إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)




    ( ولقدْ مَننَّا علَيك مرّةً أخرى )
    تاريخ حياتك فيه الكثير من جميل ربك
    مما يجعلك مطمئنا لمستقبلك
    تفاءل


    للهمّ ساعات
    وللضيق أوقات
    وللمرض لحظات
    فلا تأسرك الحسرات
    { قدْ جَعل اللهُ لِكلِّ شَيءٍ قدْرًا }
    أحزانك لن تدوم ؛ ستنتهي في لحظة ما


    كن متفائلا :
    - كالسيدة هاجر ، كانت في الصحراء لا طعام ولا ماء وكانت متفائلة فاستحقت بئر زمزم
    - كأم موسى ، كان فرعون يقتل كل الأطفال فألقت طفلها في البحر بكل التفاؤل والثقة واليقين فاستحقت أن يعيده الله إليها نبيا كريما .
    - كسيدنا موسى رأى أتباعه البحر أمامهم وفرعون وجيشه وراءهم قالوا إنا لمدركون ، قال لهم كلا : إن معي ربي سيهدين فاستحق أن ينشق لهم البحر


    تأملوا قول نبي الله سليمان عليه السلام :
    (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا ﻻ* يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) ..
    أراد ملكاً (فريداً) ..(غير تقليدي).. ملكاً محشواً (بالمستحيلات ) .
    والنتيجة : أن جمع الله له النبوة والملك والعلم والحكمة .. وسخر له الريح والجن والطير واﻹ*نس والخيل والوحش ..
    ليس من الزهد التواضع في الدعاء
    ارفعوا سقف دعائكم في الدنيا وﻻ* تترددوا ..
    وارفعوا سقف دعائكم في اﻵ*خرة
    فاسألوه الفردوس اﻷ*على ..
    حتى لو رأيتم بأنكم ﻻ* تستحقوها ..
    فأنتم تتعاملون مع
    ((الوهاب)).


    تعليق


    • #62
      رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

      المشاركة الأصلية بواسطة امانى يسرى مشاهدة المشاركة
      لما ألقي إبراهيم عليه السلام في النار قال : حسبنا الله ونعم الوكيل ، فجعلها الله عليه بردا وسلاما ، ورسولنا صلى الله عليه وسلم وأصحابه لما هددوا بجيوش الكفار ، وكتائب الوثنية قالوا : { قَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) ... فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ. لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ. وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ. وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) } آل عمران .



      الصلاة .. الصلاة { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} البقرة : ١٥٣ داهمك الخوف وطوقك الحزن ، وأخذ الهم بتلابيبك ، فقم حالا إلى الصلاة ، تثب لك روحك ، وتطمئن نفسك ، إن الصلاة كفيلة – بأذن الله باجتياح مستعمرات الأحزان والغموم ، ومطاردة فلول الاكتئاب . كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر قال : (( أرحنا بالصلاة يا بلال )) فكانت قرة عينه وسعادته وبهجته .



      من أعظم النعم لو كنا نعقل – هذه الصلوات الخمس كل يوم وليلة كفارة لذنوبنا ، رفعة لدرجاتنا عند ربنا ، ثم هي علاج عظيم لمآسينا ، ودواء ناجع لأمراضنا ، تسكب في ضمائرنا مقادير زاكية من اليقين ، وتملأ جوانحنا بالرضا أما أولئك الذين جانبوا المسجد ، وتركوا الصلاة ، فمن نكد إلى نكد ، ومن حزن إلى حزن ، ومن شقاء إلى شقاء ﴿ فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴾ محمد: ٨



      حسبنا الله ونعم الوكيل تفويض الأمر إلى الله ، والتوكل عليه ، والثقة بوعده ، والرضا بصنيعه وحسن الظن به ، وانتظار الفرج منه ؛ من أعظم ثمرات الإيمان ، وأجل صفات المؤمنين ، وحينما يطمئن العبد إلى حسن العاقبة ، ويعتمد على ربه في كل شأنه ، يجد الرعاية ، والولاية ، والكفاية ، والتأييد ، والنصرة .


      إن الانزواء في الغرفة الضيقة مع الفراغ القاتل طريق ناجح للانتحار ، وليست غرفتك هي العالم ، ولست أنت كل الناس فلم الاستسلام أمام كتائب الأحزان ؟ ألا فاهتف ببصرك وسمعك وقلبك : ﴿ انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا ﴾ التوبة : ٤١ ،تعال لتقرأ القرآن هنا بين الجداول والخمائل ، بين الطيور وهي تتلو خطب الحب ، وبين الماء وهو يروي قصة وصوله من التل .



      { وَ واصْبِرْ وَ مَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} النحل : ١٢٧، اصبر صبر واثق بالفرج ، عالم بحسن المصير ، طالب للأجر ، راغب في تكفير السيئات ، اصبر مهما ادلهمت الخطوب ، وأظلمت أمامك الدروب ، فإن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وإن مع العسر يسرا .



      لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك نفر من الناس تدور في نفوسهم حرب عالمية ، وهم على فرش النوم ، فإذا وضعت الحرب أوزارها غنموا قرحة المعدة ، وضغط الدم والسكري . يحترقون مع الأحداث ، يغضبون من غلاء الأسعار ، يثورون لتأخر الأمطار ، يضجون لانخفاض سعر العملة ، فهم في انزعاج دائم ، وقلق واصب ﴿ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ﴾ المنافقون: ٤


      من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرنى


      جزاك الله خيرا
      اللهم فرج هم الكروبين
      يقول ابن القيم رحمه الله :
      » لاتحسب أن نفسك هي التي ساقتك إلى فعل الخيرات ، بل إعلم أنك عبد أحبك الله فألهمك فعل الخيرات ، فلا تفرط في هذه المحبة فينساك » ..


      تعليق


      • #63
        رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)


        كل منا لابد أن يكون مر بكسر في حياته
        منا المظلوم ومنا المريض ومنا الفقير ومنا المحروم من الذرية...
        فإذا شعرت بانكسار قلبك وشدة حزنك إسأل الله الجبار أن يجبرك وكلما كان انكسارك أعظم كلما كان جبر الله لك أعظم..
        لا تنتظر جبراً من المخلوقين واسأل الجبار .
        ادعو ا الله باسمه الجبار...
        فهو أرق إسم من أسماء الله الحسنى،
        وأحن اسم،
        فالجبار هو الذي يجبر عباده المنكسرين والمحرومين..
        الجبار الذي لا يترك أحداً موجوعاً،
        إذا ذهبت إلى الجبار تطلب عدله وحمايته
        فلا بد أن يجبرك.
        فهذا الإسم من أسمائه الحسنى هو للمنكسرين الذين أتعبتهم الدنيا،
        وإذا كان إنكسار الأذرع أو الأرجل سهل مداواته عند الطبيب
        فإن انكسار القلوب لا يداويه إلا ( الجبار ).
        من يلم شملك إلا الجبار..
        من يمسح دمعك إلا الجبار،
        من يجبر قلبك الكسيرإلا الجبار..
        ومن يخفف مواجعك إلا الجبار،
        هل عرفت الله بهذا الاسم؟
        إذا نزل بك هم أو غم ...إذا أصابك ظلم أو مكروه ونمت ودموعك تسيل على خدك ودعوت الله أن يجبر خاطرك
        فإنه تعالى لن يتخلى عنك
        ثق بالله وقل :
        ياجبااااار السموااات والأرض اجبرني،،،
        واجبر يا جبار كسري ..


        لن تجد ابتلاء إلا وسبقك به الأنبياء
        مرض: أيوب
        سمعة: سليمان
        غربة: لوط
        عمى: يعقوب
        سجن: يوسف
        قتل: زكريا
        قذف: موسى
        عقوق: نوح
        هجران: ابراهيم


        { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون }
        من كان مؤمنا تقياً
        كان لله وليـاً .
        يتكفله يدافع عنه يحميه ينصره يفرج همه ...


        "(لَا تَدْرِي) لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا"
        أوسع أبواب الفرج
        الباب الذي لا تعرفه ولا تتوقعه !


        {فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته}
        تركوا القصور والدور لتكون رحمة الله
        بهم في كهف مظلم!
        كثيرا ما نُرحم من حيث ما نكره

        تعليق


        • #64
          رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)




          لما دعا نوح ربه :
          " أني مغلوب فانتصر"
          لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله
          وأن سكان العالم سيفنون إلا هو ومن معه في السفينة
          فَثِق بربك

          ��

          جاع موسى وصراخه يملأ القصر لا يقبل المراضع الكل مشغول به
          آسية . . المراضع . . الحرس . . كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر مشتاقة لولدها رحمة ولطفاً من رب العالمين لها ولإبنها
          فَثِق بربك

          ��

          لما كان موسى يسري ليلاً
          متجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً . .
          لم يدر بخُلده وهو يسمع أنفاسه المتعبة أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين
          فَثِق بربك

          ��

          لما سار موسي بقومه
          هروباً من فرعون
          ووجد البحر أمامه وفرعون من خلفه
          لم يكن أمامه أي أفق للنجاه
          إلا يقينه أن الله منجيه
          فقط ثق بربك

          ��

          طرح إبراهيم ولده الوحيد
          واستلّ سكينه ليذبحه ..
          وإسماعيل يردد : افعل ما تؤمر
          وكِلاهما لا يعلم أن كبشاً يُربى بالجنة من 500 عام تجهيزاً لهذه اللحظة
          فَثِق بربك

          ��

          لما ترك إبراهيم هاجر و ابنها
          في صحراء جرداء
          لا زرع فيها ولا ماء
          لم يدر بخلده ان الماء سيتفجر من الارض زمزما الي يوم الدين
          فقط خذ بالأسباب كهاجر
          وتوكل علي الله كابراهيم
          وادعوه بأن يجعل أفئدة الناس
          تحن الي نصرة الدين
          فثق بربك

          ��

          لما أخرج الله يوسف من السجن لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن . . ولم يأمر جدران السجن فتتصدّع . . بل أرسل رؤيا تتسلل في هدوء الليل لخيال الملك وهو نائم
          فَثِق بربك

