متى أجريت له آخر عملية صيانة ؟
هل تأكدت من اكتمال شَحْنِه اليوم ؟
ألا تشعر أن كفاءتة في الاستقبال و الإرسال تضعف يومًا بعد يوم ؟
مهلًا ..على أي شئ تنظر؟!
ليس المقصود هاتفك المحمول ، ولا حاسبك الآلى ، بل المراد أغلى ما تملك ، وأثمن ما حوى صدرك ، إنه( قلبك ) نعم ..قلبك الذي بين جنبيك ، سيد الجوارح ، وأمير البدن والأعضاء ، قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب"(متفق عليه).
ومن هنا وجب علينا أن نحيط القلب بالعناية ، ونوليه أعظم الاهتمام وأشد الرعاية؛ لنقيه شر الأمراض والآفات التي لو تمكنت منه لانحرف عن طريق الحق، وضل عن الصراط المستقيم ، فضاعت الهداية وحلت الغواية ، و تبدل النقاء إلى الشقاء ، وتحول اللين إلى القسوة ، فخاب وخسر ، وإلى الهاوية انحدر، قال تعالى :"كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ
" [المطففين: ١٤].
(والران _كما قال الحسن البصري رحمه الله تعالى _ : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمى القلب ، فيموت).
يا لله، الأمر جد خطير ، لذا وجب علينا البحث عن أسباب قسوة القلوب ، وعوامل مرضها مخافة أن نقع فيها ، هذه الأسباب يمكن أن نجملها فيما يلي:-
١) حب الدنيا : و الانشغال بزينتها، واللهو بها عن التزود للآخرة ، وعن الاستعداد للسفر الطويل إلى دار الخلود.
٢) اتباع الهوى : الذي يستولي على القلب ، ويصده عن الخير، ويقوده بلا ضمير إلى الهلاك.
٣) الغفلة : عن ذكر الله ، وعن العبادات ، بالترك أو بالتأخير ، و هجر القرآن الكريم ، تلاوة وسماعًا وحفظًا وتدبرا.
٤) الشهوة : والتي رغم كونها فطرية غريزية _سواء أكانت الأكل أو النكاح ، إلا أن إشباعها بالحرام وتصريفها في الحرام يورد المهالك.
٥) العشق : والذي عرفه العلماء بأنه :- حركة قلب فارغ _أي من محبةالله عز وجل _ ، وقد ابتلي به العديد والعديد في هذا العصر لكثرة الفراغ ، وتعدد المسببات : كالاختلاط بلا ضوابط ، وانتشار الأغاني المثيرة للغرائز ، والأفلام الماجنة، والمسلسلات الفقيرة أخلاقيا.
٦) الكبر : وهو احتقار الناس واستصغارهم ، وإنكار الحق وجحوده ، مما يوصل المتكبر إلى التمرد على طاعة الله جل في علاه ، والرغبة في الاستغناء عنه ، فيتولد الطغيان ، فيتجبر القلب ويهلك.
و سواء كان التكبر بالمال أو بالولد أو بالعلم أو بالنسب ، فجميعها نعمة من الله، فعلام الكبر!!
٧) الجدال والمراء : من أخطر الآفات التي تقسي القلب ، وكان خلقا يكرهه السلف الصالح رحمهم الله، ويعرف بأنه : الخصومة، ودفع الكلام ومراجعته منازعة للخصم ؛ لدحض الحق وهزيمته، والشغب عليه بعد بيانه ، ونصرة الباطل.
٨) الحسد : وقد ورد النهي عنه ومذمته في الحديث الشريف :" لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا" (متفق عليه ).
والحسد :هو أن تكره نعمة من الله بها على غيرك ، وتتمنى زوالها ، مما يملأ القلب غلا وحقدا، فيتمزق . وقيل في الأثر : أن الحسد هو أول خطيئة ارتكبها إبليس ، عندما حقد على نبي الله آدم عليه السلام وأبى أن يسجد له.
فور قراءتنا لما سبق يتبادر إلى الذهن سؤال حتمي:
كيف الخلاص من هذه المهلكات ؟ والفرار من تلك الآفات الخبيثات ؟
هذا ما سنعرفه إن شاء الله في الجزء الثاني، فانتظرونا أيها المباركات.
