إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول




    عودًا حميدا لأخلاقنا المفقودة

    لقد افتقدنا كثيرا
    للأخلاق في الآونة الآخرة وأبدلناها حقا بما لا يرضي الله
    فلربما خسر الإنسان دينه كله بسبب فساد خُلقه
    الذي هو أثقل شيء في الميزان

    أختاه عونًا لكِ على الارتقاء في الجنات ومرافقة خير الأنبياء

    نهدي إليكِ هذه الكلمات



    تدبري معي عما تغفلين عنه
    التزكية هي وظيفة الأنبياء،
    لما سأل الله عز وجل الخليل إبراهيم وإسماعيل عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام أن يبعث في هذه الأمة من يعلمها ويُبصرها {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ} [البقرة129]

    وانتبهي للترتيب فهم قالوا أن الله يبعث رسولا تكون وظيفته:

    1- يتلو عليهم الآيات
    2- يعلمهم بعد ما يتلوها عليهم ويخبرهم بها يُفهمها لهم.
    3-
    ويضع لهم منهجا وهو السنة (الحكمة) ليكون منهجا تطبيقي لهذا الكتاب.





    هيا بنا لنتعرف كيف نزكي نفوسنا ونطهر قلوبنا مع جولات التزكية للأخت المسلمة
    فلنفرغ قلوبنا الآن من سوء ما تعلق بها



    الفهرس



    لا تجعلي حسناتك في كيس مثقوب

    أطفئي نار قلبك

    الطريق للكبر

    أخفى من ذبيب النمل

    كوني ورعة

    خُلق النفوس الكبيرة


    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 20-03-2017, 01:53 AM.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ



  • #2
    رد: مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول





    أختاه احذري وانتبهي .. ولا تُضيعي عملكِ وجهدكِ وتعبكِ .. ولا تجعلي حسناتكِ في كيس مثقوب
    وهذه الثقوب نقصد بها الغيبة والنميمة .. فكم من عمل صالح أحبطته كلمة غيبة أو كلمة نميمة أفسدت بين الناس ! فاحذري


    فما هي الغيبة والنميمة وما الفرق بينهما ؟

    الغيبة :هي أن يذكر الإنسان إنسانًا في غيبته بشيء هو لا يُحب أن يُذكر به
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أتدرون ما الغيبةُ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : ذكرُكَ أخاكَ بما يكرهُ"
    قال بعض الصحابة له: أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقولُ ؟ قال : إن كان فيه ما تقولُ، فقد اغتبتَه. وإن لم يكنْ فيه، فقد بهتَّه
    "[صحيح مسلم(2589)]


    و أما النميمة : فهي نَقْلُ الحديث من قومٍ إلى قوم على جهة الإفْسادِ والشَّرِّ
    وقال الإمام الغزالي : هي إفشاء السر وهتك الستر عما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه
    و سواء كان المنقول قولاً، أم فعلاً، وسواء كان عيباً أم لا، حتى لو رأى شخصاً يُخفي ماله فأفشى كان نميمة





    خطر الغيبة والنميمة

    أنهما طريق موصل إلى النار :

    عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    "
    لما عُرِجَ بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحاسٍ يخْمِشون وجوهَهم وصدورَهم , فقلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحومِ الناسِ، ويقعون في أعراضِهم."[صححه الألباني في صحيح أبي داود(4878)]


    وعن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا يدخلُ الجنةَ نَمَّامٌ" [صحيح مسلم(105)


    شدة العذاب في القبر:

    النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا مر بقبرين وقال :
    "إنَّهما ليعذَّبانِ وما يعذَّبانِ في كبيرٍ أمَّا أحدُهما فيعذَّبُ في البولِ وأمَّا الآخرُ فيعذَّبُ في الغيبةِ "[صححه الألباني في صحيح ابن ماجة(284)]،
    وفي الرواية الثانية "فَكانَ يمشي بالنَّميمةِ"[صححه الألباني في صحيح ابن ماجة(282)]
    فهذا الذنب الخطير مُتوعد عليه بشدة العذاب في القبر


    تُفسد الدين وتحلق الدين :

    عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم :
    "حسبُك من صفيةَ كذا وكذا, قال: غيرُ مُسَدِّدٍ تعني قصيرةً. فقال: لقد قلتِ كلِمَةً لو مُزِجت بماءِ البحرِ لمزجته"[صححه الألباني في صحيح أبي داود(4875)]
    يعني لأفسدته، فهذا معناه أنني من الممكن أن يكون عندي بحر حسنات تنزل فيه نقطة الغيبة تضيعه.
    وكذلك النميمة
    قال النبي صلى الله عليه وسلم :
    "أَلَا أَدُلُّكُم على أَفْضَلَ من درجةِ الصلاةِ والصيامِ والصدقةِ ؟ قالوا : بلى يا رسولَ اللهِ.
    قال : إصلاحُ ذاتِ البَيْنِ فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالِقَةُ. لا أقولُ : إنها تَحْلِقُ الشَّعْرَ ولكن تَحْلِقُ الدِّينَ
    "[صححه الألباني في غاية المرام (414)]


    قال ابن الجوزي: "النميمة تفسد الدين والدنيا، وتغيّر القلوب، وتولّد البغضاء، وسفك الدماء، والشتات "




    بعض من صور الغيبة والنميمة و أقسامهما :

    أولاً من صور الغيبة :
    " أن تتحدثي مع إنسان في أخبار أو صفات أو رأي في شخص إن كان متضمنًا لشيءٍ يكرهه هذا الإنسان حتى و إن كان هذا الكلام يمكنك قوله في وجهه
    فإن قلتيه في وجهه فهو أذية للمسلم ومواجهة له بما يكره و إذا قلتيه في غيبته فهو غيبة ،،


    و أن تقولين فلانة تقصد كذا بهذا الفعل أو بهذه الكلمة فتتكلمين عن نيتها و لعلها لا تقصد ما فهمتِ ،،
    و أن تقولي شعورك تجاه الناس مثلا أشعر أن فلانة مرائية، أنها بوجهين، فهذا يعد غيبة لأن فيه قدح ،،
    والتقليد نوع من الغيبة لا يجوز مثلًا أن تأتي أخت تقلد غيرها وتحكي عنها على سبيل السخرية والضحك ،،

    ومن الغيبة أيضًا عندما يأتي ذكر إنسانة أن تقولي "ربنا يتوب علينا، نسأل الله السلامة ، الله يعافيني ،اللهم لا غيبة "، فهذه الأقوال نفسها غيبة ! ،،
    ومنها: التعجب ، أنكِ تظهري العجب من شيء أو الاغتمام "والله مسكينة فلانة " هذه من الطرق إلى الغيبة ،،
    ومنها : أخت مثلًا تفضفض مع والدتها أو أختها عن زوجها وحماتها وو.. فكل هذه الصور من الغيبة المحرمة "




    وهناك حالات مستثناه من الغيبة ويجوز فيها الغيبة وهي ما جاءت فى هذين البيتين :

    القدح ليس بغيبة في ستة ... متظلم ومعرف ومحذر

    ومجاهر فسقًا ومستفتٍ ومن ... طلب الإعانة في إزالة منكر
    يقول الإمام النووي شارحًا :
    " الأول: التظلُّم، فيجوز للمظلوم أن يتظلَّم إلى من له ولاية، أو قدرة على إنصافه من ظالمه
    الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر وردّ العاصي إلى الصواب،ويكون مقصوده التوصل إلى إزالة المنكر، فإن لم يقصد ذلك كان حراماً.
    الثالث: الاستفتاء
    فهذا جائز للحاجة، ولكن الأحوط والأفضل أن يقول: ما تقول في رجل أو شخص، أو زوج، كان من أمره كذا؟
    و في الحديث جاءت هند بنت عتبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح،
    وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم،
    فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ((
    خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)) [صحيح البخاري: (2211)].

