فوائد من شرح حديث الثلاثة نفر ( آوى ، استحيا ، أعرض )
للشيخ أحمد عبد المنعم
الحديث : أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بينما هو جالسٌ في المسجدِ والناسُ معه ، إِذْ أقبلَ ثلاثةُ نَفَرٍ،
فأقبل إثنان إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وذهبَ واحدٌ ، قال : فوقفا على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
فأمَّا أحدُهما : فرأى فرجةً في الحَلْقَةِ فجلَسَ فيها ، وأمَّا الآخرُ : فجلَسَ خلفَهم ، وأمَّا الثالثُ فأدبَرَ ذَاهبًا ،
فلما فرغ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال : ألاأخبرُكم عن النفرِالثلاثةِ ؟
أمَّا أحدُهم فأوى إلى اللهِ فآواه اللهُ ، وأمَّا الآخرُ فاستحْيَا فاستحيَا اللهُ منه ، وأمَّا الآخرُ فأعرضَ فأعرضَ اللهُ عنه .
الراوي : أبو واقد الليثي المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 66 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
_ الثلاثة فى البداية كانوا جايين يعنى كان فيه إقبال مبدأى بس فيه واحد بتكون عزيمته قليلة و نيته ليست قوية فلما يجد صعوبة ينصرف سريعا
_ ممكن إنسان يكون من بداية عمله للدين واخد قرار إنه يمشى وينصرف .. تجده بيتلكك على أى شئ .. إذا حدث له أذى
أو تعرض لموقف من أحد الإخوة أو إحراج فى الدعوة ينصرف و يقول مش هكمل لأنه نيته ليست قوية من البداية
_ الأول إنسان آوى إلى الله .. بحث ووجد فرجة جلس فيها.. هو بيبحث عن ثغر يخدم منه الدين و بيسأل و يجتهد انه يعرف ثغر
مش عاوز يبقى زى الشيخ فلان وخلاص
لا هو بيدور على ثغر فاضى يسده .. مكان فاضى فى الصف يكمله .. ومش بيقوم حد ويقعد مكانه انما بيشوف ايه ناقص ويعمله
فهو داخل يساعد العاملين لدين الله مش داخل ينازعهم
_ زى ما الشياطين بتدخل بين الفرجة فى صفوف المصلين .. كذلك بتدخل الشياطين بين الفرجة فى ثغور الدين
فيحدث التنازع والخلاف بين المسلمين كلما كانت الثغور المفتوحة أكثر
وكل ما نترك جزء من الدين يحدث منه تنازع وخلاف وتدخل منه الشياطين بيننا
والآن كل ثغور الدين مفتوحة ومحتاجين ناس فى كل ثغر .. فاختر ثغر ولا يؤتى من قبلك
_ لازم تقعد فى بيئة الايمان وتعرف واقع الدين و تكون بين اخوانك عشان تعرف الدين محتاج ايه فتعرف هتعمل ايه
عمرك ماهتعرف وانت بعيد لازم تدخل بيئة الايمان وتفضل وسطها .. انك تقعد بين اللى بيحفظ واللى بيذاكر واللى بيدعو وهكذا
_ لو فارقت بيئة الايمان هتُختطف .. لان الانسان بينسى وبيئة الايمان هى اللى بتذكره وتجدد ايمانه
_ طريق ربنا لا يظهر كاملا إلا عندما تسير .. انت الاول بتاخد شبر ثم يفتح الله عليك وتتفتحلك ابواب
وتشوف قدامك شوية فتمشى تانى يتفتحلك تانى وتشوف وتمشى وهكذا ،
إنما عمرك ماهتعرف من البداية كل شئ وانت بره قبل ماتمشى .. لانك بتعامل الله فمنقدرش نقولك ربنا هيعاملك ازاى ده حسب نيتك
_ " آوى " احساس انك وانت بتعمل للدين سواء علم او دعوة او عبادة ان ده مآواك
هى دى حياتك بتطلع منها تخلص امورك الدنيوية وترجع تأوى لعملك فى خدمة دينك ..
مش انك بتعمل فى الدنيا وتخرج لحظات تعمل للدين وترجع .. لأ ده العكس .. ده عملك للدين هو مأواك
واللى بيكون ده حاله ربنا لا يضيعه أبدااا
_ لازم تغير طريقة تفكيرك .. متفكرش انك لو مذاكرتش غيرك كتيير بيذاكر ولو محفظتش فيه كتير بيحفظوا .
لأ انما لازم تحس ان لو معملتش مفيش غيرك هيعمل .. تحس بالمسؤولية .. وده اللى هيخليك تتقدم
وتحس انك لو تركت الثغر ده انه هيتقفل ومحدش هيسده غيرك وده فى غير حالات الاضطرار ،
إنما الاصل إنك متسبش الثغر أبدا
_ ومش من حقك ترك الثغر اللى ربنا فتحلك فيه وده مش من شكر النعمة .. لازم تختار ثغر ولا يؤتى من قبلك
وطالما شرعت فى عمل واتفتحلك فيه وربنا جعلك قبول فيه
وبقيت مسؤول عن حاجات وعن ناس معاك مبقاش بمزاجك تيجى تقول اسيب كل ده وامشى لانك هتُحاسب وهتُسأل
فى أمور بتكون مستحبة لكن لما تشرع فيها وتعملها تتحول لواجب عليك فمينفعش تيجى فى النص وتسيبها
_ انت دايما فاكر وانت جاى تعمل للدين ان مفيش حاجة جديدة .. لأ انت ممكن ربنا يخلق لك شئ جديد ..
