إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كاد المعلّم أن يكون قتيلا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كاد المعلّم أن يكون قتيلا

    كاد المعلّم أن يكون قتيلا




    (المربي) - الراصد الصحفي


    خصص خطّ ساخن لرصد وتلقي شكاوى أي اعتداءات تقع على الطلاب وتحديداً في المراحل العمرية الأولى.. خطوة جديدة وجيدة تشكر عليها وزارة التربية والتعليم..

    لكن في نفس الوقت، كان من الممكن أن تكون الخطوة أجمل وأجرأ وأكثر انصافاً...لو قامت الوزارة بخطوة مماثلة - أي تخصيص خط ساخن- لتلقّي الشكاوى والتهديدات والاعتداءات التي يتعرّض لها المدرسون ومديرو المدارس أيضا من قبل الطلاب وذويهم..

    قبل يومين تعرّض مدير مدرسة لكسر في يديه و''تشطيب'' في وجهه من قبل مجهولين..وقبلها بشهر ''بطح'' طالب أستاذه على مرأى من طلاب الصف..وسط تصفيق وتصفير حاريّن..وكل اسبوع يتعرّض مدرس إلى ضرب أو تهديد أو شتيمة قاسية من قبل بعض المارقين على ''التربية'' الهازئين بمبدأ ''ألتعليم''..و معظم الأحيان ''يبتلع''المعلم ''إهانته''..

    اختصاراً للمشاكل وحفاظاً على الرزق وخلاصاً من وجع الرأس..لكن كثرة التمادي من قبل بعض الطلبة مستندين إلى قانون''منع الضرب في المدارس'' وأحقية رفع الدعوى المدنية..بدأ يمس كرامة المعلّم..وإذلاله في لقمة عيشه..

    ألا تتفق معي وزارة التربية والتعليم، أنه من المحزن أن يوقف القاضي ''معلّماً'' محترماً أمام طالبه ويسأله إن كان مذنباً أم لا؟ وأن يخيّر الطالب برغبته في التنازل عن حقه أم لا..لتبدأ بعدها التحركات العشائرية ''وكدّ'' الصلحات..وتقبيل اللحى بين صدّ وردّ،وإظهار سطوة العشيرة على العشيرة بعيداً عن أنظمة التربية والتعليم.. وكل ذلك رغبة في إنهاء المشكلة ،حتى لا يفصل أو يوقف المعلّم عن عمله..أليس من المحزن أن يقف المعلم بهيبة متآكلة أمام طلاّبه بعد أن جرّد من كل حصانات التعليم..و أصبح ''خريج سجون''!!.

    قال لي صديق مدرّس إن أحد زملائه عاد حليق الرأس بعد أن قضى ما قضاه في سجن ''قفقفا'' نتيجة شكوى تقدم بها طالب مشاغب..وفي اليوم الأول لدوام المعلم..تجرأ الفتى المشتكي وقال له بنبرة لا تخلو من التشفي..'' إذا كنت زلمة اضربني كمان مرّة ''!!..فمسح المعلّم اللوح، و''مسح قرعته'' بكفّه،و بدأ الحصة..

    الخلاصة،الوضع صار بحاجة إلى تقويم حقيقي، إذا أردنا أن نكون منصفين لفئة المعلمين، فالكفة ليست بصالحهم..لذا أطالب بإنشاء محكمة تربوية خاصة،مشكّلة من هيئة تربوية مشهود لها بالكفاءة والعدل والاحترام، لفض النزاعات داخل أروقة وزارة التربية والتعليم،وليس في محاكم الصلح.. لا يمكن أن تتساوى وقفة المعلم مربي الأجيال مع ''السوكرجية'' و''السرسرية'' وضاربي الشفرات و''كشيشة الحمام''...إلا بالقضايا الجنائية
    .


    اللهم اجعلنا من عتقائك من النار
    اللهم اشف امى شفاءا لا يغادر سقما
    اللهم اهد ابنائى لما تحب وترضى


