إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التعايش مع الاخر...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التعايش مع الاخر...


    الحمد لله وحده و الصلاة و السلام علي من لا نبي بعده ,
    ثم اما بعد ,

    التعايش مع الاخر ...
    التعايش مع الاخر مصطلح رائج جدا اليوم..
    يرادفه : قبول الاخر , الحوار مع الاخر.....الخ
    فمن الآخر ؟.. وكيف يكون قبوله: أبحدود، أم من دونها ؟..
    فالآخر بالنسبة لك:
    - هو: غيرك. بعد أم قرب.
    - هو: أبوك، وأمك، وأخوك، وابنك، وزوجك، وابنتك، وابن قبيلتك، وجارك، وابن بلدك.
    - وهو: أخوك في الدين والملة.
    و لكن بما ان المنظرين لهذا المصطلح " الفكر " دائما و ابدا ما يقصدون الغرب بهذا المصطلح فهذا هو محور حديثنا في هذا الموضوع..
    هذا المصطلح باطلاقة " التعايش مع الاخر " او "قبول الاخر" ليس مرفوض باطلاقه و لكن يجد تقيده و تحديده ,فما معني كلمة قبول الاخر ؟!! قبول ماذا في الاخر ؟!!
    أقبول السماع منه ومحاورته ؟.
    أم قبول التعامل معه ؟.
    أم قبول التعايش بسلام؟.
    أم ماذا..؟!!.
    أهو قبول دينه، وأفكاره، وأخلاقه، مهما كانت، وعلى أية صفة، واحترامها واعتقاد صحتها ؟!!. و هذا هو ما يقصدة المنظرون لهذه الكلمة , ان نقبل دين الاخر اليهود والنصارى، بمعنى اعتقاد صحتهما، كونهما دينان سماويان في أصل الأمر، لهما كتابان، وأنبياء .
    وهذا ما لا يقبله الله تعالى..!!.
    لان الله تعالي لم يترك لنا الامر وفقا لاهوائنا و لكنه اخبرنا ببطلان عقائد اليهود و النصاري و سنثبت بطلان هذه العقائد لندلل على امتناع صحتهما بعد أن حرفتا، ومن ثم بطلان فكرة قبولهما...
    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

    اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.


  • #2

    بطلان دين اليهود

    لما جاء موسى عليه السلام بالتوراة، من عند الله تعالى إلى بني إسرائيل، كان ما جاء به هو الإسلام حقيقة، من آمن به من بني إسرائيل نجى وكان من الفائزين، لكنهم كفروا وعصوا، فلما مات عمدوا إلى التوراة فحرفوا فيها وبدلوا، قال الله تعالى: {فما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تتطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم } (سورة المائدة).

    وفي التوراة نصوص كثيرة محرفة، منها: الشناعات والعظائم التي نسبت إلى الأنبياء، والتي لا تليق بهم أبدا، ولا يقبل عاقل أن يصدقها في حق من اصطفاهم الله لهداية البشرية، فمن ذلك:

    1- أنهم زعموا أن إبراهيم عليه السلام قدم امرأته إلى فرعون راضيا.

    2- أنهم نسبوا إلى نبي الله سليمان بن داود عليهما السلام الردة وعبادة الأصنام،

    3- أنهم نسبوا إلى هارون صنع العجل

    4- أنهم زعموا أن لوطا عليه السلام شرب الخمر، فسكر، فزنى بابنتيه

    5- أنهم ادعوا أن يعقوب عليه السلام سرق.

    6- أنهم افتروا على داود عليه السلام أنه زنى بامرأة أوريا، أحد جنده، فولدت له سليمان عليه السلام.

    فهذه النقائص والرذائل المنسوبة إلى الأنبياء عليهم السلام الموجود في العهد القديم تدل على كذب ما فيها، وعلى عبث أيدي الأحبار بكتاب الله تعالى التوراة.

    وليست البذائات والافتراءات مقصورة على الأنبياء، بل لقد اعتدى اليهود على مقام رب العالمين، فوصفوه بالنقائص والقبائح:

    1- زعموا أن يعقوب عليه السلام صارع الرب جل شأنه ..؟؟!!،

    2- زعموا أن الله تعالى تعب واستراح يوم السبت.

    3- زعموا أن الله تعالى يندم.

    4- زعموا أن الله تعالى يبكي.
    و هذا فيض من غيض مما ورد في كتبهم عليهم من الله ما يستحقون , تعالي الله عما يصفون علوا كبيرا سبحانه..

    وقد جاء في القرآن الكريم ذكر شيء من هذه الاعتقادات الباطلة:
    - حيث نسبوا إليه الولد.
    {وقال اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون} (سورة التوبة).

    - ونسبوه إلى البخل.
    { وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} (سورة المائدة 64).

    - ووصفوه بالفقر.
    قال الله تعالى: {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء} (سورة آل عمران/181).

