إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

    ﴿ فاصبر على ما يقولون ﴾
    أعرف في القرآن أربعة مواضع أمر الله رسوله بالصبر على ما يقولون.
    كم هي الكلمات موجعة!

    --

    لا أستطيع معرفة حجم حزنك
    وكلماتي لن تطيق مواساتك
    وحين أشعر بك لا يعني أنني أشعر بقدر لوعتك
    وحده الله يعلم بك حقا
    وهو يقول: وبشر الصابرين

    --

    "أمن يجيب المضطر"
    نحن مضطرون على الدوام
    نتفاوت فقط،في قدرتنا على استشعار ذلكم الاضطرار
    قبل رفع يديك تذكر أنك مضطر حقيقة مهما كنت في عافية

    --

    "وكأين من دابة لا تحمل رزقها (الله يرزقها)"
    ملايين الكائنات بلا جيوب ولا خزائن ولا أرصدة تنام الآن دون أن تشعر بالقلق لرزق غدها

    --

    "وأخذ برأس أخيه يجره إليه"
    المحبون الصادقون لا تتأثر محبتهم وتقديرهم بلحظة غضب.
    ولا يبيعون محبة عمر طويل بها

    --

    "قل هو (الرحمن) آمنا به وعليه (توكلنا)"
    من أعظم أسباب قوة التوكل:
    يقيننا أننا نفوض همومنا (للرحمن) الذي هو أرحم بنا من كل أحد.

    --

    "وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه"
    بحثوا عن الفرج عند الصحابة وتسوروا بيوتهم فلم يجدوا شيئا
    فلم أيقنوا أن الفرج من ربهم وحده
    فرج الله عنهم


    --

    "وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة"
    لم يستسلما رغم هول الصدمة نهضا يستتران بالأوراق
    في خلقنا طاقة للتوبة والتغيير
    لا تستسلم مهما كبرت عثرتك

    --

    "ووجد من دونهم امرأتين تذودان"
    دوما لا تفقد الأمل .
    هل كانت الفتاتان تشعران وهما في تعب الذود أنه على بعد خطوات راحة عشر سنين ومصاهرة نبي؟

    --

    " ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع"
    "وارزقهم من الثمرات"
    لا تيأس من الثمرات مهما كانت الحقول قاحلة
    ستكون خصبة حين تقول:يااااااارب

    --

    "لولا أن ربطنا على قلبها"
    حين تشعر بحاجة قلبك كحاجة العضو الواهن للشد عليه
    لا تبحث عن مخلوق تشكو إليه أو حضن ترتمي فيه
    قل يارب اربط على قلبي

    --

    "فإن حسبك الله."
    كل هذا العالم لن يملأ فراغ قلوبنا
    الأشخاص والأشياء والأحداث والأحلام :
    لا تكفينا وحدها محبة الله تشعرنا بالاكتفاء

    عبد الله بلقاسم



    تعليق


    • #47
      رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)




      (فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ )
      هنا الأمل .. هنا الأمان .. هنا العطاء هنا الرحمة ،،
      هنا السؤال المملوء بكل عطف .. هنا النداء لحسن الظن ،،

      (فما ظنكم برب العالمين)
      على قدر (ظنونك) يكون تيسير (أمورك)
      / عقيل الشمري

      ﴿ فما ظنكم برب العالمين ﴾
      يقول ابن مسعود: قسماً بالله ما ظن أحد بالله ظناً إلا أعطاه الله ما يظن ...
      وذلك لأن الفضل كله بيد الله ﷻ .
      / نايف الفيصل

      ﴿ فما ظنكم بربّ العالمين ﴾
      الثقة بالله شقت لموسى البحروبردت النار على إبراهيم
      هذه الثقة بالله لا يذوق حلاوتها إلا من عرف ﷲ!
      / حميد تركي الضاري


      ﴿فما ظنكم برب العالمين﴾
      غسلنا أيدينا من البشر وخذﻻنهم وعلقنا أملنا بك
      فأنت وحدك إن قلنا حسبنا الله كانت قوة الكون معنا

      ﴿فما ظنكم برب العالمين﴾؛
      حُسن الظن بالله وإنتظار الفرج من أجلّ العبادات ،
      من حفظ يونس في بطن الحوت لن يعجزه حفظك وتدبير أمرك.


      ﴿فما ظنكم برب العالمين﴾؛
      هو الذي إن خذلنا وصدمنا الجميع لن يخذلنا
      وهو إن كسر قلوبنا الجميع ﻻ يكسرها بل ويجبر عطبها ويطيب خاطرها !
      / مها العنزي

      ﴿ فما ظنكم برب العالمين ﴾
      يقبل التائب ، يشفي المريض ، يحفظ الغائب ، يرفع البلاء ،
      يُتم النعماء ، يصلح الحال ، يجمع الشمل .