          ��
          أطبقت الظلمات
          على يونس . . واشتدت الهموم . . فلما اعتذر ونادى :
          ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )
          قال الله تعالى : فاستجبنا له ونجيناه من الغم
          فَثِق بربك

          ��

          مستلقٍ عليه الصلاه والسلام في فراشه حزيناً ماتت زوجته وعمه . . واشتدت عليه الهموم . .
          فيأمر ربه جبريل أن يعرج به إليه يرفعه للسماء . . فيسليه بالأنبياء ويخفف عنه بالملائكة
          فَثِق بربك

          تعليق


          • #65
            رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

            عندما تترك أمانة عند أحد تثق به ..
            فيقول لك إنها " بعيوني "
            تشعر بالأمان لحاجتك لسماع ذلك
            فبماذا تشعر عندما يقول لك رب العالمين :
            "واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا


            عندما يقول لك أحد: أبشرك، مباشرة سوف تفرح
            فكيف إذا كان القائل هو الله سبحانه:
            "وبشر الصابرين" فماذا تتوقع أعد لهم؟!


            إذا أحتجت للناس ..
            تطلب وأنت حاني الرأس وياليت وياعسى يعطيك مطلوبك
            لكن إذا أحتجت لرب الناس ..
            تدعي وأنت رافع الرأس معزز مكرم حتى في خضــوعك


            اليأس...الاحباط....القنوط ...الكآبة....الضيق
            ( أسلحة إبليس الفتاكة ) ..!!
            الرحمة.....المغفرة.....الأمل....حُسن الظن....التفاؤل
            عطايا من الله لكل من توكل عليه وأقبل إليه



            ( إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا )
            الفزع إلى الله والدعاء في الخلوات ،
            من أسباب تفريج الكُربات !!


            الطفل عندما تقذفه في السماء يضحك ؟.
            لإنه يعرف إنك ستلتقطه ولن تدعه يقع!
            تلك هي الثقه
            فقل دائما لو رمتني الاقدار
            فسوف تلتقطني رحمة ربي قبل أن اقع!
            تلك ثقتي بربي




            علمتني قصة يوسف
            أن العطاء على قدر البلاء!

            أراد إخوة يوسف قتله فصار ملِكاً!
            خصومك لا يملكون لك ولا لأنفسهم نفعاً ولا ضراً


            تعليق


            • #66
              رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

              لن تكمل لك زوجة ، وفي الحديث : (( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر )) . فينبغي أن نسدد ونقارب ، ونعفو ونصفح ، ونأخذ ما تيسر ، ونذر ما تعسر ونغض الطرف أحيانا ، ونسدد الخطى ، ونتغافل عن أمور

              آن لك أن تتعز وأن تعلم علم اليقين أن هذه الحياة سجن للمؤمن ، ودار للأحزان والنكبات ، تصبح القصور حافلة بأهلها وتمسي خاوية على عروشها ، بينها الشمل مجتمع ، والأبدان في عافية ، والأموال وافرة ، والأولاد كثر ، ثم ما هي إلا أيام فإذا الفقر والموت والفراق والأمراض ﴿ وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال ﴾ فعليك أن توطن مصابك بمن حولك ، وبمن سبقك في مسيرة الدهر ، ليظهر لك أنك معافى بالنسبة لهؤلاء ، وأنه لم يأتك إلا وخزات سهلة ، فاحمد الله على لطفه ، واشكره على ما أبقى ، واحتسب ما أخذ ، وتعز بمن حولك

              لك في الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة وقد وضع السلى على رأسه ، وأدميت قدماه وشج وجهه ، وحوصر في الشعب حتى أكل ورق الشجر ، وطرد من مكة ، وكسرت ثنيته ، ورمي عرض زوجته الشريف ، وقتل سبعون من أصحابه ، وفقد ابنه ، وأكثر بناته في حياته ، وربط الحجر على بطنه من الجوع ، واتهم بأنه شاعر ساحر كاهن مجنون كاذب ، صانه الله من ذلك ، وهذا بلاء لابد منه وتمحيص لا أعظم منه ، وقد قتل زكريا ، وذبح يحيى ، وهجر موسى ووضع الخليل في النار ، وسار الأئمة على هذا الطريق فضرج عمر بدمه ، واغتيل عثمان ، وطعن علي ، وجلدت ظهور الأئمة وسجن الأخيار، ونكل بالأبرار ﴿أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا﴾ .

              إن على الجيل الذي عصفت به الأمراض النفسية أن يتعرف على المسجد ، وأن يمرغ جبينه ليرضي ربه أولا ، ولينقذ نفسه من هذا العذاب الواصب ، وإلا فإن الدمع سوف يحرق جفنه ، والحزن سوف يحطم أعصابه ، وليس لديه طاقة تمده بالسكينة والأمن إلا الصلاة .كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر قال : (( أرحنا بالصلاة يا بلال )) فكانت قرة عينه وسعادته وبهجته .