يعنى كتاب حصن المسلم شوف القبول اللى ليه الآن رغم ان ممكن الواحد وهو جاى يكتب يقول كتاب اذكار مافيه كتب كتير ..
وكتاب رياض الصالحين بيُقال انه اكثر الكتب مبيعا بعد المصحف
فانت متعرفش ممكن ربنا يستعملك انت فى شئ جديد فى مكان ما و يجعلك فيه فتح كبير
_ التانى ده شخص ضعيف بيستحى وميعرفش انه يدور ويسأل ويبحث او ممكن يسأل بس لو حد احرجه ميحاولش تانى
لانه نفسيته ضعيفة لكنه صادق .. هو فعلا صادق فى رغبته فى نصرة الدين لكنه مش عارف يعمل ايه
فانت متعرفش ممكن ربنا يستعملك انت فى شئ جديد فى مكان ما و يجعلك فيه فتح كبير
_ التانى ده شخص ضعيف بيستحى وميعرفش انه يدور ويسأل ويبحث او ممكن يسأل بس لو حد احرجه ميحاولش تانى
لانه نفسيته ضعيفة لكنه صادق .. هو فعلا صادق فى رغبته فى نصرة الدين لكنه مش عارف يعمل ايه
لسه مش لاقى ثغره .. بس واقف وبيدعى وبيعمل و بيقول يارب انا واقف حتى لو هموت وانا واقف بس عمرى ما امشى واترك الطريق
وده مش ممكن ابدا ربنا يتركه ولا يرجعه حزين
ويوم القيامة لما يقف بين يدى الله ويقوله يارب أنا مكنتش عارف اعمل ايه بس فضلت واقف على بابك .. تخيل ربنا هيعامله إزاى ؟؟
_ التالت ده أعرض واستغنى ومشى وده اسوأ اختيار انك تستغنى وتترك طريق ربنا وتترك بيئة الايمان لاى سبب
وده مش ممكن ابدا ربنا يتركه ولا يرجعه حزين
ويوم القيامة لما يقف بين يدى الله ويقوله يارب أنا مكنتش عارف اعمل ايه بس فضلت واقف على بابك .. تخيل ربنا هيعامله إزاى ؟؟
_ التالت ده أعرض واستغنى ومشى وده اسوأ اختيار انك تستغنى وتترك طريق ربنا وتترك بيئة الايمان لاى سبب
_ فى واحد بيشتكى لانه فعلا عاوز حل وصادق لما تقوله حل هيعمل وينفذ .. انما فى واحد تانى بيشتكى لانه عاوزك تقوله خلاص متعملش
وكل ما تقوله حل او اقتراح يطلع فيه اى مشكلة لانه اصلا مش عاوز يعمل شئ
_ لازم تعرف ان الله يعاملك على قدر نيتك
انت وانت بتتعلم مثلا لما تكون صادق ونيتك قوية فتلاقى ربنا يجعل معلمك يركز معاك ويقبل عليك ويهتم بيك
ولما نيتك تضعف تلاقى معلمك اعرض عنك ومهملك
وكل ما تقوله حل او اقتراح يطلع فيه اى مشكلة لانه اصلا مش عاوز يعمل شئ
_ لازم تعرف ان الله يعاملك على قدر نيتك
انت وانت بتتعلم مثلا لما تكون صادق ونيتك قوية فتلاقى ربنا يجعل معلمك يركز معاك ويقبل عليك ويهتم بيك
ولما نيتك تضعف تلاقى معلمك اعرض عنك ومهملك
لانك بتعامل ربنا فى الاساس مش معلمك ، وربنا يعاملك على قدر نيتك وما فى قلبك
_ اوعى تفتكر ان اى حاجة عملتها لله حتى لو صغيرة او محدش حس بقيمتها او محدش عرفها و قدرك فيها انها ممكن تضيع
_ اوعى تفتكر ان اى حاجة عملتها لله حتى لو صغيرة او محدش حس بقيمتها او محدش عرفها و قدرك فيها انها ممكن تضيع
كل حاجة عملتها لله .. دنيا تركتها وضحيت بيها .. عمل اجتهدت فيه .. علم ذاكرته .. اى شئ .. هتلاقيه عند ربنا
_ فى الأخر أهم رسالة عاوزين نوصلها .. أرجوك لا تنصرف
لا تنصرف عن بيئة الإيمان .. لا تنصرف عن طريق ربنا .. لا تنصرف عن العمل اللى ربنا استعملك فيه
دور على أى حاجة تخدم بيها الدين واعملها .. ولو مش عارف اصبر وادعى واجتهد
لكن .... لا تنصرف
_ فى الأخر أهم رسالة عاوزين نوصلها .. أرجوك لا تنصرف
لا تنصرف عن بيئة الإيمان .. لا تنصرف عن طريق ربنا .. لا تنصرف عن العمل اللى ربنا استعملك فيه
دور على أى حاجة تخدم بيها الدين واعملها .. ولو مش عارف اصبر وادعى واجتهد
لكن .... لا تنصرف
تعليق