    الرابع: تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم

    ومنها المشاورة في مصاهرة إنسان، أو مشاركته، أو إيداعه، أو معاملته، أو غير ذلك، أو مجاورته
    ويجب على المشاوَر ألاَّ يخفي حاله، بل يذكر المساوئ التي فيه
    بنية النصيحة

    ومنها إذا رأى متفقهاً يتردّد إلى مبتدع، أو فاسق يأخذ عنه العلم، وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك، فعليه نصيحته ببيان حاله، بشرط أن يقصد النصيحة
    الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته كالمجاهر بشرب الخمر، وجباية الأموال ظلماً فيجوز ذكره بما يُجاهر به، ويحرم ذكره بغيره من العيوب

    السادس: التعريف، فإذا كان الإنسان معروفاً بلقب، كالأعمش والأعرج والأعمى وغيرهم ، جاز تعريفهم بذلك
    ويحرم إطلاقه على جهة التنقص ولو أمكن تعريفه بغير ذلك كان أولى
    " انتهى مختصرًا وبتصرف




    كيف نتخلص من الغيبة والنميمة ؟

    1_ بتقوى الله عز وجل وبالاستحياء منه سبحانه وتعالى

    2 _ قدّري مدى الخسارة التي ستخسرينها دنيا وآخرة ومدى ما سيضيع منكِ مما ادخرتِ ليوم الحساب.

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "أتدرون ما المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع
    فقال:" إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار".رواه مسلم والترمذي


    3 _ تذكري عيوبك وانشغلي بها عن عيوب غيرك

    4 _ جالسي الصالحات

    5_ عاقبي نفسك

    6 _ القراءة في سير الصالحين

    7 _ الوضوء

    8 _ إدمان الذكر

    9 _ عدم سماع من تغتاب أو تنقل النميمة و إنكار هذا عليها ومفارقة المجلس الذي يكون فيه مثل هذا


    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 20-03-2017, 02:01 AM.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


    تعليق


    • #3
      رد: مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول






      الحسد


      من الأمراض القلبية التي تصيب بعض الناس، بسبب الغيرة، وعدم الرضا بالقضاء، فمن الناس من إذا رأى نعمة أنعمها الله عز وجل على أحد من الناس، تحركت نفسه الخبيثة، وغيرته القبيحة، وبدأ يفري ويهري في ذلك المسكين، وكان الواجب عليه أن يدعو الله لأخيه بالبركة، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده، ويمنعه عمن يشاء، بحكمته وعلمه سبحانه.

      فإذا أحس الحاسد بشيء في قلبه على المحسود فليجاهد نفسه، ويكظم ما عنده، ولا يفعل شيئاً يخالف الشرع، لا يؤذي المحسود، لا بقول ولا بفعل، ويتضرع إلى الله تعالى بالدعاء أن يزيل الحسد من قلبه، فالإنسان إذا حسد ولم يحقق شيئاً لم يضره ذلك، لأن الحسد كبيرة من كبائر الذنوب، يؤاخذ عليها العبد ويحاسب عليها، لأن في الحسد ضرراً للغير، فإذا لم يفعل أذى للمحسود، ولا كان سبباً في إزالة نعمة عنه، ولم يتكلم في عرضه، وإنما شيء في نفسه كظمه، فإنه لا يضره، ولكن عليه الحذر، حتى لا يقول شيئاً يضر المحسود، أو يفعل شيئاً يضره.

      فالحسد خبيث، يبدأ بصاحبه فيهلكه، فهو يؤذي صاحبه قبل غيره، ومتى أحس بشيء فليجاهد في كظمه وإبقائه في القلب من دون أذى للمحسود، لا أذى فعلي ولا قولي.




      تعريف الحسد :

      لغة :كره النعمة عند الغير وتمني زوالها.
      اصطلاحاً :تمني زوال نعمة المحسود وإن لم يحصل للحاسد مثلها، وقد يقال : تمني عدم حصول النعمة للغير.

      هذا الحسد أما الغبطة

      الغبطة : أن يتمنى الإنسان أن يكون له مثل الذي عند الغير، دون زوال تلك النعمة عن الغير.
      والغبطة صفة المؤمن، والحسد صفة المنافق نسأل الله السلامة والعافية.




      مراتب الحسد:

      للحسد مراتب وأنواع حري بالعبد أن يعرفها إما ليحذر من الوقوع في بعضها، وإما لموافقة الطيب منها وهي:
      1-
      تمني زوال النعمة : وذلك بأن يتمنى أن يُذهب الله عز وجل نعمته عن عبده الذي أنعم عليه، وهي أخطر المراتب وأشدها تحريماً.
      عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قيل يا رسول الله أي الناس أفضل ؟ قال :
      " كل مخموم القلب ، صدوق اللسان " قالوا : صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب ؟ قال : " هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد " [ رواه ابن ماجة بإسناد صحيح والبيهقي ] .

      2-
      تمني عدم وجود النعمة : وذلك بأن يتمنى عدم إحداث نعمة على عبد من عباد الله تعالى،
      عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قلنا يا نبي الله : من خير الناس ؟ قال :
      " ذو القلب المخموم، واللسان الصادق " قلنا : يا نبي الله قد عرفنا اللسان الصادق، فما القلب المخموم ؟ قال : " التقي النقي، الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد " قلنا يا رسول الله : فمن على أثره ؟ قال : " الذي يشنأ الدنيا، ويحب الآخرة " قلنا : ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن على أثره؟ قال : " مؤمن في خلق حسن " قلنا : أما هذه فإنها فينا " [ رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وتقدم لفظه والبيهقي وهذا لفظه وهو أتم ] .

      3-
      تمني مثل النعمة : وذلك بأن يتمنى أن يكون له مثل ما لدى الغير، لكنه في الوقت نفسه لا يريد زوال نعمة الله على عبده، وهذا هو المنافسة أو قريب منها، قال تعالى : { خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } [ المطففين26 ] .
      وقال صلى الله عليه وسلم :
      " لا حسد إلا في اثنتين : رجل علمه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال : ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالاً، فهو يهلكه في الحق _ ينفقه في الحق _ فقال رجل : ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل " [ أخرجه البخاري ] .