              أهل المبدأ الحق تزيدهم العبر والعظات إيمانا إلى إيمانهم ، وأهل الخور تزيدهم الزلازل خوفا إلى خوفهم ، وليس أنفع أمام الزوابع والدواهي من قلب شجاع ، فإن المقدام الباسل واسع البطان ، ثابت الجأش ، راسخ اليقين ، بارد الأعصاب ، منشرح الصدر ، أما الجبان فهو يذبح فهو يذبح نفسه كل يوم مرات بسيف التوقعات والأراجيف والأوهام والأحلام ، فإن كنت تريد الحياة المستقرة فواجه الأمور بشجاعة وجلد ، ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ، ولا تك في ضيق مما يمكرون ، كن أصلب من الأحداث ، وأعتى من رياح الأزمات ، وأقوى من الأعاصير ، وارحمتاه لأصحاب القلوب الضعيفة ، كم تهزهم الأيام هزا ﴿ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ﴾ ، وأما الأباة فهم من الله في مدد ، وعلى الوعد في ثقة ﴿ فأنزل السكينة عليهم ﴾ .


              من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرنى

              تعليق


              • #67
                رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                احلى الطرق للسعادة وراحة البال

                1- ما مضى فات , وما ذهب مات , فلا تفكر فيما مضى , فقد ذهب وانقضى ..
                2- اترك المستقبل حتى يأتي , ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك .
                3- عليك بالمشي والرياضة , واجتنب الكسل والخمول , واهجر الفراغ والبطالة .
                4- جدد حياتك , ونوع أساليب معيشتك , وغير من الروتين الذي تعيشه ..
                5- اهجر المنبهات والإكثار من الشاي والقهوة , واحذر التدخين ..

                6- كرر ( لاحول ولا قوة إلا بالله ) فإنها تشرح البال , وتصلح الحال,وتحمل بها الأثقال , وترضي ذا الجلال .
                7- أكثر من الإستغفار , فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا
                8- البلاء يقرب بينك وبين الله ويعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر والعجب والفخر ..
                9- لا تجالس البغضاء والثقلاء والحسدة فإنهم حمى الروح , وهم حملة الأحزان ..
                10- إياك والذنوب , فإنها مصدر الهموم والأحزان وهي سبب النكبات وباب المصائب والأزمات ..
                11- لا تكره القول القبيح والكلام السيء الذي يقال فيك فإنه يؤذي قائله ولا يؤذيك ..
                12- سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لأنك أصبحت شيئا مذكورا وشخصا مهما .
                13- اعلم أن من إغتابك فقد أهدى لك حسناته وحط من سيئاتك وجعلك مشهورا, وهذه نعمة ..
                14- ابسط وجهك للناس تكسب ودهم, وألن لهم الكلام يحبوك , وتواضع لهم يجلوك ..
                15- إبدأ الناس بالسلام وحيهم بالبسمة وأعرهم الإهتمام لتكن محببا إلى قلوبهم قريبا منهم ..
                16- لا تضيع عمرك في التنقل بين التخصصات والوظائف والمهن فإن معنى هذا أنك لم تنجح في شيء .
                17- كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة وهدوء , وإياك ومحاولة الإنتقام ..
                18- لا تفرح أعدائك بغضبك وحزنك فإن هذا ما يريدون , فلا تحقق أمانيهم الغالية في تعكير حياتك ..
                19- اهجر العشق والغرام والحب المحرم فإنه عذاب للروح ومرض القلب وافزع إلى الله وإلى ذكره وطاعته .
                20- أنت الذي تلون حياتك بنظرك إليها, فحياتك من صنع أفكارك , فلا تضع نظارة سوداء على عينيك ..
                21- إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك ونجاك الله منها, حينها تعلم أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الثانية ..

                للشيخ / عائض القرني



                تعليق


                • #68
                  رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                  " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "

                  فقد قالها نبي الله يونس "ذا النون " وهو في بطن الحوت
                  {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء : 87]

                  والنتيجة كانت

                  (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)سورة الانبياء،اية 88

                  فنجاه الله من ثلاث ظلمات و هى ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت


                  عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال" دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له" الترمذي


                  وفي رواية أخرى عنه rصلى الله عليه وسلم ((أَلاَ أُخْبِرُكُمْ أَوْ أُحَدِّثُكُمْ بِشَيْءٍ إِذَا نَزَلَ بِرَجُلٍ مِنْكُمْ كَرْبٌ أَوْ بَلاَءٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا دَعَا بِهِ فَفَرَّجَ عَنْهُ ؟ فقَالُوا : بَلَى , قَالَ : دُعَاءُ ذِي النُّونِ))؟([ سنن النسائي الكبرى]) .

                  قال ابن القيم رحمه اللَّه: ((أمّا دعوة ذي النون فإن فيها من كمال التوحيد والتنزيه للربّ عز وجل ، واعتراف العبد بظلمه وذنبه ما هو من أبلغ أدوية الكرب والهمّ والغمّ، وأبلغ الوسائل إلى اللَّه سبحانه وتعالى في قضاء الحوائج))([زاد المعاد، 4/ 208.]) .