      حصاد التدبر

      تعليق


      • #48
        رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

        تختفي مريم فتلد من غير زوج،
        فتهتمّ وتغتمّ،
        تترقب الفضيحة،
        مستقبل قاتم يلوح أمامها،
        فإذا الذي أصابها هو طريق عزها ..
        (وجعلنا ابن مريم وأمه آية)

        - محمد العريفي
        -----

        تعلم أن ما أصابك من حزن وهم يمكن أن يكون خيراً لك
        لذلك إطمئن فأنت في عين الله الحفيظ..
        وقل بقلبك قبل لسانك
        ( فوضت أمري الى الله)

        لما قال يعقوب : ( وأخاف أن يأكله الذئب )
        اختفى يوسف ، وأصيب هو بالعمى ..
        وحين قال : ( وأفوض أمري إلى الله )
        عاد له يوسف و بصره !
        اللهم اني فوضت امري إليك ♡


        يَقول إبن القيّم :
        [ لو أن أحدكم همّ بإزالة جبل ، وهو ( واثق بالله ) لأزاله ]
        اللهم زدنا ثقٌة وحَسن الظن بٌك


        قال أحد السلف :
        إني أدعو الله في حاجة ..
        فإذا أعطاني إياها .. فرحتُ ( مرة ) ، و إذا لم يعطيني إياها .. !
        فرحتُ ( عشر مرات )
        لأن الأولى " إختياري "
        والثانية " اختيار الله " علام الغيوب
        - جميلة هي الثقة بـ رب العباد -
        { والله يعلم وأنتم لا تعلمون }
        إجابة كافية شافية لـ " لماذا يحدث ذلك لي ؟ "


        خروج بعض الناس من حياتك `
        " رحمه من الله "
        لا تدركها إلا مع الوقت
        الأعوام تغير الكثير ،
        إنها تُبدل تضاريس الجبال فـكيف لا تبدل شخصيات البشر !
        ﻻ تهتم كثير ..
        أي شي في هذه الدنيا ، لن يدوم !
        هي لَم تُسمى [ دارالفناء ] عبثاً


        إذ علمنا كيف نغرق في الأجر بعد المحن لما تمنينا سرعة الفرج
        فـأستقبلوا الأقدار بـالحمد لله
        الحمد لله على كل حال `♥

        تعليق


        • #49
          رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

          "وأنه هو (أضحك) وأبكى"
          كل أوجاع الدنيا وظروفها لن تتمكن من حرمانك من ضحكة قدرها الله لك.

          --

          "وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه"
          حتى ما تنفقه من راحتك ومشاعرك وما تمنحه للآخرين من فرحة رغم آلامك يخلفه انشراحا وفرحة في قلبك.

          --

          (أني مغلوب فانتصر)
          لا تحزن إن لم تكن تحفظ الكثير من الدعاء.
          هذه دعوة مختصرة من ثلاث كلمات تغيرت من أجلها الأرض والسماء.

          --

          ﴿ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ﴾
          الأصل في كل دروب الحياة اليسر .
          العسر طارئ يرحل .. يسر الله دربك .

          --

          "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم"
          ادعوني..... ..الجميع بلا استثناء
          ادعوني......
          ما تريدون بدون حصر
          ادعوني....في كل وقت بلا توقف.

          --

          "أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون"
          ليلة باردة وتيه وصحراء مظلمة قبل لحظات من تكليم ربه
          لا تخنقك ساعة الألم
          ربما لم يعد عن الفرج سوى لحظة.

          --

          "ما ظننتم أن يخرجوا"
          هذا ظن الصحابة الذين هم أحسن الخلق ظنا بربهم بعد الأنبياء.
          وكانت عطية الله لهم فوق ظنونهم.
          ربك فوق الظنون مهما عظمت.

          --

          {مسني الضر وأنت أرحم الراحمين}
          فوض تفاصيل الفرج لربه فغمرته الرحمة !
          فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم

          --

          "وإذا سألك (عبادي) عني (فإني قريب)"
          أي عبد يسألك أيا كان حاله قل له :
          إني قريب.

          --

          {فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته}
          ناموا متفائلين فاستيقظوا وقد تغير العالم،
          نم وأنت تحسن الظن بالله
          سيتغير لأجلك العالم

          --

          {ربكم أعلم بما في نفوسكم}
          ندير علاقاتنا ولو مع أقرب الأحبة بحذر شديد لئلا يساء فهمنا
          لكن مع الله لا نقلق لأنه يعلم بِنيّاتنا.

