قرأت هذا الموضوع في أحد المنتديات ووجدته مفيدا فأحببت أن أنقله لكم سائلة المولى عز وجل أن يشفي كل مصاب بهذا المرض العضال
البداية:
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير المرسلين نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
إلى كل أخت لي في الله تعاني من هذا المرض المؤلم الفظيع
أنقل هذا الموضوع
عسىالله أن يجعل فيه الشفاء
عانيت من الوسواس عشر سنين ثم شفيت بحمد الله فهاكم تجربتي !!
الفصل الأول
قصتي مع الوسواس ...!
سأذكر نبذة بسيطة جدا عن معاناتي مع الوسواس القهري وكيف استطعت بفضل الله تعالى ثم بفضل هذا العلاج الذي بين يديك أن أشفى من الوسواس بنسبة مائةبالمائة و لله الحمد بعد معاناة استمرت عشر سنوات .
لكي تعلم نعمة الله عليك وأن الوسواس وإن كان شديدا وقديما لا بد له من شفاء لقوله صلى الله عليه وسلم :
"تداوَوا ، فإنَّ اللَّهَ تعالى لم يضع داءً إلَّا وضعَ لَهُ دواءً غيرَ داءٍ واحدٍ الهرَمُ"
الراوي: أسامة بن شريك المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 15
خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط الشيخين
فلقد أصبت بالمرض وأنا في نهاية المرحلة الثانوية في الطهارة والصلاة وجميع العبادات من صوم وحج .
وفي غير العبادات من الشك في كل شيء ، حتى وصل الأمر أني أجلس في الحمام – أعزكم الله - جميع وقتي ولا أخرج إلا للصلاة ثم أعود بعد جهد جهيد إلىدورة المياه مرة أخرى !! وهكذا حتى النوم لم يكن لي نصيب منه إلا القليل .
وكان من كثرة شكي !! أني أشك عند الغسل هل مس الماء جسمي أم لا ! ، فكنت أضع الصابون على جسمي ثم أنظر إليه ثم أصب الماء لكي أتأكد من وصول الماءبعد أن يزول الصابون !! ثم أشك هل وضعت صابونا أم لا ، وهكذا كنت أسير فيحلقة مفرغة .
ومن شدة المعاناة نزل وزني ( 14 ) كجم وكان كل من يراني لا يعرفني لتغير شكلي وغيبتي عن الناس فترة طويلة
قرأت على نفسي وقرأ علي مشايخ كثر ، زرت كثيرا من العلماء الربانيين وجلست معهم ونصحوني وعندما يملُّ مني الشيخ أذهب إلى غيره وهكذا حتى عرفني وملني أغلب العلماء فبقيت لوحدي ، بعد أن مل مني أهلي وزملائي ثم العلماء.
زرت الأطباء النفسيين ولكن ، ساءت حالتي أكثر وأكثر!
المهم أني وصل إلى مرحلة أشم فيها رائحة الأكل المتعفن !! وأعيد الوضوء ظنا مني أني قد أخرجت ريحا !! مع تأكدي من عدم صحة ذلك ، بل إنني كنت أتوضأ في دورات المياه في المساجد وكنت أقطع الوضوء عندما أسمع صوتا يخرج من أحد الموجودين في دورة المياه !! مع تأكدي أني بريء من هذا الصوت .
كنت لا أتوضأ إلا مع وجود أحد من أهلي ، ثم يمل مني ويذهب! لعدم التفرغ ،ثم أحاول الوضوء لوحدي ، تنتهي أحيانا بكسر ديكور المغسلة! أو بإصابات بسيطة في اليد والساعد! ، وهذا ليس على سبيل المبالغة بل هو عين الحقيقة ،و والله إني أحدثكم عن واقع أخفيت كثيرا منه حتى لا تتهموني بالجنون.
وحق لكم أن تفعلوا ذلك ، لأن الجنون فنون ، فو الله الذي لا إله غيره إني أنظر إلى الشمس وأشك هل هي طالعة أم لا بل إن ضوء الشمس يؤلمني ، وأقاوم الألم لأتأكد هل أشرقت أم لا؟
قد يستغرب أحدكم ويقول : وما الفائدة من رؤيتي للشمس !! فأقول: (لكي أنوي لصلاة الفجر هل هي أداء أم قضاء)
الوسواس يزيد وأنا مستسلم له !! حتى وصل الأمر أن بدأت أدعوا على نفسي بالمرض والموت !!
فكنت أدعو على نفسي إن فعلت كذا أن يصيبني الله بكذا وكذا !!
ولو استرسلت في بيان حالي التي ينقضي منها العجب لكتبت في ذلك دساتير وكتب .
وحسبي أن أضع القارئ على حجم المعاناة التي يعاني منها مريض الوسواس ولكي يعرف المريض أنه مهما بلغ به الوسواس فإنه سيشفى بعد توفيق الله وعونه .
وقبل أن اختم قصتي المؤلمة أشير إلى أمر مهم وهو أن البعض قد يتهمني بقلة العقل أو الجنون ، فأقول والله لو تعلمون ما أتمتع به من فطنة وذكاء لتعجبتم أشد العجب ولكن هذا هو الوسواس يوصل صاحبه إلى مرحلة أشد من الجنون والله المستعان مع العلم أن الوسواس لا يصيب إلا الأشخاص الأذكياء أما قليلوا العقل فهم في راحة من ذلك .
وبعد أن انهيت قصتي ومأساتي أرى أنه من المناسب جدا الانتقال إلى الفصل الذي يليه والذي سأتكلم فيه عن رؤيتي عن مرض الوسواس وأسبابه ومصدره بحكم قراءاتي واستماعي من العلماء والأطباء النفسيين ومن ثم من تجربتي الطويلة في مساعدة هؤلاء المرضى .