    فإذا كان القوم على هذا النحو من تنقص الرب سبحانه، ووصف أنبيائه بالرذائل، وكل ذلك موجود في كتابهم المقدس، فلا ريب أن ذلك دال على تحريف دينهم وبطلانه...
    يتبع ان شاء الله تعالي..
    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

    اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

    تعليق


    • #3
      ربنا يجازيكى خير اختى فعلا موضوع شاغلنا كلنا يعنى اية نتعايش مع الاخر ومين الاخر دة اليهود والنصارى ولا مين
      طبعا ماينفعش ربنا حط حدود لكل دة
      وربنا يثبتنا يارب

      حلوة الجنة

      تعليق


      • #4
        استغفرك يار بي واتوب اليك

        جزاكي ربي خيرا اختي الكريمه.
        فليتك تصفو والحياه مريره
        وليتك تعفو والانام غضاب
        وليت الذي بيني وبينك عامر
        وبيني وبين العالمين خراب
        اذا صح منك الود
        اذا صح منك الحب
        فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب

        تعليق


        • #5
          جزانا و اياكم حبيبتي runtoallah جزاكم الله خيرا اختي علي المرور العطر و الرد..
          ربنا يبارك فيكي حبيبتي ام الشهيد اللهم امين..
          اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

          اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

          تعليق


          • #6
            بطلان دين النصارى.

            جاء عيسى عليه السلام بالإنجيل ليكون المنهج المعدّل والمكمل لبني إسرائيل، ولكن اليهود لم يقبلوا رسالة المسيح، ومن ثم قاوموه، وانتهى بهم الأمر إلى إغراء بيلاطس الحاكم الروماني على الشام يومئذ بقتله وصلبه، لولا أن الله رفعه إليه.

            ثم سارت الأمور بعد ذلك بين اليهود وأتباع عيسى عليه السلام سيرة بائسة، انتهت بانفصال أتباع المسيح عن اليهود، وانفصال النصرانية عن اليهودية، مع أن عيسى جاء تكملة لما جاء به موسى عليهما السلام.

            وقد اضطهد أتباع المسيح من اليهود ومن الرومان، مما اضطر الحواريين وأتباعهم إلى التخفي والعمل سرا فترة طويلة، تناقلوا خلالها نصوص الإنجيل وتاريخ عيسى عليه السلام وأعماله تناقلا خاطفا في ظروف لا تسمح بالدقة ولا بالتواتر، فأولها ألفه متى اللاواني بعد تسع سنين من رفع المسيح عليه السلام، والثاني ألفه مرقس الهاروني بعد اثنين وعشرين عاما، والثالث ألفه لوقا الأنطاكي بعد مرقس، والرابع ألفه يوحنا بن سبذاي بعد رفع المسيح عليه السلام ببضع وستين سنة، وبهذا لم يحفظ الإنجيل، ولم يسطر كما أنزله الله، فكانت هذه الخطوة الأولى في طريق تحريف الدين...

            ثم تلتها الخطوة الثانية: فقد دخل بولس في النصرانية، وبولس كان يهوديا من ألد أعداء المسيح، وفجأة انقلب فصار من أتباعه، وذلك بعد موت المسيح، وتبوأ مركزا مهما في النصرانية، حتى صار في مقام الرئيس وسمي بـ (الرسول)، فتسنت له الفرصة ليدخل فيها ما شاء من الوثنية الرومانية والفلسفة الإغريقية، ومن ذلك عقيدة الحلول، فكانت هذه الخطوة كارثة كبرى على النصرانية.

            ثم تلتها الخطوة الثالثة في طريق تحريف النصرانية: وهي اعتناق قسطنطين الحاكم الروماني للنصرانية وسيطرة الحزب النصراني على الحكم، فقد كان قسطنطين لا يبالي بالدين، فسهل على المنافقين أن يمزجوا بين الوثنية والنصرانية مستغلين مناصبهم العالية، وكانت من نتيجة ذلك أن ظهر دين جديد تتجلى فيه النصرانية والوثنية سواء بسواء، ساعد على تعميق هذا الانحراف، الخلافات السياسية والعنصرية، فقد أصبحت العقيدة النصرانية عرضة للتغيير والتنقيح لتحقيق أهداف سياسية.

            فتلك ثلاث كوارث حلت بالنصرانية:
            - اضطهاد أتباعها منذ الأيام الأولى مما منعهم من تسطير الإنجيل تماما كما أنزل.

            - ثم اختلاط الوثنية بها على يد بولس أولاً، ثم على يد قسطنطين الحاكم الروماني ثانيا.

            - ومن ثم صارت النصرانية غريبة كل الغرابة عن الدين الإلهي المنزل.

            قال الله تعالى: {ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا..} (سورة المائدة).

            وقد حكى الله تعالى كفرهم في الكتاب، وذلك لأنهم قالوا: إن الله ثالث ثلاثة، وأن المسيح ابن الله تعالى:
            - {وقال اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون} (سورة التوبة).

            - {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبد الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار * لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم } (سورة المائدة).

            - ومن كفرهم اتخاذهم - هم واليهود - أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله تعالى، قال تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون} (سورة التوبة).

            فقد ثبت بما سبق ضلال وكفر اليهود النصارى، و تحريفهم وعدم قيامهم بالدين المنزل.

            هذا وشريعتهم وشريعة اليهود إنما نزلت إلى بني إسرائيل خاصة، وليست للناس عامة، فلو سلمت من تحريفهم لما كانت صالحة إلا في زمن معين، لقوم معينين، فكيف وقد حرفت؟.

            فلم يبق دين صحيح منزل، تسمو به الإنسانية، سوى الشريعة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، فقد سلمت من التحريف، لكونها محفوظة من عند الله تعالى:
            - قال الله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} (سورة الحجر).

            - ثم إنه مهيمن على جميع الكتب والشرائع، كما قال تعالى: { وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاء من الحق} المائدة

            - ثم إنه دين شامل للناس كافة، قال تعالى: {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا} (سورة سبأ).

