إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استمتع بحياتك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: التنمية البشرية من الشخصيات الإسلامية

    جزاكن الله خيرا على حرصكن أخواتي على ما ينفعكن

    تعليق


    • #47
      رد: التنمية البشرية من الشخصيات الإسلامية

      3. لماذا نبحث عن المهارات؟
      زرت إحدى المناطق الفقيرة لإلقاء محاضرة ..
      جاءني بعدها أحد المدرسين القادمين من خارج المنطقة ..
      قال لي : نود أن تساعدنا في كفالة بعض الطلاب ..
      قلت : عجباً !! أليست المدارس حكومية .. مجانية ؟!
      قال : بلى .. لكننا نكفلهم للدراسة الجامعية ..
      قلت : كذلك الجامعة .. أليست حكومية .. بل تصرف للطلاب مكافآت ..
      قال : سأشرح لك القصة ..
      قلت : هاتِ ..
      قال : يتخرج من الثانوية عندنا طلاب نسبتهم المئوية لا تقل عن 99% .. يملك من الذكاء والفهم قدراً لو وُزِّع على أمة لكفاهم ..
      فإذا تخرج وعزم أن يسافر خارج قريته ليدرس في الطب أو الهندسة .. أو الشريعة .. أو الكمبيوتر .. أو غيرها .. منعه أبوه وقال : يكفي ما تعلمت .. فاجلس عندي لرعي الغنم ..
      صرخت من غير شعور : رعي غنم !!
      قال : نعم .. رعي غنم ..
      وفعلاً يجلس المسكين عند أبيه يرعى الغنم .. وتموت هذه القدرات والمهارات .. وتمضي عليه السنين وهو راعي غنم ..
      بل قد يتزوج .. ويرزق بأولاد .. ويمارس معهم أسلوب أبيه .. فيرعون الغنم !!
      قلت : والحل؟!
      قال : الحل أننا نقنع الأب باستخدام راعي غنم .. ببضع مئات من الريالات .. ندفعها نحن له .. وولده النابغة يستثمر مواهبه وقدراته .. ونتكفل بمصاريف الولد أيضاً حتى يتخرج ..
      ثم خفض هذه المدرس رأسه .. وقال : حرام أن تموت المواهب والقدرات في صدور أصحابها .. وهم يتحسرون عليها ..
      تفكرت في كلامه بعدها .. فرأيت أننا لا يمكن أن نصل إلى القمة إلا بممارسة مهارات .. أو اكتساب مهارات ..
      نعم ..
      أتحدى أن تجد أحداً من الناجحين .. سواء في علم .. أو دعوة .. أو خطابة .. أو تجارة .. أو طب .. أو هندسة .. أو كسب محبة الناس ..
      أو الناجحين أسرياً .. كأب ناجح مع أولاده .. أو زوجة ناجحة مع زوجها ..
      أو اجتماعياً .. كالناجح مع جيرانه وزملائه ..
      أعني الناجحين .. ولا أعني الصاعدين على أكتاف الآخرين ..!!
      أتحدى أن تجد أحداً من هؤلاء بلغ مرتبة في النجاح .. إلا وهو يمارس مهارات معينة – شعر أو لم يشعر - استطاع بها أن يصل إلى النجاح ..
      قد يمارس بعض الناس مهارات ناجحة بطبيعته .. وقد يتعلم آخرون مهارات فيمارسونها .. فينجحون ..
      نحن هنا نبحث عن هؤلاء الناجحين .. وندرس حياتهم .. ونراقب طريقتهم .. لنعرف كيف نجحوا ؟ وهل يمكن أن نسلك الطريق نفسه فننجح مثلهم ..؟
      استمعت قبل فترة إلى مقابلة مع أحد أثرياء العالم الشيخ سليمان بن عبد الله الراجحي .. فوجدته جبلاً في خلقه وفكره ..
      رجل يملك المليارات .. آلاف العقارات .. بنى مئات المساجد .. كفل آلاف الأيتام ..
      رجل في قمة النجاح ..
      تكلم عن بداياته قبل خمسين سنة .. كان من عامة الناس .. لا يكاد يملك إلا قوت يومه وربما لا يجده أحياناً !..
      ذكر أنه ربما نظف بيوت بعض الناس ليكسب رزقه .. وربما واصل ليله بنهاره عاملاً في دكان أو مصرف ..
      تكلم كيف كان في سفح الجبل .. ثم لا زال يصعد حتى وصل القمة ..
      جعلت أتأمل مهاراته وقدراته .. فوجدت أن كثيراً منا يمكن أن يكون مثله بتوفيق الله .. لو تعلم مهارات وتدرب عليها .. وثابر وثبت ..
      نعم ..
      أمر آخر يدعونا إلى البحث عن المهارات ..
      هو أن بعضنا يكون عنده قدرات على الإبداع لكنه غافل عنها .. أو لم يساعده أحد على إذكائها ..
      كقدرة على الإلقاء .. أو فكر تجاري .. أو ذكاء معرفي ..
      قد يكتشف هذه القدرات بنفسه .. أو يذكي هذه المهارات مدرس .. أو مسئول وظيفي .. أو أخ ناصح ..
      وما أقلّهم ..
      وقد تبقى هذه المهارات حبيسة النفس حتى يغلبها الطبع السائر بين الناس .. وتموت في مهدها ..
      ونفقد عندها قائداً أو خطيباً أو عالماً .. أو ربما زوجاً ناجحاً أو أباً ناصحاً ..
      نحن هنا سنذكر مهارات متميزة نذكرك بها إن كانت عندك .. وندربك عليها إن كنت فاقداً لها ..
      فهلمّ ..

