إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ツ|: •.¸• يــوم فـــي الجنــــة •.¸• :|ツ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ツ|: •.¸• يــوم فـــي الجنــــة •.¸• :|ツ




    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نداءٌ بعد نداءٍ ونداء
    مات فلانٌ وفلانٌ وفلان

    أيـــا منْ تنــام هانئاَ فتفيق على أثر خبر موت أحدهم ..
    أظننت أنه سيطّرق بابك لتتأهب ؟!

    يـا منْ تعتريك الرجفة حيناها فتذكر في نفسك خيفةَ .. ترى ماذا أعددت له ؟
    مــات فلان بن فلان وقد علاه الشيب .. فدمعت عينـايّ و قلت : نعم لقد عمّر ! ففـيمْ عمَرت أنت ؟ .. لدُنيـاك الفانية أم لأُخراك الأبدية ؟!
    ويحك ! لا تظّن أنه يختطف كِبار السن دون الصِغار ..
    فكم من تلقّاه الموت وهو في ريعان شبابه

    يــا منْ ألّهتـك دُنيــاك عن ذكر هـادم الملـذات ..فاذْكره فإنه يُحيي القلوب الوجلة ..
    و يـا منْ تعصى الله بمعصيةٍ بعد أخرى وتؤجل توبتك ..
    أغرتك دُنيــاك أنك مُصبحٌ عليها غداً ؟!
    إلـــــــى متـى ؟

    تؤجـل وترفض إعلان الراية البيضاء ؟ أرفضت أن تُسلم ذاتك لبارئك !
    لا تقل ذلك ليس بحديثي ! .. فقد عنيته بطريقةٍ أو بأخرى ..
    وإلا فقمْ وتوضأ وتوب الآن !
    اعِلم أنه لم يفت الآوان بعد .. هلــمّ إلينــا لعلك تعُـدْ العُدة لحياتك الحقيقية !

    هاهنـا مقتطفــاتٌ أُقتطِفــت بعنــاية .. فاحسن فهــمها مــا يُدريك لعله قريـب ..
    أيــا نفس بُعدًا لعشرة دقائق .. فإنــا نُـخــاطب القلــوب المحبّة لربها ! ..
    فالتقبـُّل يــا قلــب .. نزلتِ أهلا وحللتِ سهلاً .. يــا مرحبــاً بكِ
    مــــــــــع أخواتكِ فـــي الله













  • #2
    رد: ツ|: •.¸• يــوم فـــي الجنــــة •.¸• :|ツ





    اللحظة المصيرية



    اللحظة المصيرية هى خروج الروح من الجسد ...
    حينما يأذن الله تعالى بخروج الروح من الجسد فإن ذلك معناه انتقال الإنسان من هذه الحياة الدنيا إلى عالم آخر هو عالم البرزخ ,
    ولن يستطيع بشر إرجاعها إلى الجسد مرة أخرى
    قال تعالى :
    (( فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )) سورة الواقعة .

