إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

| تلك عوراتٌ للقلوب [♥] فكيف لنا منها أن نتوب ؟ [♥]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • | تلك عوراتٌ للقلوب [♥] فكيف لنا منها أن نتوب ؟ [♥]

    بسم الله الرحمن الرحيم


    حينما نشعر أن هنالك خطر يهددنا أو يهدد عزيز علينا نهرع و نتسائل كثيرا و نحاول بكل ما نقدر عليه أن نفر منه و ننجو..
    ماذا لو كان هذا الخطر يهدد كياننا..!
    يهدد وعاء التوحيد و التقوى..!!
    يهدد ما نبهنا عليه نبينا صلى الله عليه و سلم أن صلاح كل شيء قائم على صلاحه
    "
    ((ألا وإن في الجسد مضغة: إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب)) ".. !!
    رواة البخارى (52),ومسلم (1599) من حديث النعمان ابن بشير رضى الله عنه



    ما هي عورات القلب حتى نسترها؟
    و كيف تأتي هذه الأمور؟
    و هل نستطيع أن أمحو هذه العورات تمامًا؟




    هذه الجلسة خير من الدنيا و ما فيها،هي التي تأتي عند الاحتضار، و تأتي يوم القيامة، تشهد لكِ يوم يتذكر الإنسان ما سعى، كل شريط حياتك سيتجلى في لحظة الاحتضار .. و ما تتذكرينه منه ما تسعدي منه، و آخر تقولين يا ليتني ما ضيعت وقتي، أو فعلت كذا و ما شابه.
    و كما قال الرسول: "
    الدنيا ملعونة.." (حسنه الألبانى ).. نسأل الله عز و جل ألا يحرمنا بركة هذه الجلسات، كما نسأله سبحانه و تعالى أن يرزقنا الاستمرار و إدمان العلم عنه سبحانه و تعالى، فالحياة لا تطيب إلا بالعلم عن الله عز و جل؛ لأنه هو النور الذي يعطاه العبد في علاقته بربه و علاقاته بالناس {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورً*ا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِ*جٍ مِّنْهَا كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِ*ينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } ﴿الأنعام: ١٢٢﴾، العلم عن الله عز و جل هو الأصل الأول من أصول الإيمان، أكثر من ثلاثون موضع في القرءان يوجب عليكِ أن تتعلمي عن الله عز و جل {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ.... لِتَعْلَمُوا } الطلاق/ 12،السموات و الأرض مخلوقين بما فيها من تسخير لتعلموا أن الله على كل شيء قدير ...
    أسأل الله عز و جل بفضله و منته أن يتقبل منا الكلمات..


    بداية كلنا نجرّد النية، هذه الجلسة لكي تقبل لا بد أن تكون النية خالصة لله عز و جل، و حتى يتقبل الله عز و جل منكِ يكون عملك موجه لله وحده، كما أريد أن تجعلي في نفسك بعض القواعد، أن الأماكن و البيوت التي يؤمر فيها بالمعروف و ينهى عن المنكر و يذكر فيها اسم الله عز و جل هي محل لنزول البركات، أسأل الله عز و جل أن يجعل عملنا خالصًا لوجهه، و أن يجعلنا ممن تعلم العلم لا يريد به أن يماري العلماء ممن تعلم العلم ليزداد خشيةً منه سبحانه و تعالى، و أن يجعل خطانا في مقعد صدق عند مليكٍ مقتدر .. اللهم آميين آمين.


    نسعد بقربكنَّ









    التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 26-03-2015, 12:01 AM. سبب آخر: تشكيل الايات

  • #2
    رد: | تلك عوراتٌ للقلوب [♥] فكيف لنا منها أن نتوب ؟ [♥]