      تعليق


      • #48
        رد: استمتع بحياتك

        4. طور نفسك ..
        تجلس مع بعض الناس وعمره عشرون سنة .. فترى له أسلوباً ومنطقاً وفكراً معيناً ..
        ثم تجلس معه وعمره ثلاثون .. فإذا قدراته هي هيَ .. لم يتطور فيه شيء ..
        بينما تجلس مع آخرين فتجدهم يستفيدون من حياتهم .. تجده كل يوم متطوراً عن اليوم الذي قبله .. بل ما تمر ساعة إلا ارتفع بها ديناً أو دنيا ..
        إذا أردت أن تعرف أنواع الناس في ذلك .. فتعال نتأمل في أحوالهم واهتماماتهم ..
        القنوات الفضائية مثلاً ..
        من الناس من يتابع ما ينمي فكره المعرفي .. ويطور ذكاءه .. ويستفيد من خبرات الآخرين من خلال متابعة الحوارات الهادفة .. يكتسب منها مهارات رائعة في النقاش .. واللغة .. والفهم .. وسرعة البديهة .. والقدرة على المناظرة .. وأساليب الإقناع ..
        ومن الناس من لا يكاد يفوته مسلسل يحكي قصة حب فاشلة .. أو مسرحية عاطفية .. أو فيلم خيالي مرعب .. أو أفلام لقصص افتراضية تافهة .. لا حقيقة لها ..
        تعال بالله عليك .. وانظر إلى حال الأول وحال الثاني بعد خمس سنوات .. أو عشر ..
        أيهما سيكون أكثر تطوراً في مهاراته ؟ في القدرة على الاستيعاب ؟ في سعة الثقافة ؟ في القدرة على الإقناع ؟ في أسلوب التعامل مع الأحداث ؟
        لا شك أنه الأول ..
        بل تجد أسلوب الأول مختلفاً .. فاستشهاداته بنصوص شرعية .. أو أرقام وحقائق ..
        أما الثاني فاسشهاداته بأقوال الممثلين .. والمغنين ..
        حتى قال أحدهم يوماً في معرض كلامه .. والله يقول : اِسْعَ يا عبدي وأنا أسعى معاك !!
        فنبهناه إلى أن هذه ليست آية .. فتغير وجهه وسكت ..
        ثم تأملت العبارة .. فإذا الذي ذكره هو مثل مصري انطبع في ذهنه من إحدى المسلسلات !!
        نعم .. كل إناء بما فيه ينضح ..
        بل تعال إلى جانب آخر ..
        في قراءة الصحف والمجلات .. كم هم أولئك الذين يهتمون بقراءة الأخبار المفيدة والمعلومات النافعة التي تساعد على تطوير الذات .. وتنمية المهارات .. وزيادة المعارف ..
        بينما كم الذين لا يكادون يلتفتون إلى غير الصفحات الرياضية والفنية ؟!
        حتى صارت الجرائد تتنافس في تكثير الصفحات الرياضية والفنية .. على حساب غيرها ..
        قل مثل ذلك في مجالسنا التي نجلسها .. وأوقاتنا التي نصرفها ..
        فأنت إذا أردت أن تكون رأساً لا ذيلاً .. احرص على تتبع المهارات أينما كانت .. درِّب نفسك عليها ..
        كان عبد الله رجلاً متحمساً .. لكنه تنقصه بعض المهارات .. خرج يوماً من بيته إلى المسجد ليصلي الظهر .. يسوقه الحرص على الصلاة ويدفعه تعظيمه للدين ..
        كان يحث خطاه خوفاً من أن تقام الصلاة قبل وصوله على المسجد ..
        مر أثناء الطريق بنخلة في أعلاها رجل بلباس مهنته يشتغل بإصلاح التمر ..
        عجب عبد الله من هذا الذي ما اهتم بالصلاة .. وكأنه ما سمع إذاناً ولا ينتظر إقامة ..!!
        فصاح به غاضباً : انزل للصلاة ..
        فقال الرجل بكل برود : طيب .. طيب ..
        فقال : عجل .. صل يا حمار !!
        فصرخ الرجل : أنا حمار ..!! ثم انتزع عسيباً من النخلة ونزل ليفلق به رأسه !!
        غطى عبد الله وجهه بطرف غترته لئلا يعرفه .. وانطلق يعدو إلى المسجد ..
        نزل الرجل من النخلة غاضباً .. ومضى إلى بيته وصلى وارتاح قليلاً .. ثم خرج إلى نخلته ليكمل عمله ..
        دخل وقت العصر وخرج عبد الله إلى المسجد ..
        مرّ بالنخلة فإذا الرجل فوقها ..
        فقال : السلام عليكم .. كيف الحال ..
        قال : الحمد لله بخير ..
        قال : بشر !! كيف الثمر هذه السنة ..
        قال : الحمد لله ..
        قال عبد الله : الله يوفقك ويرزقك .. ويوسع عليك .. ولا يحرمك أجر عملك وكدك لأولادك ..
        ابتهج الرجل لهذا الدعاء .. فأمن على الدعاء وشكر ..
        فقال عبد الله : لكن يبدو أنك لشدة انشغالك لم تنتبه إلى أذان العصر !! قد أذن العصر .. والإقامة قريبة .. فلعلك تنزل لترتاح وتدرك الصلاة .. وبعد الصلاة أكمل عملك .. الله يحفظ عليك صحتك ..
        فقال الرجل : إن شاء الله .. إن شاء الله ..
        وبدأ ينزل برفق .. ثم أقبل على عبد الله وصافحه بحرارة .. وقال : أشكرك على هذه الأخلاق الرائعة .. أما الذي مر بي الظهر فيا ليتني أراه لأعلمه من الحمار !!