    والروح في خروجها من الجسد ليست على شاكلة واحدة
    وهنا حديث جليل تعمّدنا نسوقه بطوله لاهميته وجماله
    فتأمّلى أخيتى واقرأى فهو كلام الصادق الذى لا ينطق عن الهوى
    وضعى نفسك فى موضع الميّت واختارى أيّ من النوعين تشاءي فهما نوعين عند خروج الروح :
    عن البراءِ بنِ عازبٍ قال((كنَّا في جنازةٍ في بقيعِ الغرقدِ ، فأَتانا النبيُّ ، فقعدَ وقعَدنا حولَهُ ، كأنَّ علَى رؤوسِنا الطَّيرَ ، وهو يُلحَدُ لهُ ، فقال : أعوذُ باللَّهِ من عذابِ القبرِ ، ثلاثَ مرَّاتٍ ، ثم قالَ : إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كانَ في إقبالٍ منَ الآخرةِ وانقطاعٍ منَ الدُّنيا ، نزلَت إليْهِ الملائِكةُ ، كأنَّ علَى وجوهِهمُ الشَّمسُ ، معَهم كفنٌ من أكفانِ الجنَّةِ ، وحَنوطٌ من حَنوطِ الجنَّةِ ، فجلَسوا منْهُ مدَّ البصرِ ثمَّ يجيءُ ملَكُ الموتِ حتَّى يجلِسَ عندَ رأسِهِ فيقولُ : يا أيَّتُها النَّفسُ الطَّيِّبةُ اخرُجي إلى مغفِرةٍ منَ اللَّهِ ورِضوانٍ ، قالَ : فتَخرجُ تسيلُ كما تسيلُ القطرةُ منَ فيِ السِّقاءِ فيأخذُها فإذا أخذَها لم يدعوها في يدِهِ طرفةَ عينٍ حتَّى يأخُذوها فيَجعلوها في ذلِكَ الْكفَنِ وذلِكَ الحنوطِ ، ويخرجُ منْها كأطيبِ نفحةِ مِسْكٍ وُجِدَت علَى وجهِ الأرضِ ، قالَ : فيَصعدونَ بِها فلا يمرُّونَ بِها يعني علَى ملأٍ منَ الملائِكةِ إلَّا قالوا : ما هذِهِ الرُّوحُ الطَّيِّبةُ ؟ فيقولونَ : فلانٌ ابنُ فلانٍ بأحسنِ أسمائِهِ الَّتي كانوا يسمُّونَهُ بها في الدُّنيا حتَّى ينتَهوا بِها إلى السَّماءِ فيستفتِحونَ لهُ فيُفتَحُ لهُ ، فيشيِّعُهُ من كلِّ سماءٍ مقرَّبوها إلى السَّماءِ الَّتي تليها حتَّى ينتَهى بِها إلى السَّماءِ الَّتي فيها اللهُ ، فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : اكتُبوا كتابَ عبدي في علِّيِّينَ وأعيدوهُ إلى الأرضِ ، فإنِّي منْها خلقتُهم ، وفيها أعيدُهم ، ومنْها أخرجُهم تارةً أخرى قالَ : فتعادُ روحُهُ في جسدِهِ فيأتيَهُ ملَكانِ ، فيُجلسانِهِ ، فيقولانِ لهُ مَن ربُّكَ فيقولُ ربِّيَ اللهُ فيقولانِ لهُ : ما دينُكَ ؟ فيقولُ : دينيَ الإسلامُ ، فيقولانِ لهُ : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقولُ : هوَ رسولُ اللَّهِ ، فيقولانِ لهُ : ما عِلمُكَ ؟ فيقولُ : قرأتُ كتابَ اللَّهِ فآمنتُ بهِ وصدَّقتُ ، فينادي منادٍ منَ السَّماءِ أن صدقَ عبدي ، فأفرِشوهُ منَ الجنَّةِ ، وافتحوا لهُ بابًا إلى الجنَّةِ ، قال فيأتيهِ من رَوحِها وطيبِها ويُفسَحُ لهُ في قبرِهِ مدَّ بصرِهِ ، قال ويأتيهِ رجلٌ حسنُ الوجْهِ حسنُ الثَّيابِ طيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ : أبشِر بالَّذي يسرُّكَ ، هذا يومُكَ الَّذي كنتَ توعدُ ، فيقولُ لهُ : من أنتَ ؟ فوجْهكَ الوجْهُ الَّذي يجيءُ بالخيرِ ، فيقولُ : أنا عملُكَ الصَّالحُ ، فيقولُ : يا ربِّ أقمِ السَّاعةَ ، حتَّى أرجعَ إلى أَهلي ومالي قالَ : وإنَّ العبدَ الْكافرَ إذا كانَ في انقطاعٍ منَ الدُّنيا ، وإقبالٍ منَ الآخرةِ نزلَ إليْهِ منَ السَّماءِ ملائِكةٌ سودُ الوجوهِ معَهمُ المسوحُ فيجلِسونَ منْهُ مدَّ البصرِ ، ثمَّ يجيءُ ملَكُ الموتِ حتَّى يجلسَ عندَ رأسِهِ فيقولُ : أيَّتُها النَّفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى سخطٍ منَ اللَّهِ وغضبٍ ،قال : فتتَفرَّقُ في جسدِهِ فينتزعُها كما يُنتَزعُ السَّفُّودُ منَ الصُّوفِ المبلولِ ، فيأخذُها ، فإذا أخذَها ، لم يدَعوها في يدِهِ طرفةَ عينٍ حتَّى يجعَلوها في تلْكَ المُسوحِ ويخرجُ منْها كأنتنِ ريحٍ خبيثةٍ وُجِدت علَى وجْهِ الأرضِ فيصعدونَ بِها ، فلا يمرُّونَ بِها علَى ملإٍ منَ الملائِكةِ إلَّا قالوا : ما هذا الرُّوحُ الخبيثُ ؟ فيقولونَ : فلانٌ ابنُ فلانٍ بأقبحِ أسمائِهِ الَّتي كانوا يسمُّونه بِها في الدُّنيا حتَّى يُنتَهى بهِ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيُستفتَحُ لَه فلا يُفتحُ لَه ثمَّ قرأَ رسولُ اللَّهِ : لا تفتَّحُ لَهم أبوابُ السَّماءِ ولا يدخلونَ الجنَّةَ حتَّى يلجَ الجملُ في سمِّ الخياط الأعراف : 40 فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : اكتبوا كتابَهُ في سجِّينٍ في الأرضِ السُّفلى ، فتطرحُ روحُهُ طرحًا ثمَّ قرأَ : وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فتخطفُهُ الطَّيرُ أو تَهوي بهِ الرِّيحُ في مَكانٍ سحيقٍ الحج : 31 فتعادُ روحُهُ في جسدِهِ ، ويأتيهِ ملَكانِ فيجلسانِهِ فيقولانِ لهُ : من ربُّكَ ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري ، فيقولانِ لهُ : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بعثَ فيكم ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري ، فينادي منادٍ منَ السَّماءِ أن كذبَ فأفرشوهُ منَ النَّارِ ، وافتحوا لهُ بابًا إلى النَّارِ ، فيأتيهِ من حرِّها وسمومِها ، ويضيَّقُ عليْهِ قبرُهُ حتَّى تختلفَ أضلاعُهُ ويأتيهِ رجلٌ قبيحُ الوجْهِ ، قبيحُ الثِّيابِ منتنُ الرِّيحِ فيقولُ : أبشر بالَّذي يسوؤُكَ هذا يومُكَ الَّذي كنتَ توعدُ ، فيقولُ : من أنتَ ؟ فوجْهكَ الوجْهُ الَّذي يجيءُ بالشَّرِّ ، فيقولُ : أنا عملُكَ الخبيثُ ، فيقولُ : ربِّ لا تقمِ السَّاعةَ ))الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 396
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    http://www.youtube.com/watch?v=icK4Zh-9HKw
    فاختارى أخيّتى الغالية
    وخير ما اختارتى أختنا فالجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
    فاعملى للجنة


    أختى الفاضلة
    إن المؤمن ينتقل في قبره من نعيم إلى نعيم. فأول نعيم يلقاه في قبره أن الله - جل وعلا - يُثبِّته عند سؤال الملكين؛ قال تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 27].
    ويرى المؤمنُ في قبره (النَّارَ) التي وقاه اللهُ منها، ويرى مَقعده ومكانَه في الجنَّة، ويُنوِّر الله له قبرَه، ويفسح له في قَبره، بل وينامُ المؤمن في قبره أطيَب نَومة، ويكون في قِمَّة شَوقِه لمن يبشر أهله بالنعيم الذي يجده في قبره.
    بل إن أعمالَه الصالحة تُمثَّل له وتُؤنسه في قبره، كما جاء في حديث البراء:
    (( حسنُ الثياب طيِّبُ الرِّيح، فيقول: أبشر بالذي يسرُّك، أبشر برضوانٍ مِن الله، وجنَّات فيها نَعيم مُقيم، هذا يَومُك الذي كنتَ تُوعد، فيقول له: وأنت فبشَّرك اللهُ بخير، مَن أنت فوجهُك الوجهُ يجيء بالخير؟ فيقول: أنا عملُك الصَّالح)).
    بل إنَّ الله يملأ عليه قبرَه خضرًا إلى يوم يُبعثون، كما جاء في الحديث:
    ((وذكر لنا: أنه يفسح فيه سبعين ذراعاً، ويملأ عليه خضراً إلى يوم تبعثون)) رواه مسلم.
    ويُفرش له قبره من الجنَّة،
    كما في حديث البَراء: ((فينادي منادٍ من السَّماء: أنْ صَدق عبدي، فأفرِشُوه من الجنَّة، وألبسوه من الجنة)).
    ويُبشَّر بصلاح وَلده في قبره
    قال مجاهد: "إن الرَّجل ليُبشَّر بصلاح ولده في قبره".
    عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    (( العبدُ إذا وضعَ في قبرهِ وتَوَلَّي وذهبَ أصحابهُ، حتى إنه ليسمعُ قرعَ نِعالهِم، أتاهُ ملكانِ فأقعداهُ، فيقولان له : ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟فيقول : أشهدُ أنهُ عبدُ اللهِ ورسوله، فيقال : انظر إلى مقعَدِكَ في النارِ، أبدَلكَ اللهُ بهِ مقعدًا من الجنةِ . قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فيَراهُما جميعًا، وأما الكافِرُ، أو المنافِقُ : فيقول : لا أدْري، كنتُ أقولُ ما يقولُ الناسُ . فيُقالُ : لا دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ، ثم يُضربُ بمِطرقَةٍ مِن حديدٍ ضربَةً بينَ أذُنَيهِ، فيصيحُ صيحةً يسمعهُ مَن يَليهِ إلا الثَّقَلَيْنِ.))
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1338
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    http://www.youtube.com/watch?v=Ou3xdk6Ubow
    http://www.youtube.com/watch?v=FnkcbmsVJxI