                  وهذه العبارة العظيمة تحوي ثلاثة أقسام
                  1. توحيد : لا إله إلا أنت
                  2. تنزيه لله جل جلاله : سبحانك
                  3. إستغفار وتوبة وندم : إني كنتُ من الظالمين

                  لها فائدة كبيرة في إجابة الدعاء و تفريج الكروب لكل من حافظ عليها
                  فاجعلها من أذكارك اليومية
                  واجعل لسانك رطباً بذكر هذه العبارة في البيت / في المواصلات / وانت تتصفح الشبكة أو الفيس بوك / في منامك .. في كل وقت وحين

                  اسأل الله العلي العظيم ان يفرج هم كل مكروب ،،

                  تعليق


                  • #69
                    رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                    أحد ملوك الهند سأل وزيره أن ينقش على خاتم له جملة إذا قرأها وهو حزين فرح وإن قرأها وهو سعيد حزن
                    فنقش الوزير على الخاتم
                    "هذا الوقت سوف يمضي"


                    { قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّن }
                    علينا ألا نفكر في صعوبة ظروفنا ؛
                    بل في قوة الرب الذي ندعوه .



                    { فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون }
                    إشارة إلى كل محزون ومغموم ..
                    عليك باتباع هدى الله، فثم الأمان وذهاب الأحزان ..


                    ( وحرّمنا عليه المراضع )
                    تشبث بالأمل حتى ولو حيل بينك وبين أشياء ضرورية في حياتك،
                    ربما حرمت من مراضع أحلامك، لترتقي لأمها !!-



                    كم يخسر المقصرون في عبادة الدعاء
                    وكم يربح ويسعد من فتح له باب الدعاء ومناجاة مولاه الذي يحب الملحين في الدعاء.
                    القرطبي


                    إذا انتظر الإنسان الفرج
                    أثيب على ذلك الإنتظار
                    لأن انتظار الفرج حسن ظن بالله وحسن الظن بالله
                    عمل صالح يثاب عليه الإنسان
                    ابن عثيمين




                    بطن الحوت لم تصهر يونس
                    والنار الحارقه لم تُؤذِ إبراهيم
                    والموج الهادر لم يُغرق موسى
                    سيُغيّرالله لك قوانين الكون إذا صدقت في التوكل عليه



                    يقول ابن القيم :
                    (إذا طال عليك البلاء مع إستمرارك بالدعاء فأعلم أن الله لن يريد إجابة دعوتك
                    فقط بل يُريد أن يعطيك فوقها عطايا لم تطلبها أنت)



                    تعليق


                    • #70
                      رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                      لا تحطمك التوافه كم من مهموم سبب همه أمر حقير تافه لا يذكر !! .
                      انظر إلى المنافقين ، ما أسقط هممهم ،وما أبرد عزائمهم . هذه أقوالهم :
                      ﴿ لا تنفروا في الحر ﴾ ، ﴿ ائذن لي ولا تفتني ﴾ ، ﴿ بيوتنا عورة ﴾ ، ﴿ نخشى أن تصيبنا دآئرة ﴾ ، ﴿ ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ﴾ .
                      يا لخيبة هذه المعاطس يا لتعاسة هذه النفوس .


                      هم أحدهم ومبلغ علمه : دابته وثوبه ونعله ومأدبته ، وانظر لقطاع هائل من الناس تراهم صباح مساء سبب همومهم خلاف مع الزوجة ، أو الابن ، أو القريب ، أو سماع كلمة نابية ، أو موقف تافه . هذه مصائب هؤلاء البشر ، ليس عندهم من المقاصد العليا ما يشغلهم ، ليس عندهم من الاهتمامات الجليلة ما يملأ وقتهم ،
                      وقد قالوا : إذا خرج الماء من الإناء ملأه الهواء


                      فكر في الأمر الذي تهتم له وتغتم ، هل يستحق هذا الجهد وهذا العناء ، لأنك أعطيته من عقلك ولحمك ودمك وراحتك ووقتك ، وهذا غبن في الصفقة ، وخسارة هائلة ثمنها بخس ، وعلماء النفس يقولون : اجعل لكل شيء حدا معقولا ، وأصدق من هذا قوله تعالى : ﴿ قد جعل الله لكل شيء قدرا ﴾ فأعط القضية حجمها ووزنها وقدرها وإياك والظلم والغلو . هؤلاء الصحابة الأبرار همهم تحت الشجرة الوفاء بالبيعة فنالوا رضوان الله ، ورجل معهم أهمه جمله حتى فاته البيع فكان جزاءه الحرمان والمقت , فاطرح التوافه والاشتغال بها تجد أن أكثر همومك ذهبت عنك وعدت فرحا مسرورا .


                      إن كنت تريد السعادة فارض بصورتك التي ركبك الله فيها ، وارض بوضعك الأسري ، وصوتك ، ومستوى فهمك ، ودخلك ، بل إن بعض المربين الزهاد يذهبون إلى أبعد من ذلك فيقولون لك : ارض بأقل مما أنت فيه ودون ما أنت عليه . هاك قائمة رائعة مليئة باللامعين الذين بخسوا حظوظهم الدنيوية : عطاء بن رباح عالم الدنيا في عهده ، مولى أسود أفطس أشل مفلفل الشعر . الأحنف بن قيس ، حليم العرب قاطبة ، نحيف الجسم ، أحدب الظهر ، أحنى الساقين ، ضعيف البنية . الأعمش محدث الدنيا ، من الموالي ، ضعيف البصر ، فقير ذات اليد ، ممزق الثياب ، رث الهيئة والمنزل . بل الأنبياء الكرام صلوات الله وسلامه عليهم ، كل منهم رعى الغنم ، وكان داود حدادا ، وزكريا نجارا ، وإدريس خياطا ، وهم صفوة الناس وخير البشر . إذا فقيمتك مواهبك ، وعملك الصالح ، ونفعك ، وخلقك ، فلا تأس على ما فات من جمال أو مال أو عيال ، وارض بقسمة الله ﴿ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ﴾ .


