إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أفضل صلاة بعد الفريضة الخير العميم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أفضل صلاة بعد الفريضة الخير العميم

    أفضل صلاة بعد الفريضة الخير العميم
    قيام الليل عبادة عظيمة كان للمصطفى – صلى الله عليه وسلم - بها اختصاص مذكور في قوله تعالى : {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } (سورة الاسراء) وسياق الآية مشعر بفضل قيام الليل وعظيم أثره ، وذلك لربطه بما ذكر بعده من نيل المصطفى – صلى الله عليه وسلم - المقام المحمود ، وهو مقام الشفاعة يوم القيامة ، وقيام الليل عمل ذكره الحق - جل وعلا - في أعمال وأوصاف المؤمنين حيث قال : { إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15) تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) } . (سورة السجدة) وامتدح الله به المتقين عند ذكر أنهم { كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)} (سورة الذاريات) وعده من خلال عباد الرحمن فقال في حقهم : {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً }. (سورة الفرقان)
    قيام الليل مدرسة الإيمان والتقوى ، ومنبع التزكية والتطهير، به تحيا القلوب وتزداد إشراقاً ، وبه تسمو النفوس وتمتلئ أشواقاً ، فيه تذرف العيون دموع الخشية والندامة ، وتلهج الألسن بدعوات التضرع والإنابة ، وتتمرغ الجباه في سجود الذل والاستكانة .
    قيام الليل مظنة إجابة الدعاء كما قال خاتم الرسل والأنبياء – صلى الله عليه وسلم - : ( إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه ، وذلك في كل ليلة ) [ رواه مسلم ] .
    وهو من أسباب دخول الجنة كما يبين البشير النذير - عليه الصلاة والسلام - حين قال : ( أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلّوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ) [رواه الترمذي ] .
    وقيام الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة بنص حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم - . رواه مسلم .
    والآن لعلك تقول كما يقول كثير من الناس- وكلنا ذاك الرجل – : "لم نعد نقوم الليل، ولا طاقة لنا به ، ضعفت عنه هممنا ، وقعدت عنه عزائمنا ، وثقلت عن القيام به أجسادنا ، وشغلتنا عنه أموالنا وأهلونا ، ومع أنني أدعو نفسي وأدعوك وأدعو كل مسلم أن لا يفوّت قيام الليل ولو ركعتين ؛ فإن في ذلك خير كثير ، وأجر كبير ، ولكنني مع ذلك أسوق لك غنيمة عظمى من غنائم الفجر ، إذا أديت صلاة الفجر فكأنما قمت الليل كله ، نعم !كله لا بعضه ، وليس هذا من عندي ، بل هي غنيمة جاء بها حديث المصطفى – صلى الله عليه وسلم - الذي يرويه عثمان بن عفان – رضي الله عنه – ، عنه - عليه الصلاة والسّلام - أنه قال : ( من صلى العشاء في جماعة ، فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله ). [ رواه مسلم ] .
    إذن فأنت بذلك تنال غنيمة جديدة أكيدة ، فتمسك بها ولا تفرّط .

    الخير العميم
    خير بلا حد ، وفضل بلا سد ، وحسنات بلا عد ، عطاء يفوق الوصف ، وهبات تزيد على الضعف ، لا لا تقل إنها مبالغات ، كلا ! فهذا جود رب الأرض والسماوات ، إنه الذي لا تنفذ خزائنه ، ولا ينقص ملكه ، وإن أعطى كل سائل مسألته .. {وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .(سورة المائدة)
    تصور- أخي القارئ- وأختي القارئة أن هذه الغنيمة التي سأخبرك بها ليست من غنائم صلاة الفجر ، بل هي غنيمة ركعتي السنة قبل صلاة الفجر ، ولك -بعد أن تعرف الغنيمة – أن تتساءل وتقول : إذا كان هذا لركعتي السنة ، فكيف إذن ركعتي الفريضة ؟ .
    اقرأ معي حديث عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها - ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) رواه مسلم ، وفي رواية : ( لهما أحب إليّ من الدنيا وما فيها ) .
    سبحان الله (خير من الدنيا وما فيها ) !! الدنيا بذهبها وفضتها ، وجمالها ونسائها ، الدنيا بكل ملذاتها وشهواتها(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) (سورة المائدة)
    نعم ركعتا الفجر خير من كل ذلك ، ويعدل كل ذلك ويزيد عليه ، والرواية الثانية مؤيدة ومؤكدة لهذا المعنى عندما جاء لفظها بالمقارنة بين الدنيا وركعتي الفجر وقال الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – ( لهما أحب إليّ من الدنيا جميعاً ) ، إذن فكرر معي فكيف صلاة الفجر ذاتها ؟ .
    إنها غنيمة بلا حدود ، فاسع إليها وقيدها بالقيود ؛ فإن عائشة – رضي الله عنها – قالت : (لم يكن النبي – صلى الله عليه وسلم - على شيء من النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر ) [ متفق عليه ] .
    التعديل الأخير تم بواسطة اللؤلؤةالمكنونة; الساعة 02-08-2010, 07:59 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات



  • #2
    رد: أفضل صلاة بعد الفريضة الخير العميم

    جزاك الله خيرا اختى...مواضيع حضرتك كلها مميزه..ماشاء الله....ياريت حضرتك تدخلى فى فسم شبل الاسلام وتشاركى فى حفظ القرآن...بارك الله فيكم..
    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤه بنقابى; الساعة 03-08-2010, 01:26 AM. سبب آخر: القسم يطلع عليه الاخوة
    هدية لأخواتى الفاضلات
    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=93128



    تعليق


    • #3
      رد: أفضل صلاة بعد الفريضة الخير العميم

      جزاكم الله خيرا ونفع بكم وجعله فى ميزان حسناتكم

      تعليق


      • #4
        رد: أفضل صلاة بعد الفريضة الخير العميم

        المشاركة الأصلية بواسطة الوحيده مشاهدة المشاركة
        جزاك الله خيرا اختى...مواضيع حضرتك كلها مميزه..ماشاء الله..اتمنى انا استمع الى صوتك الجميل فى قراءة القرآن..ياريت حضرتك تدخلى فى فسم شبل الاسلام وتشاركى فى حفظ القرآن...بارك الله فيكم..
        اللهم آمين جزاك الله خيرا ونفع بك أسأل الله العظيم أن يثبتنا وإياك بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة


        تعليق


        • #5
          رد: أفضل صلاة بعد الفريضة الخير العميم

          المشاركة الأصلية بواسطة اميرة هلال مشاهدة المشاركة
          جزاكم الله خيرا ونفع بكم وجعله فى ميزان حسناتكم
          اللهم آمين جزاك الله خيرا ونفع بك أسأل الله العظيم أن يثبتنا وإياك بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة


          تعليق

          يعمل...
          X