        تعليق


        • #49
          رد: استمتع بحياتك

          اللهم ارزقنا حسن الخلق ومرافقت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
          اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
          اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه

          تعليق


          • #50
            رد: استمتع بحياتك

            اللهم ارزقنا حسن الخلق ومرافقت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
            آمين

            تعليق


            • #51
              رد: استمتع بحياتك


              إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
              ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

              شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
              لها بالشفاء العاجل

              تعليق


              • #52
                رد: استمتع بحياتك

                5. لا تبك على اللبن المسكوب ..
                بعض الناس يعتبر طبعه الذي نشأ عليه .. وعرفه الناس به .. وتكونت في أذهانهم الصورة الذهنية عنه على أساسه .. يعتبره شيئاً لازماً له لا يمكن تغييره .. فيستسلم له ويقنع .. كما يستسلم لشكل جسمه أو لون بشرته .. إذ لا يمكنه تغيير ذلك ..
                مع أن الذكي يرى أن تغيير الطباع لعله أسهل من تغيير الملابس !!
                فطباعنا ليست كاللبن المسكوب الذي لا يمكن تداركه أو جمعه .. بل هي بين أيدينا ..
                بل نستطيع بأساليب معينة أن نغير طباع الناس .. بل عقولهم – ربما - !!
                ذكر ابن حزم في كتابه طوق الحمامة :
                أنه كان في الأندلس تاجر مشهور .. وقع بينه وبين أربعة من التجار تنافس .. فأبغضوه .. وعزموا على أن يزعجوه .. فخرج ذات صباح من بيته متجهاً إلى متجره .. لابساً قميصاً أبيض وعمامة بيضاء ..
                لقيه أولهم فحياه ثم نظر إلى عمامته وقال : ما أجمل هذه العمامة الصفراء ..
                فقال التاجر : أعميَ بصرُك ؟!! هذه عمامة بيضاء ..
                فقال : بل صفراء .. صفراء لكنها جميلة ..
                تركه التاجر ومضى ..
                فلما مشى خطوات لقيه الآخر .. فحياه ثم نظر إلى عمامته وقال : ما أجملك اليوم .. وما أحسن لباسك .. خاصة هذه العمامة الخضراء ..
                فقال التاجر : يا رجل العمامة بيضاء ..
                قال : بل خضراء ..
                قال : بيضاء .. اذهب عني ..
                ومضى المسكين يكلم نفسه .. وينظر بين الفينة والأخرى إلى طرف عمامته المتدلي على كتفه .. ليتأكد أنها بيضاء .. وصل إلى دكانه .. وحرك القفل ليفتحه .. فأقبل إليه الثالث : وقال : يا فلان .. ما أجمل هذا الصباح .. خاصة لباسك الجميل .. وزادت جمالك هذه العمامة الزرقاء ..
                نظر التاجر إلى عمامته ليتأكد من لونها .. ثم فرك عينيه .. وقال : يا أخي عمامتي بيضااااااء ..
                قال : بل زرقاء .. لكنها عموماً جميلة .. لا تحزن .. ثم مضى .. فجعل التاجر يصيح به .. العمامة بيضاء .. وينظر إليها .. ويقلب أطرافها ..
                جلس في دكانه قليلاً .. وهو لا يكاد يصرف بصره عن طرف عمامته ..
                دخل عليه الرابع .. وقال : أهلاً يا فلان .. ما شاء الله !! من أين اشتريت هذه العمامة الحمراء ؟!
                فصاح التاجر : عمامتي زرقاء ..
                قال : بل حمراء ..
                قال التاجر : بل خضراء .. لا .. لا .. بل بيضاء .. لا .. زرقاء .. سوداء ..
                ثم ضحك .. ثم صرخ .. ثم بكى .. وقام يقفز !!
                قال ابن حزم : فلقد كنت أراه بعدها في شوارع الأندلس مجنوناً يحذفه الصبيان بالحصى !! ( )
                فإذا كان هؤلاء بمهارات بدائية غيروا طبع رجل .. بل غيروا عقله ..
                فما بالك بمهارات مدروسة .. منورة بنصوص الوحيين .. يمارسها المرء تعبداً لله تعالى بها ..
                فطبق ما تقف عليه من مهارات حسنة لتسعد ..
                وإن قلت لي : لا أستطيع ..! قلت : حاول ..
                وإن قلت : لا أعرف .. !! قلت : تعلم ..
                قال r : إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم ..

