إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأمير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأمير

    متى أجريت له آخر عملية صيانة ؟
    هل تأكدت من اكتمال شَحْنِه اليوم ؟
    ألا تشعر أن كفاءتة في الاستقبال و الإرسال تضعف يومًا بعد يوم ؟
    مهلًا ..على أي شئ تنظر؟!
    ليس المقصود هاتفك المحمول ، ولا حاسبك الآلى ، بل المراد أغلى ما تملك ، وأثمن ما حوى صدرك ، إنه(
    قلبك ) نعم ..قلبك الذي بين جنبيك ، سيد الجوارح ، وأمير البدن والأعضاء ، قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب"(متفق عليه).
    ومن هنا وجب علينا أن نحيط القلب بالعناية ، ونوليه أعظم الاهتمام وأشد الرعاية؛ لنقيه شر الأمراض والآفات التي لو تمكنت منه لانحرف عن طريق الحق، وضل عن الصراط المستقيم ، فضاعت الهداية وحلت الغواية ، و تبدل النقاء إلى الشقاء ، وتحول اللين إلى القسوة ، فخاب وخسر ، وإلى الهاوية انحدر، قال تعالى :
    "كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ

    " [المطففين: ١٤].
    (والران _كما قال الحسن البصري رحمه الله تعالى _ : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمى القلب ، فيموت).
    يا
    لله، الأمر جد خطير ، لذا وجب علينا البحث عن
    أسباب قسوة القلوب ، وعوامل مرضها مخافة أن نقع فيها ، هذه الأسباب يمكن أن نجملها فيما يلي:-
    ١) حب الدنيا : و الانشغال بزينتها، واللهو بها عن التزود للآخرة ، وعن الاستعداد للسفر الطويل إلى دار الخلود.
    ٢) اتباع الهوى : الذي يستولي على القلب ، ويصده عن الخير، ويقوده بلا ضمير إلى الهلاك.
    ٣) الغفلة : عن ذكر الله ، وعن العبادات ، بالترك أو بالتأخير ، و هجر القرآن الكريم ، تلاوة وسماعًا وحفظًا وتدبرا.
    ٤) الشهوة : والتي رغم كونها فطرية غريزية _سواء أكانت الأكل أو النكاح ، إلا أن إشباعها بالحرام وتصريفها في الحرام يورد المهالك.
    ٥) العشق : والذي عرفه العلماء بأنه :- حركة قلب فارغ _أي من محبةالله عز وجل _ ، وقد ابتلي به العديد والعديد في هذا العصر لكثرة الفراغ ، وتعدد المسببات : كالاختلاط بلا ضوابط ، وانتشار الأغاني المثيرة للغرائز ، والأفلام الماجنة، والمسلسلات الفقيرة أخلاقيا.
    ٦) الكبر : وهو احتقار الناس واستصغارهم ، وإنكار الحق وجحوده ، مما يوصل المتكبر إلى التمرد على طاعة الله جل في علاه ، والرغبة في الاستغناء عنه ، فيتولد الطغيان ، فيتجبر القلب ويهلك.
    و سواء كان التكبر بالمال أو بالولد أو بالعلم أو بالنسب ، فجميعها نعمة من الله، فعلام الكبر!!
    ٧) الجدال والمراء : من أخطر الآفات التي تقسي القلب ، وكان خلقا يكرهه السلف الصالح رحمهم الله، ويعرف بأنه : الخصومة، ودفع الكلام ومراجعته منازعة للخصم ؛ لدحض الحق وهزيمته، والشغب عليه بعد بيانه ، ونصرة الباطل.
    ٨) الحسد : وقد ورد النهي عنه ومذمته في الحديث الشريف :" لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا" (متفق عليه ).
    والحسد :هو أن تكره نعمة من الله بها على غيرك ، وتتمنى زوالها ، مما يملأ القلب غلا وحقدا، فيتمزق . وقيل في الأثر : أن الحسد هو أول خطيئة ارتكبها إبليس ، عندما حقد على نبي الله آدم عليه السلام وأبى أن يسجد له.
    فور قراءتنا لما سبق يتبادر إلى الذهن سؤال حتمي:
    كيف الخلاص من هذه المهلكات ؟ والفرار من تلك الآفات الخبيثات ؟
    هذا ما سنعرفه إن شاء الله في الجزء الثاني،
    فانتظرونا أيها المباركات.
    ​​​​

    #بقلمي
    #القلب_الجزء الأول
    #الأمير_الجزء الأول
    التعديل الأخير تم بواسطة محبة الحبيب محمد; الساعة 14-07-2020, 12:08 AM.