  • #2
    رد: كاد المعلّم أن يكون قتيلا

    مراقب الطلاب


    شــــأني وشــــأن أولئك الطلاب ..... يدعو إلى الإضــــحاك و الإعجاب

    فأنــــا وإيــــــــاهم نعيش بغرفة ..... مملوءة بالخوف والإرهــــــــــاب

    ذا يـبـتـــغي قلمـــــــاً و ذلك آلة ..... فأنــــا هنا في جيئــــــــة ذهـــاب

    وصريــــر أقلام وسحب مساطر ..... و تنفس عـــال و عضــــة نـــاب

    ولربمـــــــا دس الفتى بدهائــــه ..... برشـــــــامة في بــاطن الأثـــواب

    وتــــــراه يرمق مقلتــــيك لعله ..... يحظى بســــــرق كليمة وجــواب

    في الصبح يرقبني المدير مرددا ..... ببلاغـــة الإســـــهاب والإطنـــاب

    لا تجلســــن لا تنطقـن لا تغفـلن ..... احذر تنبه من عيــــــــون ذئـــاب

    ولو أنني أطرقـت طرفــي لحظة ..... في الأرض لاستلت سيوف عتاب

    كم ســـــــاعة مرت علي بثقلها ...... أدهـى وأنكـى من طعـــــان حراب

    و الفتــــــرة الأخرى أشد نكاية ..... وارحمتــــــاه لصحتـي و شبـابي

    لا تعزلوني إن ســــقطت مجندلاً ..... بين الكراســــي فاقدا لصـــــوابي

    ذا حـــالنــــا يا قوم حــــال مؤلم ...... نشـــــــكوه للمتـــــــفرد الغـــلاب

    إني أقول فأنصــــــــتوا لمقالتي ..... يا معشــــــر الأحباب و الأصحاب

    كل البلايـــا قد تهون على الفتى ...... إلا بــــــلاء مـراقـب الطـــــــــلاب



    شعر عبد الله محمد العسكر

    اللهم اجعلنا من عتقائك من النار
    اللهم اشف امى شفاءا لا يغادر سقما
    اللهم اهد ابنائى لما تحب وترضى

    تعليق


    • #3
      رد: كاد المعلّم أن يكون قتيلا



      التأديب بالعقوبة حق الأبناء على الآباء

      كتبه/ علاء بكر


      الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

      فإن حسن تربية النشء وتهذيبهم مسئولية الآباء والمربين، وهي حق للأبناء على من يتولى أمرهم، لما فيه من مراعاة مصلحتهم ومنفعتهم، قال الله -تعالى-: (
      يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا)(التحريم:6)، قال علي -رضي الله عنه-: "علموهم وأدبوهم
      ".

      وفي الحديث المرفوع: (
      وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ
      ) متفق عليه.

      وفي هذا يقول الحافظ ابن أبي الدنيا -رحمه الله-:

      إن حقَّ التأديب حـــقُّ الأبوة عند أهل الحِجى وأهل المروّة

      ووسائل التربية عديدة: منها التربية بالقدوة، والتربية بالعادة، والتربية بالمواقف، والتربية بالموعظة، والتربية بالعقوبة.

      والتربية بالعقوبة مما قد يحتاج إليه المربي في سياسة من يربيه ويتعهده، وأساليب العقوبة عديدة ومتنوعة، ومنها المعنوية، ومنها الحسية.

      والعقوبة الحسية يدخل فيها ضرب الصبي على خطئه المتكرر بعد استنفاد العقوبات الأخرى الأخف، وهي مما ينبغي أن يضعها المربي في اعتباره كعلاج يقدر بقدر ما ينصلح به حال الصبي.

      ومبدأ العقاب على الخطأ مشروع في الإسلام، والحدود الشرعية والتعزيرات عقوبات حسية على أنواع من الجرائم تستلزم شدة الردع، لهذا لا يتنازع الفقهاء في بحث هذا الأصل، إنما يطبقونه بما يلائم الأحوال والظروف، وجميع المربين في *الإسلام*، يقررون الضرب، ولكن يحيطونه بقيود وضوابط تخفف من وطأته حتى لا يخرج عن الضرب من أجل الزجر إلى الضرب من أجل التشفي أو الانتقام، وعمدتهم في ذلك حديث الأمر بضرب الصبي على الصلاة بعد العاشرة.

      وتتضمن هذه الضوابط:

      1- ألا يضرب الصبي إلا على ذنب فعله، ويكون مقدار الضرب على قدر هذا الذنب، فينبه الطفل مرة بعد مرة، فإن لم يأخذ بالتوجيه عوقب، وهذا الصبر عليه من باب الرفق به لصغره.

      2- ألا يقرر الأب ضرب الصبي إلى بعد استنفاد جميع الوسائل التأديبية الأخرى الأخف.

      3- أن يكون الضرب ضرباً غير مبرِّح، بعصا غير غليظة أو سوط معتدل، ويكون على الرجلين أو اليدين، ولا يتعدى الثلاث ضربات، لا تجمع على موضع واحد، ويكون بين الضربتين زمن يخف فيه ألم الضربة الأولى.