          --

          " قد أوتيت سؤلك ياموسى"
          سبع حاجات أجابها الله دفعة واحدة.
          احشد رغباتك وأكثر سؤالاتك واهتف بكل حاجاتك
          رب لحظة يقال لك قد أوتيت سؤلك.


          عبد الله بلقاسم

          تعليق


          • #50
            رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)



            إذا داهمتك داهية فانظر في الجانب المشرق منها ، وإذا ناولك أحدهم كوب ليمون فأضف إليه حفنة من سكر ، وإذا أهدى لك ثعبانا فخذ جلده الثمين واترك باقيه ، وإذا لدغتك عقرب فاعلم أنه مصل واق ومناعة حصينة ضد سم الحيات


            تكيف في ظرفك القاسي ، لتخرج لنا منه زهرا ووردا وياسمينا ﴿ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ﴾ . سجنت فرنسا قبل ثورتها العارمة شاعرين مجيدين متفائلا ومتشائما فأخرجا رأسيهما من نافذة السجن . فأما المتفائل فنظر نظرة في النجوم فضحك. وأما المتشائم فنظر إلى الطين في الشارع المجاور فبكى. انظر إلى الوجه الآخر للمأساة ، لأن الشر المحض ليس موجودا ؛ بل هناك خير ومكسب وفتح وأجر .


            { أمن يجيب المضطر إذا دعاه } من الذي يفزع إليه المكروب ، ويستغيث به المنكوب ، وتصمد إليه الكائنات ، وتسأله المخلوقات ، وتلهج بذكره الألسن وتؤلهه القلوب ؟ إنه الله لا إله إلا هو. وحق علي وعليك أن ندعوه في الشدة والرخاء والسراء والضراء ، ونفزع إليه في الملمات ونتوسل إليه في الكربات وننطرح على عتبات بابه سائلين باكين ضارعين منيبين ، حينها يأتي مدده ويصل عونه ، ويسرع فرجه ويحل فتحه ﴿ أمن يجيب المضطر إذا دعاه﴾ فينجي الغريق ويرد الغائب ويعافي المبتلي وينصر المظلوم ويهدي الضال ويشفي المريض ويفرج عن المكروب ﴿ فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ﴾ .


            العوض من الله لا يسلبك الله شيئا إلا عوضك خيرا منه ، إذا صبرت واحتسبت ((من أخذت حبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة)) يعني عينيه ((من سلبت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسب عوضته من الجنة)) من فقد ابنه وصبر بني له بيت الحمد في الخلد ، وقس على هذا المنوال فإن هذا مجرد مثال . فلا تأسف على مصيبة فان الذي قدرها عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم . إن أولياء الله المصابين المبتلين ينوه بهم في الفردوس ﴿ سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ﴾ . وحق علينا أن ننظر في عوض المصيبة وفي ثوابها وفي خلفها الخير ﴿ أولـئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولـئك هم المهتدون ﴾ هنيئا للمصابين ، بشرى للمنكوبين.


            أيها المصابون ما فات شيء وأنتم الرابحون ، فقد بعث لكم برسالة بين أسطرها لطف وعطف وثواب وحسن اختيار. إن على المصاب الذي ضرب عليه سرادق المصيبة أن ينظر ليرى أن النتيجة { فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب } ، وما عند الله خير وأبقى وأهنأ وأمرأ وأجل وأعلى .


            من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرنى

            تعليق


            • #51
              رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)



              جزاكِ الله خيراً غاليتي


              هونيها تهون .. واجعلي الهم هم الآخرة
              _ يا جَبار إجبرني

              تعليق


              • #52
                رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                إذا داهمتك داهية فانظر في الجانب المشرق منها ،
                وإذا ناولك أحدهم كوب ليمون فأضف إليه حفنة من سكر ،
                وإذا أهدى لك ثعبانا فخذ جلده الثمين واترك باقيه ،
                وإذا لدغتك عقرب فاعلم أنه مصل واق ومناعة حصينة ضد سم الحيات .



                تكيف في ظرفك القاسي ، لتخرج لنا منه زهرا ووردا وياسمينا ﴿ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ﴾ . سجنت فرنسا قبل ثورتها العارمة شاعرين مجيدين متفائلا ومتشائما فأخرجا رأسيهما من نافذة السجن .
                فأما المتفائل فنظر نظرة في النجوم فضحك. وأما المتشائم فنظر إلى الطين في الشارع المجاور فبكى.
                انظر إلى الوجه الآخر للمأساة ، لأن الشر المحض ليس موجودا ؛ بل هناك خير ومكسب وفتح وأجر .