    * عورة الغضب *

    من منا لا يغضب؟
    لا بد بدايةً أن أعرف أن الانفعال و الغضب "عورة" سوءة من سوءات القلوب، هل الله عز و جل قال لي لا تغضبي؟ أم قال استري نفسك بـ {و اتقوا الله} كم مرة ورد هذا اللفظ في القرءان الكريم؟
    هذا الغضب مشاعر ممكن تكون طبيعية و لكن لو زادت عن حدها يخرج الانسان عن انسانيته مثل ما يسموها علماء النفس "الصفات الغضبية" إنسان دومًا منفعل لا يتحكم، ليس عنده ضبط انفعالي .. هذه الصفات الغضبية التي هي من صفات السباع و الوحوش هذه موجوده في قلب العبد بقدر لو انفذها الانسان فيما هو صالح لكان خير ..
    مثل:
    الغضب على محارم الله عز و جل أن تنتهك، أنن يُغضب الله عز و جل و أنتِ موجودة
    لا تسمحي أن يتم شيء يغضب الله عز و جل و أنتِ موجودة فتغضبي له تعالى
    "أن يتعرّى الإنسان" مثل رجل يغضب أن تظهر امرأته أمام الرجال أو أي شخص بصورة لا ترضي الله عز و جل
    أن يتعرض أهله لسوء
    أن يرى أحد يرتكب معصية فلا يتوجه إليه بلين و ينهاه
    لو هذا الغضب موجود بهذا القدر يصبح ممتاز .. لكن إذا كان فيه انفعال و سيؤدي إلى التعدي و انتهاك حقوق الآخرين يصبح عورة لا بد أن تستريها
    ما تكلمنا عنه هو الغضب الجميل، لكن هناك غضب آخر و هو ما نريد ستره
    الهجوم على الغير، اقتراف الشتائم، السب، اللعن، الانفعالات التي تؤدي إلى تقطيع الأوصال و الأرحام
    أخت و أخ يتعاركا فيظلا سنة لا يتكلمان!! بسبب عدم ستر عورة الغضب
    الزوج و الزوجة يتناقشا مناقشة يظلا بعدها كم شهر لا يتكلما؟
    " التي إذا غَضِبَ جاءتْ حتى تَضَعَ يَدَها في يَدِ زَوْجِها ، وتقولُ : لا أَذُوقُ غَمْضًا حتى تَرْضَى" [الألباني في السلسلة الصحيحة: (289)]، هذه تسمى لغة الجسد، ستر لعورة القلب
    الغضب عورة من عورات القلب إذا وقع بدون ضابط يخرج الإنسان عن إنسانيته، فما قتل قاتل إلا بالغضب، و هذه الجرائم التي ترتكب من قتل و سب و تعدي بدايتها "غضب"
    لكن إذا جعلته محدودًا بتقوى الله عز و جل و ستر لله ، لما وصلت الأمور لما نراه من التذبيح و الشتائم و سوء الخلق، عندما يكلمها أحد تهبّ فيه مرة واحدة و كأنها ستأكله!! لماذا؟ لأنها لا تستر نفسها




    الله عز و جل حينما قال: {
    وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَهل معنى ذلك أنهم لا يغضبوا؟
    الكاظمين الغيظ دلالة على أن الغيظ موجود، هو يغيظني فكيف لا أغتاظ؟
    لكن سأغظم لماذا؟ لأني أريد أن أكون محل لحب الله عز و جل فأستر عورة قلب و أكظم غيظي