                تعليق


                • #53
                  رد: استمتع بحياتك

                  6. كن متميزاً ..
                  لماذا يتحاور اثنان في مجلس فينتهي حوارهما بخصومة .. بينما يتحاور آخران وينتهي الحوار بأنس ورضا ..
                  إنها مهارات الحوار ..
                  لماذا يخطب اثنان الخطبة نفسها بألفاظها نفسها .. فترى الحاضرين عند الأول ما بين متثائب ونائم .. أو عابث بسجاد المسجد .. أو مغير لجلسته مراراً ..
                  بينما الحاضرون عند الثاني منشدون متفاعلون .. لا تكاد ترمش لهم عين أو يغفل لهم قلب ..
                  إنها مهارات الإلقاء ..
                  لماذا إذا تحدث فلان في المجلس أنصت له السامعون .. ورموا إليه أبصارهم ..
                  بينما إذا تحدث آخر انشغل الجالسون بالأحاديث الجانبية .. أو قراءة الرسائل من هواتفهم المحمولة ..
                  إنها مهارات الكلام ..
                  لماذا إذا مشى مدرس في ممرات مدرسته رأيت الطلاب حوله .. هذا يصافحه .. وذاك يستشيره .. وثالث يعرض عليه مشكلة .. ولو جلس في مكتبه وسمح للطلاب بالدخول لامتلأت غرفته في لحظات .. الكل يحب مجالسته ..
                  بينما مدرس آخر .. أو مدرسون .. يمشي أحدهم في مدرسته وحده .. ويخرج من مسجد المدرسة وحده .. فلا طالب يقترب مبتهجاً مصافحاً .. أو شاكياً مستشيراً .. ولو فتح مكتبه من طلوع الشمس إلى غروبها .. وآناء الليل وأطراف النهار .. لما اقترب منه أحد أو رغب في مجالسته .. لماذا ؟!!
                  إنها مهارات التعامل مع الناس ..
                  لماذا إذا دخل شخص إلى مجلس عام هش الناس في وجهه وبشوا .. وفرحوا بلقائه .. وود كل واحد لو يجلس بجانبه ..
                  بينما يدخل آخر .. فيصافحونه مصافحة باردة - عادة أو مجاملة – ثم يتلفت يبحث له عن مكان فلا يكاد أحد يوسع له أو يدعوه للجلوس إلى جانبه .. لماذا ؟!!
                  إنها مهارات جذب القلوب والتأثير في الناس ..
                  لماذا يدخل أب إلى بيته فيهش أولاده له .. ويقبلون إليه فرحين ..
                  بينما يدخل الثاني على أولاده .. فلا يلتفتون إليه ..
                  إنها مهارات التعامل مع الأبناء ..
                  قل مثل ذلك في المسجد .. وفي الأعراس .. وغيرها ..
                  يختلف الناس بقدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع الآخرين .. وبالتالي يختلف الآخرون في طريقة الاحتفاء بهم أو معاملتهم ..
                  والتأثير في الناس وكسب محبتهم أسهل مما تتصور ..!
                  لا أبالغ في ذلك فقد جربته مراراً .. فوجدت أن قلوب أكثر الناس يمكن صيدها بطرق ومهارات سهلة .. بشرط أن نصدق فيها ونتدرب عليها فنتقنها ..
                  والناس يتأثرون بطريقة تعاملنا .. وإن لم نشعر ..
                  أتولى منذ ثلاث عشرة سنة الإمامة والخطابة في جامع الكلية الأمنية ..
                  كان طريقي إلى المسجد يمر ببوابة يقف عندها حارس أمن يتولى فتحها وإغلاقها ..