            - وهو دين خاتم، باق إلى قيام الساعة، ولأجل ذا فهو صالح لكل زمان ومكان، قال تعالى: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين} (سورة الأحزاب).

            ومن ثم لا يقبل الله تعالى غيره، والأدلة على ذلك ما يلي:

            1- قال تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام} (سورة آل عمران/19).
            2- وقال: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } (آل عمران).
            3- وقال: {فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين ءأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ }. ( آل عمران)
            4- روى مسلم بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (والذي نفس محمد بيده: لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار

            أما عن ثبوت الاسلام وصحته من جهة أدلة العقل: فإن الذي لا خلاف فيه بين العقلاء والعارفين بالحقائق اللغوية، والتاريخية، والقوانين:

            - أن القرآن الكريم ليس من وضع البشر.
            - وأنه معجز من حيث لغته، وأخباره، وأحكامه.
            - وكذلك ليس فيه أي تحريف أو تبديل.
            - وكل من حاول أن يعبث فيه بزيادة أو تحريف ارتد خاسئا.

            مما يؤكد صدقه، وأنه منزل من عند الله تعالى، ومثل هذا لا يتوافر في الكتاب المقدس لدى أهل الكتاب.

            - كما أن هذا الدين الإسلامي يدعو إلى عبادة الله وحده، والإعراض عن عبادة المخلوقات بلا استثناء، ويدعو إلى تعظيم الخالق وتنزيهه غاية التنزيه والتقديس، عن مشابهته بشيء من مخلوقاته في شيء. وهذا يتفق مع العقل الصحيح، إذ لا يستحق شيء منها أن تعظم كتعظيم الخالق. وقد تبين ما لدى اليهود والنصارى من اختلال وانحراف في نظرتهم إلى الرب جل شأنه.

            - وأيضا فإن منزلة الأنبياء وقدرهم محفوظ في الأخبار الواردة في نصوص الكتاب والسنة، ليس فيها طعن أو تنقص، وهذا عين العقل والحق، حيث إنهم الصفوة المختارة لهداية البشرية، فلا بد أن يكونوا الأحسن سيرة وأخلاقا، والأكمل عقولا ودينا، لا كما ادعى اليهود والنصارى فيهم من فواحش.

            وإذا ثبت ذلك تقرر وتأكد بلا تردد أو ريب: أن الدين الحق هو ما جاء فيه، وهو الإسلام واتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي لا يرضى الله تعالى غيره.
            فكل الأدلة الشرعية والعقلية الصحيحة والتاريخية تؤكد أن الدين الإسلامي هو الصحيح، من:
            - حيث أخباره الصادقة، وأحكامه العادلة، وصفحاته المشرقة في تاريخ البشرية.

            وعلى ذلك فلا طريق للتزكية لتسمو النفس الإنسانية إلا باتباع النبي صلى الله عليه وسلم، والتدين بدين الإسلام.
            اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

            اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

            تعليق


            • #7
              و بعد هذه المقدمة الطويلة نقول فان هذا المصطلح "التعايش مع الآخر" لا بد من تقييده، وإلا كان القائل به موضع نظر..!!..

              حيث يحتمل كلامه: الرضا بدين اليهود والنصارى، وتصحيحه، ورفعه ليتساوى مع الإسلام.

              وهذا ما لا يقبله الله تعالى..!!.
              وتقييده يكون بإلحاق قيد به هو: "في حدود الشريعة"، فيقال: "التعايش مع الآخر، في حدود الشريعة".

              والمخالف يحتمل أن يكون في دائرة الإسلام، ويحتمل أن يكون خارج دائرة الإسلام:

              فإن كان في دائرة الإسلام، فله حكمه الخاص، يختلف عن حكم غيره، وليس هذا محل الكلام عليه.

              وأما إن كان خارج دائرة الإسلام فيكون صورة المصطلح كما يلي:

              - " التعايش مع غير المسلم، سواء كتابي أو غير كتابي، في حدود الشريعة".
              فهذا القيد يحدد ويضبط معنى القبول، ولا يطلقه، وحينئذ يكون المعنى:

              - قبول السماع منه، ومحاورته، ومجادلته بالتي هي أحسن.
              - قبول التعايش معه بسلام، إذا كان من المسالمين، سواء كان على شكل دول جوار، أو أفراد متجاورين في المسكن والعمل: معاهدين، أو أهل ذمة، أو حتى في حال إقامة المسلمين في دولهم لعذر شرعي.
              - قبول أدائهم شعائرهم، دون إكراه على الإسلام، أو تغيير دينهم، ودون مضايقة و دعوتهم بالتي هي احسن، فإذا كانوا في بلاد المسلمين، فلا إعلان ولا دعوة لدينهم، وإذا كانوا في بلادهم فهم أحرار.

              - قبول التعامل معهم: تجارة، وتزاورا، وضيافة. وعقد العهود والعقود معهم، وأكل طعامهم، والتزوج بنسائهم، والإحسان إليهم بالبر والقسط.

              فيكون حينئذ تفسير المصطلح كما يلي:
              - " قبول غير المسلم من حيث: محاورته، والتعامل معه في المباحات، والإحسان إليه، وترك حرية التدين له، وعدم العدوان عليه، بحسب ما حده الشرع".

              فكل قبول للآخر غير المسلم لا يلزم منه الرضا بدينهم، أو تصحيح ملتهم، ولا يلزم منه خرق حدود الشريعة: فهو جائز.