                { أمن يجيب المضطر إذا دعاه } من الذي يفزع إليه المكروب ، ويستغيث به المنكوب ، وتصمد إليه الكائنات ، وتسأله المخلوقات ، وتلهج بذكره الألسن وتؤلهه القلوب ؟ إنه الله لا إله إلا هو. وحق علي وعليك أن ندعوه في الشدة والرخاء والسراء والضراء ، ونفزع إليه في الملمات ونتوسل إليه في الكربات وننطرح على عتبات بابه سائلين باكين ضارعين منيبين ، حينها يأتي مدده ويصل عونه ، ويسرع فرجه ويحل فتحه ﴿ أمن يجيب المضطر إذا دعاه﴾ فينجي الغريق ويرد الغائب ويعافي المبتلي وينصر المظلوم ويهدي الضال ويشفي المريض ويفرج عن المكروب ﴿ فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ﴾ .


                وليسعك بيتك العزلة الشرعية السنية : بعدك عن الشر وأهله ، والفارغين واللاهين والفوضويين ، فيجتمع عليك شملك ، ويهدأ بالك ، ويرتاح خاطرك ، ويجود ذهنك بدرر الحكم ، ويسرح طرفك في بستان ا لمعارف. إن العزلة عن كل ما يشغل عن الخير والطاعة دواء عزيز جربه أطباء القلوب فنجح أيما نجاح ، وأنا أدلك عليه ، في العزلة عن الشر واللغو وعن الدهماء تلقيح للفكر ، وإقامة لناموس الخشية ، واحتفال بمولد الإنابة والتذكر ، وإنما كان الاجتماع المحمود والاختلاط الممدوح في الصلوات والجمع ومجالس العلم والتعاون على الخير ، أما مجالس البطالة والعطالة فحذار حذار ، اهرب بجلدك ، ابك على خطيئتك ، وأمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، الاختلاط الهمجي حرب شعواء على النفس ، وتهديد خطير لدنيا الأمن والاستقرار في نفسك ، لأنك تجالس أساطين الشائعات ، وأبطال الأراجيف، وأساتذة التبشير بالفتن والكوارث والمحن، حتى تموت كل يوم سبع مرات قبل أن يصلك الموت { لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا }.



                العوض من الله لا يسلبك الله شيئا إلا عوضك خيرا منه ، إذا صبرت واحتسبت ((من أخذت حبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة)) يعني عينيه ((من سلبت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسب عوضته من الجنة)) من فقد ابنه وصبر بني له بيت الحمد في الخلد ، وقس على هذا المنوال فإن هذا مجرد مثال . فلا تأسف على مصيبة فان الذي قدرها عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم . إن أولياء الله المصابين المبتلين ينوه بهم في الفردوس ﴿ سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ﴾ . وحق علينا أن ننظر في عوض المصيبة وفي ثوابها وفي خلفها الخير ﴿ أولـئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولـئك هم المهتدون ﴾ هنيئا للمصابين ، بشرى للمنكوبين.

                من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرنى

                تعليق


                • #53
                  رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                  قال تعالى (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ)
                  لا تقلق من همٍّ مسك، و حزن أحاطك، وسوءٍ أصابك، سيكشفه لك ربك، و يجلي عنك همك !

                  " وإن يمسسك الله (بضر) فلا (كاشف) له إلا هو "
                  أي ضر كان ..صغيرا أو كبيرا.
                  في أجسادنا في قلوبنا في حياتنا حتى ألم الشوكة لن يزيله إلا الله
                  / عبد بن بلقاسم


                  ﴿ وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو ﴾
                  ومن أعظم الضر : حجاب القلب عن الرب ، وهو أعظم عذابا من الجحيم .
                  / احمد العنزي


                  يمسّ الله عبده ببلاء ليُذكِّره بضعفه وأن من حوله لن ينفعه ولا يملك دفع ضره إذا أراده الله بسوء
                  (وإن يمسسك الله بضرٍ فلا كاشف له إلا هو)
                  /عبد العزيز الطريفي


                  "وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو"
                  قد يكون الخير بإصابتك الضر لا بكشفه غفرانا لذنبك ورحمة بك
                  كل ما يقضيه هو خير لك.
                  / نايف الفيصل

                  تعليق


                  • #54
                    رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)




                    أيها المهموم:
                    هدئ أعصابك بالإنصات إلى كتاب ربك ، أنصت إلى تلاوة ممتعه حسنه مؤثره من كتاب الله تسمعها من قارئ جيد حسن الصوت ، أو اقرأ كتاب الله العظيم الذي هجره بعض الناس ، اقرأ هذا الكتاب ، وتدبره ورتله ، فإن ذلك يفضي على نفسكَ

                    السكينة
                    والراحة
                    والطمأنينة


                    الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
                    قد يضيق صدرك ويحاصرك الحزن ويعصف بك القلق ولا مخرج لك ، إلا ذكـر الله :
                    ( أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) / عايض المطيري

