::!!:: أنتِ و صلة الرّحم ::!!::
قال تعالى :
(( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب))
كثيرا ما نحب أن يشاركنا كل أحبتنا بفرحتنا , و يتذوقوا معنا لذّته و يشاركونا تلك السعادة التي ملأت كل أركان حياتنا وزواياها بفرح و سرور , فمن منّا لا يحب أن يشعر بهذا الشعور ؟ و من منا من قاطعه أقاربه؟ فأًصبحت صلة الرحم من الأمور الثانوية التي أطلق عليها البعض في وقتنا الحاضر بـ مضيعة الوقت .. فكما نحب أن يبتهج العالم بأسره لنا , علينا أن نبادله هذا الشعور و نشاركه فيه , فلولا كان لها فضل ما وصانا بها ديننا الإسلامي , و ما حدثنا عنها أشرف المرسلين , سيدنا محمد _ صلى الله عليه و سلم _ حيث قال :
((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ))
فلو كل منا بدأ بنفسه و أقنعها بأهمية صلة الرحم و أهمية زيارة الأقارب بالسراء و الضراء لعم الحب و الوئام بين جميع الناس كافة ..و فيها أجر و ثواب من عند الله .. و البركة في الرزق و العمر ..
فلابد أن تكون صلة الرحم خالصة لوجه الله , و أن نغسل قلوبنا بكل ما علق بها من آثار مؤلمة و غضب تجاه الآخرين , أن نتحلى بالصبر و عدم الإستمرارية بتوجيه إصبع الإتهام و إعادة كل ما حدث فيما سبق , دائما نجعل حياتنا صفحات بيضاء لا يستطيع أي أمر سئ أن يغوص في أعماقها ..
فلنحب لغيرنا كما نحب لأنفسنا , ويكفي بناء تلك الحواجز بين القلوب و جعلها عائقا أمامنا , و لنمحوا أفكارا قد بنيت مع شخصنا منذ الطفولة , و لنكن لأبنائنا تلك القدوة الحسنة , التي حمّل بين ثناياها كل حسن و طيّب يتماشى مع ديننا و تعاليمه ..
أخيتي نصيحتي لكِ :
ابدئي بنفسك وثابري فلا تنتظري من يقول لكِ هيّا , و تأكدي إن بدأتِ سـ تكون تلك بداية بزوغ فجر جديد على حياتنا , كوني كالأرض المثمرة المعطاءة و كلما سقيت من ماء نظيف نقيّ , أعطت و قدّمت كل ما لديها من ثمار ناضجة و مفيدة , من الصعب أن يدخلها أي مفسد ..
اجعلي نفسك سامية , و كوني دائما ممن يدعون إلى تصفية النفوس فلك الأجر و الثواب من الله , فأنت مرآة بيتك و أهلك .. وتذكري ::
((لا يدخل الجنة قاطع رحم))
تعليق