الحمد لله وحده و الصلاة و السلام علي من لا نبي بعده ,
ثم اما بعد ,
التعايش مع الاخر ...
التعايش مع الاخر مصطلح رائج جدا اليوم..
يرادفه : قبول الاخر , الحوار مع الاخر.....الخ
فمن الآخر ؟.. وكيف يكون قبوله: أبحدود، أم من دونها ؟..
فالآخر بالنسبة لك:
- هو: غيرك. بعد أم قرب.
- هو: أبوك، وأمك، وأخوك، وابنك، وزوجك، وابنتك، وابن قبيلتك، وجارك، وابن بلدك.
- وهو: أخوك في الدين والملة.
و لكن بما ان المنظرين لهذا المصطلح " الفكر " دائما و ابدا ما يقصدون الغرب بهذا المصطلح فهذا هو محور حديثنا في هذا الموضوع..
هذا المصطلح باطلاقة " التعايش مع الاخر " او "قبول الاخر" ليس مرفوض باطلاقه و لكن يجد تقيده و تحديده ,فما معني كلمة قبول الاخر ؟!! قبول ماذا في الاخر ؟!!
أقبول السماع منه ومحاورته ؟.
أم قبول التعامل معه ؟.
أم قبول التعايش بسلام؟.
أم ماذا..؟!!.
أهو قبول دينه، وأفكاره، وأخلاقه، مهما كانت، وعلى أية صفة، واحترامها واعتقاد صحتها ؟!!. و هذا هو ما يقصدة المنظرون لهذه الكلمة , ان نقبل دين الاخر اليهود والنصارى، بمعنى اعتقاد صحتهما، كونهما دينان سماويان في أصل الأمر، لهما كتابان، وأنبياء .
وهذا ما لا يقبله الله تعالى..!!.
لان الله تعالي لم يترك لنا الامر وفقا لاهوائنا و لكنه اخبرنا ببطلان عقائد اليهود و النصاري و سنثبت بطلان هذه العقائد لندلل على امتناع صحتهما بعد أن حرفتا، ومن ثم بطلان فكرة قبولهما...
تعليق