              فإذا حُدّ هذا المصطلح بمثل هذه الحدود فهو صحيح، وإذا لم يحد واستعمل فيه الإطلاق فهو تلبيس، يحتاج إلى تفصيل، فيسأل هذا المصر على إطلاقه: ماذا يقصد به؟.

              - فإن قصد ما يكون في حدود الشريعة، وأعلن أنه يلتزم الشرع فيه، ويعتقد بطلان كل الأديان سوى الإسلام، فقصده صحيح، وإطلاقه خاطئ.

              - وإن قصد ما يتضمنه الإطلاق من معنى، فذلك يفيد تصحيح دين أبطله الله تعالى، فكيف يجرء مسلم على أن يصحح ما حكم الله ببطلانه..؟؟!!.

              ثم يقال لهذا: أنت تقبل الآخر مطلقا، حتى دينه..!!.. فهل تقبل الآخر إذا سلب مالك، وقتل أبويك، وإخوتك، وزوجك، وأولادك، وأخذك فأهانك، وأذلك، وسجنك..؟!.
              هل تقول إنك تقبله، وتصحح مذهبه، ودينه الذي حمله على إيذائك، والتقدم بالسوء إليك..؟!!.
              فإن قلت: نعم أقبله.

              - فأنت إما مغالط تقول ما لا تعتقد، وتكابر فلا تقبل الحق.
              - أو فاقد الأهلية للحكم على الأحوال، لفساد فطرة، أو فساد عقل.

              وإن قلت: لا أقبله.

              فحري بك ألا تقبل من يسلب دينك ومالك، ويهتك حرمات المسلمين، ويعتدي على أرضهم.
              كما أنه حري بك ألا تقبل من ينتقص ويسب ربك إلهك الذي تدعي حبه، وينسب الفواحش والرذائل إلى أنبيائه الذين تعتقد أنهم أولياء الله تعالى.

              حري بك ألا تقبل دين وعقيدة من ينتهك دينك، كما لا تقبل دين وعقيدة من ينتهك حرمتك، فهل نفسك عندك أعظم من الله تعالى ودينه..!!.

              إن المصطلح إذا تضمن حقا وباطلا، فلا يصح استعماله إلا بالبيان والتفصيل.. فمن كان غرضه الإصلاح فعليه أن يتميز بمصطلحات واضحة، يُعرف بها، ويجتنب ما كان منها غامضا، أو متضمنا الضدين، حتى يقف الناس على مراده..
              اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

              اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

              تعليق


              • #8
                و اختم هذا الموضوع الطويل قائلة و بالله التوفيق ..
                أن الله تعالى قد أمرنا بأن ندعوا إلى سبيله بالحكمة والبيان أولاً ليحى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة، ثم بالسيف والسنان لمن أصر على العناد وذلك عند وجود القدرة على ذلك.

                وعدم وجود القدرة على المواجهة بالسيف والسنان لا يعني أبداً أن يغير المسلم دعوته أو أن يداهن المشركين وقد أنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم وهو بعد مازال مستضعفاً قوله: (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) (القلم:9) .

                ندعوا إلى حوار مع الاخر مهما يكن نبين له من خلاله الحق من الباطل وندعوه أن يخرج من جور العقائد التي يعتقدها إلى عدل الإسلام. نحن ندعو إلى حوار نصادم فيه باطلهم بالحق الذي معنا..
                و انقل لكم نماذج من الحوار مع الاخر كما يجب ان يكون و ابدأ بهذا الحوار الحضاري البليغ بين ربعي بن عامر رضي الله عنه و رستم , التي سبقها حوار بين وفد المسلمين وبين كسرى، ثم تلاه حوار بين (ربعي بن عامر) رضي الله عنه وبين القائد رستم أبرز قواد كسرى، ومما يزيد من روعة هذا الحوار أنه كان بين يدي معركة فاصلة نصر الله فيها المسلمين على عدوهم نصراً عزيزاً مؤزراً.
                الحوار بين وفد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وكسرى :

                ذكر الإمام ابن كثير في البداية (7/41) عن سيف أن سعداً رضي الله عنه كان قد بعث طائفة من أصحابه إلى كسرى يدعونه إلى الله قبل الوقعة، فاستأذنوا على كسرى فأذن لهم، وخرج أهل البلد ينظرون إلى أشكالهم وأرديتهم على عواتقهم، وسياطهم بأيديهم، والنعال في أرجلهم، وخيولهم الضعيفة، وخبطها الأرض بأرجلها؛ وجعلوا يتعجبون منها غاية العجب. كيف مثل هؤلاء يقهرون جيوشهم مع كثرة عددها وعُددها؟ ولما استأذنوا على الملك يَزدَجِرد أذن لهم وأجلسهم بين يديه – وكان متكبراً قليل الأدب – ثم جعل يسألهم عن ملابسهم هذه ما اسمها، وعن الأرِدية والنعال والسياط. ثم كلٌما قالوا له شيئاً تفاءل، فرد الله فأله على رأسه.

