رد: نسمات ونبضات (1) علاقة المسلمة مع نفسها
23- لا يمنعها الشعور بالتقصير من الدعوة إلى الله تعالى.. تدرك أنها من أعظم العبادات التي تكمل بها نفسها.. ومن أفضل القربات.. حيث إن نفعها يتعدى إلى الأخريات.. (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
24- تدرك أن كيانها النفسي والجسدي.. قد خلقه الله تعالى على هيئة تخالف تكوين الرجل.. جسمها قد بني ليتلاءم مع وظيفة الأمومة ملاءمة كاملة.. ونفسيتها قد هيئت لتكون ربة أسرة.. مربية أجيال.. فأيقنت أن تجاهل هذا التكوين سيكون وبالاً عليها.. وعلى مجتمعها.. ومصادمة للفطرة.. ونتائج فادحة في كل مجال.
25- لا يستخفها المبطلون.. الذين لا يوقنون.. حينما يستثيرونها بقول أو فعل.. يهزؤون بملبسها العفيف.. حنقًا وتسفلاً.. يصورونه [بالكفن].. أو [الخيمة].. إنها تنظر إليهم من عليائها.. وقد ارتسمت على وجهها بسمة الحنوّ.. على أولئك المرضى.. إنها تعلم أنهم مهما علوا فهم الأدنون.. وهي العليا.. والله تعالى معها..
26- تدرك أن المرأة الكاسية العارية.. التي تخرج إلى الأسواق.. تتبختر بين الرجال.. تغري الشباب بميوعتها.. تستهوي النفوس برائحتها.. ما هي إلا امرأة استشرفها الشيطان.. ساعدها على ذلك الانحلال والانحراف.. قال r: «إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها».
27- تسمع قول الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ). فتستجيب.. وتطيع.. ولا تقول كما يقول البعض.. إن الاختلاط وإزالة الحجب.. والترخيص في الحديث واللقاء.. أطهر للقلوب.. وأعون على تصريف الغريزة المكبوتة.. وعلى إشعار الجنسين بالأدب.. وترقيق المشاعر والسلوك.. إلى آخر ما يقوله نفر من خلق الله تعالى الضعاف المهازيل.. لأنها آمنت وأيقنت أنه حينما يقول الله تعالى قولاً.. ويقول خلق من خلقه قولاً.. فالقول لله سبحانه.. وكل قول لغيره باطل وهراء.. لا يردده إلا من يجرؤ على القول بأن الخلق أعلم بالنفس البشرية من الخالق الحكيم الباقي.. الذي خلقهم..
28- استعلت بإيمانها على إغراءات الجاهلية وضغوطها.. تحررت من قيود العصر ومظاهره.. تمردت على ما فيه من متناقضات.. لا يريد بها المبطلون إلا تشويه شخصيتها.. وتدمير إسلامها.. فحافظت على شرع الله تعالى عقيدة وعملاً.. سلكت السلوك الذي يرضى عنه رب العالمين.. فهي ليست بحاجة لاختيار أذواق العصر.. إن لديها مجالاً فسيحًا لانتقاء ما يتناسب ويتفق مع شرع الله تعالى.. ويحفظ لها كرامتها.. وأنوثتها.. ومكانتها..
29- تدرك أن مما جبل عليه الناس في هذه الدنيا.. محبة التنافس والتفوق على الآخرين.. يختلفون في وسائلهم لاختلاف كل منهم في نظرته للحياة.. واختلاف سلوكهم واتجاهاتهم.. منهم من ينافس في كثرة الأسفار.. ومنهم من ينافس في شراء المساكن.. ومنهم من ينافس في شراء أفخم الأثاث.. ومنهم من ينافس في شراء الملابس وانتقاء آخر الموضات.. لكنها.. سمت بنفسها.. وعلت همتها.. وقويت إرادتها.. فنافست في كسب رضى الرحمن.. في جنة الخلد.. والعيش في دار الأبرار.. مع النبيين.. والصديقين.. والشهداء.. وحسن أولئك رفيقًا..(وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)
30- مباركة أينما كانت.. بركتها تعليمها للخير حيث حلت.. نصحها لكل من اجتمعت به.. داعية إلى الله تعالى.. مذكرة به.. مرغبة في طاعته.. (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتُ)لا تضيع وقتها في الحكايات.. وما جرى من الأحداث.. مما لا ترتب عليه عبرة.. أو فائدة.. وما يفسد القلب.. حتى لا تمحق بركة لقائها والاجتماع بها.. وبركة من لقيتها واجتمعت بها.. تعلم أنه متى ضاع الوقت.. وفسد القلب.. انفرطت عليها أمورها.. وكانت ممن قال الله تعالى فيهم: (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)
31- الهداية الإلهية.. التي تستشعرها كمسلمة.. والحق الخالص الذي تحمله.. ووضوح السبيل.. معرفتها بالضلال الذي يعيشه الناس.. كل ذلك يشعرها بالعزة الصادقة.. عزة الانتساب إلى الله تعالى.. والانتماء إلى دينه الحق.. (وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ). عزة تدعوها إلى الاعتزاز بالحق الذي تحمله.. فلا تسره بل تجهر به على الملأ.. (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)عزة تجعلها داعية للعالمين إلى الهدى.. وهي موقنة بجودة ما تدعو إليه.. وصلاحيته لانتشال الناس من الأوحال التي تلطخ نفوسهم.. وقلوبهم.. ومجتمعاتهم.. عزة تجعلها لا تخجل من الانتماء إلى الإسلام.. وأمة الإسلام.. لا تخجل من لباسها الذي تخالف به الكفر وأهله.. عزة ضرورية لكل مسلمة سائرة على الدرب.. وبدونها لا تستطيع أن تقدم منهجها ودينها للعالمين.. وستبقى منزوية معزولة عن حياة المسلمين.
