إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إضاءات للدكتور محمد فرحات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [منقول] إضاءات للدكتور محمد فرحات

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    إذا ضاقت نفسك ذرعاً بتضييق الابتلاء عليها...
    فأعلمها أن ضيق الابتلاء يعقبه الفرج، لكن سعة الرخاء فيها من الضيق ما هو أكثر، و فيها من البلاء ما يخفى على العاقل الفطن أنه بلاء أصلاً....
    عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه، قَالَ: «ابْتُلِينَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالضَّرَّاءِ فَصَبَرْنَا، ثُمَّ ابْتُلِينَا بِالسَّرَّاءِ بَعْدَهُ فَلَمْ نَصْبِرْ» [حسن].
    فالعاقل المتدبر يعلم أنه متعبد لله في كل حال...
    و لا ينسى عبوديته لربه مهما تبدل به الحال...
    قال ابن القيم رحمه الله:"أن الله سبحانه يحب من عباده تكميل عبوديتهم على السراء والضراء، وفى حال العافية والبلاء، وفى حال إدالتهم والإدالة عليهم.
    فلله سبحانه على العباد فى كلتا الحالين عبودية بمقتضى تلك الحال لا تحصل إلا بها، ولا يستقيم القلب بدونها، كما لا تستقيم الأبدان إلا بالحر والبرد، والجوع والعطش والنصب، وأضدادها".

  • #2

    إذا أتعبتك يوماً خطواتك و أنت تسير في طريق الخير...
    فاسأل من حاد عن الطريق : كيف طريقه الآن؟
    كيف حاله؟ كيف صار بعدما غير المسار؟
    هل آلمتك جروحك؟
    إن جرحاً تمسح دماءه و أنت عن نفسك راضٍ، لا تكره صورة وجهك في المرآة...
    هو خير لك من كل لحظة لذة زائقة في تلك الحياة.
    كل جرح سيترك ندبة في قدميك، لكن جراح طريق الحق ستترك ندبة بيضاء في قلبك!!
    هل ضاقت عليك نفسك، و تكاثر عليك همك؟
    إسأل من حاد عن الطريق: كيف حالك مع تلك الحياة؟
    أتدري بماذا سيجيبك؟؟
    قد كنت أمشي في دربي و الحياة تلهث خلفي...
    تناديني و لا أبالي بها....
    أما الآن !!!
    صرت ألهث خلفها... و هي تعبث بي في كل دروبها....!!!
    اسمع يا هذا...
    إن يوماً تصحو فيه و أنت كاره لما حولك... و لكن لست كارهاً لنفسك لهو يوم سعدك...
    فلا تسترسل مع لحظات الوهن هذه...
    فكلنا أسرى فوق هذه الأرض...
    كلنا هنا سجين...
    فلا تشغل بالك بتفاوت الزنازين...!!

    تعليق


    • #3
      أنت تعيش في زمن تحتاج إلى جهد رهيب للوصول إلى الدين الذي ارتضاه الله لعباده...
      خالصاً... صافياً.... بغير دخن و لا فتن...
      تعيش في زمان صار مفهوم الدين رخواً، فضفاضاً، ما عاد كتلة صلبة يدخل فيها عباد الله كلهم أفواجاً، بل صار مفهوماً شخصياً، تتعدد صوره، و تتبدل اشكاله باختلاف الأفراد...
      لكل منهم منظور لهذا الدين، يرسم أصوله و تفاصيله.
      أنت تعيش في زمن تحتاح لتعريف المعروف، و شرح المشروح...!!
      كثيرة هي المفاهيم التي تربيت على ثباتها و صلابة مفهومها تصدم أن هناك من ينازعك في أصل هذا المفهوم بالأساس.
      مفهوم الإيمان و ما يقابله من الكفر، مفهوم الطاعات، و تحديد الذنوب و السيئات، مفهوم حاكمية الشرع و وجوب تحكيمه في حياتنا كلها....و غيرها و غيرها.
      ثم بعد كل هذا ....
      تحتاج إلى جهد خرافي أكبر للثبات على ما تدين لله به، وسط بحر متلاطم من الغربة الكالحة، و تسلط أهل الهوى، و تجبر أعداء الدين.
      هل قرأت تلك الأسطر جيداً؟
      إذاً قل لي بربك: لماذا تسرف في تقريع نفسك كلما ترنحت؟
      و لماذا تلهب ظهرك بسياط لومك كلما زلت قدمك في الطريق و سقطت؟
      إن السائر قبلك على أشد الأراضي صلابة و بين أطهر من عاش على تلك البسيطة، كان يترنح حيناً، و حيناً قد يزل...
      فقل بربك متى تفهم قضية عمرك... و متى تعقل؟!!

      تعليق

      يعمل...
      X