الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وسلم
الحمد لله الذي أذاق الطائعين حلاوة الطاعة وعلق قلوب الموفقين المؤمنين للمساجد والجماعة، لا اله إلا الله وحده لا شريك له جعل السعادة للصائمين القائمين الخاشعين، و اشهد أن محمدا عبد الله ورسوله أمام الصائمين الصابرين المتواضعين اللهم صلى عليه وعلى اله وصحبه اللذين صاموا صيامه عن اللغو والكذب فكانوا هم الفائزين أما بعد....
ـــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ
تمر الأيام وتمضى الشهور وياتى علينا سريعا شهر الخير والرحمات ياتى بنفحات ونسمات وروحانيات ليس لها مثيل طوال العام فنجد قبل استقباله الهمم تشتد وتقوى لبلوغه وعندما ياتى نجد فيه العزيمة والصبر والجلد في صيامه وقيامه وبعده تأتى الفرحة والاستبشار والسرور وياتى دعائنا إلى الله بالقبول.
فما أجمل هذه الأيام التي تمر علينا الآن أيام النفحات الطيبة المباركة كنفحات شهر رجب وشعبان حيث كان شهر رجب شهر البذر وشهر شعبان شهر السقيا ونحصد أن شاء الله في شهر رمضان الخير الكثير بفضل الرحيم الرحمن .
ففي رمضان نجد أصنافا و أصنافا من الناس فمنهم من يشعر بالعزيمة ويشمر عن ساعديه من قبل حلول الشهر المبارك بكثير ( فكنا نجد الصحابة يسألون قبول شهر رمضان منهم لمدة ستة شهور بعد رمضان ويسالون الله أن يبلغهم رمضان ستة اشهر من قبل بدايته فنجدهم في هذه الستة اشهر قبل رمضان كالمجاهدين الفرسان في الطاعات والعبادات والصيام والقيام وقراءة القرآن ).
ومن الناس من يأخذ هذا الشهر كباقي الشهور ويقول شهر من عمرنا مضى وفات هو صام و قام لكنه لم يجدد النيه لله و لم يجد قلبه فى الطاعة فيخرج منه بلا شيء.
ومن الناس من هو لاهي في الدنيا يسبح في شهواته وهواه ولا يدرك ما أهمية وعظمة وفضل هذا الشهر من الأساس يمر عليه كأنه من أفضل الشهور للسهر في المحرمات والوقوع المهلكات والنظر للعاريات والإفطار والسحور في المخيمات مع الراقصات ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أختاه هذه هي أحوال وأصناف الناس في رمضان فانظري من ستكونين ؟؟؟
انظري على حال سوف تكونين عليه ؟؟؟؟
هل ستكونين من أهل الطاعات والهمم؟؟
أم
ستكونين من أهل الشهوات والنقم ؟؟
فهاهما الطريقين امامكِ فانظري ماذا تختارين.
وايهم تحبي إن تسلكين في شهر رمضان.
تعليق