يتبع ان شاء الله
24- تدرك أن كيانها النفسي والجسدي.. قد خلقه الله تعالى على هيئة تخالف تكوين الرجل.. جسمها قد بني ليتلاءم مع وظيفة الأمومة ملاءمة كاملة.. ونفسيتها قد هيئت لتكون ربة أسرة.. مربية أجيال.. فأيقنت أن تجاهل هذا التكوين سيكون وبالاً عليها.. وعلى مجتمعها.. ومصادمة للفطرة.. ونتائج فادحة في كل مجال.
25- لا يستخفها المبطلون.. الذين لا يوقنون.. حينما يستثيرونها بقول أو فعل.. يهزؤون بملبسها العفيف.. حنقًا وتسفلاً.. يصورونه [بالكفن].. أو [الخيمة].. إنها تنظر إليهم من عليائها.. وقد ارتسمت على وجهها بسمة الحنوّ.. على أولئك المرضى.. إنها تعلم أنهم مهما علوا فهم الأدنون.. وهي العليا.. والله تعالى معها..
26- تدرك أن المرأة الكاسية العارية.. التي تخرج إلى الأسواق.. تتبختر بين الرجال.. تغري الشباب بميوعتها.. تستهوي النفوس برائحتها.. ما هي إلا امرأة استشرفها الشيطان.. ساعدها على ذلك الانحلال والانحراف.. قال r: «إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها».
27- تسمع قول الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ). فتستجيب.. وتطيع.. ولا تقول كما يقول البعض.. إن الاختلاط وإزالة الحجب.. والترخيص في الحديث واللقاء.. أطهر للقلوب.. وأعون على تصريف الغريزة المكبوتة.. وعلى إشعار الجنسين بالأدب.. وترقيق المشاعر والسلوك.. إلى آخر ما يقوله نفر من خلق الله تعالى الضعاف المهازيل.. لأنها آمنت وأيقنت أنه حينما يقول الله تعالى قولاً.. ويقول خلق من خلقه قولاً.. فالقول لله سبحانه.. وكل قول لغيره باطل وهراء.. لا يردده إلا من يجرؤ على القول بأن الخلق أعلم بالنفس البشرية من الخالق الحكيم الباقي.. الذي خلقهم..
28- استعلت بإيمانها على إغراءات الجاهلية وضغوطها.. تحررت من قيود العصر ومظاهره.. تمردت على ما فيه من متناقضات.. لا يريد بها المبطلون إلا تشويه شخصيتها.. وتدمير إسلامها.. فحافظت على شرع الله تعالى عقيدة وعملاً.. سلكت السلوك الذي يرضى عنه رب العالمين.. فهي ليست بحاجة لاختيار أذواق العصر.. إن لديها مجالاً فسيحًا لانتقاء ما يتناسب ويتفق مع شرع الله تعالى.. ويحفظ لها كرامتها.. وأنوثتها.. ومكانتها..
29- تدرك أن مما جبل عليه الناس في هذه الدنيا.. محبة التنافس والتفوق على الآخرين.. يختلفون في وسائلهم لاختلاف كل منهم في نظرته للحياة.. واختلاف سلوكهم واتجاهاتهم.. منهم من ينافس في كثرة الأسفار.. ومنهم من ينافس في شراء المساكن.. ومنهم من ينافس في شراء أفخم الأثاث.. ومنهم من ينافس في شراء الملابس وانتقاء آخر الموضات.. لكنها.. سمت بنفسها.. وعلت همتها.. وقويت إرادتها.. فنافست في كسب رضى الرحمن.. في جنة الخلد.. والعيش في دار الأبرار.. مع النبيين.. والصديقين.. والشهداء.. وحسن أولئك رفيقًا..(وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)
30- مباركة أينما كانت.. بركتها تعليمها للخير حيث حلت.. نصحها لكل من اجتمعت به.. داعية إلى الله تعالى.. مذكرة به.. مرغبة في طاعته.. (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتُ)لا تضيع وقتها في الحكايات.. وما جرى من الأحداث.. مما لا ترتب عليه عبرة.. أو فائدة.. وما يفسد القلب.. حتى لا تمحق بركة لقائها والاجتماع بها.. وبركة من لقيتها واجتمعت بها.. تعلم أنه متى ضاع الوقت.. وفسد القلب.. انفرطت عليها أمورها.. وكانت ممن قال الله تعالى فيهم: (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)
31- الهداية الإلهية.. التي تستشعرها كمسلمة.. والحق الخالص الذي تحمله.. ووضوح السبيل.. معرفتها بالضلال الذي يعيشه الناس.. كل ذلك يشعرها بالعزة الصادقة.. عزة الانتساب إلى الله تعالى.. والانتماء إلى دينه الحق.. (وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ). عزة تدعوها إلى الاعتزاز بالحق الذي تحمله.. فلا تسره بل تجهر به على الملأ.. (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)عزة تجعلها داعية للعالمين إلى الهدى.. وهي موقنة بجودة ما تدعو إليه.. وصلاحيته لانتشال الناس من الأوحال التي تلطخ نفوسهم.. وقلوبهم.. ومجتمعاتهم.. عزة تجعلها لا تخجل من الانتماء إلى الإسلام.. وأمة الإسلام.. لا تخجل من لباسها الذي تخالف به الكفر وأهله.. عزة ضرورية لكل مسلمة سائرة على الدرب.. وبدونها لا تستطيع أن تقدم منهجها ودينها للعالمين.. وستبقى منزوية معزولة عن حياة المسلمين.
يتبع ان شاء الله
تعليق