    تعليق


    • #3
      رد: ツ|: •.¸• يــوم فـــي الجنــــة •.¸• :|ツ



      السعداء يوم القيامة لهم حالة، وهذا الكلام كله في عرصات القيامة لم نأتِ إلى الجنة ولا إلى النار، نحن لا نزال في يوم القيامة.. يوم الوقوف.. اليوم الذي طوله خمسون ألف سنة، منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ألف وأربعمائة وإحدى عشرة سنة، أي: واحد على خمسين من يوم القيامة.
      يوم القيامة يوم طويل، لا يعلم طوله إلا الله عزَّ وجلَّ، خمسون ألف سنة من أيام الآخرة، وليست من أيام الدنيا، واليوم من أيام الآخرة بألف سنة
      ((وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ))[الحج:47]
      في ذلك اليوم للناس من السعداء والموفقين والأتقياء لهم حال ولهم أحوال متعددة

      الحالة الأولى من أحوالهم:
      أنهم لا يخافون ولا يفزعون حين يفزع الناس،
      يقوم المؤمن من قبره وهو آمن كأنه رائحٌ وداخلٌ الجنة
      الناس في الدنيا تعودوا أن يحصل لهم هلع وفزع وخوف واضطراب لأي شيء من متغيرات الحياة، فإذا هبت ريح عاصفة وحملت الأشجار وقلعتها، وهدَّمت البيوت، كيف سيكون وضع الناس؟! إذا نزلت أمطار عاتية وهدَّمت البيوت، كيف سيكون وضع الناس؟! إذا حصلت حوادث سيارات، وإذا حدثت نكبات، ووقع زلـزال أو خسف أو حروب وغزو وضرب، كيف سيكون حال الناس؟!
      سيكونون في حالة عظيمة من الخوف؛ ولكن يوم القيامة السماء تنفطر والأرض كلها -ليس فقط حدثاً بسيطاً- بل كل الدنيا تتغير معالمها
      إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ[الانفطار:1-4].
      إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ [التكوير:1-3]
      كل هذه تتغير؛ ولكن أهل الإيمان وهم يرون هذه الأحداث تتغير لا يخافون، عندهم أمن وطمأنينة في قلوبهم، لماذا ؟ لأنهم أولياء الله:
      أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62]
      هم أولياء الله في الدنيا، فصار الله ولياً لهم في الآخرة، كانوا كما يريد الله في الدنيا، فكان الله لهم كما يريدون في الآخرة.
      عملوا بطاعة الله استعداداً لذلك اليوم، فيؤمِّنهم الله في ذلك اليوم، حينما يُبَعْثَر الناس من القبور تستقبلهم الملائكة وترحب بهم، وتطمئن قلوبهم، وتهدئ من روعهم، وتقول لهم:
      لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ [الأعراف:49].
      يقـول الله عزَّ وجلَّ:إِنَّ الَّذِينَ سَبَـقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْـنَى أُولَئِـكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ [الأنبياء:101]
      أي: عن النار لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ [الأنبياء:102-103]
      والله يسميه الأكبر؛ لكن أهل الإيمان لا يحزنهم، مهما كان الفزع
      لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [الأنبياء:103]
      الملائكة تطمئنهم، وتقول لهم: لا تخافوا: هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [الأنبياء:103]
      أي: إن الله يدخلكم فيه الجنة، ليس هناك خوف عليكم .
      الله أكبر!




      والفزع هو: شدة الهلع والخوف الذي يحصل للعباد حينما يُبَعْثَرون من قبورهم، تصور وأنت تسير وإذا بالقبور تهتز، والناس يخرجون من القبور شاخصةً أبصارهم، عراةً.. حفاةً.. غُرْلاً.. بُهْماً.. غير مختونين.. والشمس تدنو من الرؤوس، والعرق يسيل على قدر أعمال العباد، والأمر متغير؛ لكنّ أهل الإيمان مطمئنون، لا خوف عليهم اليوم ولا هم يحزنون.
      في ذلك اليوم ينادي منادي الرحمن أولياء الرحمن:
      يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ [الزخرف:68-69].
      ويقول الله عزَّ وجلَّ:
      أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ [يونس:62-64].






      الحالة الثانية من حالات أهل السعادة الأتقياء


      أنهم يظلهم الله في ظل عرشه مع الأمن، أي: هم آمنون والشمس تغلي، فالأمن يحتاج إلى نوع من الراحة، فالله أراحهم بأن أظلهم في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، حين يكون الناس في الموقف العظيم في الوقت الطويل
      كيف لنا أن نظل واقفين؟
      لكن يوم القيامة لا تنتظر ساعة ولا ساعتين ولا يوماً ولا سنة ولا ألف سنة، بل هو خمسون ألف سنة، وكل يوم من هذه الأيام بألف سنة، والناس كلهم وقوف.
      اسمه: يوم الموقف، لا يوجد أحدٌ جالساً، من الذي يجلس يوم القيامة؟!
      لا يوجد جلوس، بل وقوف، موقف عظيم، ثم إن مع الموقف وهج شديد، وحرارة متناهية تصهر أدمغة الناس وتغلي منها رءوس العباد، كما يغلي اللحم في القدور، لا توجد مظلة ولا يوجد أحدٌ يمنعك منها، ثم إنهم يذوقون من العذاب والألم ما تنوء بتحمله الجبال الراسيات
      ويكون فريق من أهل الإيمان -اللهم اجعلنا منهم يا رب- هانئين مرتاحين في ظل عرش الرحمن، لا يعانون من الكربات والأهوال شيئاً، هؤلاء هم أصحاب الهمة العالية، والعزيمة الصادقة، والموقف الجاد، الذين تمثلت هممهم وعقائدهم وجديتهم في التزامهم الصادق بعقيدة الإسلام، وبقيم وبعبادات وبسلوك الإسلام.




      قال الله تعالى:
      {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ [82]}
      [الأنعام: 82].
      وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:
      «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ: الإمَامُ، العَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي الله اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقال إنِّي أخَافُ اللهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ، أخْفَى حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِياً، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ». متفق عليه.