                      ذكر نفسك بجنة عرضها السماوات والأرض إن جمعت في هذه الدار أو افتقرت أو حزنت أو مرضت أو بخست حقا أو ذقت ظلما فذكر نفسك بالنعيم ، إنك إن اعتقدت هذه العقيدة وعملت لهذا المصير ، تحولت خسائرك إلى أرباح ، وبلاياك إلى عطايا . إن أعقل الناس هم الذين يعملون للآخرة لأنها خير وأبقى ، وإن أحمق هذه الخليقة هم الذين يرون أن هذه الدنيا هي قرارهم ودارهم ومنتهى أمانيهم ، فتجدهم أجزع الناس عند المصائب ، وأندهم عند الحوادث ، لأنهم لا يرون إلا حياتهم الزهيدة الحقيرة ، لا ينظرون إلا إلى هذه الفانية ، لا يتفكرون في غيرها ولا يعملون لسواها ، فلا يريدون أن يعكر لهم سرورهم ولا يكدر عليهم فرحهم ، ولو أنهم خلعوا حجاب الران عن قلوبهم ، وغطاء الجهل عن عيونهم لحدثوا أنفسهم بدار الخلد ونعيمها ودورها وقصورها ، ولسمعوا وأنصتوا لخطاب الوحي في وصفها ، إنها والله الدار التي تستحق الاهتمام والكد والجهد .

                      من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرنى

                      تعليق


                      • #71
                        رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                        يُذكر عن ابن عباس عن النبىِّ صلّ الله عليه وسلم :
                        مَن كَثُرَتْ هُمُومُهُ وغُمُومُهُ ، فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ".
                        قال النووي رحمه الله ( قال العلماء : سبب ذلك أنّها كلمة اسْتسلام وتفويض إلى الله تعالى، واعْتراف بالإذعان له ، وأنّه لا صانع غيره ، ولا رادّ لأمره ، وأنّ العبد لا يملك شيئاً من الأمر، ومعنى الكنز هنا : أنّه ثواب مدّخر في الجنّة ، وهو ثواب نفيس ، كما أنّ الكنز أنفس أموالكم )) .


                        {ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف}
                        متى ما أحسنت الظن بالله ولم تقنط من روحه بإذنه ستجد ريح ما أمّلت قبل أن يصل إليك.


                        الدعاء مثل السيف ..! وأنت مثل يد السيّاف ..!
                        إذا ضربت بقوه ويقين أنه قاطع سيقطع أي شي !!
                        وإذا كنت مُتَشكك فلن يقطع .!


                        { وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ في السَّمَاوَاتِ ولا فِي الأرْض }
                        أحلامك المُستحيلة ؛
                        ليست على الله مستحيلة .


                        يقول بن بشر:
                        ليس بِعاقل من كانت له حاجة عند ربه
                        فنام عن وقت السَحر !
                        لأنه وقت توزيع الجوائز وتحقيق الأمنيات
                        (إن وقت السحر هو ما قبيل طلوع الفجر ، وقيل هو من ثلث الليل الأخير إلى أول طلوع الفجر)



                        لو التزم كل مهموم ومهمومة بعذا الدعاء يوميا لفرج الله عنه !
                        فيما يفرج به الهم والغم
                        دخل النبي صلّ الله عليه وسلم المسجد ذات يوم، فرأى فيه رجلاً من الأنصار، يقال له أبو أمامة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إني أراك جالساً في المسجد في غير وقت صلاة،
                        قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله!
                        قال صلى الله عليه وسلم: أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قلت: بلى يا رسول الله!
                        قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال،
                        قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى عني ديني..


                        تعليق


                        • #72
                          رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                          { وكذلك جعلناكم أمة وسطا } العدل مطلب عقلي وشرعي ، لا غلو ولا جفاء ، لا إفراط ولا تفريط ، ومن أراد السعادة فعليه أن يضبط عواطفه ، واندفاعاته ، وليكن عادلا في رضاه وغضبه ، وسروره وحزنه ؛ لأن الشطط والمبالغة في التعامل مع الأحداث ظلم للنفس ، وما أحسن الوسطية ، فإن الشرع نزل بالميزان والحياة قامت على القسط ، ومن أتعب الناس من طاوع هواه ، واستسلم لعواطفه وميولاته ، حينها تتضخم عنده الحوادث ، وتظلم لديه الزوايا ، وتقوم في قلبه معارك ضاربة من الأحقاد والدخائل والضغائن ، لأنه يعيش في أوهام وخيالات ، حتى إن بعضهم يتصور أن الجميع ضده ، وأن الآخرين يحبكون مؤامرة لإبادته ، وتملي عليه وساوسه أن الدنيا له بالمرصاد فلذلك يعيش في سحب سود من الخوف والهم والغم .