    حينما تحدثنا عن التقوى قلنا هي الخوف من الله عز و جل و هناك علماء قالوا: "أن يجدك الله حيث أمرك، و يفتقدك حيث نهاكِ"
    هي الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل" لكنني أريد شيء عملي، كلام عملي
    يجب عليكِ كطالبة علم أن توضّحي للناس؛ لأن قليل منهم من يعي هذه العبارات النظرية، فنأتي نقول و هذا حقيقةً و ليس خيالًا أن قلبك هذا مثل مائدة المفاوضات، لا بد أن يتعرض للمّتين
    لمة من المَلَك، الله عز و جل يقول لك اكظمي غيظك، و أن أعظم حق حق الزوج، و بالوالدين إحسانًا، و الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل، هناك ملك دائمًا يذكرك بالعلم الذي أتاكِ من عند الله
    يذكرك أن المرأة لا بد أن تصون نفسها و تحفظ نفسها لله، و يعدك الربّ عز و جل أنكِ إذا سترتِ نفسك في الدنيا أن يسترك في الآخرة
    هناك لمة للشيطان يقول لك "يااه سيعقدونك كلما قعدوا يقولون لكِ قال الله و قال رسول الله!
    ما هذا الذي ترتديه؟ ستصابين بخنقة شديدة من هذا الذي على وجهك! ستأتيكِ حالة نفسية" هذه وسوسة دائمة من الشيطان
    وعظ من الرحمن و هذا بنص حديث النبي –صلى الله عليه و سلم-: " إنَّ للشَّيطانِ لمَّةً بابنِ آدمَ وللملَك لمَّةً فأمَّا لمَّةُ الشَّيطانِ فإيعادٌ بالشَّرِّ ......" [صححه الألباني في صحيح الترمذي: (2988)]
    القلب الآن به صراع رهيب، عملية الصراع هذه أنني دومًا أقول لا لن أستجيب
    "مجـــــاهدة"
    هذه المجاهدة إما أن تكوني على اليمين أو على اليسار .. أي: بمعنى أنكِ إما أن تسجيبي لواعظ الرحمن في قلبك أو إلى لمة الشيطان
    فإذا استجبتِ للمة الشيطان ماذا يحدث؟ {
    أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا}
    أي: رسبتِ في الاختبار
    كلما ترسبي في اختبار ينكت في القلب نكتة سوداء .. اقرأي هذا بتمعّن " تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلوبِ عَرْضَ الحَصِيرِ عُودًا عُودًا ، فأيُّ قلبٍ أُشْرِبَها نُكِتَتْ فيه نُكتةٌ سَوداءُ ، وأيُّ قلبٍ أنْكَرَها نُكِتَتْ فيه نُكتةٌ بيضاءُ ، حتى يصِيرَ القلبُ أبيضَ مثلَ الصَّفا ، لا تَضُرُّه فِتنةٌ ما دامَتِ السمواتُ والأرضُ ، والآخَرُ أسودَ مُربَدًّا كالكُوزِ مُجَخِّيًا ، لا يَعرِفُ مَعروفًا ، ولا يُنكِرُ مُنكَرًا ، إلا ما أُشْرِبَ من هَواه" [صححه الألباني في صحيح الجامع: (2960)]

    مثقوب لا يمسك أي شيء؛ لأنه اتبع هواه




    فالمجاهدة تنتج لكِ بنتيجتين:
    إما ترسبي في الاختبار، و لن يتركك أبدًا بل سيوقعك في شيء آخر، إياكِ أن تتخيلي أن تقولي لن أفعل سوى هذه المعصية فقط، بل ستفعلي أشياء كثيرة جدًا و سيظل في أذنيكِ يزن يزن إلى أو يوقعك، محال أن يتركك محـــااال
    سيجعلكِ تتخنقي، كلنا نختنق، كلنا تأتينا هذه الخنقة
    لكن هناك من يدفع و يدفع و يدفع حتى تتحق له التقوى .. كلنا نجاهد
    المطلوب منك دائمًا أن تكوني في مجاهدة و عندك يقين بوعود الرب المؤمن الذي يصدق عباده ما وعدهم {
    وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} ستجاهدي كل الأمور، إذا ليس مع نفسك فمع غيرك
    الانسان يشعر أن روحه تخرج من كثر المجاهدة .. كل هذا مكتوب عند الله عز و جل
    لما تنتصري تتحقق لكِ التقوى، و إلا يأتيكِ الله عز و جل بالسعادة
    إلا يأتيكِ؛ لأنه تعالى كريم، شكور، لا يضيع سعي العاملين عندهم، يعطي المتحملين من أجله الأثقال
    هناك ثقل .. مع ذلك تتحملي، تتحملي، تتحملي من أجل أن تكوني محل لحبه و وده سبحانه و تعالى


    قلنا أن هذا الصراع يسمى مجاهدة، الصراع على طاولة القلب، تذكروا هذا جيدًا و اشرحنه لغيركم؛ لأن الناس لا تتخيل أن هناك عدو لها هو من يظل يفعل هذا، الصراع اسمه مجاهدة الصراع الداخل على طاولة القلب
    إذا نجحتِ .. تحققت التقوى
    بعد هذه المحاضرة بإذن الله لا تغضبي أبدًا، يكون هناك رغبة صادقة في الطلب، و لا تتصوري أبدًا أن تكوني صادقة و يخذلكِ الله .. و دائمًا انوي الخير
    اعملي عند الله عز و جل ليل نهار و سيربيه لكِ الله
    أن تتحملي أذى الخلق لأنهم حتمًا سيؤذونكِ لكنكِ تتحملي لله