                  كنت أحرص إذا مررت به أن أمارس معه مهارة الابتسامة .. فأشير بيدي مسلماً مبتسماً ابتسامة واضحة .. وبعد الصلاة أركب سيارتي راجعاً للبيت ..
                  وفي الغالب يكون هاتفي المحمول مليئاً باتصالات ورسائل مكتوبة وردت أثناء الصلاة .. فأكون مشغولاً بقراءة الرسائل فيفتح الحارس البوابة وأغفل عن التبسم ..
                  حتى تفاجأت به يوماً يوقفني وأنا خارج ويقول : يا شيخ ..! أنت زعلان مني ؟!
                  قلت : لماذا ؟
                  قال : لأنك وأنت داخل تبتسم وتسلم وأنت فرحان .. أما وأنت خارج فتكون غير مبتسم ولا فرحان !!
                  وكان رجلاً بسيطاً .. فبدأ المسكين يقسم لي أنه يحبني ويفرح برؤيتي ..
                  فاعتذرت منه وبينت له سبب انشغالي ..
                  ثم انتبهت فعلاً إلى أن هذه المهارات مع تعودنا عليها تصبح من طبعنا .. يلاحظها الناس إذا غفلنا عنها ..

                  تعليق


                  • #54
                    غيرى حياتك....

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتى الكرام

                    قد قرأت موضوع واعجبنى فوددت نقله اليكم كى تعم الفائدة بإذن الله

                    واتمنى لا يكون هذا الموضوع مكرر.....

                    جلس رجل أعمى على عتبة إحدى العمارات واضعاً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها (أنا أعمى أرجوكم ساعدوني).


                    فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليجد أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة، فوضع المزيد فيها. ودون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه.


                    لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير، فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي: (نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله).


                    أرأيت كيف أن تغيير الأسلوب الذي نخاطب به الآخرين يؤدي حتماً إلى تغير طريقة معاملة الناس لنا؟


                    - فإن كنت تعانين من جفاف المشاعر في أسرتك فابدئي بتغيير طريقتك :


                    1. في الحديث: اشكري والديك على ما قدماه لك، ذكريهم بمواقف سابقة تعبوا فيها وضحوا لأجلك أنت بالذات وبيني لهم أنك لم تنسيها وأن ما تنعمين به من ثقافة وعلم ونعمة فهي – بعد فضل الله – من نتاج أيديهم. أشعريهم بمدى حبك وامتنانك لهم وسترين النتيجة السحرية.
                    أما باقي أفراد الأسرة من إخوة وأخوات فأكثري من الثناء على كل ما ترينه جيداً، جمال أختك، ذوقها في اختيار الملابس، أسلوبها، نجاحها، مراجل أخيك، وتحمله للمسؤولية، اختياره الرائع للفاكهة والخضر....... إلخ


                    2. في التصرفات والأعمال: أظهري حنانك!
                    فما الفائدة من بقائه محبوساً في حنايا قلبك لا يعلم به أحد؟! ارحمي والديك وزوجك وإخوتك، وبين فترة وأخرى فاجئي كل شخص بعمل يشعره باهتمامك الخاص به، كتفكيرك بمشكلة يعاني منها والبحث عن حلول وعلاج والاتصال بمن سيساعده ... إلخ. وستفرحك النتيجة بإذن الله.