      خطورة الحسد :

      للحسد خطورة على صاحبه، فهو يورده المهالك، والعياذ بالله من ذلك :

      1- عدم الرضا بقضاء الله تعالى :
      فمن لم يرض بقضاء الله تعالى فهو على خطر عظيم، فربما كفر بالله إن كان مدركاً عالماً بذلك، لأن الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان التي لا يكتمل دين عبد إلا بها.
      ولو تأمل الحاسد حقيقة الدنيا وأنها زائلة، لما دعته نفسه إلى حسد أحد من الناس، ويعارض أمر الله تعالى القائل سبحانه : { أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } [ الزخرف32 ] .


      2- العجب :
      وهو داء خطير وعظيم يدفع صاحبه إلى الحسد، بل يدفع صاحبه إلى رد الحق وغمط الناس وعدم قبول العدل والعياذ بالله،

      3- الحقد والعداوة والبغضاء :
      وقد ظهرت هذه النقمة في عصرنا هذا ظهوراً مذهلاً، حتى عجب منها أعداء الله، وأعداء دينه، لقد دبت البغضاء بين المسلمين، بسبب الحسد، فقد حسدت الدول بعضها بعضاً، فأقامت علاقات مع أعداء الله، وقطعت أواصرها بأولياء الله تعالى، فكانت العاقبة وخيمة لأن الله تعالى يقول : { وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } [ البقرة120 ] .

      ولهذا جاء الحديث محذراً من ذلك تحذيراً بليغاً، فعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
      " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن " فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا، وكراهية الموت " [ أخرجه أبو داود وقال الألباني : صحيح ] .
      وقال صلى الله عليه وسلم :
      " سيصيب أمتي داء الأمم " فقالوا يا رسول الله : وما داء الأمم ؟ قال : " الأشر والبطر، والتكاثر والتناجش في الدنيا، والتباغض والتحاسد، حتى يكون البغي " [ حديث صحيح ] .



      آفة الحسد :

      الحسد آفة الحساد، ومرض مهلك للأكباد، مدمر للجماعات والأفراد، يهلك صاحبه قبل المحسود .
      قال الفقيه أبو الليث السمرقندي رحمة الله تعالى عليه : " يصل إلى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل حسده إلى المحسود :
      أولاها : غم لا ينقطع.
      الثانية مصيبة لا يؤجر عليها.
      الثالثة : مذمة لا يحمد عليها.
      الرابعة : سخط الرب.
      الخامسة : يغلق عنه باب التوفيق.
      وقال عمر رضي الله عنه : " يكفيك من الحاسد، أنه يغتم وقت سرورك ".
      وقال مالك بن دينار : " شهادة القراء مقبولة في كل شيء إلا شهادة بعضهم على بعض، فإنهم أشد تحاسداً من التيوس".
      وقال الأصمعي : رأيت أعرابياً قد بلغ عمره مائة وعشرين سنة فقلت له: " ما أطول عمرك ؟ " فقال: تركت الحسد فبقيت.
      وقالوا : لا يخلوا السيد من ودود يمدح، وحسود يقدح.
      نسأل الله أن يطهر قلوبنا من الحسد والحقد والغل ، وأن يجعلنا أخوة متحابين متعاونين ، إنه على كل شيء قدير .




      مضار الحسد :

      للحسد مضار كثيرة، ومساوئ خطيرة منها:
      1- اكتساب سخط الله تعالى لعدم الرضا بقضائه، بل ولأنه لا يرى أن قضاء الله عدلاً.
      2- كسب الأوزار لمخالفة أمر الله تعالى، لأن الحاسد لا يرى لنعم الله من الناس أهلاً.
      3- حسرات النفس التي لا يجد لها انتهاءً.
      4- مرض الجسد الذي لا يجد له شفاءً.
      5- انخفاض المنزلة، وانحطاط المرتبة.
      6- مقت الناس للحاسد، حتى لا يجد فيهم محباً ولا صديقاً، فيصبح بالمقت مزجوراً.
      7- عداوة الناس للحاسد، حتى لا يرى فيهم ولياً، فيصير بالعداوة مأثوراً.
      8- الحسد يجلب النقم، ويزيل النعم.
      9- الحسد منبع الشرور العظيمة، والعواقب الوخيمة.
      10- الحسد يورث الحقد والظغينة في القلب ، وهي أسباب دخول النار والعياذ بالله .
      11- الحسد معول هدم في المجتمع .
      12- الحسد دليل على سفول الخلق، ودناءة النفس [ نظرة النعيم 10/4429 ].





      دواء الحسد :


      ذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى حيث يقول : " ويندفع شر الحاسد عن المحسود بعشرة أسباب:
      أحدها : التعوذ بالله تعالى من شره، واللجوء والتحصن به،
      السبب الثاني : تقوى الله، وحفظه عند أمره ونهيه،
      السبب الثالث : الصبر على عدوه، وأن لا يقاتله، ولا يشكوه، ولا يحدث نفسه بأذاه أصلاً
      السبب الرابع : التوكل على الله
      السبب الخامس : فراغ القلب من الاشتغال به، والفكر فيه،
      السبب السادس : وهو الإقبال على الله، والإخلاص له، وجعل محبته وترضيه والإنابة إليه في محل خواطر نفسه وأمانيها
      السبب السابع : تجريد التوبة إلى الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه فإن الله تعالى يقول : {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [ الشورى30 ] .

      السبب الثامن : الصدقة والإحسان ما أمكنه، فإن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء، ودفع العين، وشر الحاسد، ولو لم يكن في هذا إلا تجارب الأمم قديماً وحديثاً لكفى به، فما يكاد العين والحسد والأذى يتسلط على محسن متصدق، وإن أصابه شيء من ذلك كان معاملاً فيه باللطف والمعونة والتأييد، وكانت له فيه العاقبة الحميدة، فالمحسن المتصدق في خفارة إحسانه وصدقته، عليه من الله جُنة واقية، وحصن حصين، وبالجملة فالشكر حارس النعمة من كل ما يكون سبباً لزوالها، فما حرس العبد نعمة الله تعالى عليه بمثل شكرها ولا عرضها للزوال بمثل العمل فيها بمعاصي الله وهو كفران النعمة وهو باب إلى كفران المنعم .

      السبب التاسع : وهو من أصعب الأسباب على النفس، وهو إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه، فكلما ازداد أذىً وشراً وبغياً وحسداً، ازددت إليه إحساناً، وله نصيحة، وعليه شفقة، فاسمع قوله عز وجل :
      {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } [ فصلت 34-36 ] .

      السبب العاشر : وهو الجامع لذلك كله، وعليه مدار هذه الأسباب، وهو تجريد التوحيد والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم، والعلم بأن هذه آلات بمنزلة حركات الريا ، وهي بيد محركها وفاطرها وبارئها، ولا تضر ولا تنفع إلا بإذنه، فهو الذي يحسن عبده بها، وهو الذي يصرفها عنه وحده لا أحد سواه، قال تعالى : { وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [ يونس107 ].

      وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عباس رضي الله عنهما :" ...
      واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك ، ( رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ ) " خلاصة حكم المحدث: صحيح




      علاج الحسد :

      هذه المحور تذكير للحاسد، بأن يعلم أن ما أصابه من خير فمن الله، وما أصابه من شر فمن نفسه، وأن قضاء الله وارد لا محالة، يؤتي ملكه من يشاء، وينزعه ممن يشاء، ويعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، فربما كان عطاؤه استدراجاً، فليُعْمِلُ عقله العاقل، وينظر للعواقب بمنظار الحكماء العقلاء.
      عليه أن يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع ليزيل ما به من حسد.
      ولو علم الحاسد أن الدنيا لا تبقى، وإن بقيت فهو فانٍ لا محالة، الدنيا ليست لحي مستقراً، بل دار مفر ومعبر ، إلى دار الخلود ، في جنات النعيم ، هناك المقام الذي لا يحول ولا يزول .
      لقد حذرنا الله تعالى من الدنيا فقال سبحانه : { أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } [ البقرة86 ] .
      وإليك هذه الآية التي فيها من البلاغة ما لا يفهمه إلا العقلاء الفطناء ، حيث قال الله تعالى : { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ } [ آل عمران14 ].
      وقال تعالى محذراً من الركون إلى الدنيا وزينتها: { مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [ هود 15-16 ].
      فإذا كانت هذه نتيجة حب الدنيا، وحب المقام فيها، وترك الآخرة والسعي إليها، فحري بكل عبد أن يتقي الله تعالى في نفسه، وأن يحذر الركون إليها، فهي وسيلة للعذاب والسخط والعياذ بالله.

      التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 20-03-2017, 02:08 AM.
      قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


      تعليق


      • #4
        رد: مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول






        مكانة الشهرة (الطريق للكبر) عند الله




        إن من أعظم أسباب عدم الترقي في منازل السائرين إلى الله, الشهرة وحب المدح والثناء, أكثر الناس هلكوا خوفا من الناس وحب مدحهم, فصارت حركاتهم كلها على ما يوافق رضا الناس رجاء المدح, وخوفاً من الذم, وذلك منالمهلكات, ومن مظاهرالمدح, التصنع في الأقوال والأفعال, لكسب المدح والبعد عن الذم, فيحصل له من نقل كلام الناس عنه الشهرة, وافتعال المواقف والأعمال التي يبرز بها نفسه, وكثرة التغني بمآثره وإعجابه بنفسه ومدحها,
        قال الله تعالى"( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا
        وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )" القصص 83قال ابن كثير:لا يريدون علواً في الأرض، أي ترفعاً على الخلق وتعاظماً عليهم, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من طلب العلم ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء ، أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار" حسن والبعض قالوا إسناده فيه ضعف،
        وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم"حقّ على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه"رواه البخاري،
        إن الكبرياء من صفات الألوهية التي لا يحق لمخلوق ضعيف أن يتصف بها، لما في ذلك من خروج عن معنى العبودية، واعتداء على مقام الألوهية، ومنازعةً لصاحب العظمة والكبرياء
        -جلّ جلاله- قال -صلى الله عليه وسلم
        " يقول الله -عز وجل-: العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني شيئا منهما عذبته" صححه الألباني.


        لذا؛ حذر النبي صلي الله عليه وسلم من سوء الأخلاق التي يكون عملها وسعيها وقولها لغير الله، فقال صلى الله عليه وسلم
        : إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ

        رواه مسلم 1905، الترمذي 23.82، النسائي
        فهؤلاء الثلاثة وعملهم الجليل سواء كان الشهادة أو تعليم العلم أو الإنفاق في سبيل الله يُعد من أعظم الأعمال في ميزان الإسلام ولكنهم أحبطوا ثواب عملهم بسبب طلب الشهرة بين الناس وحب الظهور الذي يقسم الظهور، فكانوا أول من تُسَّعَرُ بهم جهنم، فهم حطبها الأول لأنهم أرادوا أن يكونوا أول الناس وعلى رأسهم، فعاقبهم الله بضد قصدهم، والجزاء من جنس العمل، وما ربك بظلام للعبيد.
        فالبحث عن الشهرة خلل في عقيدة التوحيد، وانقلاب في مفاهيم الغاية البشرية في الوجود، ونكسة في ترتيب الاهتمامات، فهو الصورة التطبيقية للرياء المحبط للأعمال في ميزان الشريعة.
        وإذا كان قول النبي صلى الله عليه وسلم :"مَنْ لَبِسَ ثَوْب شُهْرَة أَلْبَسَهُ اللَّه يَوْم الْقِيَامَة ثَوْب مَذَلَّة" صحيح ابن ماجة يعني به لباس الشهرة المادي المصنوع من القماش، فإن غيره المسبب للشهرة داخل فيه أيضًا كالسيارة مثلاً، فعن شهر بن حوشب قال: من ركب مشهورًا من الدواب ولبس مشهورًا من الثياب أعرض الله عنه وإن كان كريمًا

        سير الذهبي 4/375.


        حال السلف مع الشهرة

        قال سفيان الثوري : "خرجت حاجًّا أنا وشيبان الراعي مشاة، فلما صرنا ببعض الطريق إذا نحن بأسدٍ قد عارضنا فصاح به شيبان فبصبص وضرب بذنبه مثل الكلب؛ فأخذ شيبان بأذنه فعركها، فقلت: ما هذه الشهرة؟ قال: وأي شهرةٍ ترى يا ثوري؟ لولا كراهية الشهرة ما حملت زادي إلى مكة إلا على ظهره"

        قال شداد بن أوس : أخوف ما أخاف على هذه الأمة الرياء والشهرة وحب المدح والثناء, وما اتقى الله من أحب الشهرة,

        وقال يحيى بن معين: ما رأيت مثل,الإمام أحمد بن
        حنبل, صحبناه خمسين سنة، ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الخير.

        وقال أحد الأئمة يعظ أخاه: "إياك والشهرة, فما أتيت أحدا إلا وقد نهاني عن الشهرة"، وقال آخر: «بث علمك, واحذر الشهرة»، ورويت الجملة هذه عن غير واحد: «لم يصدق الله من أحب الشهرة»، وأمثالها كثير.

        ولا ريب أن هؤلاء الأئمة لم تتوارد كلماتهم إلا وهم يدركون أثر الشهرة على القلب، وأن الإنسان كلما زادت شهرته، صارت التبعة على قلبه أكبر، من جهة المجاهدة على الإخلاص، والتجرد لله تعالى، ومكابدة القلب على تخليصه من حظوظه.
        وهذا المعنى حقٌّ وظاهر، ولا يأباه من عرف سيرة القوم ومرادهم
        لكل من يحبون أن يمدحهم الناس ويثنون عليهم, يخسرون كثيرا كل فعل أوعمل يفعلوه من الممكن أن يثوبهم الله عليه في الآخرة, فإذا كنت تحب المدح وكثرة الثناء, فإن الله سيعطيك على كل فعل تفعله هذا المدح والثناء من الناس في الدنيا, ولكن في الآخرة لن تجد ثوابا يجزيك الله به عليه ويرفع به حسناتك, وحينها سيجعل الله جزاءك من الناس الذي فعلت من أجل مدحهم وثنائهم عليك, وليس لله تعالى, كما أن حب المدح والثناء يصاحبه الكبر والغرور وإحساس الإنسان بنفسه وهذا الخسران الكبير.