    كيفية علاج عورة الغضب باختصار:
    1- ترويض النفس و تدريبها على التحلّي بفضائل الأخلاق، و تربيتها على الحلم و الصبر و عدم الاندفاع أو التسرع في الحكم، و حثّها على التأني. و قدوتنا في هذا الأدب الرفيع رسول الله عليه السلام، الذي كان يسبق حلمه غضبه، و عفوه عقابه. و لذلك ورد أن لقمان الحكيم قال: "لا يعرف الحليم إلا عند الغضب".
    2- أن يتذكر الإنسان ما جاء في ثواب العفو و فضل كظم الغيظ. فقد روي عن النبي عليه السلام قوله: «ما كظم عبد لله إلا ملأ جوفه إيماناً» رواه أحمد. و عند أبي داود: «ملأه الله أمناً و إيماناً». و قال عليه الصلاة السلام: «ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً» رواه مسلم.
    و هذا فيه تربية للمسلم على التحكم في النفس و قهر الغضب رغبة في الجزاء الحسن و الثواب العظيم من الله سبحانه.


    3- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وذكر الله جل وعلا؛ لما في ذلك من الخوف منه سبحانه، وتذكر لعظمته وسطوته وقدرته. قال تعالى: {
    وَاذْكُر* رَّ*بَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف:24].


    التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 26-03-2015, 12:08 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: | تلك عوراتٌ للقلوب [♥] فكيف لنا منها أن نتوب ؟ [♥]

      *حب النفس*


      إذا زاد عن الحد الطبيعي سيؤدي بالإنسان إلى الأنانية، إلى أن ينظر إلى حاجة الغير، تريد كل شيء لنفسها .. أنا فقط، لا أبالي بغيري سعداء أم لا المهم أنا. هذه تسمى أنانية، لو زاد الحب عن الطبيعي تعتبر هذه عورة تؤدي إلى مرض من أمراض القلوب اسمه "الأثرة" أي: الأنانية، يؤدي أيضًا إلى مرض "الحسد" و هو التألُّــــــم عند رؤية نعمة الغير. نسأل الله العفو و العافية، من كبائر القلوب تمني زوال النعمة، لا تتخيلي أن الحسد هو تمني زوال النعمة، بل هو النتيجة الأخيرة، نتيجة الحقد .. لكن مجرَّد الألم، هناك من يتألم عندما ترى نعمة على غيرها، يا ليتها كانت لي أنا، أنـــا .. هذه تسمى أنانية نسأل الله أن يعافينا و يعافي الجميع و أن ينقّي صدورنا اللهم آمين


      أنتِ إذا سترتيها بالتقوى أول ما تشاهدي نعمة الغير تبرّكي (اللهم بارك لها، اللهم زدها، اللهم أعطني و بارك لها)تقولي: الذي أعطاها هو ربّي، ربي من أعطاها و أنا أرضى بفعل ربي، ربي قادر يعطيني، فلو كان هذا يصلحني أعطني يا عظيم يا كريم يا محسن يا جواد يا بر يا تواب مثلما أعطيتها .. لكن من تحسد هي تعترض!

      هو أعطاها لحكمة و منعها لحكمة، و أعطاكِ لحكمة و منعها لحكمة، أفعاله كلها مصلحة، القبض لحكمة، و البسط لحكمة، أن يحرمك من عاطفة زوج (حكمة) فيها مصلحة، و أن يبسط لكِ مشاعره هذا بسط و عطاء منه سبحانه و تعالى لأنه وحده هو المالك و القادر عليه، و عندما تُحرمي اعلمي أن هناك حكمة و مصلحة

      حينما ترزقي اعلمي أنها الحكمة و المصلحة

      أرأيت؟ أناس لا تستحق و ماذا عندها؟ فلانة ولا شيء و زوجها وضعها على رأسه من فوق، و أنا ماذا و زوجي كيف يعاملني؟

      أنتِ تعترضين على المعطى أم المعطي؟

      و لذلك من عظيم الدعاء "اللهم ما رزقتني مما أحب، فاجعله قوّة لي فيما تحب، و ما زويت عني مما أحب، فاجعله فراغًا لي فيما تحب"



      هناك أنواع من الحرمان ستتعرضي لها؛ لأننا في (الدنيا)، قولي يا رب هذا الحرمان يكون فراغ لك وحدك يا رب.

