إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

راحة قلبكِ في ترويض نفسكِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • راحة قلبكِ في ترويض نفسكِ

    راحة قلبكِ في ترويض نفسكِ


    أختي الحبيبة : المرأة مخلوق رقيق ، كتلة متوهجة من المشاعر و الأحاسيس ،
    مهما بلغت مكانتها في الحياة العملية و مهما تقلدت مناصب علمية ، فهي امرأة .
    و الذي يختلف بين امرأة و أخرى ، هو كيفية إدارة هذه المشاعر و الأحاسيس الفياضة ،
    فقد تكون لها طوق نجاة من كل شر و طريق للسعادة و راحة لقلبها في الدنيا و الآخرة،
    و قد تكون (عافانا الله و إياك يا حبيبتي) مصدر هلاك و طريق للحزن في الدنيا و الآخرة ،
    و الصانعة لقرارها في النجاة أو الهلاك هي المرأة نفسها.
    يقول الله تعالى في سورة المدثر: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ (38)
    و سنقف جميعاً يا حبيبتي بين يدي الله يوم الحساب و حينها ستحمل كل منا كتابها هي ..
    وهي فقط .. لن يكون هناك من يحمل عني أو عنك كتابنا.
    قال تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) (سورة الزلزلة).
    حبيبتي إن الله سبحانه و تعالى قد جعل لكِ مكانة راقية فهو الذي خلقكِ و كرمكِ منذ أن كنتِ نطفة
    في رحم أمكِ.
    كرمكِ بعد ولادتكِ ابنة و أخت و زوجة و أم . كرمكِ بحقوقك ِ التي أعطاها لكِ ،
    فجعل لك الحق في التعليم ، و العمل ، و اختيار الزوج …إلخ .
    و لقد أعطاكِ سبحانه و تعالى حقوق كثيرة و حفاظاً على أغلى ما لديك من قلب رقيق و مشاعر دافئة
    جعل كل هذه الحقوق في متع الحياة داخل إطار فريد و رائع من الحلال.
    فهذا الإطار هو الذي يحميكِ و يحافظ على كرامتكِ أياً كان سنكِ أو مكانتكِ أو مهنتكِ.
    لذلك يا صديقتي فإنه لا يوجد أي مبرر للخروج عن إطار الحلال ، فما هو متاح من النعم و المتع
    لا يُعد و لا يُحصى وكافٍ لكل امرأة مهما اختلفت حاجاتها النفسية و العاطفية و المادية.
    كل ما هو مطلوب منها فقط أن تتمتع بالحلال و لو جعلته هو زادها ، والله ثم و الله لكفاها و رضاها.
    و لأن حياتنا متعددة الجوانب يا غاليتي فستكون لكِ القدرة على أن تريحي قلبكِ حينما تكونين قادرة
    على ترويض نفسكِ، فترويض النفوس يريح القلوب.
    و المقصود هنا بترويض النفس هو أن نجعل أهدافنا في شتى جوانب الحياة في إطار رضا الله.
    فجوانب الحياة الروحية و الشخصية و العائلية و الاجتماعية و المادية تشكل ما يحتويه القلب
    من مشاعر قد تسبب له الراحة أو الألم.
    و علاقتكِ بربك حبيبتي هي الأساس و مبدأ الحلال و الحرام هو المصباح الذي سُينير حياتك بأكملها ،
    فالله وحده هو الأقرب ، يقول الله تعالى: ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ
    إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) (ق:16).
    و هو وحده الذي يستحق أن يُطاع و يُعبد ، قال الله سبحانه و تعالى في سورة الذاريات:
    ( وَمَا خَلَقْت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) ( الذاريات :56 )
    و اسمحي لي يا عزيزتي أن ألقي الضوء على بعض المشاهد التي تشكل خطراً على المرأة ،
    و ربما وقعت فيها في البداية عن غير قصد إلا أنه و بلا شك في غالب الأمر سيؤدي لأمور
    لا تحمد عقباها.
    فمثلاً:
    لماذا نجد فتاة تتجمل و تتزين خارج منزلها و تظهر جمالها لمن لا يحل لهم ذلك؟
    على الرغم من أنها تستطيع التمتع و فعل ذلك كله أمام محارمها بدون الوقوع في الحرام !!