                ثم قال لهم: ما الذي أقدمكم هذه البلاد؟! أظننتم أنا لما تشاغلنا بأنفسنا اجترأتم علينا؟ فقال له النعمان بن مقرن رضي الله عنه: إن الله رحمنا فأرسل إلينا رسولاً يدلنا على الخير ويأمرنا به، ويعرفنا الشر وينهانا عنه، ووعدنا على إجابته خير الدنيا والأخرة. فلم يَدعُ إلى ذلك قبيلة إلا وصاروا فرقتين: فرقة تقاربه، وفرقة تباعده، ولا يدخل معه في دينه إلا الخواص، فمكث كذلك ما شاء الله أن يمكث. ثم أُمرأن ينهد إلى من خالفه من العرب ويبدأ بهم، ففعل فدخلوا معه جميعاً على وجهين: مكروه عليه فاغتبط، وطائع إياه فازداد ؛ فعرفنا جميعاً فضل ما جاء به على الذي كنا عليه من العداوة والضيق، وأمرنا أن نبدأ بمن يلينا من الأمم فندعوهم إلى الإنصاف، فنحن ندعوكم إلى ديننا، وهو دين الإسلام، حسٌن الحَسَن وقبٌح القبيح كله. فإن أبيتم فأمر من الشر هو أهون من آخر شر منه الجزاء، فإن أبيتم فالمناجزة. وإن أجبتم إلى ديننا، خلفنا فيكم كتاب الله، وأقمناكم عليه على أن تحكموا بأحكامه، ونرجع عنكم وشأنكم وبلادكم، وإن أتيتمونا بالجزى قبلنا ومنعناكم، وإلا قاتلناكم.

                قال: فتكلم يزدجرد، فقال: إني لا أعلم في الأرض أمة كانت أشقى ولا أقل عدداً ولا أسوأ ذات بين منكم ؛ وقد كنٌا نوكل بكم قرى الضواحي ليكفوناكم، ولا تغزوكم فارس ولا تطمعون أن تقوموا لهم، فإن كان عددكم كثر فلا يغرٌنكم منا، وإن كان الجهد دعاكم فرضنا لكم قوتاً إلى خِصبكم، وأكرمنا وجوهكم وكسوناكم، وملٌكنا عليكم ملكاً يرفق بكم.

                فأسكت القوم، فقام المغيرة بن شعبة رضي الله عنه فقال: أيها الملك، إن هؤلاء رؤوس العرب ووجوههم، وهم أشراف يستحيون من الأشراف، وإنما يكرم الأشرافَ الأشرافُ، ويعظم جقوق الأشرافِ الأشرافُ، وليس كل ما أُرسلوا له جمعوه لك، ولا كل ما تكلمت به أجابوك عليه، وقد أحسنوا ولا يحسن بمثلهم إلاٌ ذلك فجاوبني، فأكون أنا الذي أبلغك ويشهدون على ذلك.

                إنٌك قد وصفتنا صفة لم تكن بها عالماً، فأما ما ذكرت من سوء الحال فما كان أسوأ حالاً منا، وأما جوعنا فلم يكن يشبه الجوع. كنا نأكل الخنافس والجعلان، والعقارب والحيات، ونرى ذلك طعامنا، وأما المنازل فإنما هي ظهر الأرض، ولا نلبس إلا ما غزلنا من أوبار الإبل وأشعار الغنم، [U]ديننا أن يقتل بعضنا بعضاً، وأن يبغي بعضنا على بعض، وإن كان أحدنا ليدفن ابنته وهي حية كراهية أن تأكل من طعامه.[/u/]
                وكان حالنا قبل اليوم على ما ذكرت لك، فبعث الله إلينا رجلاً معروفاً نعرف نسبه، ونعرف وجهه ومولده، فأرضه خير أرضنا، وحسبه خير أحسابنا، وبيته خير بيوتنا، وقبيلته خير قبائلنا، وهو نفسه كان خيرَنا في الحال التي كان فيها أصدَقَنا وأحلَمنا. فدعانا إلى أمر فلم يجبه أحد أول تِربٍ كان له وكان الخليفة من بعده. فقال وقلنا، وصدٌق وكذبٌنا، وزاد ونقصنا، فلم يقل شيئاً إلا كان، فقذف الله في قلوبنا التصديق له واتباعة
                فصار فيما بيننا وبين رب العالمين، فما قال لنا فهو قول الله، وما أمرنا فهو أمر الله، فقال لنا إنٌ ربٌكم يقول: أنا الله وحدي لا شريك لي، كنت إذ لم يكن شيء، وكل شيء هالك إلا وجهي، وأنا خلقت كل شيء، وإلىٌ يصير كل شيء، وإن رحمتي أدركتكم، فبعثت إليكم هذا الرجل لأدلٌكم على السبيل التي أنجيكم بها بعد الموت من عذابي، ولأحلكم داري دار السلام، فنشهد عليه أنٌه جاء بالحق من عند الحق. وقال: من تابعكم على هذا فله ما لكم وعليه ما عليكم، ومن أبى فأعرضوا عليه الجِزية ثم امنعوه مما تمنعون منه أنفسكم، ومن أبى فقاتلوه، فأنا الحكم بينكم، فمن قتل منكم أدخله جنتي، ومن بقى منكم أعقبته على من ناوأه، فاختر إن شئت الجزية وأنت صاغر، وإن شئت فالسيف، أو تسلم فتنجي نفسك.

                فقال يزدجرد: أتستقبلني بمثل هذا؟ فقالا: ما استقبلت إلا من كلمني، ولو كلمني غيرك لم أستقبلك به. فقال: لولا أن الرسل لا تُقتل لقتلتكم، لا شيء لكم عندي، وقال: ائتوني بوِقر من تراب فاحملوه على أشرف هؤلاء، ثم سوقوه حتى يخرج من أبيات المدائن. إرجعوا لإلى صاحبكم فأعلموه أني مرسل إليه رستم حتى يدفنه وجنده في خندق القادسية وينكل به وبكم من بعد، ثم أورده بلادكم حتى أشغلكم في أنفسكم بأشد مما نالكم من سابوره.