      كثير منا يحرم من الزوج، الابن، الأهل، الصحة، المال .. كل حرمان اجعليه فراغًا لله..

      كيف؟

      تجعليه يقرّبك إلى الله .. الرجل الذي يحب زوجته، أليس يشغلها؟

      كل فترة يتصل عليها؟ ماذا فعلتِ؟ و هكذا .. كلما تذهب إلى مكان تجد الهاتف يرن منه (أحيانًا تكون هناك أنواع من الرجال هكذا، و كذلك المرأة لكنها لا تنفع، بل تكون مقبولة فقط من الرجل و ليس المرأة) هذا يشغلك؟ فأحيانًا يحرمك الله عز و جل؛ لأنه يريدها

      و أخرى زوجها يكون مثلما يقولون (آية في مصحف) و يُقبض الزوج .. يموت!

      من عجيب الأمور أن ولد يكون صالحًا جدًا، ودود جدًا، وحيد

      و يتعلق قلب الوالد و الوالدة به، يُقبض الولد "إن الله يغار على قلوب عباده أن تلتفت إلى غيره"

      حينما يكون هناك تعلق شديد، و الله عز و جل يحبك و يريدك له سبحانه و تعالى، يكون هناك قبض، و القبض ليس للأرواح فقط، إنما لأشياء كثيرة

      إذًا هنا هذه عورة (استريها بالتقوى)


      ما هو تصورنا لما يكتبه إبليس اليوم ؟


      إبليس يريد أن يوقد فينا فتنة الأنانية ، ينفخ فينا جينات و كروموزومات الأنانية ، يصير الإنسان "أنا و بعدي الطوفان "

      قال أبو فراس
      إذا مت ضمآن فلا نزل القطر


      لماذا يقول أبو فراس الحمداني هذا ؟
      إذا مت عطشان فليت المطر لا ينزل بعد ذلك ، أنتَ مِتَّ ظمآن
      فلماذا تدعو على النّاس أن لا ينزل المطر ...؟!
      هذه صورة من صور الأنانية .


      لكن حبيب النجار صاحب ياسين عندما مات
      قال :"
      يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) "
      قال صلَّى الله عليه وسلم :[
      رحم الله حبيب النَّجار وعظ أهله حيًا و تمنى لهم الخير ميتًا]


      العجيب في مفهوم العبادة الأنا تذوب في نحن

      (إن جاز التعبير ) كيف ؟

      سورة الفاتحة ( الحمد)"
      الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَ*بِّ الْعَالَمِينَ"هنا ضمير الغائب ،الرَّ*حْمَـٰنِ الرَّ*حِيمِ ،مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، ثمَّ يأتي ضمير المخاطب ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) يُسمى الالتفات البلاغي .


      القضية هنا ماذا ؟
      أنا أصلِّي منفردًا لكن لا أعبد منفردًا ، ليست إيَّاك أعبد و إيَّاك أستعين بل إيَّاك نعبد و إياك نستعين ، ليست اهدني الصراط المستقيم بل اهدنا الصراط المستقيم.


      إذن الأنا تذوب في دائرة نحن ، ثمَّ تركع و تقول سبحان ربي العظيم ( أنتَ تسبِّح ربَّك العظيم ) ، سمع الله لمن حمده ، ثمَّ ربَّنا ولك الحمد ( وليس ربي ولك الحمد )


      من أنا إلى نحن



      عنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُعَاذٍ ؛ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَفْضَلِ الإِيمَانِ ؟ قَالَ : أَفْضَلُ الإِيمَانِ : أَنْ تُحِبَّ ِللهِ ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ ، وَتُعْمِلَ لِسَانَكَ فِي ذِكْرِ اللهِ ، قَالَ : وَمَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : وَأَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ ، وَتَكْرَهَ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ ، وَأَنْ تَقُولَ خَيْرًا ، أَوْ تَصْمُتَ. أخرجه أحمد 5/247(22481) .