        خطورة الشهرة على المجتمع


        هكذا يشل حب الشهرة حركة المجتمع الإيجابية ليحولها إلى شكليات ومظاهر، ومسرحيات يخادع بها بعضهم بعضا، فالشهرة حين تصير غاية في ذاتها فمعنى ذلك تفشي الكذب والنفاق والخديعة والتصنع، وغياب القيم الحقيقية التي لا تنتج الإبهار، ومعرفة الناس الشهرة تعني سقوط النماذج الحقيقة ليبرز مكانها البالونات الكاذبة والسراب المضلل، فليس كل مشهور ناجحًا أو ناجيًا عند الله تعالى، وليس كل مغمور فاشلاً أو متأخرًا. لذا؛ قال ابن خلدون: "قلما صادفت الشهرة والصيت موضعها في أحدٍ من طبقات الناس في أحد مجالاتهم على وجه العموم، وكثير ممن اشتهر بالشر وهو بخلافه وكثير ممن تجاوزت عنه الشهرة وهو أحق بها، وقد تصادف موضعها وتكون طبقًا على صاحبها، وإنَّ أثر الناس في إشهار شخص ما يدخل الذهول والتعصب والوهم والتشيع للمشهور، بل يدخله التصنع والتقرب لأصحاب الشهرة بالثناء والمدح وتحسين الأحوال وإشاعة الذكر بذلك، والنفوس مولعةٌ بحب الثناء، والناس متطاولون إلى الدنيا وأسبابها فتختل الشهرة عن أسبابها الحقيقة فتكون غير مطابقة للمشتهر بها".


        علاج الشهرة

        ومن علاج الشهرة الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى وطلب العون والتوفيق منه, والإكثار من التضرع والخضوع والانكسار بين يديه سبحانه, وسؤاله الإخلاص والتجرد في الأقوال والأفعال, ومجاهدة النفس وإلزامها بطاعة الله والصبر على ذلك, والاعتراف بالتقصير وقبول النقد والنصيحة وعدم الكبر, وسد جميع الطرق المؤدية إلى الشهرة, الزهد في الدنيا وملذاتها واستشعار حقارتها وهوانها على الله, والطمع بما أعده الله للمخلصين الصادقين من النعيم المقيم في دار كرامته,
        اعلم أن النفس تحب الرفعة والعلو على أبناء جنسها, ومن هنا نشأ الكبر والحسد, عليك أن تتجرد من أقوالك وأفعالك وأخلص لخالقك, والعاقل ينافس في العلو الدائم الباقي الذي فيه رضوان الله وقربه, ويرغب عن العلو الفاني الزائل الذي يعقبه غضب الله وسخطه وانحطاط العبد وبعده عن الله عز وجل, قد ترتاح لمدح الناس لك وتتلذذ وفيه هلاكك, أن يفرح بالمدح ويشكر المادح، ويغضب من الذم ويحقد على الذام، ويحب مكافأته, وهذا حال أكثر الخلق، أن يتمنى المدح وانتشار الصيت بحيث يتوصل إلى نيلهما، حتى يرائي بالعبادات ولا يبالي بمفارقة المحظورات، لاستمالة قلوب الناس واستنطاق ألسنتهم بالمدح, وأن يريد ذلك ويطلبه بالمباحات لا بالعبادات وارتكاب المحظورات، وهذا على شفا جرف الهلاك, إن من يكره المدح, عرف أن المدح مضر بدينه وقاصم لظهره فلابد أن يكرهه ويبغض المادح، وكذا من عرف أن الذم له يرشده إلى عيوبه ويهدى إليه بعض حسناته، لا بد أن يحبه ويسّر بذمه ,قال صلى الله عليه وسلم " ...... إنَّ اللهَ يحبُّ العبدَ التَّقيَّ، الغنيَّ، الخفيَّ" صحيح
        نسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعًا الإخلاص في القول والعمل.

        التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 20-03-2017, 02:16 AM.
        قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


        تعليق


        • #5
          رد: مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول





          أكبر مشكلة ألا تعرفي ولا تشعري بمشاكلك مع ربك بماذا يُهدم دينك؟ ما الذي يضيع التزامك؟ ماذا يحول بينك وبين الصراط المستقيم؟
          لو انتبهتي ستجدين آفتين قل في هذا الزمان من يتخلص منهما


          الآفة الأولى آفة الكبر والآفة الثانية آفة التسخط.

          قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الكبر بطر الحق وغمط الناس " والحديث في صحيح مسلم

          فما معنى الكبر؟؟ ولماذا هو أخطر داء من أدواء الملتزمين في هذا الزمان ؟؟


          الكبر بطر الحق

          ومثاله الحديث الذي رواه الإمام مسلم من حديث سلمة بن الأكوع " أن رجلاً أكل عند رسول اللهصلى الله عليه وسلم بشماله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كل بيمينك فقال لا أستطيع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا استطعت قال سلمة ما منعه إلا الكبر فما رفعها إلى فيه شلت يده"



          المعنى الثاني غمط الناس


          أكثر الناس تفهم معناه الكبر التي تتكلم وأنفها في السماء وتنظر إلى من حولها وتقول ما هؤلاء ( دي بيئة أوي)

          عندها إحساس الغمز واللمز وترى نفسها أعلى من غيرها وياليت المعنى هكذا فقط هذا هو المعنى الفج هناك معنى أوضح في موضوع غمط الناس أتعرفين ما معناه؟ أن تري أحدا أنتِ أفضل منه.
          فهناك من تتكبر بجمالها أو بكثرة خطابها أو بأسلوبها أو أو بمستواها المادي والاجتماعي
          فنجد أن هناك صوراعديدة للتكبر.




          اختبار سريع حتى تعلمي هل عندك ذرة كبر أم لا؟



          هل تحبين لفت الأنظار إليك بأي شكل؟

          هل تحبين أن يكون لك طريقة معينة في الكلام ؟

          هل تحبين أن يأتيك الناس ولا تذهبين إليهم ؟

          هل تحبين الجلوس في مكان مميز؟

          هل تجادلين بالحق إن كان فيك؟

          هل تشعرين أنك أفضل من الناس بكثير؟

          تسخرين من أي فتاة لا تهتم بمظهرها في نفسك؟

          تسخرين من أي فتاه تريد أن تاخذ الدور منك ؟

          صعب عليكِ أن تذلي نفسك في طاعة؟

          هل تحبين التكلم عن نفسك ؟



          والسؤال : لماذا هذه المشاكل بداخلنا ما هي الأسباب؟



          فأول سبب إهمال النفس من التفتيش والمحاسبة

          قال الله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } الحشر18


          الأمر الثاني : أنك لا تتربين تربية إيمانية فلا يكون لديكِ متابع ليأخذ بيديك

          يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو داوود وحسنه الألباني " المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه"


          الأمر الثالث: أحياناً تتشددين جداً وتغالين جداً فيكون من جراء ذلك أن تتكبري

          لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم " هلك المتنطعون" صحيح مسلم
          التي تتنطع وتتشدد وتزيد عن الحد.