                    "الذين آمنوا (وتطمئن) قلوبهم (بذكر الله)" مهما كانت أوجاعهم ومهما اشتدت آلامهم وجراحهم وأيا كانت ظروفهم ...فقلوبهم تسعد وتطمئن بذكر ربهم . / عبدالله بن بلقاسم

                    كن قارئاً للقرآن .. فقارئ القرآن لا يشكو هماً ولا غماً ولا ضيقاً ولا ضجرا .. وقلبه مطمئن ..
                    { ألا بذكر الله تطمئن القلوب) / نايف الفيصل


                    ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) "طمأنينة القلب من أعظم سعادته لأن السعادة وقتية والطمأنينة دائمة حتى مع المصيبة والمرض ومن أعظم أسبابها ذكر الله ." / عبد العزيز الطريفي


                    تعليق


                    • #55
                      رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                      لا تنزعج من التقلبات فى حياتك ..
                      فهذا أمر صحى لأن حياتك مثل رسم القلب ..
                      إذا كان على خط واحد فهذا يعنى أنك ميـــــــت


                      (فإنّك بأعيننا) (وحناناً من لدّنا)
                      (وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي ) (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً)
                      بالله عليك كيف تشعر و أنت تقرأها؟!
                      أمع الله جرح لا يبرأ؟!


                      عندما تترك أمانة عند أحد تثق به ..
                      فيقول لك إنها " بعيوني "
                      تشعر بالأمان لحاجتك لسماع ذلك
                      فبماذا تشعر عندما يقول لك رب العالمين :
                      "
                      وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا "


                      الفرق بين التمنّي والدعاء..
                      أن التمنّي ( خيال ترسمه اللحظات )
                      أما الدعاء فهو ( واقع تنتظره بلحظات )
                      فإن تمنيتم : فأكثروا الدعاء "


                      لا تبكِ على وِسادتك فلن تُغير من الأمرِ شيئا قمْ.
                      وابكِ على سجادتك
                      وسيرزقك الله بعد العسرِ يسراً .. !



                      ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺧﺬﻫﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ..!
                      ﻟﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﺣﺪ ﺑﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ
                      ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺃﻣﻀﻴﺖ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺗﺸﺮﺡ ﻟﻬﻢ ﺷﻌﻮﺭﻙ ﻭﻣﺎ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ
                      ﻓﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻠﻤﺴﻮﺍ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﻟﻢ ﺗﺼﻠﻬﻢ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺩﻣﻮﻋﻚ
                      ﺇﻟﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﻛﻒ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﺟﺎﺗﻬﻢ
                      (( ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺃﺣﻖ ﺑﺄﻥ ﺗﻨﺎﺟﻴﻪ ﻭﺗﺒﺚ ﻟﻪ ﺷﻜﻮﺍﻙ ))







                      ( من تربية الله لك )

                      { د. توفيق الرقب } ..
                      تأملوها :


                      * من تربية الله لك
                      (1) قد يبتليك الله بالأذى ممن حولك حتى لا يتعلق قلبك بأي أحد
                      لا أم
                      ولا أب لا أخ ولا صديق، فيتعلّق قلبك بهِ وحده


                      * من تربية الله لك (2) ..
                      قد يبتليك ليستخرج من قلبك عبودية الصبر والرضى وتمام الثقة به هل أنت راض عنه لأنه أعطاك ؟
                      أم لأنك واثق أنه الحكيم الرحيم ؟



                      * من تربية الله لك (3) ..
                      قد يمنع عنك رزقاً تطلبه لأنه يعلم أن هذا الرزق سبب لفساد دينك أو دنياك ،
                      أو أن وقته لم يأت ، وسيأتي في أروع وقت ممكن .



                      * من تربية الله لك (4) ..
                      قد ينغص عليك نعمة كنت متمتعاً فيها لأنه رأى أن قلبك أصبح "مهموماً" بالدنيا
                      فأراد أن يريك حقيقتها لتزهد فيها وتشتاق للجنة .




                      * من تربية الله لك (5) ..
                      أنه يعلم في قلبك مرضاً أنت عاجز عن علاجه باختيارك .. ف
                      يبتليك بصعوبات .. تخرجه رغماً عنك تتألم قليلاً .. ثم تضحك بعد ذلك .



                      * من تربية الله لك (6) ..
                      أن يؤخر عنك الإجابة حتى تستنفد كل الأسباب وتيأس من صلاح الحال
                      ثم يُصلحه لك من حيث لا تحتسب حتى تعلم من هو المُنعم عليك .