      4- أن يكون الضرب لصبي في عمر مناسب يقدر فيه على إدراك سبب الضرب ومبرراته.

      5- ألا يلجأ المربي إلى الضرب وهو غضبان حتى لا يكون الضرب على وجه الانتقام من الصبي والتشفي بعقابه، فيتعدى القدر الواجب إلى ما فوقه.

      6- أن يتولى المربي تنفيذ الضرب بنفسه؛ لا يتركه لقرين من أقران الصبي لئلا يقع بين الصبي وقرينه نوع من البغضاء والحقد بسبب ذلك.

      7- لا بأس أن يعطى للطفل الفرصة ليعتذر، أو يتاح المجال للتوسط من الغير، مع أخذ العهد من الصبي بعدم العودة للخطأ ثانية.

      وهذا العفو والصفح وسيلة إلى اجتذاب قلب الصبي وتحقيق الألفة معه، وفي القرآن الكريم: (
      وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
      )(آل عمران:134)، فإن كان العفو مرغوباً فيه مع الكبار فهو مع الصغار أولى وأوجب.

      فإذا استقام الطفل بعد العقوبة الحسية هذه لاطفه المربي ليشعره أنه ما قصد بضربه إلا إصلاحه بعد الخطأ، وهذه الملاطفة هامة لئلا يتخبط الطفل في ردود أفعاله، أو يؤثر ذلك على نفسيته وتصرفاته.

      دور الضرب التأديبي في المنظومة العقابية:

      يتفاوت الأشخاص في الاستجابة للعقوبة، فمنهم من تكفيه الموعظة الرقيقة، ومنهم من يحتاج للتوبيخ والتقريع، ومنهم من لا تجدي معه إلا العصا. وفي هذا يقول الشاعر:

      العبد يقـرع بالعصا والحـر تكفيه الملامة

      ويقول آخر:

      إذا أنت أكرمت الكريم ملكـته ..... وإن أنت أكرمت اللئيم تمرَّدا

      والأطفال عامة لا يعرفون ما ينفعهم وما يضرهم؛ إذ فيهم نقص في الإدراك والعقل، لذا فقد رفع عنهم التكليف حتى البلوغ، وهم أيضاً متفاوتون في الفهم والذكاء، ومختلفون في أمزجتهم وطباعهم، إلى جانب تأثير البيئة والنشأة فيهم والعوامل الوراثية، ولهذا يختلف الباعث فيهم على الخطأ وعدم الاستجابة لما ينفعهم ويصلحهم.

      والطفل أولى الناس بالرفق واللين، وهو يحب من يلاطفه ويمازحه، ويبش في وجهه؛ لذا فينبغي حال وقوعه في الخطأ أن نبدأ معه بالتوجيه والإرشاد، والتنبيه والتعليم، وهذا في أموره كلها، وفي الحديث المرفوع قوله -صلى الله عليه وسلم- لعمر بن أبي سلمة -رضي الله عنه-، وكان غلاماً في حِجره، وكانت يده تطيش في الصَّحْفَةِ: (
      يَاغُلاَمُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ
      ) متفق عليه.

      على أن يكون التوجيه بلغة سهلة واضحة، ولا بأس بتكرار التوجيه إذا احتاج الأمر للتكرار، والصبر على ذلك لفترة، ففي الحديث المرفوع: (
      مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ
      ) رواه أبو داود، وصححه الألباني.

      وفي الحديث التدرج بالصغير، والصبر عليه، وعدم التعجل في العقوبة، وتأجيلها إلى العمر الذي يدرك فيها الصغير ويستوعب أهمية ما يؤمر به، وسبب العقوبة الواقعة عليه لتؤتي أكلها.

      وقد يجدي مع الصغير -خاصة من نشأ نشأة صالحة- الوعظ والتذكير والترغيب والترهيب، فلا يعدل عنه إلى ما هو فوقه من التغليظ والضرب.

      فإذا لم تفلح تلك المحاولات وهذه الأساليب فيكون اللجوء إلى العقوبة الأقوى والأشد، وهي الضرب، والتي تحدث الألم المباشر في نفس المذنب فتردعه عن تكرار الخطأ والتمادي فيه.

      فالضرب لا يكون لجميع الصبيان، وإنما على من يستحقه منهم، وهم الذين لا يجدي معهم وسائل التأديب وألوان الوعظ والإرشاد الأخرى، وقد ورد في القرآن الكريم مشروعية معاقبة الناشزات من الزوجات بالضرب إن كان لا يجدي معهن إلا ذلك، وبعد استنفاد الوسائل العقابية الأخرى الأخف، قال -تعالى-:
      (وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا
      )(النساء:34).