    الغريب في الأمر أنها تدرك جيداً أنه لن يحافظ على شرفها غير محارمها ،
    فلماذا تُعَرِّض نفسها إذن للابتذال و إلى أن تُصبح تابلوه عند البعض ، أو أن تُصبح وجبة سريعة
    عند غيرهم ؟
    والله إن هذا الموضع لا يحبه الله لها و لا يرضى إلا حفظها و تكريمها.
    و أخرى نجدها في مجال التعليم تُعَرِّض نفسها للاختلاط مع زملاءها الشباب
    بما يفتح عليها باب من جحيم الشبهات و الوقوع في تجارب عاطفية ،
    وبخبرتي المتواضعة في الحياة رأيتها تبوء بالفشل الذريع الذي قد يؤدي أحياناً إلى أمور خطيرة
    تؤثر عليها بعد انتهاءها من التعليم و خروجها للحياة العملية.
    و أخرى نجدها في مجال عملها تجعل الماديات هي شغلها الشاغل ،
    وتصبح علاقاتها مع زملاء العمل و كأنها رجل مثلهم، وكثير من التجاوزات تحدث خارجة عن الإطار
    الشرعي الذي يحميها و يحفظها !!
    على الرغم من أنها ليست مكلفة بالإنفاق في أي مرحلة من مراحل عمرها
    منذ ولادتها حتى انتهاء عمرها .
    لعلكِ أختي الكريمة تتفقين معي أن النماذج حولنا كثيرة ، و ما ذكرته إنما هو جزء من كل ،
    اتسع ليبلغ حد المأساة الاخلاقية و الاجتماعية.
    والسؤال هنا
    ماذا ستفعلين أنتِ في حياتكِ ؟
    و لأنكِ يا صاحبة الخلق الرفيع تستحقين أجمل ما في الحياة ألا و هو جنتها ، وتستحقين أيضا أجمل ما في الآخرة و هي الفردوس الأعلى ،
    لذلك اعقدي العزم الآن و عاهدي ربكِ أن تتمتعي بكل الحلال الذي أحله الله لكِ ، وأن تتجنبي مواضع
    الحرام أو الشبهات التي قد توقعكِ في ما لا يرضاه الله لكِ ، فالله يحبكِ شريفة و طاهرة و غالية ،
    و يكره لكِ ما دون ذلك.
    و إنها لدعوة صادقة من القلب إلى أرق و أطهر قلب
    دعوة إلى ترويض النفس على الحلال .. و فقط الحلال.
    و خذيها مني نصيحة غالية لإنسانة أغلى:
    الحلال هو السبيل الكافي لإشباع الحاجات و تجنب الشبهات و تحقيق كل الغايات.
    و أخيراً حبيبتي تقبلي دعوتي لكِ بأن يجعلك الله ممن يتمتعن بقوة نفسِ لا تحب
    و لا تسعى إلا لما يحبه الله لها و يرضى… اللهم آمين
    (د.فاطمة تقي الدين)
    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 19-08-2015, 02:54 PM.
    اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

    الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
    بقية المقال هنا

  • #2
    رد: راحة قلبكِ في ترويض نفسكِ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    موضوع قيم
    نسأل الله أن يصلح أحوالنا
    جزاك الله خيرا أخيتي

    اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

    ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
    ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

    تعليق


    • #3
      رد: راحة قلبكِ في ترويض نفسكِ

      جزاكم الله خير ونفع بكم

      تعليق


      • #4
        رد: راحة قلبكِ في ترويض نفسكِ

        و جزاكم الله مثله أخواتي الكريمات
        اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

        الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
        بقية المقال هنا

        تعليق


        • #5
          رد: راحة قلبكِ في ترويض نفسكِ

          جزاكم الله خير ونفع بكم

          تعليق


          • #6
            رد: راحة قلبكِ في ترويض نفسكِ

            جزاكم الله خيرا اخية موضوع رائع نفع الله بكي و اسكنكي فسيح جناته

            تعليق

            يعمل...
            X