                      * من تربية الله لك (7) ..
                      حين تقوم بالعبادة من أجل الدنيا يحرمك الدنيا حتى يعود الإخلاص إلى قلبك
                      وتعتاد العبادة للرب الرحيم ثم يعطيك ولا يُعجزه .



                      * من تربية الله لك (8) ..
                      أن يُطيل عليك البلاء ويُريك خلال هذا البلاء من اللطف والعناية وإنشراح الصدر
                      ما يملأ قلبك معرفة به حتى يفيض حبه في قلبك .



                      * من تربية الله لك (9) ..
                      أن يراك غافلاً عن تربيته وتُفسر الأحداث كأنها تحدث وحدها
                      فيظل يُريك من عجائب أقداره وسرعة إجابته للدعاء حتى تستيقظ وتُبصر .



                      * من تربية الله لك (10) ..
                      أن يعجل لك عقوبته على ذنوبك حتى تُعجّل أنت التوبة فيغفر لك ويطهرك ،
                      ولايدع قلبك تتراكم عليه الذنوب حتى يغطيه الرّان فتعمى .



                      * من تربية الله لك (11) ..
                      أنك إذا ألححت على شيء مصراً في طلبه متسخطاً على قدر الله يعطيك إياه حتى تذوق حقيقته فتبغضه
                      وتعلم أن إختيار الله لك كان خيراً لك .



                      * من تربية الله لك (12) ..
                      أن تكون في بلاء ... فيُريك من هو أسوأ منك بكثير( في نفس البلاء) ...
                      حتى تشعر بلطفه بك وتقول من قلبك :


                      الحمد لله




                      تعليق


                      • #56
                        رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)




                        ينتاب كل منا أوقات يشعر فيها أنه بات وحيداً في ساحة من الهموم والمتاعب والقلق ،
                        ولكن فلنتذكر قول الله عز وجل : ( أليس الله بكافٍ عبده )
                        كم تشعرني هذه الآية الكريمة بالدفء وبرحمة الله عز وجل وكرمه

                        هذه الآية إذا عقلها المؤمن تبثُّ في نفسه الطمأنينة، أنت مع من؟ أنت مع الخالِق وخصومك مع المخلوقين، أنت مع الرازق وخصومك مع المرزوقين، أنت مع من بيده ملكوت السماوات والأرض، أنت مع مَن كل من في الكون دونه، دونه في القوة، قوتهم من قوَّته، لا وجود لهم أمام وجوده:
                        ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾


                        هذه الآية لو عرفها المؤمنون حقَّ المعرفة، لو فهموا أبعادها، لو وضعوا أيديهم على مضمونها، لامتلأت قلوبهم طمأنينةً لا يعلمها إلا الله، وما المتاعب التي يعاني منها المؤمنون إلا بسبب تقصيرهم في عبوديَّتهم لله عزَّ وجل، هم يعبدون الله في بعض الأمور ولا يعبدونه في أمورٍ أخرى، هم لا يرون الله واحداً، لا يرون الله بيده كل شيء، يخافون من أشخاصٍ كثيرين، يرجون ما عند الناس ولا يرجون ما عند الله، فالضغوط التي يتحمَّلها المسلمون بسبب تقصيرهم في عبوديَّتهم لله عزَّ وجل، لو أنهم عبدوه لكفاهم كل مؤْنة، لكفاهم أمر دنياهم، لكفاهم أمر آخرتهم، لكفاهم خصومهم، لكفاهم هؤلاء الذين يكيدون لهم، ولكم في تاريخ المسلمين خير دليلٍ على هذه الآية، كلَّما كان المسلمون مع الله كان الله معهم، وكلَّما انحرفوا إلى الدنيا، وإلى الشهوات، وإلى حظوظهم، كلَّما قصَّروا في تطبيق أمر ربِّهم، كفاهم الله أمر أنفسهم بالتأديب، يأتي التأديب:
                        ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾


                        *﴿ أليسَ الله بكافٍ عـبده ﴾
                        بقدر عبوديتك..تكون كفاية الله لك. / نايف الفيصل



                        إذا قرأت(أليس الله بكاف عبده ) فـكل المخاوف تتبدد وإذا قرأت (ادعوني استجب لكم) فكل الأحلام تتجدد
                        / نايف القصير

                        " أليس الله بكاف عبده .. " من عَبدَ الله كما يريد .... كفاه كل ما يريد ..! / نايف الفيصل

                        يحمي الله الإنسان ويكفيه بمقدار عبوديته له أكثر من مقدار علم الإنسان بربه، فإن العلم لا يُثبّت صاحبه حتى يقترن بعبادة (أليس الله بكاف عبده)" / عبد العزيز الطريفي