          الأمر الرابع : أنكِ تهتمين بالعلم دون العمل

          كان من دعائه صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم أن يقول "اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع "


          الأمر الخامس : أن تتكبري بالجوانب الإيجابية عندك

          يجب على المؤمن عندما يقوم بشيء إيجابي أن يخاف ويوجل من أن يقبله ربنا أو لا
          ربنا يقول {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } المؤمنون60،61


          الأمر السادس: الدنيا

          انظري الحديث في البخاري "تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة_ اسمعي الحديث لآخره_ إن أعطي رضي وإن لم يعطَ سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش_ اسمعي آخر الحديث حتى تعرفي من المتواضع من الذي لن يصبح عبداً للدنيا وهو لا يدري_ طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله _ واحد يجاهد في سبيل الله رأسه أشعث لو رأيتيه تجدين شعره غيرر مصفف وهو لا ينتبه، من هذه المعاني _ مغبرة قدماه إن كان في الحراسة فهو في الحراسة _إنن وضع هنا أمر بالجلوس لحراسة الجيش يحرس _ وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع"
          أن تسيئي الظن بالقدوات



          الأمر الثامن : إخفاء القدوات لكل أعمالهم

          أعمال خفية {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ } البقرة 271


          الأمر التاسع: تفريق المعلمة بين الطالبات في المعاملة


          الأمر العاشر: المبالغة في التواضع الممقوت


          الأمر الحادي عشر :المعايير تكون لديكِ معايير دنيوية

          المعايير لدينا يجب أن تصحح {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } الحجرات13


          الأمر الثاني عشر : مقارنة النعمة التي لديكِ بنعم الآخرين

          {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَراً * وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً} الكهف 32:34


          الأمر الثالث عشر : ظن دوام النعمة

          { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنقَلَباً} الكهف 36،35
          هذا هو بطر الإنسان {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى } فصلت50


          الأمر الرابع عشر : تظنين السبق بفضيلة
          قاعدة :ليس الفضل فيمن سبق ولكن الفضل فيمن صدق



          الأمر الخامس عشر : الغفلة عن آثار الكبر

          { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ } النحل23
          أنه سبب الضلال وعدم استقامتك على الطريق {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ } الأعراف146


          يقول النبي صلى الله عليه وسلم والحديث رواه الترمذي وقال حسن غريب "إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم _أشد واحدة النبي صلى الله عليه وسلم لا يطيقها ولا يريد أن يراها ويقال لها سحقاً سحقاً يوم القيامة _ من أبغضكم وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون _التي تتكلم كثيراً_ والمتشدقون _التي تتكلم وتقلب لسانها بالفصحىى حتى يذكرها الناس_ والمتفيهقون فقالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال المتكبرون" فعندما تتعلمين شيئا لا تتعالي به دائماً، العلم يزيدك ذلا وتواضعاـ يقول النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في صحيح مسلم "يقول الله عز وجل العز إزاري والكبرياء رداؤي فمن ينازعني عذبته وفي رواية قذفته في النار "





          العلاج في نقاط مجملة



          1-أريدك أن تستمري في كل دعاء كلما رفعتِ يديك وكلما سجدت تدعي الله تبارك وتعالى بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين. إسناده ضعيف

          2-{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } المائدة54

          3-أن تكوني متواضعة وغير متكبرة



          أسأل الله تبارك وتعالى أن ينفعنا بما قلنا وما سمعنا، وأن يجعله حجة لنا لا علينا، وأن يبصرنا بعيوبنا، وأن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه، وأن يبلغنا من العمل ما يرضيه عنا إنه ولي ذلك والقادر عليه فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد

          سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

          وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
          التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 20-03-2017, 02:44 AM.
          قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


          تعليق


          • #6
            رد: مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول





            ما أحوجنا إلى هذا الخلق المفقود
            كل حرف من كلماته لها من المعاني العظيم
            الــورع
            ما اتصف به إلا المخلصون الذين يبغون وجه الله، جمعوا به مكارم الأخلاق
            وما اتصف به إلا الأتقياء
            أختاه أدعوكِ إلى مائدة الأخلاق وحسن التمام بالورع تنولي المراد
            كوني ورعـــــــــة يا أختاه

            هيا بنا نطوف في بستان الورعين ونتصف بحسن جمال المتخلقين به والعاملين
            ولكأنِ أسمعكِ تهتفين كيف أكون ورعة حقا ؟

            سأخبرك

            أولا: لابد أن تعرفي معنى الورع:

            الورع لغةً:
            الورع: التَّـقْوَى، والتَّحَرُّج، والكَفُّ عن المحارِم. من وَرِعَ الرَّجُلُ، كوَرِثَ، والورِع، بكسر الرَّاءِ: الرجلُ التَّقِي المتَحَرِّج، والورَعُ في الأصل: الكَفُّ عن المحارِم والتحَرُّج منه، ثم اسْتعِير للكفِّ عن المباح والحلالِ.
            الورع اصطلاحًا:
            الورع: هو اجتناب الشبهات؛ خوفًا من الوقوع في المحرمات.
            وعرفه القرافي بقوله: (ترك ما لا بأس به؛ حذرًا مما به البأس)

            وقال الكفوي: (الورع: الاجتناب عن الشبهات سواء كان تحصيلًا أو غير تحصيل)
            كيف ؟!!!
            بمعنى ترك الشيء الحلال إذا ترتب عليه تقصير في الفرائض أو العبادات
            مثل العمل في الدعوة عبر الأنترنت وبدأت أُؤخر صلاتي لهذا السبب
            من الورع ترك الدعوة الحلال طالما ستجعلني أقصر في صلاتي


            قديما كان يقال معرفة الأسباب تبطل التعجبات
            لما تتعجبين من جزاء الورعين ؟؟ ولما يتغافل قلبكِ عن هذا الخلق العظيم
            إليكِ فؤائد هذا الخلق أختاه فأنصتي بقلبكِ وتدبري هذا الأمر الخطير

            إليكِ بعض فوائد الورع:

            -بالورع ستحافظي على نفسك من الفتن.
            -بالورع ستتقربي إلى الله بأعظم العبادات
            (
            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أبا هريرةَ كن ورعًا تكن أعبدَ الناسِ وكن قنعًا تكن أشكرَ الناسِ وأحبَّ للناسِ ما تحبُّ لنفسِك تكن مؤمنًا وأحسِنْ جوارَ من جاورَك تكن مسلمًا وأقِلَّ الضحكَ فإنَّ كثرةَ الضحكِ تميتُ القلبَ" [صحيح الالباني3417)
            -بالورع يرتاح قلبك من كثرة الكلام
            - بالورع تبلغي منزلة عليا عند ربك
            - بالورع تصلي لمرحلة التقوى ووقتها تكوني أكرم الناس

            الورع فيه الاقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
            - فيه ترك الشبهات، والبعد عنها.
            - به يطيب المطعم والمشرب.
            - أنه سببٌ لاستجابة الدعاء.
            - أنه خير خصال الدين، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
            - فيه الاستبراء للدين والعرض.
            - أنه سمةٌ من سمات العُبَّاد.
            - الورع سببٌ من أسباب كمال التقوى



            مازلنا مستكملين في بستان الورعين نطوف به لنجني ثمار سيرهم والتخلق بأخلاقهم
            انظري إلى الورع عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند أمهات المسلمين والصحابة رضوان الله عليهم

            عند النبي صلى الله عليه وسلم

            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إنِّي لأَنْقلِبُ إلى أهْلِي فأجِدُ التَّمْرَةَ ساقِطةً على فِراشِي. ثمَّ أرْفعُها لآكُلَها. ثمَّ أخْشى أنْ تكونَ صدَقةً. فأُلْقِيها "[صحيح مسلم1070].

