Tweet
فوائد من شرح حديث ساعة وساعة للشيخ أحمد عبد المنعم
الحديث : لقِيني أبو بكرٍ فقال : كيف أنت ؟ يا حنظلةُ ! قال قلت : نافق حنظلةُ . قال : سبحان اللهِ ! ما تقول ؟
قال قلتُ : نكون عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . يُذكِّرنا بالنار والجنةِ . حتى كأنا رأيَ عَينٍ .
فإذا خرجنا من عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، عافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَّيعاتِ . فنسِينا كثيرًا .
قال أبو بكرٍ : فواللهِ ! إنا لنلقى مثل هذا . فانطلقتُ أنا وأبو بكرٍ ، حتى دخلْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .
قلتُ : نافق حنظلةُ . يا رسولَ اللهِ ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " وما ذاك ؟
" قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! نكون عندك . تُذكِّرُنا بالنارِ والجنةِ . حتى كأنا رأىُ عَينٍ .
فإذا خرجْنا من عندِك ، عافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَّيعاتِ . نسينا كثيرًا .
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " والذي نفسي بيده ! إن لو تدومون على ما تكونون عندي ، وفي الذِّكر ،
لصافحتْكم الملائكةُ على فُرشِكم وفي طرقِكم . ولكن ، يا حنظلةُ ! ساعةٌ وساعةٌ " ثلاثَ مراتٍ .
الراوي : حنظلة بن حذيم الحنفي المحدث : مسلم المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2750 خلاصة حكم المحدث : صحيح
_ أول ما تحس أن مستوى الإيمان قل فى قلبك لازم تقف وتسيب كل حاجة..حتى لو طالب علم أو داعية..اترك كل شئ وقِف
لأن إيمانك هو أغلى ما تملك
- مينفعش تبقى مشغول بدروس ومذاكرة ودعوة وماشى وناسى قلبك وايمانك
- خليك صادق عشان ربنا يسوقلك اللى يرشدك للصواب
صدق حنظلة رضى الله عنه جعل ربنا يسوقله أبو بكر وكان ممكن يقابله واحد منافق يهون الأمر عنده ويقوله عادى دى حاجة بسيطة
لكن صدقه جعل ربنا ييسرله صحابى صادق ياخد بايده
- العبد اذا صدق مع الله فى رغبته انه عاوز يوصله ربنا بيوصله وبياخد بايده
- فى ناس كانت شغالة فى الدعوة والعلم وانتكست .. مش لأنها كانت منافقة بالعكس كانوا صادقين ومخلصين لكن غفلوا عن قلوبهم
وموقفوش الوقفة دى فانتكسوا وضاعوا
- الانتكاس مش بيجى مرة واحدة إنما انت الأول بتفضل تعمل أعمال الالتزام وكلامك وشكلك ملتزم
لكن قلبك عمال يبعد والإيمان يتاخد منه وانت مش حاسس لغاية ما يروح كله ويبقى مجرد ذكريات وبعدها تلاقى نفسك وقعت فى كبائر
لأنك محستش بنعمة الإيمان من البداية ولم تشكرها
لذلك لما فُقد جزء من إيمانك لم تشعر .. ولذلك أُخذ منك
- وكلما ازددت علما كلما ازددت علما بحجم المشكلة وزاد احساسك بالخطر
- نتعلم من موقف أبو بكر الصديق رضي الله عنه :
- التواضع والصدق وأنه اعترف انه هو كمان بيجد مثل ما قال حنظلة ولم يستكبر
فلابد تعترف بالمشكلة لأن اعترافك أن فيه مشكلة هو اللى هيخليك تبحث عن علاج
- الأخوة وإزاى انه وقف مخصوص رغم أنه اكيد كان مشغول ورايح لعمل خير وطاعة بس وقف عشان أخوه وعشان يشوفه ليه بيبكى
- مكانة الإيمان عند الصحابة وقد ايه بيشوفوه هو حياتهم واغلى حاجة عندهم لدرجة انهم يوقفوا كل شئ لما يحسوا أن إيمانهم قل واتغير
- أبو بكر رضى الله عنه قاله هلم بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى قاله نروح حالا مش بكرة ولا بليل .. لأ .. حالا
يعنى قضية أن إيمانك قل دى حالة طوارئ لازم تعالجها فورا
- لابد تتعامل مع الإيمان فى قلبك إنه قضية طوارئ .. لازم تقف اول ما تحس بأى تغير ولو بسيط فى نسبة الإيمان ..
ولازم أى شئ تفقده من إيمانك تعوضه على طول و تعالج المشكلة فورا
- هل انت عملت الوقفة دى مع نفسك ؟ امتى آخر مرة بكيت شوقا لرؤية وجه الله ؟
هل انت مشتاق للشرب من يدى النبى صلى الله عليه وسلم ؟ هل انت حاسس بنعمة الإيمان وبتتفقده دايما ؟
- لما راح حنظلة وأبو بكر رضى الله عنهما قال النبى صلى الله عليه وسلم له ساعة وساعة
- احنا بنفهمها غلط .. بنفهم إنها ساعة طاعة وساعة معصية .. إنما المقصود اننا عاوزين ساعة يزيد فيها منسوب الإيمان فى قلبك
حتى كأنك ترى الجنة والنار رأى عين
وساعة تعمل فيها أمورك الدنيوية
- انت بتقول مانا بقعد جلسه الضحى ويسمع دروس وبطلب علم بس هل بتوصل انك شايف الجنة والنار رأى عين ؟
انت بتشتغل صحيح بس قلبك مش معاك مش حاسس ودى المشكلة
- لابد يكون فى يومك أو على الأقل فى أسبوعك هذه الساعة اللى يزداد فيها إيمانك لهذه الدرجة
لكن مينفعش يعدى عليك شهر كامل وانت لم تبكِ من الشوق لرؤية وجه الله .. ولم تبكِ خوفا من النار أو رغبة فى الجنة
أو تقف على قبر وتحس بحقارة الدنيا .. كده إيمانك في خطر
- احرص على ساعة الإيمان .. بدرس تسمعه بقلب ومركز ومعاك قلم تلخص الفوائد .. كتاب تخلو به تقرأه ،
اجتماع مع الصحبة الصالحة تتذاكروا الجنة والنار أو تقرأوا قرآن وتبكوا .. درس إيمانى تحرص عليه .. وهكذا .. شئ يجدد إيمانك دايما
_ الآن أنت محتاج تقف و تتفقد إيمانك و تبحث عنه وتسترد ما فُقد منه
تعليق