      انظري كيف يعلمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم حب الخير للناس كما نحبه لأنفسنا و أن نكره لهم ما نكره لأنفسنا ! هذا هو ديننا الحنيف و مكارم الأخلاق الحميدة ي

      لا أن تكوني أنانية همك و شغلك الشاغل نفسي نفسي

      أنا أنا .

      منَ الأُمُور التي تُعالج الأنانية:


      • حسن التربية في الصغر.

      • القدوة الحسنة.

      • القراءة في سيرة المصطفى صلى الله عليه و سلم و سير الصحابة و السلف الصالح

      • التعاون والتقارب بين الناس.

      • النظر في عواقب هذا الخلق الذميم





      التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 26-03-2015, 12:26 AM.

      تعليق


      • #4
        رد: | تلك عوراتٌ للقلوب [♥] فكيف لنا منها أن نتوب ؟ [♥]

        ** الخوف **

        كثير من النساء تقول دائمًا خائفة، لو زادت أصبحت نقطة ضعف في القلب
        تؤدي إلى الجبن
        تؤدي إلى أن تخرجه عن شرع الله
        مثال: امرأة تخاف كثيرًا من طلاق زوجها لها، يقول لها تبرجي؟ تتبرّج .. ضعي مساحيق على وجهك خارج البيت؟ تضع .. ازيلي الستر الذي عليكِ، فتزيله، لماذا؟ لأنها مرعوبة أن يطلقها!
        أخت قالت لي قبل ذلك إذا لم أعمل حواجبي سأطلّق، قلت لها: تطلقي، يُبدِلكِ الله خيرًا منه
        الآن نحن نسايس كثيرًا و نبيّن الحقّ، حبيبي هذا لا يرضي ربي، لا يرضي ربي، لا يرضي ربي، إذا لم يكن هناك أثر؟
        لدرجة أن إحدى النساء تقول: زوجها حلِفَ عليها قال لها: والله إذا لم تعملي حواجبك سأطلقك!
        قالت له: كما تحب، و الله لن أعملها، لن أغضب الله عز و جل لأجلك
        تقول: والله حواجبها لم تطلع بعد ذلك!
        كانت تعملها في البداية، و حينما قررت أن تتوب، قالت له لن أعملها مرة أخرى و هُددت بالطلاق، بعدها حواجبها لم تطلق فظهرت كأنها معمولة!
        الله عز و جل يسّر لها هذا الإرضاء تثبيتًا لها سبحان الله العظيم، هناك نساء تتعجبي فعلًا نجد حواجبها رفيعة لدرجة أو تظهر أنها معمولة، عجيب!


        في القلب عورات "خوف" تزيلي هذا الخوف "بأنــي أخاف الله ربَّ العالمين وحده"توجُّه الخوف له وحده تبارك و تعالى
        الخوف عبادة لا تُصرف إلا لله، فلو صرفتيها لأحد سواه، هذا نوع من أنواع الشرك!
        مشكلة كبيرة، و ممكن تكوني خائفة و تعصي الله عز و جل لكنك تعظميه، هذا يسمى جُبن! و أنتِ أيضًا آثمة، أليس كذلك؟
        إذا فكرنا في عورة الخوف سنجد أنا محتاجون إلى عورة الخوف بحدود
        أخت مثلًا خائفة تمر الطريق و العربات تمشي، نحتاج هذا الخوف أم لا؟
        إذا لم يكن هذا الخوف موجود تمامًا؟ تحدث حوادث كثيرة جدًا، أليس كذلك؟ هل تستطيعي أن تتركي طفلًا لا يخاف وحده؟ لماذا؟ لأنه سيفعل أشياء خطر.
        فالخوف عورة من عورات القلب، لكننا نحتاج إليها بحدود
        الخوف من الحيوان، هذا أيضًا خوف طبيعي ليس من عورات القلب
        سيدنا موسى عليه السلام في سورة القصص ثلاث مرات: "
        فَخَرَ*جَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَ*قَّبُ قَالَ رَ*بِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" هذا خوف طبيعي، لا يضر الإيمان، و لكنَّ الإيمان القويّ يدفعه، بصدق الاعتماد و اللجوء إلى الله.
        و لذلك جاء النداء لأم موسى: "
        وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَ*ادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْ*سَلِينَ"
        عندما يقول الله عز و جل لكِ: "
        رَّ*بَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا"