            وعند أمهات المسلمين

            عن أمنا عائشة رضي الله عنها كانت تقول،
            كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل زينب بنت جحش عن أمري أي في" حادثة الإفك": فقال : يا (زينب، ما علمت، ما رأيت ) . فقالتْ : يارسولَ اللهِ، أحمي سمعي وبصري، والله ما علمت عليها إلا خيرا. قالتْ : وهي التي كانت تساميني، فعصمها الله بالورع"
            صحيح البخاري


            وعند الصحابة

            ورع أبو بكر رضي الله عنه؛ أفضل الورعين بعد النبي صلى الله عليه وسلم جاء في البخاري أن كان لأبو بكر غلام يخرج له الخراج_كأن يستعمل أحدهم على سيارة أجرة فيحدد له مبلغًا مائة جنيه مثلاً والزائد من دخل اليوم هو لك- فكان أبو بكر يأكل من هذا الخراج، فجاء يومًا بشيء فأكل منه أبو بكر فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟
            قال أبو بكر: وما هو؟
            قال: كنت تكهنت في الجاهلية لإنسان وما أحسن الكهانة إلا إني خدعته فلقيني فأعطاني بذلك. فهذا الذي أكلت منه، فأدخل أبو بكر يده وقاء كل شيء في بطنه، لأن النبي قال:" نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن ثمنِ الكلبِ، وحُلوانِ الكاهِنِ، ومَهرِ البَغِيِّ ".
            [صحيح البخارى].



            فهيا أختي الحبيبة كوني
            ورعة
            تورعي عن أخبار أخواتك وجيرانك من القيل والقال
            تورعي عن أخبار الشيوخ والمشاهير
            تورعي عن العمل لو سيلهيكِ عن الفرائض
            تورعي عن الملابس التي يمكن أن يكون فيها شبهة أو فتنة
            تورعي حبيبتي عن التحزّب والتشدد

            =========
            فهيا لنقف مع النفس
            وقفة محاسب لها
            هيا
            ابدئي مع النفس بداية جديدة فيها كل ما يقربك لله وجنّته ويبعدك عن المعاصي والنار

            وبعد أن تحاسبي نفسك
            وتعوديها على الورع
            عودي غيرك وانشري الأخلاق بين أخواتك علميهم الورع بحب وود
            وتذكرى قول
            النبي صلى الله عليه وسلم
            : " بلغوا عني ولو آية...." صحيح البخاري

            التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 20-03-2017, 02:58 AM.
            قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


            تعليق


            • #7
              رد: مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول





              بين رقيّ الإيثار ودنوّ الأثرة



              إنّ رتبة الإيثار من أعلى المراتب، وإنما ينشأ الإيثار عن قوة اليقين وتوكيد المحبة، والصبر على المشقة، مع الرغبة في الأجر والثواب.
              ولمّا كان للإيثار نصيب من العظمة فقد تعاظمت درجاته وتفاوتت في القدر والأولوليّة
              فأولها وأعلاها:إيثارُ رضا الله على رضا غيره وإن عظمت فيه المحن وثقلت فيه المؤن
              ثم تُؤْثِري الخلقَ على نفسك فيما لا يفسد عليك دِينًا، ولا يقطع عليك طريقًا، يعني أن تُقدمهم على مصالحك الشخصيّة


              و الأثرة هي حب النفس، وتفضيلها على الآخرين، فهي عكس الإيثار، وهي صفة ذميمة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس، وما أجمل أن يتصف بالإيثار وحب الآخرين.



              عجبتُ لبعضِ النَّاسِ يبذلُ ودَّه
              ويمنعُ ما ضمَّت عليه الأصابعُ
              إذا أنا أعطيتُ الخليلَ مودَّتي
              فليس لمالي بعدَ ذلك مانعُ





              محامد الأخيار في فضائل الإيثار

              أجمله من خلق يجعل الحياة سعيدة وطيبة رضية، ويقلب بيداء الحياة إلى واحة ندية، ويذلل صعبها ويهون مصابها، يشعر الإنسان من خلاله بأن حوله أصحاب أوفياء وأصدقاء أمناء يخلصون له في الحل والترحال، ويسارعون إلى معونته وإسعافه في الضيق والعسر

              فالإيثار خلق الفضل في الإسلام : الإيثار أعلى درجات السخاء، أكمل أنواع الجود، وهو الإيثار بمحاب النفس من الأموال وغيرها وبذلها للغير مع الحاجة إليها، بل مع الضرورة والخصاصة وهذا لا يكون إلا من خلق زكي، ومحبة لله تعالى مقدمة على شهوات النفس ولذاتها.

              أثنى الله على أهل الإيثار، وجعلهم من المفلحين، فقال تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

              الإيثار خلق الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم : فإيثار رضا الله عز وجل على رضا غيره ولو أغضب الخلق هو درجة الأنبياء و أعلاها للرسل عليهم صلوات الله وسلامه وأعلاها لأولي العزم منهم مثل إبراهيم عليه السلام حين آثر أن يقتل ابنه على أن يترك ما أمره الله به فكافئه الله بأن فداه بذبح عظيم.

              هو طريق لجلب البركة ووقاية من الشُّحِّ.

              الإيثار يُكسب العبد رفعة في الدنيا والآخرة : يكتسب المتصف بهذا الخلق جميل الذكر في الدنيا - حيث إن القلوب جُبلت على تعظيم من يؤثرها - وجزيل الأجر في الآخرة مع ما يجلبه له الإيثار من البركة و فيضان الخير عليه، فيعود عليه إيثاره أفضل مما بذله.

              لو لم يكن من فضائله إلا أنه دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام ورفعة الأخلاق لكفى



              خير حلية وخير خليقة فتحلّى بها، فكيف السبيل إلى ذلك؟

              أولاً :الرغبة في مكارم الأخلاق، والتنزه عن سيئها، إذ بحسب رغبة الإنسان في مكارم الأخلاق يكون إيثاره؛ لأن الإيثار أفضل مكارم الأخلاق.

              ثانياً :بُغض الشُّحِّ، فمن أبغض الشُّحَّ علم ألا خلاص له منه إلا بالجود والإيثار.

              ثالثاً :الاستخفاف بالدنيا، والرغبة في الآخرة، فمن عظمت في عينه الآخرة هان عليه أمر الدنيا، وعلم أن ما يعطيه في الدنيا يلقاه يوم القيامة عندما يكون في أشد الحاجة إليه.

              رابعاً : توطين النفس على تحمل الشدائد والصعاب، فإن ذلك مما يعين على الإيثار، إذ قد يترتب على الإيثار قلة ذات اليد وضيق الحال أحيانًا، فما لم يكن العبد موطنًا نفسه على التحمل لم يطق أن يعطي مع حاجته.