                وقد نفذ كسرى ما هدد به وأرسل رستم قائده إلى المعركة ولكن بعد أن دب الوهن في قلبه وقلب قائده، فحاول رستم أن يتفادى المعركة بحوار مع الصحابة رضي الله عنهم، وكلما أنهى الحوار مع واحد طلب حواراً مع آخر حتى كان هذا الحوار الشهير مع ربعي رضي الله عنه.

                ثم بعث سعد رضي الله عنه إليه – أي إلى رستم – رسولاً آخر بطلبه وهو رِبعي بن عامر، فدخل عليه وقد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي الحرير، وأظهر اليواقيت واللآلي الثمينة والزينة العظيمة، وعليه تاجه وغير ذلك من الأمتعة الثمينة، وقد جلس على سرير من ذهب. ودخل ربعي بثياب صفيقة وسيف وترس وفرس قصيرة، ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط، ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد، وأقبل وعليه سلاحه ودرعه وبيضته على رأسه. فقالوا له: ضع سلاحك فقال: إني لم آتِكم وإنما جئتكم حين دعوتموني، فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت. فقال رستم: ائذنوا له، فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النٌمارق فخرٌق عامتها. فقالوا له: ما جاء بكم؟ فقال: " الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضِيق الدنيا إلى سعَتَها، ومن جَور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى حلقه لندعوهم إليه ؛ فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أيداً حتى نفضي إلى موعود الله، قالوا: وما موعود الله؟ قال: "الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقى. فقال رستم: لقد سمعت مقالتكم فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا؟ قال: نعم، كم أحبُ إليكم؟ يوماً أو يومين، قال: لا بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا. فقال: ما سنٌ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤخر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث، فانظر في أمرك وأمرهم، واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل. فقال: أسيدهم أنت؟ قال: لا ولكن المسلمين كالجسد الواحد يُجير أدناهم على أعلاهم. فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال: هل رأيتم قط أعزٌ وأرجح من كلام هذا الرجل؟ فقالوا: معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك إلى هذا الكلب!! أما ترى ثيابه؟! فقال: ويلكم لا تنظروا إلى الثياب، وانظروا إلى الرأي والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل ويصونون الأحساب..

                رضي الله عن سعد و عن ربعي و عن الصحابة اجمعين..
                اسال الله ان اكون و فقت في توضيح الامر,ان كنت قد اخطأت فمني و من الشيطان و الله و رسوله منه براء و ان كنت قد وفقت فيقينا من الله و بتوفيقة..
                اعتذر عن الاطالة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة..
                اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

                اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

                تعليق


                • #9
                  جزاكم الله خيرا

                  وهذه ليست اضافه بل قد أوضحتي أختاه كل شيئ

                  ولكن أردت أن أقتنص بعض الحسنات

                  والله أسأل أن يجعلها خالصه لوجهه الكريم

                  وكيف لا يميز من له أدنى عقل يرجع إليه بين دين قام أساسه وارتفع بناؤه على عبادة الرحمن، والعمل بما يحبه ويرضاه مع الإخلاص في السر والإعلان، ومعاملة خلقه بما أمر به من العدل والإحسان، مع إيثار طاعته على طاعة الشيطان، وبين دين أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار بصاحبه في النار, وهم نوعان: مغضوب عليهم ، وضالون.


                  فالامة الغضبية هم اليهود: اهل الكذب والبهت والغدر والمكر والحيل، قتلة الانبياء واكلة السحت – وهو الربا والرشا – اخبث الامم طوية، وأرداهم سجية وابعدهم من الرحمة، واقربهم من النقمة، عادتهم البغضاء، وديدنهم العداوة والشحناء، بيت السحر والكذب والحيل، لا يرون لمن خالفهم في كفرهم وتكذيبهم من الانبياء حرمة، ولا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة، ولا لمن وافقهم عندهم حق ولا شفقة، ولا لمن شاركهم عندهم عدل ولا نصفة، ولا لمن خلطهم طمأنينة ولا أمنة، ولا لمن استعملهم عندهم نصيحة، بل أخبثهم بيهودي على الحقيقة، أضيق الخلق صدوراً، واظلمهم بيوتاً وأنتنهم أفنية، واوحشهم سجية، تحيتهم لعنة ، ولقاؤهم طيرة، شعارهم الغضب، ودثارهم المقت.


                  والصنف الثاني: المثلثة أمة الضلال وعباد الصليب، الذين سبوا الله الخالق مسبة ما سبه اياها احد من البشر ، ولم يقروا بانه الواحد الاحد الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً احد، ولم يجعلوه اكبر من كل شئ، بل قالوا فيه ما تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ، فقل ما شئت في طائفة اصل عقيدتها: إن الله ثالث ثلاثة وان مريم صاحبته وان المسيح ابنه، وانه نزل عن كرسي عظمته والتحم ببطن الصاحبة، وجرى له ما جرى الى ان قتل ومات ودفن.
                  فدينها عبادة الصلبان، ودعاء الصور المنقوشة بالاحمر والاصفر في الحيطان، يقولون في دعائهم: (يا والدة الإله ارزقينا، واغفري لنا وارحمينا).

                  فدينهم شرب الخمور واكل الخنزير، وترك الختان، والتعبد بالنجاسات، واستباحة كل خبيث من الفيل الى البعوضة، والحلال ما حلله القس، والحرام ما حرمه، والدين ما شرعه، وهو الذي يغفر لهم الذنوب، وينجيهم من عذاب السعير.