        أرأيتِ الربط؟
        ما معناه؟
        التثبيت و الأمن الذي سبحانه و تعالى أحلّه بدلًا من إحساسها بالخوف، بدَّل خوفها أمنًا بالربط، و الربط على القلب من أفعال الله عز و جل، أوّل ما تشعري بخوف قولي: اللهم اربط على قلبي كما ربطت على قلب أم موسى
        يا مؤمن أمنّي يا رب، المؤمن الذي ينزل السكينة على قلوب عباده الموحدين
        هذا الربط عجيب يتبدّل حال قلبك في ثواني!! عندما يفعل الله عز و جل معكِ فعل بالربط


        يتبع بحول الله


        التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 26-03-2015, 12:30 AM.

        تعليق


        • #5
          رد: | تلك عوراتٌ للقلوب [♥] فكيف لنا منها أن نتوب ؟ [♥]

          جــزاك الله كل خير أختي حوراء الجنان
          موضوع مهم جداااا
          من المهم التعرف على عورات و أمراض القلوب لنتجنبها
          أنا متابعة لك و أنتظر جديد ما تقدمين

          تعليق


          • #6
            رد: | تلك عوراتٌ للقلوب [♥] فكيف لنا منها أن نتوب ؟ [♥]

            أسأل الله أن يطهر قلوبنا ويستر عورات قلوبنا

            متابعين معك أختى

            جزاك الله خيرا


            يارب ... أستودعك أبناء أخى فاحفظهم بحفظك وأعدهم لنا سالمين خلقاً وخُلقاً



            تعليق


            • #7
              رد: | تلك عوراتٌ للقلوب [♥] فكيف لنا منها أن نتوب ؟ [♥]

              المشاركة الأصلية بواسطة ريحآنة مشاهدة المشاركة
              جــزاك الله كل خير أختي حوراء الجنان
              موضوع مهم جداااا
              من المهم التعرف على عورات و أمراض القلوب لنتجنبها
              أنا متابعة لك و أنتظر جديد ما تقدمين


              جزاك الله خيرا على مرورك العطر نورتي الموضوع
              يتبع بحول الله تعالى بعد عودتي من العلاج
              دعوااتك

              تعليق


              • #8
                رد: | تلك عوراتٌ للقلوب [♥] فكيف لنا منها أن نتوب ؟ [♥]

                المشاركة الأصلية بواسطة مشروع ملتزمه مشاهدة المشاركة
                أسأل الله أن يطهر قلوبنا ويستر عورات قلوبنا

                متابعين معك أختى

                جزاك الله خيرا

                جزاك الله خيرا على مرورك العطر

                تعليق


                • #9
                  رد: | تلك عوراتٌ للقلوب [♥] فكيف لنا منها أن نتوب ؟ [♥]

                  شفاك الله و عافاك أختي حوراء
                  لا بأس طهور إن شاء الله

                  أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك شفاء لا يغادر سقما

                  تعليق


                  • #10
                    رد: | تلك عوراتٌ للقلوب [♥] فكيف لنا منها أن نتوب ؟ [♥]

                    جزاكى الله كل خير وحقق لكى كل ماتتمنيه
                    إ​لا صلاتى لاأخليها هى حياتى دنيتي فيها

                    تعليق


                    • #11
                      رد: | تلك عوراتٌ للقلوب [♥] فكيف لنا منها أن نتوب ؟ [♥]

                      جزاكى الله خيرا
                      إ​لا صلاتى لاأخليها هى حياتى دنيتي فيها

                      تعليق

                      يعمل...
                      X