      وفى ظل أهوال يوم القيامة يكون الناس عطشا من شدة الحر والشمس فوق الرؤوس ويتمنون شربة ماء وهنا المؤمنين السعداء ينتظرهم النبى صلى الله عليه وسلم وصحبه ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وصحابته رضى الله عنهم على الحوض
      قال صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ قدر حوضي كما بين أَيْلَه وصنعاء من اليمن، وإِنَّ فيه مِنَ الأباريقِ بعدد نجوم السماءِ)) ووافقه على إخراجه مسلم بهذا اللفظ ، وبلفظ: ((ما بين ناحيتي حوْضي كما بين صنعاءَ والمدينة)) وبلفظ ((ترى فيه أباريق الذَّهب والفضة كعدد نجوم السماء)) رواه مسلم
      وقال البخاري رحمه الله تعالى: حدثنا مسلم بنُ إبراهيم حدثنا وهيبٌ حدثنا عبد العزيز عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لَيَرِدَنَّ عليَّ ناسٌ من أصحابي الحوضَ حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني، فأقولُ أصحابي، فيقولُ لا تدري ما أحْدثوا بعدك)).
      ورواه مسلم بلفظ
      ((إِنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال ليردن علي الحوض رجالٌ ممن صاحَبني حتى إذا رأيتهم وُرفعوا إليَّ اختلجوا دوني، فلأقولن أي ربِّ أصيحابي أصيحابي، فليقالنَّ لي إِنَّك لا تدري ما أَحْدَثوا بعدك))
      عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
      ((أمامكم حوضٌ كما بين جرباءَ وأذرُح))ورواه مسلم بلفظ ((ما بين ناحيتيهِ كما بين جَرْباءَ وأذرُح)) وزاد في رواية ((فيه أباريق كنجوم السماءِ، مَنْ ورده فشرب منه لا يظمأ بعدها أبداً))
      زاد في أخرى: قال عبيد الله ((فسألته فقال: قريتين بالشَّامِ بينهما مسيرةُ ثلاث ليال)).
      قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إنِّي فرطُكُم على الحوض، من مَرَّ عليَّ شرب، ومَنْ شربَ لم يظمأ أبداً. لَيَرِدَنَّ عليَّ أقوامٌ أعرفهم ويعرفونني ثمَّ يحالُ بيني وبينهم)) رواه البخاري
      فيسقيهم النبى صلى الله عليه وسلم من يده الشريف شربة هنيئة مريئة لا يظمأوا بعدها أبدًا

      وهنا يأمر للصراط أن يضرب
      والصراط شرعاً: المراد به هنا جسر أدق من الشعر، وأحد من السيف
      الصراط، وهو جسر على جهنم، إذا انتهى الناس بعد مفارقتهم الموقف إلى الظلمة التي دون الصراط، كما قالت عائشة رضي الله عنها: ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال: هم في الظلمة دون الجسر)) رواه مسلم .
      وقد قال أحد الصحابة : ((الصراط جسر أدق من الشعر وأحد من السـيف يضربه اللـه جل وعلا على ظهر جهنم ليمر عليه المؤمنون إلى جنــات النعيم والمشركون إلى جهنم وبئس المصير، فهو قنطرة بين الجنة والنار)).
      قال تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إلا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا
      ((أن الناس قالوا : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : هل تمارون في القمر ليلة بدر ، ليس دونه حجاب . قالوا : لا يا رسول الله ، قال : فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب . قالوا : لا ، قال : فإنكم ترونه كذلك ، يحشر الناس يوم القيامة ، فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبع ، فمنهم من يتبع الشمس ، ومنهم من يتبع القمر ، ومنهم من يتبع الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتهم الله فيقول : أنا ربكم ، فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فإذا جاء ربنا عرفناه ، فيأتيهم الله فيقول : أنا ربكم ، فيقولون أنت ربنا ، فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم ، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل ، وكلام الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم ، وفي جهنم كلاليب ، مثل شوك السعدان ، هل رأيتم شوك السعدان . قالوا : نعم ، قال : فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنه لا يعلم قدرعظمها إلا الله ، تخطف الناس بأعمالهم ، فمنهم من يوبق بعمله ، ومنهم من يخردل ثم ينجو ، حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار ، أمر الله الملائكة : أن يخرجوا من كان يعبد الله ، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود ، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود ، فيخرجون من النار ، فكل ابن أدم تأكله النار إلا أثر السجود ، فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة ، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ، ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ، ويبقى رجل بين الجنة والنار ، وهو آخر أهل النار دخولا الجنة ، مقبل بوجهه قبل النار ، فيقول : يا رب اصرف وجهي عن النار ، قد قشبني ريحها ، وأحرقني ذكاؤها ، فيقول : هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك ؟ فيقول : لا وعزتك ، فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق ، فيصرف الله وجهه عن النار ، فإذا أقبل به على الجنة ، رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ، ثم قال : يا رب قدمني عند باب الجنة ، فيقول الله له : أليس قد أعطيت العهود والميثاق ، أن لا تسأل غير الذي كنت سألت ؟ فيقول : يا رب لا أكون أشقى خلقك ، فيقول : فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره ؟ فيقول : لا وعزتك ، لا أسأل غير ذلك ، فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق ، فيقدمه إلى باب الجنة ، فإذا بلغ بابها ، فرأى زهرتها ، وما فيها من النضرة والسرور ، فيسكت ما شاء الله أن يسكت ، فيقول : يا رب أدخلني الجنة ، فيقول الله : ويحك يا بن آدم ، ما أغدرك ، أليس قد أعطيت العهد والميثاق ، أن لا تسأل غير الذي أعطيت ؟ فيقول : يا رب لا تجعلني أشقى خلقك ، فيضحك الله عز وجل منه ، ثم يأذن له في دخول الجنة ، فيقول : تمن ، فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته ، قال الله عز وجل : من كذا وكذا ، أقبل يذكره ربه ، حتى إذا انتهت به الأماني ، قال الله تعالى : لك ذلك ومثله معه . قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة رضي الله عنهما : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله . قال أبو هريرة : لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قوله : لك ذلك ومثله معه . قال أبو سعيد : إني سمعته يقول : ذلك لك وعشرة أمثاله .
      الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 806خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



      تعليق


      • #4
        رد: ツ|: •.¸• يــوم فـــي الجنــــة •.¸• :|ツ



        الجنة دار النعيـــم المقيــم
        في بداية الحديث عنها أؤكد أنه حديث
        عن موجود فالجنة موجودة
        قال الله تعالى
        { أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }[ آل عمران: 133]
        وقال صلى الله عليه وسلم كما فى الصحيحين
        " قمت على باب الجنة "
        وفي رواية
        ((اطلعت في الجنة ..... ))
        فقد قام - صلى الله عليه وسلم - على باب الجنة ورءاها بعيني رأسه - صلوات ربي وسلامه عليه ودخلها - صلى الله عليه وسلم - وسمع فيها صوت نعلي بلال - رضي الله عنه -
        ولقد وصَف الله تعالى الجنات في كتابه وصفًا مُقام العين في غير ما سورة من القرآن و أكثر من الوصف في سورة الواقعة و الرحمن و الغاشية و كذلك الإنسان ،وبيَّن ذلك أيضًا نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم – بأوضح بيان
        ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر" إن شئتم فاقرؤوا قوله تعالى
        { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }[ سورة السجدة: 17] صحيح البخاري/ كتاب بدء الخلق
        فغمسة واحدة في الجنة تُنسي بؤس الدنيا ،غمسة واحدة؛ ليس يوم,
        ولا نصف يوم ولا ربع يوم.