      وهذا في الأطفال أولى بشروطه وضوابطه إن خالفوا ما فيه صلاح دينهم ودنياهم.

      والإنسان بطبيعته يقبل على ما يسره ويبتعد عما يؤلمه، فإن وقع عليه الضرب -وإن قل- أوقع في نفسه الخوف من تكراره، فيمتنع عن إتيان المخالفة التي ضرب بسببها لئلا يتكرر ضربه عليه ثانية، والذاكرة تقوم بدور هام إذ يستعيد الصبي عن طريقها أوجاعه، ويستحضر الموقف الذي ارتبط بها.

      وليس للمربي أن يبالغ في العقوبة؛ فالمبالغة غير محمودة، فقد تورث البلادة، وتتعدى بشدتها من إرادة التأديب والتهذيب إلى إرادة الانتقام والتشفي.

      والضرب الذي يقع على الصبي فيزجره هو أيضاً عظة لغيره من الصبيان الذين يشهدون معاقبته، إذ يلعب الخيال دوره في ذهن من يشاهد العقوبة فيتصور بدافع المشاركة الوجدانية نفسه يتألم مثل هذا المضروب إذا صار مكانه، فيقع في نفسه أيضاً خشية العقاب، ويتجنب الذنب ويرهب المعاقِب.

      كما أن ضرب الطفل أمام أقرانه يقلل من شأنه بينهم واحترامهم له، ففيه عقوبة أخرى معنوية؛ لذا فقد ورد الأمر الشرعي بإقامة حد الزنى أمام طائفة من الناس، قال -تعالى-: (
      وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
      )(النور:2)، فهذه عقوبة معنوية تتضمن التشهير بالمعاقـَب، إلى جانب جعله عبرة وعظة لغيره، والسعيد من اتعظ بغيره.

      والعقوبة المعنوية قد تكون كافيه في ردع الصغير بدون ضرب فيكتفى بها كعلاج، بتوبيخ الصغير وتقريعه بالكلام أمام أقرانه بما يكفي لامتناعه عن تكرار الخطأ. ومن الأطفال من يجدي معه التقريع سراً أو الضرب سراً، فيكون هذا علاجه إن أغنى عما فوقه.

      وقبل ذلك وبعده: فإن التربية من الصغر على العقيدة والإيمان بالله، وتعهد النفس بالمراقبة والمحاسبة وخشية الله -تعالى- يجعل الغير على حالة يجدي معها غالباً النصح والترغيب، أو التخويف والترهيب والتذكرة بالآخرة، فلا يحتاج المربي إلى استخدام وسائل العقاب والتأديب؛ فالوقاية دائماً خير من العلاج.




      اللهم اجعلنا من عتقائك من النار
      اللهم اشف امى شفاءا لا يغادر سقما
      اللهم اهد ابنائى لما تحب وترضى

      تعليق


      • #4
        رد: كاد المعلّم أن يكون قتيلا

        حكم ضرب التلاميذ


        أعمل مدرساً ولصالح التلاميذ أضربهم ضرباً لا يترك جروحاً بأجسادهم وذلك حتى يرتفع مستواهم ، فهل هذا يؤثر على صيامي ؟ وهل عليّ إثم في هذا الضرب ؟ ( علماً بأني عندما أترك الضرب يقل مستواهم بشكل ملحوظ جدّاً ).


        الحمد لله

        سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :

        ما حكم ضرب الطالبات لغرض التعليم والحث على أداء الواجبات المطلوبة منهن لتعويدهن على عدم التهاون فيها ؟ .

        فأجاب :

        لا بأس في ذلك ؛ فالمعلم والمعلمة والوالد كل منهم عليه أن يلاحظ الأولاد ، وأن يؤدب من يستحق التأديب إذا قصَّر في واجبه حتى يعتاد الأخلاق الفاضلة وحتى يستقيم على ما ينبغي من العمل الصالح ، ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرِّقوا بينهم في المضاجع " ، فالذَّكر يُضرب والأنثى كذلك إذا بلغ كل منهم العشر وقصَّر في الصلاة ، ويؤدَّب حتى يستقيم على الصلاة ، وهكذا الواجبات الأخرى في التعليم وشئون البيت وغير ذلك ، فالواجب على أولياء الصغار من الذكور والإناث أن يعتنوا بتوجيههم وتأديبهم لكن يكون الضرب خفيفاً لا خطر فيه ولكن يحصل به المقصود
        . " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 6 / 403 ) .