                          الحزن ليس مطلوبا شرعا ، ولا مقصودا أصلا الحزن منهي عنه قوله تعالى : ﴿ ولا تهنوا ولا تحزنوا ﴾ . وقوله : ﴿ ولا تحزن عليهم ﴾ في غير موضع . وقوله : ﴿ لا تحزن إن الله معنا ﴾ . والمنفي كقوله : ﴿ فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾ . فالحزن خمود لجذوة الطلب ، وهمود لروح الهمة ، وبرود في النفس ، وهو حمى تشل جسم الحياة . وسر ذلك : أن الحزن موقف غير مسير ، ولا مصلحة فيه للقلب ، وأحب شيء إلى الشيطان : أن يحزن العبد ليقطعه عن سيره ، ويوقفه عن سلوكه ، قال الله تعالى :﴿ إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ﴾ . ونهى النبي  : (( أن يتناجى اثنان منهم دون الثالث ، لأن ذلك يحزنه )) . وحزن المؤمن غير مطلوب ولا مرغوب فيه لأنه من الأذى الذي يصيب النفس ، وقد ومغالبته بالوسائل المشروعة .

                          قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب ولا حزن ، إلا كفر الله به من خطاياه )) . فهذا يدل على أنه مصيبة من الله يصيب بها العبد ، يكفر بها من سيئاته ، ولا يدل على أنه مقام ينبغي طلبه واستيطانه ، فليس للعبد أن يطلب الحزن ويستدعيه ويظن أنه عبادة ، وأن الشارع حث عليه ، أو أمر به ، أو رضيه ، أو شرعه لعباده ، ولو كان هذا صحيحا لقطع صلى الله عليه وسلم حياته بالأحزان ، وصرفها بالهموم ، كيف وصدره منشرح ووجهه باسم ، وقلبه راض ، وهو متواصل السرور ؟!

                          لا تحزن : لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئا ، رسب ابنك فحزنت ، فهل نجح؟! مات والدك فحزنت فهل عاد حيا ؟! خسرت تجارتك فحزنت، فهل عادت الخسائر أرباحا؟!

                          لا تحزن : لأن الحزن يريك الماء الزلال علقما ، والوردة حنظلة ، والحديقة صحراء قاحلة ، والحياة سجنا لا يطاق

                          لا تحزن : لك دين تعتقده ، وبيت تسكنه ، وخبز تأكله ، وماء تشربه ، وثوب تلبسه ، وزوجة تأوي إليها ، فلماذا تحزن ؟!

                          إن الدعاء الحار يأتي مع الألم ، والتسبيح الصادق يصاحب الألم ، وتألم الطالب زمن التحصيل وحمله لأعباء الطلب يثمر عالما جهبذا ، لأنه احترق في البداية فأشرق في النهاية. وتألم الشاعر ومعاناته لما يقول تنتج أدبا مؤثرا خلابا ، لأنه انقدح مع الألم من القلب والعصب والدم فهز المشاعر وحرك الأفئدة . ومعاناة الكاتب تخرج نتاجا حيا جذابا يمور بالعبر والصور والذكريات .


                          الجهل ملل وحزن ، لأنه حياة لا جديد فيها ولا طريف ، و لا مستعذبا ، أمس كاليوم ، واليوم كالغد . فإن كنت تريد السعادة فاطلب العلم وابحث عن المعرفة وحصل الفوائد ، لتذهب عنك الغموم والهموم والأحزان ، ﴿ وقل رب زدني علما ﴾ ، ﴿ اقرأ باسم ربك الذي خلق ﴾ . ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )). ولا يفخر أحد بماله أو بجاهه ، وهو جاهل صفر من المعرفة ، فإن حياته ليست تامة وعمره ليس كاملا : ﴿ أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى ﴾

                          من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرنى

                          تعليق


                          • #73
                            رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                            ( وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ )
                            اذن لا تحزن
                            الخير سيأتيك ولو قالوا " مستحيل "
                            إن أراد الله أن يأتي سيأتي رغم كل العقبات التي يضعها البشر .


                            ( وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ )
                            كن نفساً هادئة ولاتنشغل بحسد الحساد !!/
                            عايض المطيري


                            ( وإن يُردك بخير فلا راد لفضله .. )
                            لا يقدر أحد أن يرد فضل الله عليك ،
                            فما كان لك سوف يصلك على ضعفك ، وما لم يكن لك لن تصل إليه بقوتك !!
                            / عايض المطيري

                            "وإن يُردك بخير فلا رادّ لفضله"
                            عطاؤه ، سبحانه ، قد يأتيك دون اختيار منك أو سؤال ، فكيف إذا دعوتَه عن يقين ؟
                            "فماظنكم برب العالمين"
                            / أ.د. ناصر العمر

                            لا تخف على رزقك وربك يقول:
                            " وإن يُردك بخيرٍ فلا رادَّ لفضله "
                            / حجاج العجمي

                            من عرف الناس استراح
                            قال تعالى (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلارادّ لفضله..)
                            آية تقطع التعلّق بالناس
                            /نايف الفيصل