        "غمسة واحدة في الجنة تُنسي تعب الدنيا كله والحديث"
        رواه ابن ماجة في سننه/ كتاب الزهد/ رقم: 4321.




        إنك حين تقرأ حديث
        " أخر رجل يدخل الجنة "
        أو تسمعه قد يرد على ذهنك سؤال مهم:
        إذا كان هذا نصيب آخر رجل يدخل الجنة، فكيف يكون نصيب أعلاهم منزلة؟
        هذا السؤال سأله نبي الله موسى عليه السلام
        وكان الجواب من الله تعالى: " أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها . فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر" .
        قال:"ومصداقه في كتاب الله عز وجل : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } (السجدة / من الآية - 17 ).
        نعم إن الجنة لواسعة جدا حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " في الجنَّةِ خَيمةٌ من لؤلؤةٍ مجوَّفةٍ . عرضُها ستُّونَ ميلًا . في كلِّ زاويةٍ منها أَهلٌ . ما يرونَ الآخرينَ . يطوفُ عليهِمُ المؤمنُ".
        هذه الخيمة فما بالك بالقصر؟
        وقال صلى الله عليه وسلم:
        " إنَّ في الجنَّةِ لشجرةً ، يسيرُ الرَّاكبُ في ظلِّها مائةَ عامٍ لا يقطعُها".صحيح البخاري
        يا الله ، ويا الله على رياح تهب من جنة خلقها الله وأعدها الله لعباده المتقين.
        في صحيح البخاري؛ أن " رائحة الجنة تُشمّ من مسيرة أربعين سنة"
        بينك وبين الجنة أربعين سنة تسيرها سيرًا.

        لما لم تسر؛ وبينك وبينها أربعين سنة, ورائحة الجنة تهب عليك, فتعطر أنفك؛ لا بل تعطر جسدك كله.
        إنها رياح تهبّ من رياح الجنة...

        وصف الجنة بصوت الشيخ ماهر المعيقلي
        https://www.youtube.com/watch?v=lPV1LRdA6tA


        وصف تخيلي للجنة قمة في الروعة - الشيخ حازم شومان



        تصور انت في الجنة
        https://www.youtube.com/watch?v=laM-tKh6g8c



        هذه هي الجنة فما هي أبوابها ؟!!
        {
        وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)} سورة الزمر

        http://www.youtube.com/watch?v=KzR4ObakOkw

        انظــــروا...
        ها هم " سبعون ألفًا متماسكون, آخذٌ بعضهم ببعض, لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم, وجوههم على صورة القمر ليلة البدر"
        والحديث في الصحيحين.


        وتتلقاهم الملائكة
        {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}[الزمر:73]
        وانظــــروا...
        ها هي زمرةٌ أخرى تلي الأولى "وجوههم على أشد كوكب دريٌ في السماء إضاءة" والحديث أيضا في الصحيحين.
        أهل الجنة يتوافدون على أبوابها, فمن كان من أهل الصلاة, دُعي من باب الصلاة.
        ومن كان من أهل الزكاة, دُعي من باب الزكاة.

        ومن كان من أهل الصيام, دُعي من باب الريان.
        وانظــــروا...
        إنها امرأة عادية؛ من وسط الناس "صلت خمسها وصامت شهرها, وحصنت فرجها, وأطاعت زوجها, فيُقال لها ادخلي الجنة من أي أبوابها شئتِ"
        صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 660.


        ألا وإن" ما بين المصراعين من مصاريع باب من أبواب الجنة, ما بين - دفتي الباب- مسيرة أربعين سنة" والحديث في صحيح مسلم
        ووَالله ،،، ثم والله
        " ليأتين يوم على هذا الباب وهو كظيظ من الزحام " صحيح مسلم

        ويا لَطيب تحية الملائكة للداخلين :
        {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}[ الرعد:24]يا الله..
        كل هذه الجموع, تمشي إلى جنة الله !
        إي والله؛ "كل منهم أعرف بمنزله في الجنة, أكثر من معرفته لمنزله في الدنيا " الحديث في صحيح البخاري
        فيا قاعدًا عن الجنة إلى متى ؟؟!!



        من يشتري الجنة ؟؟
        من يشتري الجنة بإخلاص العمل لله ؟
        من يشتري الجنة بالمحافظة على صلاة الجماعة ؟
        من يشتري الجنة بصلاة ركعتين في ظلام الليل ؟
        من يشتري الجنة برحمة الضعفة والمساكين ؟
        من يشتري الجنة بإطعام أرملة أو يتيم؟
        من يشتري الجنة بمسحة على رأس يتيم ؟
        من يشتري الجنة بصيام يوم في سبيل الله ؟
        من يشتري الجنة بالبكاء من خشية الله ؟

        إن كنت مشتاقًا لها كلفًا بهـا ... شوق الغريب لرؤية الأوطـانِ
        كن محسنًا فيما استطعت فربما... تجزى عن الإحسان بالإحسانِ
        واعمل لجنات النعيم وطيبهـا... فنعيمهـا يبقى وليــس بفانِ.


        اللهم ارزقنا الجنة .. اللهم ارزقنا الجنة .. اللهم ارزقنا الجنة ..



        طريق الوصول للجنة
        هذا هو الطريق
        هذا هو الطريق أيها السائرون !
        فإلى الجنة دار النعيم التي عرفها لكم .
        وهذا هو طريقها واضحا معبداً عليه أعلامه ، وفوقه أنواره وها أنتم في مبتداه فسيراً حثيثاً إلى منتهاه حيث أبواب الجنة مفتحة أيها السالكون !!


        إليكم الطريق كما رسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله :
        1.( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك ) .
        2. ( كلكم يدخل الجنة إلا من أبى ، قيل : ومن يأبى يا رسول الله ؟ فقال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )
        إنه عليه الصلاة والسلام في هذين الحديثين قد بين الطريق ورسمه واضحاً لكل ذي بصيرة

        فهلم أيها الإخوات لنسير سوياً ، أخوانا متحابين وأصدقاء متعاونين فهيا بنا هيا بنا !!