                        من خاف من غير الله فقد حُرم كفاية الله
                        (أليس الله بكافٍ عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد)
                        / الشيخ عبد العزيز الطريفي

                        ( أليسَ الله بكاف عبده )
                        آية تطفئ في قلبك الهموم والأحزان ، وتُشعرك بالراحـة والأُنس والإطمئنان . / عايض المطيري


                        إذا أصلح الإنسان ما بينه وبين الله، كفاه الله ما بينه وبين الخلق، فمن انشغل بالواحد الأحد كفاه عن كلّ أحد، قال الله (أليس الله بكافٍ عبده) / عبد العزيز الطريفي


                        موقع الشيخ راتب النابلسى وحصاد التدبر

                        تعليق


                        • #57
                          رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)


                          أن تتخبط فى ظروفك , وتقسو عليك دنياك ,
                          ليس دليلاً على أنك سيئ ..!
                          وعلى العكس ,
                          أن تتنعم برغد العيش , و تصفو كل أمورك ,
                          ليس دليلاً على أنك ممتاز.. !
                          فبين هذا وذاك , حِكُم
                          (
                          حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ)
                          و ليستحق كل منّا ما سوف يناله فى آخر الطريق ..!


                          قال ابن القيّم رحمه الله :
                          " لو كَشف الله الغطَاء لِعبده و أظهر له كيف يُدبّر له أموره، و كيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من نفسه، وأنه أرحم به من أمّه لَذاب قلب العبد محبة لله و لتقطّع قلبه شُكرا لله "


                          عندما أقرأ
                          ( ولسوف يعطيك ربك فترضى)
                          تعودت أن أستشعر أنها خطاب لي شخصياً
                          أتراه يخذلني؟.. حاشاه
                          د.سلمان العودة


                          عسى تأخيرك عن سفر خير ..
                          وعسى حرمانك من زواج بركة ..
                          وعسى ردك عن وظيفه مصلحة ..
                          وعسى حرمانك من طفل خير ..
                          (وعسى أن تكرھوا شيئاً وهو خيرٌ لكم )
                          والله إن صبرتَ واتقيتَ الله , لياتينّك من الله عوضُ ينسيك ما فقدته


                          يطرح الشيخ الشعرواي سؤالا في فتاواه:لماذا ينجح معظم الأيتام في حياتهم العملية بعدما يكبروا؟!
                          فيجيب: لأن اليتيم في الغالب يوكل أمر رعايته لله بصورة أكثر من غيره،فيتولى الله حفظهم وتدبيرهم..
                          "ومن يتوكل على الله فهو حسبه"..


                          أعظم نجاحاتنا هي التي تأتي بعد الهزات والصدمات التي نتعرض لها.
                          فأطيب الثمار لا تهطل من الأشجار إلا بعد أن نهزها بقوة

                          تعليق


                          • #58
                            رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                            نار لم تحرق ابراهيم , سكين لم تقتل اسماعيل ،
                            بحر لم يغرق موسى و حوت لم يأكل يونس!
                            (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا )
                            كلما نقص يقينك بهذه الآية ..
                            زاد مستوى الخوف والهلع في قلبك.


                            لم يقل سبحانه : ما كتب علينا ، لأنه أمرٌ يتعلق بالمؤمن ، ولايصيب المؤمن شيء إلا وهو له !!
                            / عايض المطيري

                            إذا كان الله وليّك.... هل تخاف أحداً ؟إ

                            الإنسان إذا عرف الله جل وتقدس حق المعرفة يهون عليه كلُّ شيء ويحتقر كلُّ شيء سواه .
                            / نايف الفيصل


                            يضجر المؤمن الضعيف عند المصيبة إذ يراها كتبت عليه لا له،أما قوي اﻹيمان فيقول
                            (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)ولم يقل علينا؛ﻷن في الصبرأجرا له.
                            / سعود الشريم


                            " لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا "
                            آية تملأ قلب المؤمن أمناً وطمأنينة.. وتملأ قلب المؤمن ثقة بالله عز وجل وثقة بالمستقبل .......
                            فتأملوها

                            تعليق


                            • #59
                              رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                              يقول ابن القيم، نتائج المعصية:
                              ١- قلة التوفيق
                              ٢- نَفْرة الخلق
                              ٣- منع إجابة الدعاء
                              ٤- محق البركة في الرزق
                              ٥- ضيق الصدر
                              تعليق : المعاصي هي شؤم وضيق في الصدر وإكتئاب في النفس وتعسر في الرزق وذهاب للبركة ,
                              لنترك المعاصي ولنكثر من الإستغفار إن أردنا حياة طيبة .