        وينبغي التنبه إلى أنه لا يجوز للمعلم أن يقسوَ في ضربه ولا أن يزيد على عشرة أسواط إلا أن يتعدى الطالب على شرع الله ، أما فيما يتعلق بدراسته وتحضيره لها : فلا ينبغي له أن يزيد على ذلك القدر .

        عن أبي بردة الأنصاري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يُجلد أحدٌ فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله " . رواه البخاري ( 6456 ) ومسلم ( 3222 ) .

        وفي رواية للبخاري ( 6457 ) :

        " لا عقوبة فوق عشر ضربات إلا في حدٍّ من حدود الله " .

        قال ابن القيم – رحمه الله - :

        فقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يضرب فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله " يريد به الجناية التي هي حق لله .

        فإن قيل : فأين تكون العشرة فما دونها إذ كان المراد بالحد الجناية ؟ .

        قيل : في ضرب الرجل امرأته وعبده وولده وأجيره , للتأديب ونحوه , فإنه لا يجوز أن يزيد على عشرة أسواط ; فهذا أحسن ما خُرِّج عليه الحديث .
        اهـ. " إعلام الموقعين " ( 2 / 23 ) .

        وليس الضرب هو الطريقة الوحيدة لحث الطالب على المذاكرة ، وإنما ينبغي أن يجمع المدرس بين الترغيب والترهيب على حسب ما يراه يؤدي إلى المصلحة المقصودة ، فيثني على الطالب الجيد ويشجعه عن طريق الهدايا والجوائز وإعطائه درجات عالية لمشاركته وحرصه ، ويخوف الطالب المقصر بالضرب تارة وبالحرمان من بعض الدرجات تارة وبالتعنيف بالكلام تارة أخرى أو باستدعاء ولي أمره ونحو ذلك .

        وينبغي أن يكون قصد المدرس مصلحة الطالب لا مجرد العقاب .

        والله أعلم .

        اللهم اجعلنا من عتقائك من النار
        اللهم اشف امى شفاءا لا يغادر سقما
        اللهم اهد ابنائى لما تحب وترضى

        تعليق


        • #5
          رد: كاد المعلّم أن يكون قتيلا

          اين انتم يا اخوات
          اللهم اجعلنا من عتقائك من النار
          اللهم اشف امى شفاءا لا يغادر سقما
          اللهم اهد ابنائى لما تحب وترضى

          تعليق


          • #6
            رد: كاد المعلّم أن يكون قتيلا

            جزاكِ الله خيراً



            كل البلايـــا قد تهون على الفتى ...... إلا بــــــلاء مـراقـب الطـــــــــلاب

            واسأل الله أن يهدي الطلاب
            التعديل الأخير تم بواسطة رحيق العفة; الساعة 19-05-2009, 04:02 AM.
            لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

            استمعي بقلبك



            تعليق


            • #7
              رد: كاد المعلّم أن يكون قتيلا

              جزاك الله خيراً
              الموضوع رائع ومهم
              لان الان المدارس بقت فى حاله صعبة جداً
              بقت كلها حروب بين المدرسين و الطلاب
              ربنا يرحمنا





              تعليق


              • #8
                رد: كاد المعلّم أن يكون قتيلا

                جزاكم الله خيرا
                اكيد التعليم اصبح فى تدهور مستمر يوم بعد يوم
                اللهم اجعلنا من عتقائك من النار
                اللهم اشف امى شفاءا لا يغادر سقما
                اللهم اهد ابنائى لما تحب وترضى

                تعليق


                • #9
                  رد: كاد المعلّم أن يكون قتيلا

                  لاحول ولاقوة إلا بالله

                  جزاكم الله خيرا ً وبارك الله فيكم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: كاد المعلّم أن يكون قتيلا

                    جزاكم الله خيرا
                    اسعدنى مروركم
                    اللهم اجعلنا من عتقائك من النار
                    اللهم اشف امى شفاءا لا يغادر سقما
                    اللهم اهد ابنائى لما تحب وترضى

                    تعليق


                    • #11
                      رد: كاد المعلّم أن يكون قتيلا

                      جزاكِ الله خيراً

                      تعليق


                      • #12
                        رد: كاد المعلّم أن يكون قتيلا

                        الله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله
                        اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

                        تعليق


                        • #13
                          رد: كاد المعلّم أن يكون قتيلا

                          جزاكم الله الفردوس الاعلى
                          سعدت بمروركم
                          اللهم اجعلنا من عتقائك من النار
                          اللهم اشف امى شفاءا لا يغادر سقما
                          اللهم اهد ابنائى لما تحب وترضى

                          تعليق

                          يعمل...
                          X