        واسمحوا لي أن أتقدمكم رائداً لكم لأصف طريقكم إلى جنة ربكم ، ودار إقامتكم وكرامتكم .

        إن الطريق أيها الإخوة السائرون بين أربع كلمات : إثنتان سالبتان ، وإثنتان موجبتان . فالسالبتان : الشرك والمعاصي ، والموجبتان : الإيمان والعمل الصالح .

        ومن هذه الكلمات الأربع يتكون الطريق القاصد إلى الجنة دار الإقامة والكرامة .
        وهاهو ذا قد أشير إليه بكلمتي لا إله إلا الله ، محمد رسول الله
        الأول:تعني أنه لا معبود بحق إلا الغفور الودود ، فليعبد وحده بالإيمان واليقين ، والطاعة له ولرسوله بالصدق والإخلاص الكاملين .
        والثانية: تعني أن النبي محمداً هو الرسول الخاص ببيان كيف يعبد الله وحده في هذه الأكوان ، وأنه لا يتأتى لأحد أن يعبد الله بدون إرشاده صلى الله عليه وسلم وبيانه .



        والآن أيها الإخوات السائرون فلنسلك الطريق مسترشدين بإشارة لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
        ***فلنعتقد جازمين أن خالقنا هو الذي خلق هذه العوالم ودبرها بقدرته وعلمه ، ومشيئته وحكمته ، وفيها تجلت صفاته العلى وأسماؤه الحسنى ، فبقدرته تعالى كانت هذه الأكوان ، وبعلمه تعالى اتحد وجودها وانتظم شأنها ، وسارت إلى غاياتها في نظام محكم بديع .
        *** ولنعتقد جازمين أن حاجة الناس إلى الرسل في بيان الطريق إلى الجنة اقتضت إرسالهم ، وإنزال الكتب عليهم ومن هنا وجب تصديق كافة الرسل وإتباعهم ووجب الإيمان بالكتب والعمل بما فيها مما لم ينسخه الله تعالى بغيره من الشرائع والأحكام كما وجب الإيمان بالملائكة ، والقدر والمعاد والحساب والجزاء .

        ثم علينا بالعمل الصالح وذلك من خلال أمور كثيرة منها :

        إقامة الصلاة ... إيتاء الزكاة ...صوم رمضان ... حج البيت لمن استطاع إلى ذلك سبيلا ...
        البر بالوالدين ...صلة الأرحام ... الإحسان إلى الجيران ...إكرام الضيف ..

        ثم بعد ذلك علينا الحذر من الشرك وهذه تنبيهات :
        1. بأن لا نعتقد أن مخلوقاً من المخلوقات كائناً من كان يملك لنفسه أو لغيره ضراً أو نفعاً بدون مشيئة الله وإذنه ، وعليه فلنحرص رغبتنا في الله فلا نرغب في أحد سواه فلا نسأل مخلوقاً ولا نستشفع أو نستغيث بآخر ، إذ لا معطي ولا مغيث إلا الله . فلنقصر رغبتنا فيه ، ورهبتنا وخوفنا منه .
        2. بأن لا نصرف شيئاً من عبادة الله تعالى إلى أحد سواه ؛ فلا نحلف بغير الله ولا نذبح على قبر ولي من أولياء الله ، ولا ننذر نذراً لغير الله ، ولا ندعو غير الله ولا نستغيث بسواه .
        3. وبأن لا نعلق خيطاً أو عظماً أو حديداً نرجو بها دفع العين أو كشف الضر ، فإنه لا يدفع العين ولا يكشف الضر إلا الله .
        4. وبأن لا نصدق كاهناً أو عرافاً أو منجماً فيما يخبر به ويدعيه من علم الغيب ؛ إذ لا يعلم الغيب إلا الله .
        5. وبأنه لا نطيع حاكماً أو عالماً أو أباً أو أماً أو شيخاًَ في معصية الله ، إذ طاعة غير الله بتحريم ما أحل الله ، أو تحليل ما حرم شرك في ربوبية الله .



        أيها السائرون قد قطعنا جزء كبير من الطريق ولم يبقي إلا ترك المعاصي وبعدها نصل إلى باب الجنة وندخلها إن شاء الله مع الداخلين فهيا بنا نواصل سيرنا أيها السالكون .

        *** فلنحفظ الدماغ فلا نفكر فيما يضر ، ولا ندبر ما يسوء من فساد أو شر .
        *** ونحفظ السمع فلا نسمع باطلاً من سوء أو فحش ، أو كذب أو غناء ، أو غيبة ، أو نميمة ، أو هجر أو كفر .
        *** ونحفظ البصر فلا نسرحه في النظر إلى ما لا يحل النظر إليه من أجنبية غير محرمة مسلمة أو كافرة ، عفيفة أو فاجرة .
        *** ونحفظ اللسان فلا ننطق بفحش أو بذاء ، ولا سوء أو كذب أو زور ، أو غيبة أو نميمة أو سب أو شتم أو لعن من لا يستحق اللعنة .
        *** ونحفظ البطن فلا ندخل فيه حراماً طعاماً كان أو شراباً فلا نأكل ربا ولا ميتة ولا خنزيراً ، ولا نشرب مسكراً ، ولا ندخن تبغاً ولا تنباكا .
        *** ونحفظ الفرج فلا نطأ غير زوجة شرعية أو مملوكة سرية أباح الله وطئها وأذن فيه .
        *** ونحفظ اليد فلا نؤذي بها أحداً بضرب أو القتل ، ولا نأخذ بها مالاً حراماً ولا نلعب بها ميسراً ولا نكتب بها زوراً أو باطلاً .
        *** ونحفظ الرجل فلا نمشي بها إلى لهو أو باطل ، ولا نسعى بها إلى فتنة أو فساد أو شر .
        *** ونحفظ العهد ، والشهادة والأمانة ، فلا نخفر ذمة ولا ننكث عهداً ، ولا نخلف وعداً ، ولا نشهد زوراً ولا نخون أمانة .
        *** ونحفظ المال فلا نبذره ، ولا نسرف فيه ، كما لا نهمله ولا نضيعه ، أو نتركه بدون إنماء أو صلاح.
        *** ونحفظ الأهل والولد في أبدانهم وعقولهم وعقائدهم وأخلاقهم فندفع عنهم ما يؤذيهم أو يضرهم أو يفسد أرواحهم ، أو عقولهم وندرأ عنهم كل ما يردي أو يهلك ويشقي .



        سحر الجنة للشيخ هاني حلمى .. متجدد باذن الله


        وإلى هنا انتهى الطريق أيها السائرون فدونكم الجنة دارالنعيم فتهيأوا للدخول منتظرين رسل ربكم متى تصل إليكم حاملة استدعاء ربكم المنعم الكريم لتفدوا عليه وتحطوا الرحال بساحته .
        ويومها يفرح ، المتقون .