#بقلمي
#القلب_الجزء الأول
#الأمير_الجزء الأول
هل تأكدت من اكتمال شَحْنِه اليوم ؟
ألا تشعر أن كفاءتة في الاستقبال و الإرسال تضعف يومًا بعد يوم ؟
مهلًا ..على أي شئ تنظر؟!
ليس المقصود هاتفك المحمول ، ولا حاسبك الآلى ، بل المراد أغلى ما تملك ، وأثمن ما حوى صدرك ، إنه( قلبك ) نعم ..قلبك الذي بين جنبيك ، سيد الجوارح ، وأمير البدن والأعضاء ، قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب"(متفق عليه).
ومن هنا وجب علينا أن نحيط القلب بالعناية ، ونوليه أعظم الاهتمام وأشد الرعاية؛ لنقيه شر الأمراض والآفات التي لو تمكنت منه لانحرف عن طريق الحق، وضل عن الصراط المستقيم ، فضاعت الهداية وحلت الغواية ، و تبدل النقاء إلى الشقاء ، وتحول اللين إلى القسوة ، فخاب وخسر ، وإلى الهاوية انحدر، قال تعالى :"كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ
" [المطففين: ١٤].
(والران _كما قال الحسن البصري رحمه الله تعالى _ : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمى القلب ، فيموت).
يا لله، الأمر جد خطير ، لذا وجب علينا البحث عن أسباب قسوة القلوب ، وعوامل مرضها مخافة أن نقع فيها ، هذه الأسباب يمكن أن نجملها فيما يلي:-
١) حب الدنيا : و الانشغال بزينتها، واللهو بها عن التزود للآخرة ، وعن الاستعداد للسفر الطويل إلى دار الخلود.
٢) اتباع الهوى : الذي يستولي على القلب ، ويصده عن الخير، ويقوده بلا ضمير إلى الهلاك.
٣) الغفلة : عن ذكر الله ، وعن العبادات ، بالترك أو بالتأخير ، و هجر القرآن الكريم ، تلاوة وسماعًا وحفظًا وتدبرا.
٤) الشهوة : والتي رغم كونها فطرية غريزية _سواء أكانت الأكل أو النكاح ، إلا أن إشباعها بالحرام وتصريفها في الحرام يورد المهالك.
٥) العشق : والذي عرفه العلماء بأنه :- حركة قلب فارغ _أي من محبةالله عز وجل _ ، وقد ابتلي به العديد والعديد في هذا العصر لكثرة الفراغ ، وتعدد المسببات : كالاختلاط بلا ضوابط ، وانتشار الأغاني المثيرة للغرائز ، والأفلام الماجنة، والمسلسلات الفقيرة أخلاقيا.
٦) الكبر : وهو احتقار الناس واستصغارهم ، وإنكار الحق وجحوده ، مما يوصل المتكبر إلى التمرد على طاعة الله جل في علاه ، والرغبة في الاستغناء عنه ، فيتولد الطغيان ، فيتجبر القلب ويهلك.
و سواء كان التكبر بالمال أو بالولد أو بالعلم أو بالنسب ، فجميعها نعمة من الله، فعلام الكبر!!
٧) الجدال والمراء : من أخطر الآفات التي تقسي القلب ، وكان خلقا يكرهه السلف الصالح رحمهم الله، ويعرف بأنه : الخصومة، ودفع الكلام ومراجعته منازعة للخصم ؛ لدحض الحق وهزيمته، والشغب عليه بعد بيانه ، ونصرة الباطل.
٨) الحسد : وقد ورد النهي عنه ومذمته في الحديث الشريف :" لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا" (متفق عليه ).
والحسد :هو أن تكره نعمة من الله بها على غيرك ، وتتمنى زوالها ، مما يملأ القلب غلا وحقدا، فيتمزق . وقيل في الأثر : أن الحسد هو أول خطيئة ارتكبها إبليس ، عندما حقد على نبي الله آدم عليه السلام وأبى أن يسجد له.
فور قراءتنا لما سبق يتبادر إلى الذهن سؤال حتمي:
كيف الخلاص من هذه المهلكات ؟ والفرار من تلك الآفات الخبيثات ؟
هذا ما سنعرفه إن شاء الله في الجزء الثاني، فانتظرونا أيها المباركات.
#بقلمي
#القلب_الجزء الأول
#الأمير_الجزء الأول
تعليق