                  فهذا حالهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


                  فلله الحمد الذي انقذنا بمحمد صلى الله عليه وسلم من تلك الظلمات، وفتح لنا به باب الهدى فلا يغلق الى يوم الميقات، وارانا في نوره اهل الضلال وهم في ضلالهم يتخبطون، وفي سكرتهم يعمهون، وفي جهالتهم يتقلبون، وفي ريبهم يترددون، يؤمنون ولكن بالجبت والطاغوت يؤمنون، ويعدلون ولكن بربهم يعدلون، ويعملون ولكن ظاهراً من الحياة الدنيا، وهم عن الآخرة غافلون، ويسجدون ولكن للصليب والوثن والشمس يسجدون ويمكرون وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون * فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون .

                  أعتذر عن الاطاله وجزاكم ربي خيرا
                  وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                  وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                  صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله خيرا يا مسلمة

                    فعلا لازم نحدد معنى التعايش وإلا هيبقى ذوبان

                    أظن أن الموضوع ده معمول علشان برنامج دعوة للتعايش

                    بس على فكرة أن بشوفه .. ودايما أ.عمرو خالد بيقول دى دعوة للحوار والتعامل مع الأخر ( ويقصد بيه أهلنا ومجتمعنا قبل الغرب) .. مش دعوة للذوبان الدينى أو الثقافى بينا وبينهم .


                    من أجمل ما سمعت
                    اعظم أيام الدهر
                    Downloadللتحميل




                    (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                      جزاكى الله خيرا يا اختى
                      جيد جدا اننا نحدد فعلا معنى التعايش
                      بصراحة يا جماعة انا اعتقد اننا محتاجينة بينا و بين بعض و بيننا و بين العالم
                      و مش معنى اننا نتعايش معاهم -و دة طبقا لمتابعتى للبرنامج -بلغتنا كدة اننا نوطى للغرب و نقول لغير المسلمين ان دينهم صح و مش باطل و كدة لا خالص
                      اننا نتعايش مع الاخر يعنى ندور على حاجة مشتركة بينا و بينه بحيث نقدر نتفاهم نقدر نقلل شوية من الصراع اللى فى العالم و هيفيدنا كتير اننا نوصل اخلاق ديننا
                      و لنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة
                      و جزى الله الاستاذ عمرو خيرا لانه فعلا البرنامج افادنى كتير فى التعمل مع المحيطين بية
                      السلام عليكم
                      يا حامل القران قد خصك الرحمن بالفضل و التيجان و الروح و الريحان
                      يا دائم الترتيل للذكر و التنزيل بشراك يوم رحيل ستفوز بالغفران
                      يا قارىء الايات فى الجمع و الخلوات تزهو بك السماوات و تنتشى الاكوان
                      يا حامل القران

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        _حياكم الله جميعاً ورضى الله عنا وعنكم.....

                        _أختى الكريمة proud::جزاكم الله خيراً ....أحسنتم أحسن الله إليكم ""كفيتم ووافيتم"".....

                        _أخى الحبيب "د/مسلم":: جزاكم الله خيرا على الإضافة المميزة.....

                        _أختى الكريمة "الله ناظرى"....وأخى أو أختى "yamona::

                        جزاكما الله خيراً وبارك الله فيكما .....

                        *أود أنصحكما نصيحة صغيرة جدااا وهى لله تعالى قياماً بواجب النصح لكما والله أسأل أن يلهمنا الصواب:::

                        _أختنا الفاضلة proud لم تتعرض ببنت شفة للأستاذ/عمرو _هداه الله_ وإنما طرحت الموضوع بما ترائى لها وجمعت وأجادت

                        ولم يأتِ فى كلامها _على حسب علمى المتواضع_ ما يصادم عقيدتنا السلفية ......

                        _ا/عمرو خالد باختصار حتى لا أطيل لأننى تكلمت فى هذا الموضوع أكثر من مرة على المنتدى :::

                        إن كنتما قد حصلتما أوليات العلم الشرعى من شيخ ثقة _سلفى العقيدة_ وأصبحتما تستطيعان تمييز الغث من السمين وأصبحت عندكما خلفية علمية سلفية تستطيعان بها ((فلترة)) كلام ا/عمرو فمن الممكن أن تسمعا له وتستفيدا مما لم يقع من مخالفات....

                        أما إن كنتما على عكس ما ذكرت فأناشدكما الله ألا تستمعا له لأنه ممن كثر خطأه وفسد منهجه على الإجمال .....

                        وإياكما أن تتعصبا للرجال .....فاعرف الحق تعرف أهله......واعرفوا الرجال بالحق ولا تعرفوا الحق بالرجال.....


                        فهذه نصيحة أخ لكما ناصح مشفق أريد لكما الصلاح والله مطلعٌ علىَ.....والله أسأل أن يردا/عمرو إليه رداً جميلاً وإيانا .....