        تعليق


        • #5
          رد: ツ|: •.¸• يــوم فـــي الجنــــة •.¸• :|ツ



          عدنا معنا مرة أخرى مع الجنة
          آملين أن ندخلها

          الجنة دار الحبور والسرور ينسى فيها المريض مرضه ،والمصاب مصابه ،والفقير فقره ،والمقهور قهره . ليس فيها هم مال يجمع ،ولا منصب يرفع ،ولا مرض يزول ،ولا سجن يطول ،ولا بيت يبنى ،ولا ولد يمشى ،ولا عدو يخشى ،ليس فيها كربات بل فرحة وسرورا

          فاذا دخلوها فاذا الاشجار تفوح بالاطياب والملائكة ترحب عند الابواب وقد رضي عنهم الملك الوهاب.
          { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)} سورة الزمر



          فالامر يحتاج الى تشمير ولقد كان صلى الله عليه وسلم يصرخ في اصحابه قائلا (( الا من مشمر للجنة فانها ورب الكعبة نور يتلاءلاء وريحانة تهتز وزوجة حسناء )) فقال الصحابة نحن المشمرون لها يا رسول الله






          وبعد ذلك كان لابد لنا من وقفة مهمة
          ألا وهى :
          لقاؤنا مع الأحبة


          لقاء مهيب
          تقشعر منه الأبدان
          إنه لقاء الأحبّة
          محمد _صلى الله عليه وسلم _ وصحبة
          لقاءنا بالنبى صلى الله علي وسلم
          النبى الذى نجتهد فى أن نستن بسنته ونهتدى بهديه
          نراه ونجلس معه !

          النبى الذى لطالما بشّرنا ببشريات أراحت قلوبنا وسعدت نفوسنا وأطمئنت بها أفئدتنا بعد كلام ربنا
          النبى الذى حذّرنا من مصائب وبلوى حتى لا نقع فيها
          النبى الذى أدّخر دعوته لأمّته
          قال صلى الله عليه وسلم :
          (( فُضِّلْتُ علَي الأنبياءِ بخمْسٍ : بُعِثْتُ إلى الناسِ كافَّةً ، و ادخَرْتُ شفاعتي لِأُمَّتِي ، ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ شَهْرًا أَمامِي ، وشهرًا خلْفِي ، وجُعِلَتْ لِيَ الأرْضُ مسْجِدًا وطَهُورًا ، وأُحِلَّتْ لِيَ الغنائِمُ ، ولَمْ تُحَلَّ لِأَحدٍ قبلِي ))
          النبى .. صلى الله عليه وسلم


          أختى هيا بنا نتصور تصور بسيط
          هب أنكِ تحبّى والدكِ حبا جما كثيرا لا يوصف فهو يساعدك فى حل مشاكلك ولا يتأخر عنك لحظة ويلبّى لكِ كل رغباتك وإن احتجتيه فى شيء كان بجوارك فهو لكِ أب وأخ وصديق تحكى له ما يؤلمك فيدلك على ما يريحك
          هب أنكِ فقدتِ والدك هذا الحنون عليكِ الصديق لكِ
          كيف هو حالك ؟
          كيف يكون ألمك على فقده وفراقه ؟
          كيف إذا أتى إليكِ فى منامكِ يدعو لكِ ويطمئن قلبك الخائف
          كيف حالك بعد هذه الرؤية


          أشعرتى بما أريد !
          نعم أختنا نحن نتحدث عن خير البشر وأكملهم
          نتحدث عن
          لقاء الأحبة
          لقاءنا بالنبى صلى الله عليه وسلم وإن كان هذا لكفى بل خذى المزيد
          لقاءنا بالصحابة
          أبو بكر الذى أحب النبى أكثر من نفسه وبذل من أجله الغالى والنفيس
          عمر الذى نزل القرآن موافقا لقوله
          عثمان الذى تستحى منه الملائكة
          على زوج فاطمة بنت رسول الله
          معاذ بن جبل
          بلال بن رباح
          حمزة بن عبد المطلب

          .
          .
          .
          وغيرهم وغيرهم
          أهذا وفقط ؟
          لا بل هؤلاء الاتى تشبّهتِ بهنّ وحاولتِ السير على أثرهن
          صحابيات رسول الله
          خديجة عائشة وحفصة وأم سلمة ... وغيرهم

          ياله من لقاء
          حقا تقشعر من تأمله الأبدان

          https://www.youtube.com/watch?v=mfnIBpVBN24




          ولكن احذرى أن تكونى من هؤلاء
          ممن يقال لهم سحقا سحقا

          لما ؟
          لأنهم بدّلوا وغيروا بعد رسول الله
          قال رسول الله صلى الله عليه وسلمأنا فَرَطُكم على الحوضِ ، من ورَدَه شرب منه ، ومن شرب منه لم يظمأْ بعدَه أبدًا ، ليَرِدَنَّ عليَّ أقوامٌ أعرِفُهم ويعرفونني ، ثم يُحالُ بيني وبينهم . قال أبو حازمٍ : فسمعَني النعمانُ بنُ أبي عياشٍ وأنا أُحدِّثُهم هذا ، فقال : هكذا سمعتَ سهلًا ؟ فقلتُ : نعم ، قال : وأنا أشهدُ على أبي سعيدٍ الخدريِّ لسمعتُه يزيدُ فيه قال : إنهم مني ، فيقال : إنك لا تدري ما بدَّلوا بعدَك ، فأقولُ : سُحقًا سُحقًا لمن بدَّلَ بعدي


          الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7050
          خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


          ثم كونى متميزة
          فنحن أمّة مميزة
          أمة مصطفاه
          احرصى على التميّز
          ولكن بما ؟
          بالوضوء حتى يعرفك رسول الله صلى الله عليه وسلم
          وتأملى هذا الحديث الشريف

          أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أتى المقبرةَ فقال : السلامُ عليكُمْ دارَ قومٍ مُؤمنينَ . وإنا، إنْ شاء اللهُ، بكمْ لاحقونَ . وددتُ أنا قدْ رأينا إخوانَنا قالوا : أولسنَا إخوانَك يا رسولَ اللهِ ؟ قال أنتمْ أصحابي . وإخوانُنا الذين لمْ يأتوا بعدُ . فقالوا : كيفَ تعرفُ منْ لم يأتِ بعدُ من أمتكِ يا رسولِ اللهِ ؟ فقال أرأيتَ لو أنَّ رجلًا لهُ خيلٌ غرٌّ محجَّلةٌ . بين ظهرِي خيلٍ دهمٍ بهمْ . ألا يعرف خيلَهُ ؟ قالوا : بلى . يا رسولَ اللهِ ! قال فإنهمْ يأتونَ غرًا مُحجَّلينَ منَ الوضوءِ . وأنا فرَطُهمْ على الحوضِ . ألا ليذادنَّ رجالٌ عنْ حوضِي كما يذادُ البعيرُ الضالُّ . أُناديهم : ألا هلُمُّ ! فيقال : إنهمْ قد بدَّلوا بعدَكَ . فأقولُ : سُحقًا سُحقًا . وفي روايةٍ : وفيهِ فلُيذادنَّ رجالٌ عن حوضِي .
          الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 249
          خلاصة حكم المحدث: صحيح