يتبع بإذن الله ،،،
البداية:
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير المرسلين نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
إلى كل أخت لي في الله تعاني من هذا المرض المؤلم الفظيع
أنقل هذا الموضوع
عسىالله أن يجعل فيه الشفاء
عانيت من الوسواس عشر سنين ثم شفيت بحمد الله فهاكم تجربتي !!
الفصل الأول
قصتي مع الوسواس ...!
سأذكر نبذة بسيطة جدا عن معاناتي مع الوسواس القهري وكيف استطعت بفضل الله تعالى ثم بفضل هذا العلاج الذي بين يديك أن أشفى من الوسواس بنسبة مائةبالمائة و لله الحمد بعد معاناة استمرت عشر سنوات .
لكي تعلم نعمة الله عليك وأن الوسواس وإن كان شديدا وقديما لا بد له من شفاء لقوله صلى الله عليه وسلم :
"تداوَوا ، فإنَّ اللَّهَ تعالى لم يضع داءً إلَّا وضعَ لَهُ دواءً غيرَ داءٍ واحدٍ الهرَمُ"
الراوي: أسامة بن شريك المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 15
خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط الشيخين
فلقد أصبت بالمرض وأنا في نهاية المرحلة الثانوية في الطهارة والصلاة وجميع العبادات من صوم وحج .
وفي غير العبادات من الشك في كل شيء ، حتى وصل الأمر أني أجلس في الحمام – أعزكم الله - جميع وقتي ولا أخرج إلا للصلاة ثم أعود بعد جهد جهيد إلىدورة المياه مرة أخرى !! وهكذا حتى النوم لم يكن لي نصيب منه إلا القليل .
وكان من كثرة شكي !! أني أشك عند الغسل هل مس الماء جسمي أم لا ! ، فكنت أضع الصابون على جسمي ثم أنظر إليه ثم أصب الماء لكي أتأكد من وصول الماءبعد أن يزول الصابون !! ثم أشك هل وضعت صابونا أم لا ، وهكذا كنت أسير فيحلقة مفرغة .
ومن شدة المعاناة نزل وزني ( 14 ) كجم وكان كل من يراني لا يعرفني لتغير شكلي وغيبتي عن الناس فترة طويلة
قرأت على نفسي وقرأ علي مشايخ كثر ، زرت كثيرا من العلماء الربانيين وجلست معهم ونصحوني وعندما يملُّ مني الشيخ أذهب إلى غيره وهكذا حتى عرفني وملني أغلب العلماء فبقيت لوحدي ، بعد أن مل مني أهلي وزملائي ثم العلماء.
زرت الأطباء النفسيين ولكن ، ساءت حالتي أكثر وأكثر!
المهم أني وصل إلى مرحلة أشم فيها رائحة الأكل المتعفن !! وأعيد الوضوء ظنا مني أني قد أخرجت ريحا !! مع تأكدي من عدم صحة ذلك ، بل إنني كنت أتوضأ في دورات المياه في المساجد وكنت أقطع الوضوء عندما أسمع صوتا يخرج من أحد الموجودين في دورة المياه !! مع تأكدي أني بريء من هذا الصوت .
كنت لا أتوضأ إلا مع وجود أحد من أهلي ، ثم يمل مني ويذهب! لعدم التفرغ ،ثم أحاول الوضوء لوحدي ، تنتهي أحيانا بكسر ديكور المغسلة! أو بإصابات بسيطة في اليد والساعد! ، وهذا ليس على سبيل المبالغة بل هو عين الحقيقة ،و والله إني أحدثكم عن واقع أخفيت كثيرا منه حتى لا تتهموني بالجنون.
وحق لكم أن تفعلوا ذلك ، لأن الجنون فنون ، فو الله الذي لا إله غيره إني أنظر إلى الشمس وأشك هل هي طالعة أم لا بل إن ضوء الشمس يؤلمني ، وأقاوم الألم لأتأكد هل أشرقت أم لا؟
قد يستغرب أحدكم ويقول : وما الفائدة من رؤيتي للشمس !! فأقول: (لكي أنوي لصلاة الفجر هل هي أداء أم قضاء)
الوسواس يزيد وأنا مستسلم له !! حتى وصل الأمر أن بدأت أدعوا على نفسي بالمرض والموت !!
فكنت أدعو على نفسي إن فعلت كذا أن يصيبني الله بكذا وكذا !!
ولو استرسلت في بيان حالي التي ينقضي منها العجب لكتبت في ذلك دساتير وكتب .
وحسبي أن أضع القارئ على حجم المعاناة التي يعاني منها مريض الوسواس ولكي يعرف المريض أنه مهما بلغ به الوسواس فإنه سيشفى بعد توفيق الله وعونه .
وقبل أن اختم قصتي المؤلمة أشير إلى أمر مهم وهو أن البعض قد يتهمني بقلة العقل أو الجنون ، فأقول والله لو تعلمون ما أتمتع به من فطنة وذكاء لتعجبتم أشد العجب ولكن هذا هو الوسواس يوصل صاحبه إلى مرحلة أشد من الجنون والله المستعان مع العلم أن الوسواس لا يصيب إلا الأشخاص الأذكياء أما قليلوا العقل فهم في راحة من ذلك .
وبعد أن انهيت قصتي ومأساتي أرى أنه من المناسب جدا الانتقال إلى الفصل الذي يليه والذي سأتكلم فيه عن رؤيتي عن مرض الوسواس وأسبابه ومصدره بحكم قراءاتي واستماعي من العلماء والأطباء النفسيين ومن ثم من تجربتي الطويلة في مساعدة هؤلاء المرضى .
يتبع بإذن الله ،،،
تعليق