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم بارك أختنا
    سلمت أنامُلك
    اللهم جمل لنا الظاهر والباطن
    ننتظر التالي بشوق
    جزاكم الله خيرًا


    اللهم بارك لى فى اولادى وارزقنى برهم وأحسن لنا الختام وارزقنا الفردوس الأعلى

    تعليق


    • #3
      بوركت يداك أختى

      منتظرين البقية

      تعليق


      • #4
        ما شاء الله يا فارسة
        زادك الله من فضله ونفع بك
        ​​​​​​نترقب الجزء الثاني



        تعليق


        • #5
          آمين يارب العالمين جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وتقبل منكم ونفع بكم.

          تعليق


          • #6
            الجزء الثاني
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله وبياكم أخواتي الفاضلات، تكلمنا في الجزء الأول من موضوع #الأمير
            عن القلب وأهميته، وعن أثر صلاحه و أثر فساده على سلوك المرء، وعرضنا أهم أسباب قسوة القلوب وعوامل مرضها، وتوقفنا عند هذا السؤال المحوري :-

            كيف الخلاص من هذه المهلكات ، والفرار من تلك المفسدات ، التي أحاطت بالقلوب إحاطة السوار بالمعصم؟
            هاكم الجواب ، وهو نقاط عملية يسيره _ بإذن الله تعالى _ نحاول باتباعها حماية القلوب السليمة، وعلاج ما دونها وإنقاذه بفضل الله ومنته :-
            ١》الاستعانة بالله عز وجل، واللجوء إليه، والاستعاذة به من كيد الشيطان ونفخه ونفثه ووساوسه.
            ٢》استحضار مراقبة الله تعالى لنا في كل زمان ومكان، وليكن لسان حالنا دوما : (الله معي، الله ناظري ، الله مطلع علي).
            ٣》المبادرة للصلوات في وقتها_ قدر الإمكان_ ؛ فهي حبل النجاة الأول من فتن الحياة المتلاطمة.
            ٤》شغل اللسان بالذكر ، وإثراء العقل بالعلم ، وتنويره بالقراءة ، وبالطيب من الفكر.
            ٥》ممارسة الرياضة_مهما كانت بسيطة، مثل المشي لمدة ربع أو نصف ساعة في اليوم، في أي مكان متاح وآمن؛ لما لذلك من أثر طيب على النفس والبدن .
            ٦》 البحث عن صحبة صالحة والانتماء لها؛ فهي تعين على الطاعة، وتحذر من الشر ، وتحث على الخير.
            ٧》قراءة ما تيسر من القرآن الكريم : فصفحة واحدة يوميا خير من لا شئ ، نجعلها وردا ثابتا ، فهو الدواء الناجع للقلوب ، به تحيا وتتوب ، و لربها تؤوب.
            ٨》الرضا بما قسمه الله لك وبما رزقك ، ومحاولة إحصاء النعم ، والنظر إلى الموجود لا إلى المفقود ، بذلك تزهر القناعة ويتساقط السخط ، فتلين القلوب وتحمد الله على ما وهب.
            ٩》الإكثار من عمل الخيرات، والاستزادة من الحسنات؛ قال تعالى : "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ " [ هود :١١٤ ]
            ١٠》الدعاء..الدعاء..الدعاء:- إنه سر من أسرار التوفيق الإلهي من علق به آماله لا يخيب، سهامه لا تخطئ أبدا بل الفرج تصيب ، فقط ادع وألح بالدعاء ، وكن على يقين أن ربك قريب، وحتما حتما سيستجيب.

            وقد كان من هدي النبي _صلى الله عليه وسلم_ أن يدعو ببعض الأدعية لقلبه النقي التقي ، منها :-
            "اللهم اجعل في قلبي نورا " (متفق عليه ).
            ♡ " ....وأسألك قلبا سليما" (رواه أحمد والنسائي ).
            ♡"اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع" (رواه مسلم ).
            ♡" يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" (رواه أحمد والترمذي).


            وختاما نرفع أكفنا داعين؛ تأسيا بإمام المرسلين صلى الله عليه وسلم :
            اللهم ربنا آت قلوبنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها ، واحفظها اللهم من الأمراض والآفات، وأقمها فيما يرضيك في كل الأوقات،آمين يا أرحم الراحمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

            #بقلمي
            #الأمير _الجزء الثاني.
            #القلب_بين_الداء_والدوا
            التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 20-07-2020, 02:24 AM.

            تعليق


            • #7
              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرا أختنا ونفع بكم



              اللهم بارك لى فى اولادى وارزقنى برهم وأحسن لنا الختام وارزقنا الفردوس الأعلى

              تعليق


              • #8
                اللهم آمين
                بوركت غالية
                نفع الله بك وجزاك الله خيرا


                تعليق


                • #9
                  اللهم باركأاعاننا الله وإياكم على إصلاح قلوبنا اللهم آمين

                  تعليق


                  • #10
                    الحمد لله رب العالمين هذا من فضل ربي .بوركتم أخواتي وجزاكم الله خيرا على طيب تفاعلكم .

                    تعليق

                    يعمل...
                    X