          فاحرصى على الوضوء ون ثم الصلاة وما أمرنا الله به ورسوله





          يوم المزيد
          يوم رؤية الله سبحانه وتعالى

          أصبحتِ بفضل اللـه من أهل الجنــه .. وفي درجةٍ تـاقت نفسكِ إليها بجهودكِ المُضمرة
          وها أنـتِ ذا في قصركِ العريق المشيدة جدرانه بالذهب والفضه ولديكِ أكثر مما رغبت فيه
          ولكن مع كل ذلك لم تبلغي تلك السعادة .. القصوى ..
          إن لم تعلميـها فسلي قلبـك !
          أنــــــا : أيــا فؤادي لما ألمس بك الحزن وقد حصلت على مبتغاك ؟
          قلــبي : لـم أر بعد منْ رققني .. منْ أعتنى بي وتولاني .. منْ تودد إلي فواساني
          و أخضعني جبروته وعِزته وعظمته فأذابتني شوقا وتطلعا إليه .. فكيف لا أحزن ؟!

          أنــا : لا تحزن فلا حزن هنا .. ألم يعدنـــــا برؤيته ؟
          قلبي : بلــى .. لا تلوميني فإني مشتـاق
          أنــــا :فاليـزداد إذن .. أتسمع النـداء ؟
          قلبي :نعم ولكن ما سِره ؟
          أنـــا :أوتسمعه ولا تجيبه ؟! .. عجباً ، قُم إنـها دعوةٍ الحبيب !
          قلبــي : دعوة منْ ؟ رحمــاني ، أهو ذاك النداء الذي توعدنا إيــــــــــاه
          أنـــا :إن وعده حق .. ألم يقل تبارك وتعالى { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } [يونس : 26]

          أمــا الحسنى فهي جنتك وأمــا الزياده .. فهي رؤيته .. والآن أتنهض أم أُسابقك إليه ؟
          يقول ابن القيم رحمه الله : "هذا وإن سألت عن يوم المزيد وزيادة العزيز الحميد ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه ، كما ترى الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر كما تواتر عن الصادق المصدوق النَقلُ فيه . وذلك موجود في الصحاح والسنن والمسانيد ، من رواية جرير وصهيب وأنسوأبى هريرة وأبى موسى وأبى سعيد
          فاستمع يوم ينادى المنادى ؟ : يا أهل الجنة إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحَىَّ على زيارته ، فيقولون : سمعاً وطاعة ، وينهضون إلى الزيارة مبادرين ، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداً . وجمعوا هناك فلم يغادر الداعي منهم أحداً ،

          أمر الرب تبارك وتعالى بكرسيه فنصب هناك ثم نصبت لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من زبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ، وجلس أدناهم – وحاشاهم أن يكون فيهم دنيء – على كثبان المسك ما يرون أن أصحاب الكراسي فوقهم العطايا ، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم واطمأنت بهم أماكنهم ، نادى المنادى : يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : ما هو ؟ ألم تبيض وجوهنا ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة ويزحزحنا عن النار ؟ .



          فبينما هم كذلك إذ سطع لهم نور أشرقت له الجنة فرفعوا رءوسهم فإذا الجبار جلاجلاله وتقدست أسماؤه قد أشرف عليهم من فوقهم وقال : يا أهل الجنة سلام عليكم ، فلا تُرد هذه التحية بأحسن من قولهم : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذاالجلال والإكرام .

          فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول : يا أهل الجنة ، فيكون أول ما يسمعون منه تعالى : أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني ؟ فهذا يوم المزيد فيجتمعون على كلمة واحدة : قد رضينا فارضى عنا ، فيقول : يا أهل الجنة إني لو لم أرضى عنكم لم أسكنكم جنتي ، هذا يوم المزيد فاسألوني فيجتمعون على كلمة واحدة ارنا وجهك ننظر اليه فيكشف الرب جلا جلاله الحجب ويتجلى لهم فيغشاهم من نوره وينسون كل نعيم عاينوه لولا أن الله تعالى قضى أن لا يحترقوا لاحترقوا، ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرة، حتى أنه ليقول: يا فلان أتذكر يوم فعلت كذا وكذا - يذكِّره ببعض غدراته في الدنيا -، فيقول: يا رب ألم تغفر لي، فيقول: بلى، بمغفرتي بلغت منزلتك هذه.




          تعليق


          • #6
            رد: ツ|: •.¸• يــوم فـــي الجنــــة •.¸• :|ツ

            جُزيتم خيرا جميعا اخواتى الفضليات

            رزقنى الله واياكم القبول

            واستعملنا الله جميعا فى خدمة دينه

            اللهم امين



            يارب ... أستودعك أبناء أخى فاحفظهم بحفظك وأعدهم لنا سالمين خلقاً وخُلقاً



            تعليق


            • #7
              رد: ツ|: •.¸• يــوم فـــي الجنــــة •.¸• :|ツ

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيراً مجموعة
              إتركِ أثرا قبل الرحيل


              أسأل الله أن يجعل هذا الموضوع أثراً طيباً وصدقه جاريه لنا ولكم بعد الرحيل
              وأن يدخلنا الجنه برحمته بغير حساب ولا سابقة عذاب
              بارك الله فيكم
              ننتظر المزيد والمزيد من بصماتكم الرائعه
              ـــــــــــ
              اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد

              تعليق


              • #8
                رد: ツ|: •.¸• يــوم فـــي الجنــــة •.¸• :|ツ

                رااااااااااااااااائع اللهم بارك

                جزاكم الله أخواتِ علي هذا المجهود الرااائع وجعلنا الله وإياكم من أهل الجنه ونعيمها

                آآآآآآآآمين

                يا الله
                علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                تعليق


                • #9
                  رد: ツ|: •.¸• يــوم فـــي الجنــــة •.¸• :|ツ

                  ماشاء الله

                  اللهم بارك عمل رااااائع

                  جعله الله في ميزان حسناتكم





                  رحم الله أبي وأمي وأسكنهم فسيح جناته

                  تعليق

                  يعمل...
                  X