              خامساً : الاضطلاع على فضائل الإيثار ،وترديدها على القلب، وجمع الهمة على تحصيل الإيثار، والسعي الحثيث في التحلي به.

              سادساً :استحضار إيثار المثل الأعلى للبشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومطالعة سيرته العطرة وشمائلها الكريمة، ثم استحضار إيثار الصحابة رضوان الله عليهم ثم استحضار إيثار من تبعهم من أهل العلم والإيمان.

              سابعاً : تقوية رابطة الأخوة في الله التي تولد في نفس المسلم أصدق العواطف النبيلة في اتخاذ مواقف إيجابية من التعاون والإيثار والرحمة والعفو عند المقدرة.





              رقائق الإيثار في شمائل الأخيار


              إِن الكريمَ ليُخفي عنكَ عُسْرَتَهُ * حتى تَراهُ غنيًّا وهو مَجْهودُ

              هذا ما سوف نلمسه في هذا الموقف المشهود لتلك الصحابية التي قدَّمَتْ مع زوجها أروع الأمثلة في الجود والإيثار :
              ففي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَة َرضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَىَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنّي مَجْهُودٌ، فَأَرْسَلَ إِلَىَ بَعْضِ نِسَائِهِ، فَقَالَتْ : وَالّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقّ مَا عِنْدِي إلاّ مَاءٌ، ثُمّ أَرْسَلَ إلَىَ أُخْرَىَ، فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ، حَتّىَ قُلْنَ كُلُّهُنّ مِثْلَ ذَلِكَ: لاَ، وَالّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقّ مَا عِنْدِي إِلاّ مَاءٌ، فَقَالَ : "مَنْ يُضِيفُ هَذَا اللّيْلَةَ، رَحِمَهُ اللّهِ" فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَانْطَلَقَ بِهِ إلَىَ رَحْلِهِ، فَقَالَ لاِمْرَأَتِهِ : هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ ؟ قَالَتْ : لاَ إلاّ قُوتَ صِبْيَانِي، قَالَ: فَعلِّلِيهِمْ بِشَيْءٍ، فَإِذَا دَخَلَ ضَيْفُنَا فَأَطْفِئِي السِّرَاجَ وَأَرِيهِ أَنَّا نَأْكُلُ، فَإِذَا أَهْوَىَ لِيَأْكُلَ فَقُومِي إلَىَ السِّرَاجِ حَتَّّىَ تُطْفِئِيهِ، قَالَ: فَقَعَدُوا وَأَكَلَ الضّيْفُ، فَلَمّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : " قَدْ عَجِبَ اللّهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللّيْلَةَ ".
              الراوي: أبو هريرة، المحدث:مسلم، المصدر: صحيح مسلم، خلاصة حكم المحدث: صحيح

              وصدق الله عز وجل إذ يقول
              { وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
              ( سورة الحشر 9)

              وقد أزهر التاريخ بمثل هذة المكرمات كثيرا

              وكان مورق العجلي يتلطف في إدخال السرور والرفق على إخوانه، فيضع عند أحدهم البدرَة ،[ صرة المال – كيس النقود ] ويقول له: امسكها حتى أعود إليك، ثم يرسل يقول له: أنت منها في حل.


              وقصد رجل إلى صديق له فدق عليه الباب، فخرج إليه وسأله عن حاجته، فقال: علي دين كذا وكذا، فدخل الدار وأخرج إليه ما كان عليه، ثم دخل الدار باكياً، فقالت له زوجته: هلا تعللت حيث شقت عليك الإجابة، فقال: إنما أبكي لأني لم أتفقد حاله حتى احتاج إلى أن يسألَني.

              وقال عباس بن دهقان: ما خرج أحد من الدنيا كما دخلها إلا بشر بن الحرث؛ فإنه أتاه رجل في مرضه فشكا إليه الحاجة فنزع قميصه وأعطاه إياه، واستعار ثوباً فمات فيه.





              خِصْلـَة ُالإيثارُ فِعْـلٌ مِـنْ صِفاتِ الأتقياءْ
              يُؤْثِرونَ الغـَيْرَ فضْلا ً إنـَّهُمْ أهْلُ السَّخاءْ
              في كِتابِ اللهِ ذِكـْـرٌ خَـصَّهُـمْ رَبُّ السَّماءْ
              أبْشِروا نِلتـُمْ رِضا ربِّ الهُدى يَومَ اللـِّقاءْ
              إنـَّما الإيثارُ حِصْـنٌ أوْجَـبَـتْ كـُـلَّ الثـَّناءْ
              قِـمَّة ُالأخلاق ِ تـَكـْسو أهْـلها ثـَوبَ البَهاءْ
              أجْـرُهُـمْ إعْلاءُ شأن ٍ رِفـْعَة ٌ قـَدْرَ العَطاءْ
              إنـَّـهُ فِـعْـلٌ حَــمِـيـدٌ أجْـرُهُ خـَـيْـرُ الجَــزاء
              رَبَّـنـا أكـْرِمْ أنـاسا ً شَمْعَة ٌ تـُعْـطِ الضِّـياء
              صَفـْوَةُ الخَلـْق ِاقـْتـَدَيْنا نورُ هَدْيِ الأنبـِياءْ

              التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 20-03-2017, 03:04 AM.
              قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


              تعليق


              • #8
                رد: مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول

                جزى الله خيرا كل من شارك في هذا العدد
                وتقبل الله من الجميع

                اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

                ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
                ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

                تعليق


                • #9
                  رد: مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول

                  ما شاء الله لا قوة إلا بالله
                  مجلة رائعة اللهم بارك
                  جزاكن الله خيرا يا أخوات صحبة الخير
                  و فقكن الله و سدد على الحق خطاكن
                  اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

                  الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
                  بقية المقال هنا

                  تعليق


                  • #10
                    رد: مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول

                    ما شاء الله لا قوة الا بالله
                    جزاكم الله خيرًا وجزى الله كل من شارك فيها خير الجزاء
                    تقبل الله منكم
                    عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول

                      ما شاء الله لا قوة الا بالله
                      جزاكم الله خيرًا وجزى الله كل من شارك فيها خير الجزاء


                      يا الله
                      علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                      تعليق


                      • #12
                        رد: مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول

                        ما شاء الله اللهم بارك جزاكم الله خيرا على هذا المجهود
                        ربِ إنى لما أنزلتَ إلى من خير فقير

                        تعليق


                        • #13
                          رد: مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول

                          رائعه ماشاء الله
                          جعلها الله فى موازين حسناتكم ورزقكم الفردوس الاعلى

                          تضيقُ بنَا الدّنيَا أو لا تضيقْ؛ سنقُولُ لهَا يومًا وداعًا وينتهِي الطرِيق

                          تعليق


                          • #14
                            رد: مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول

                            بارك الله فيكما ونفع بكم


                            .

                            تعليق


                            • #15
                              رد: مجلة صحبة الخير في عددها الجديد "جددي أخلاقك": سارعن بالدخول

                              ماشاء الله لاقوه الا بالله اللهم بارك
                              جزاكن الله خيرا وتقبل الله منكن
                              اللهم ارزقنا حفظ كتابك عن ظهر قلب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X