                    - غيري في طريقة علاجك للمشكلات المتكررة بين أفراد الأسرة سواء الأم أو الأب أو الأخت أو الزوج... ابحثي عن وصفة أخرى للعلاج..


                    - غيري تخصصك الجامعي إن كنت تجزمين بأنه سيزيد من معاناتك، واتجهي إلى تخصص آخر تحبينه وترين أنك ستبدعين فيه..


                    - غيّري وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب.


                    - والأهم من ذلك غيري أسلوب حياتك، علاقتك مع الله إلى الأفضل، وستجدين أن نظرتك ستختلف إلى كل ما كان يضايقك.. وأن حياتك تغيرت إلى الأفضل..
                    وستتغير قناعاتك، فالضغوط التي تحيط بك من مشاكل وتأخر زواج أو إنجاب أو إخفاق دراسي وغيرها ستنظرين إليها أنها ابتلاءات سيكفر لك فيها عن ذنبك فيرتاح قلبك.
                    والكآبة والضيق والهم والكدر المتواصل سينقلب إلى أمل وانتظار وانشراح وترقب لفرج الله وهذا وحده عبادة، والحرص على الدنيا والتكالب عليها وتمني جمع أكبر عدد ممكن من المتع فيها من مال ونجاح وجاه ولشقاء من أجل ذلك سترينه تفاهات وتنظرين إلى الجنة والراحة الأبدية والسعادة المستديمة فيها.


                    يقول تبارك وتعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)


                    ودائماً اجعلي عينيك مفتوحتين وحدثي نفسك: كيف يمكنني معالجة نفس المشكلة بنفس الطريقة ثم أتوقع نتائج مختلفة؟!!!

                    صاحبة الموضوع(هند السويلم)
                    *اللهم لك الحمد على إرتداء النقاب*

                    تعليق


                    • #55
                      رد: غيرى حياتك....

                      بارك الله فيكي غاليتي

                      تعليق


                      • #56
                        رد: استمتع بحياتك

                        ما شاء الله أكثر من رائع
                        بعد اذن حضرتك تم الدمج لتعم الفائدة

                        تعليق


                        • #57
                          رد: استمتع بحياتك

                          المشاركة الأصلية بواسطة صاحبة القلادة مشاهدة المشاركة
                          ما شاء الله أكثر من رائع
                          بعد اذن حضرتك تم الدمج لتعم الفائدة
                          جزاك الله خيرا اخيتى

                          ولست فى حاجة للاستئذان فانا كل ما اريده هو ان تعم الفائدة

                          وجزاك الله خيرا مرة اخرى على وضع الموضوع فى المكان المناسب له
                          *اللهم لك الحمد على إرتداء النقاب*

                          تعليق


                          • #58
                            رد: غيرى حياتك....

                            المشاركة الأصلية بواسطة دعـاء مشاهدة المشاركة
                            بارك الله فيكي غاليتي
                            جزاك الله خيرا وبارك الله فيكى

                            اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
                            *اللهم لك الحمد على إرتداء النقاب*

                            تعليق


                            • #59
                              رد: استمتع بحياتك

                              جزاك الله خيرا اختى
                              يا رجائى
                              نعم كلنا محتاجيين لتغيير حياتنا بصورة او باخرى
                              ولكن للاسف قليل هم من يستطيعون ذلك

                              إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
                              ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

                              شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
                              لها بالشفاء العاجل

                              تعليق


                              • #60
                                رد: استمتع بحياتك

                                جزاكم الله كل خير ووفقكم لما يحبه ويرضاه
                                ياربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
                                "ياالهى اسالك فرجا قريبا وصبرنا جميلا والعافيه من كل بليه والشكرعلى العافيه والغنى عن الناس ولاحول ولاقوة لابالله"
                                الوْصُـولْ إلى رِضَــى آلنـَــآس‘أشـْـــــبَه بــِ طــَريق طَويـْل!يـَنْتهْي‘بــِ لـَوحَة آرشـــــــَآدية.مـَـكـُـتــــوب عـَـلـْـيهـَـا عــــُذراً .الطـــَريـْق‘ مــَـسْدُود فَـلاَ تَنْشَغِلْ إلاَ بـِ رِضى الله

                                تعليق

                                يعمل...
                                X