                        الله الموفق....
                        تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                        ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                        لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                        فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                        سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                        _______________________________
                        ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                        __________________________________
                        نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                        أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                        تعليق


                        • #13
                          جزاك الله خيرا يا دكتور غيث
                          أنا بصراحة ممن قل علمهم .. ومقدرش أفلتر الكلام أوى

                          بس اللى بيخلينى أتفرج عليه
                          أن أفكاره دى احنا محتاجينها ومش لاقيين حد تانى يكلمنا فيها
                          زى مثلا برنامجه الأخير ده
                          احنا فعلا عندنا مشكلة فى لغة الحوار ... بين بعضنا قبل أى حد تانى

                          طب حضرتك رأيك ايه ؟؟
                          نستبدل بمين ممكن يتكلم فى المواضيع دى ؟؟
                          أنا كنت استبدلت هذا الكلام لما كان د/ حازم بيدى درس
                          دلوقتى مش لاقية حد بيتكلم من واقعنا إلا نادرا .. الشيخ محمود المصرى مثلا بيخاطب الشباب وبيتكلم فى مشاكلهم
                          مش معنى كده أن مفيش حد كويس .. مش قصدى كده خالص
                          فى الشيخ محمد حسان والشيخ يعقوب ربنا يبارك فيهم
                          لكن بحس أنهم بعيد شوية عن واقع الشباب .. مش عارفة ليه ؟؟

                          ربنا يهيدنى ويهدينا جميعا .

                          من أجمل ما سمعت
                          اعظم أيام الدهر
                          Downloadللتحميل




                          (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)

                          تعليق


                          • #14
                            السلام عليكم
                            جزاك الله خيرا يا دكتور غيث
                            والله يا اخى دة مش تعصب انا بس حبيت اوضح المعنى اللى فهمته من خلال البرنامج
                            و انا بردو مش ممن كثر علمهم لكن انا باخد من كل حد بسمعه اللى يفيدنى و معنديش مشكلة انى اسمع كل الناس و معنديش مشكلة مع حد فيهم و زى ما قالت اختى الله ناظرى انه بيتكلم عن الواقع و كمان هو مش عالم زى مشايخنا الافاضل بس عنده فكر يحترم و غير كدة انه جعله الله سببافى ان اخطى اولى خطوات التزامى
                            و عموما انا مش مختلفة مع اختى براود انا حبيت بس اوضح التعايش كما فهمته انا و هى جزاها الله كل خير
                            و اشكرك يا اخى على النصيحة جزاك الله خيرا
                            و انا اخت مش اخ
                            سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
                            يا حامل القران قد خصك الرحمن بالفضل و التيجان و الروح و الريحان
                            يا دائم الترتيل للذكر و التنزيل بشراك يوم رحيل ستفوز بالغفران
                            يا قارىء الايات فى الجمع و الخلوات تزهو بك السماوات و تنتشى الاكوان
                            يا حامل القران

                            تعليق


                            • #15
                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                              جزاكم الله خيراً مثله وبارك الله فيكما أختاى الكريمتين.....

                              أولا ::أعتذر عن التأخر فى الرد......وكذا أعتذر بشدة لأختى الكريمة yamonaفأنا لم أكن أعرف......

                              ثانياً ::أنا ليس غرضى القدح فى ا/عمرو هدانا الله وإياه _ ولكنه للأسف حاد عن الطريق وفسد منهجه ونصحه العديد من العلماء وعلى رأسهم علماء الإسكندرية_بارك الله فيهم_ ولكنه لم يستجيب لأحد.....

                              ا/عمرو يتميز ببساطة الإسلوب وسهولة المعلومات ولكنه ::

                              _ليس الوحيد الذى يتميز بذلك ....
                              _أن المعلومات التى يلقيها على قلتها وببساطتها فأكثر من نصفها أحاديث ضعيف أو موضوعة .....
                              _بعض أخطاءه عقائدية محضة لا ينبغى أن تصدر من طويلب علم فضلاً عن رجل ذاع صيته ويسمع له الكثير .....
                              _أنه ظهر للأضواء والشهرة قبل نضوجه العلمى والدعوى ....وحجم شهرته يفوق أضعاف مضاعفة حجم علمه وخبرته ....والأضواء والشهرة للأسف جعلته يتساهل فى كثير من الأمور بهدف تجميع الناس ......وكأن الهدف هو تجميع الناس أياً كانت توجهاتهم ......
                              _كفى فساداً فى منهجه ::سيره فى ركاب "الحبيب الجفرى " الصوفى وكذا "د/على جمعة" مفتى مصر الحالى _هداه الله_!!!


                              **حضراتكما قلتما أنكما لا تستطيعان تمييز الغث من السمين ::

                              _والمفروض ممن هذا شأنه أن يحرص على صفاء المنبع وألا يسمع إلا لمن وثق فى علمه ولا يسمع لمن كثر خطأوه وذلك حتى لا يشوش على نفسه ...فإذا ما تكونت لديه خلفية علمية صحيحة فعندها من الممكن السماع إلى الأخرين ((وفلترة) ما يقولون طبقاً لخلفيته العلمية......

                              _وهناك العديد من المشايخ الأفاضل كما ذكرتى حضرتك ممن يهتمون بالشباب ومشاكلهم بأسلوب سهل ومنهج صحيح مثل ::

                              د/حازم شومان.......

                              د/الصاوى....

                              الشيخ/حسان وهو من المشايخ الأفاضل الذين يهتمون بالشباب يا أختاه وليس كما قلت حضرتك.....

                              الشيخ ::محمود المصرى......يهتم بالشباب وأسلوبه سهل جدااا....

                              هذه نصيحة لحضراتكما من أخ لكما فى الله أحب لكما ما أحب لنفسى والله ....

                              والحمد لله رب العالمين.....
                              تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                              ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                              لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                              فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                              سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                              _______________________________
                              ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                              __________________________________
                              نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                              أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X