                              لا تَنِسوا في زحام حياتكم [ أن تستغفروا الله ] كثيراً ؛
                              فلا تدرون كم من البلاء قد ينزاح عنكم بفضلِ الإستغفار


                              "وأيوب إذ (نادى) ربه"
                              "وزكريا إذ (نادى)"
                              "ونوحا إذ (نادى)"
                              الأنبياء ينادون ربهم
                              وأنت؟

                              زكريا الكبير يطلب الولد
                              يونس في بطن الحوت يطلب الفرج
                              إبراهيم يسأل ربه عمارة واد غير ذي زرع
                              النتيجة .. (فاستجبنا)
                              فاسئل الكريم حاجتك وثق بإجابته ️

                              {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم}
                              فما سلّط على العبد من يؤذيه إلا بذنب
                              يعلمه أو لا يعلمه
                              فاكثروا من الاستغفار والتوبة


                              (ويوم نسيّر الجبال)
                              الذي يسيرها
                              ألا يستطيع سبحانه إزالة همك؟
                              أو تيسير أمرك؟
                              أو تفريج كربك؟
                              أو شفاء مرضك؟
                              بلى والله
                              فاعقد الآمال على مسير الجبال

                              تعليق


                              • #60
                                رد: لا تحزن ولا تيأس.....(متجددة)

                                اجن العسل ولا تكسر الخلية الرفق ما كان في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه ، اللين في الخطاب ، البسمة الرائقة على المحيا ، الكلمة الطيبة عند اللقاء ، هذه حلل منسوجة يرتديها السعداء ، وهي صفات المؤمن كالنحلة تأكل طيبا وتصنع طيبا ، وإذا وقعت على زهرة لا تكسرها ؛ لأن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف . إن من الناس من تشرئب لقدومهم الأعناق ، وتشخص إلى طلعاتهم الأبصار ، وتحييهم الأفئدة وتشيعهم الأرواح ، لأنهم محبون في كلامهم ، في أخذهم وعطائهم ، في بيعهم وشرائهم ، في لقائهم ووداعهم .


                                أيها المصابون ما فات شيء وأنتم الرابحون ، فقد بعث لكم برسالة بين أسطرها لطف وعطف وثواب وحسن اختيار. إن على المصاب الذي ضرب عليه سرادق المصيبة أن ينظر ليرى أن النتيجة { فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب } ، وما عند الله خير وأبقى وأهنأ وأمرأ وأجل وأعلى .

                                بقدر إيمانك قوة وضعفا ، حرارة وبرودة ، تكون سعادتك وراحتك وطمأنينتك . { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } وهذه الحياة الطيبة هي استقرار نفوسهم لحسن موعود ربهم ، وثبات قلوبهم بحب باريهم ، وطهارة ضمائرهم من أوضار الانحراف ، وبرود أعصابهم أمام الحوادث ، وسكينة قلوبهم عند وقع القضاء ، ورضاهم في مواطن القدر ، لأنهم رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .

                                إن اكتساب الأصدقاء فن مدروس يجيده النبلاء الأبرار ، فهم محفوفون دائما وأبدا بهالة من الناس ، إن حضروا فالبشر والأنس ، وإن غابوا فالسؤال والدعاء . إن هؤلاء السعداء لهم دستور أخلاق عنوانه : ﴿ ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ﴾ فهم يمتصون الأحقاد بعاطفتهم الجياشة ، وحلمهم الدافئ ، وصفحهم البريء ، يتناسون الإساءة ويحفظون الإحسان ، تمر بهم الكلمات النابية فلا تلج آذانهم ، بل تذهب بعيدا هناك إلى غير رجعة . هم في راحة ، والناس منهم في أمن ، والمسلمون منهم في سلام (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم )) (( إن الله أمرني أن أصل من قطعني وأن أعفو عمن ظلمني وأن أعطي من حرمني )) ﴿ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ﴾ بشر هؤلاء بثواب عاجل من الطمأنينة والسكينة والهدوء . وبشرهم بثواب أخروي كبير في جوار رب غفور في جنات ونهر ﴿ في مقعد صدق عند مليك مقتدر ﴾ .

                                { أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله } الحسد كالأكلة الملحة تنخر العظم نخرا ، إن الحسد مرض مزمن يعيث في الجسم فسادا ، وقد قيل : لا راحة لحسود فهو ظالم في ثوب مظلوم ، وعدو في جلباب صديق . وقد قالوا : لله در الحسد ما أعدله ، بدأ بصاحبه فقتله . إنني أنهى نفسي ونفسك عن الحسد رحمة بي وبك ، قبل أن نرحم الآخرين ؛ لأننا بحسدنا لهم نطعم الهم لحومنا ، ونسقي الغم دماءنا ، ونوزع نوم جفوننا على الآخرين .


                                من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرنى

                                تعليق

                                يعمل...
                                X