                            (وإن يُردك بخير فلا رادَّ لفضله )
                            آية ... تدفعك حين تشعر أن هناك من يمنعك *
                            / نوال عيد

                            تعليق


                            • #74
                              رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                              من أعداء السرور ضيق الأفق ، وضحالة النظرة ، والاهتمام بالنفس فحسب ، ونسيان العالم وما فيه ، والله قد وصف أعداءه بأنهم ﴿ أهمتهم أنفسهم ﴾ ، فكأن هؤلاء القاصرين يرون الكون في داخلهم ، فلا يفكرون في غيرهم ، ولا يعيشون لسواهم ، ولا يهتمون للآخرين . إن علي وعليك أن نتشاغل عن أنفسنا أحيانا ، ونبتعد عن ذواتنا أزمانا لننسى جراحنا وغمومنا وأحزاننا ، فنكسب أمرين : إسعاد أنفسنا ، وإسعاد الآخرين.

                              من الأصول في دراسة السرور : أن تعطي الحياة قيمتها ، وأن تنزلها منزلتها ، فهي لهو ، ولا تستحق منك إلا الإعراض والصدود ، لأنها أم الهجر ومرضعة الفجائع ، وجالبة الكوارث ، فمن هذه صفتها كيف يهتم بها ، ويحزن على ما فات منها. صفوها كدر ، وبرقها خلب ، ومواعيدها سراب بقيعة ، مولودها مفقود ، وسيدها محسود ، ومنعمها مهدد ، وعاشقها مقتول بسيف غدرها .

                              الحقيقة التي لا ريب فيها أنك لا تستطيع أن تنزع من حياتك كل آثار الحزن ، لأن الحياة خلقت هكذا ﴿ لقد خلقنا الإنسان في كبد ﴾ ، ﴿ إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه ﴾ ، ﴿ ليبلوكم أيكم أحسن عملا ﴾ ، ولكن المقصود أن تخفف من حزنك وهمك وغمك ، أما قطع الحزن بالكلية فهذا في جنات النعيم ؛ ولذلك يقول المنعمون في الجنة : ﴿ الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ﴾ . وهذا دليل على أنه لم يذهب عنه إلا هناك ، كما أن كل الغل لا يذهب إلا في الجنة ، ﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل ﴾ ، فمن عرف حالة الدنيا وصفتها ، عذرها على صدودها وجفائها وغدرها ، وعلم ان هذا طبعها وخلقها ووصفها .

                              لا تحزن : إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين ، وإن كنت لا تملك وسيلة نقل ، فسواك مبتور القدمين ، وإن كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون على الأسرة البيضاء ومنذ سنوات ، وإن فقدت ولدا فسواك فقد عددا من الأولاد في حادث واحد .

                              ضبط العواطف تتأجج العواطف وتعصف المشاعر عند سببين : عند الفرحة الغامرة ، والمصيبة الداهمة ، وفي الحديث : (( إني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نعمة ، وصوت عند مصيبة )) ﴿ لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم﴾ . ولذلك قال  : (( إنما الصبر عند الصدمة الأولى )) . فمن ملك مشاعره عند الحدث الجاثم وعند الفرح الغامر ، استحق مرتبة الثبات ومنزلة الرسوخ ، ونال سعادة الراحة ، ولذة الانتصار على النفس ، والله جل في علاه وصف الإنسان بأنه فرح فخور ، وإذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا ، إلا المصلين . فهم على وسطية في الفرح والجزع ، يشكرون في الرخاء ، ويصبرون في البلاء .

                              إن العواطف الهائجة تتعب صاحبها أيما تعب ، وتضنيه وتؤلمه وتؤرقه ، فإذا غضب احتد وأزبد ، وأرعد وتوعد ، وثارت مكامن نفسه ، والتهبت حشاشته ، فيتجاوز العدل ، وإن فرح طرب وطاش ، ونسي نفسه في غمرة السرور وتعدى قدره ، وإذا هجر أحدا ذمه ، ونسي محاسنه ، وطمس فضائله ، وإذا أحب آخر خلع عليه أوسمة التبجيل ، وأوصله إلى ذورة الكمال . وفي الأثر : (( أحبب حبيبك هونا ما ، فعسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما ، فعسى أن يكون حبيبك يوما ما )) . وفي الحديث : (( وأسألك العدل في الغضب والرضا )) .


                              فمن ملك عاطفته وحكم عقله ، ووزن الأشياء وجعل لكل شيء قدرا ، أبصر الحق ، وعرف الرشد ، ووقع على الحقيقة ، ﴿ لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ﴾ .

                              دع القلق لا تحزن ، فإن ربك يقول : ﴿ ألم نشرح لك صدرك ﴾ : وهذا عام لكل من حمل الحق وأبصر النور ، وسلك الهدى . ﴿أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ﴾ : إذا فهناك حق يشرح الصدور ، وباطل يقسيها . ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾ : فهذا الدين غاية لا يصل إليها إلا المسدد .


                              من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرنى


                              تعليق


                              • #75
                                رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                                جزاك الله خيرا
                                اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

                                الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
                                بقية المقال هنا

                                تعليق

                                يعمل...
                                X