هي تقــول ..
أنني أصبحت لا أستطيع فراقها ولا لحظة..
بل إنني حتى لا أستطيع نسيانها؛ أصبحت أتخيلها في كل شيء وفي كل مكان!
أصبح اسمها لا يفارق لساني! وأصبحت صورتها أمامي!
وأخـــرى ..
تبكي بشدة وبحرقة إذا تغيبت صديقتها عن المدرسة، وتبقى طيلة ذلك اليوم حزينة مهمومة مشغولة البال والخاطر،
وكل تفكيرها وكيانها عند من أحبتها، فتتساءل عن سبب غيابها وما الذي جرى لها،
وهلَّم جرا من الأفكار والوساوس، فتصبح في دوامة من التفكير مما يجعلها لا تشعر بمن حولها،
ويذهب يومها ذلك بدون فائدة أو نفع..
وهنــا ,,
صديقة وصل بها الحد إلى درجة أنها لا تجيب والدتها عندما تناديها وهي تهاتف من صديقتها، وإذا ألحت أمها في مناداتها،
فإنها تنفعل وتصرخ في وجه والدتها لتسكتها، ثم بعد ذلك تعود إلى محبوبتها وبكل رقة وأدب وحنان تكلمها.
وأخرى..
أهدت إسورة ذهب إلى محبوبتها، وعندما قامت بتقديم الهدية إليها طلبت منها أن تعطيها يدها لتضع الأسورة بها،
ووافقتها الأخرى
وقالت: هذا رباط بيني وبينك مدى الحياة، فلا تخلعيه أبدًا!!
وهذه تبعث برسالة الى صديقتها
حبك غطى على كل حب، صدقيني، لا أحب أحدًا سواك، أنت وحدك، نعم وحدك، لقد ملكتِ علي كل كياني،
كل فكري، كل حياتي، لقد شغلتِ لبي بالتفكير فيك وحدك دون سواك، صدقيني، اعلمي أن قلبي لا ينصرف عن ذكراك !!
ونترك للأخوات القارئات التعليق على هذه الكلمات !!
وهل يعقل انها من فتاة الى فتاة !!
انهـا قصص واقعية حدثت بالفعل ومنها مايصل الا ما يُحمد عقباه
إنها ظاهرة خطيرة انتشرت بين الفتيات
إنها ظاهرة الإعجاب .. العشق .. التعلق
وللأسف انتشرت هذه الظاهرة حتى بين الملتزمات أيضاً فترى حائطها على الفيس بوك ملئ
بالآهات والانين والأحزان وكل ذلك بسبب صديقتها
ان اهملتها او تركتها او غابت لاى سبب من الأسباب
وللأسف تتوهم الأخت انها تحبها فى الله فتقول إن محبتي لها ما هي إلا في الله!
والمحبة في الله ليست هكذا، بل شتان بين المحبة في الله والإعجاب
إنه داءٌ عضال بل شرٌ ووبال ،إنها فتنةٌ أهلكت الشباب ودمّرت الفتيات ولم يَنجُ منها إلا القليل،
إنها مشكلة أتت على الصحيح والسقيم ،بل بدأت تَدبُّ حتى في أوساط من يُشار إليهم بالبنان،
جاوزت الحدود والقيود، ذهب ضحيتها الكثير والكثير
أخـيتى الغـالية
إن الحب والوفاء والود والإخاء حقيقة وجدانية ، بل أمر فطري جبلت عليه النفوس البشرية
لا بل هو من الإيمان إن كان خالصاً للرحمن، فالأخوة الحقة
والمحبة الصادقة تولّد في النفس أصدق العواطف النبيلة
وأخلص المشاعر الصادقة بلا تلفيق اعتذارات ولا تنميق عبارات
بل صدقٌ في الحديث والمعاملة والنصح ، يمسك الأخ بيد أخيه في رفق وحُنوٍ وشفقة ، بِرٌ وصلة ووفاء ،
إيثار وعون في الشدة والرخاء فلا ينساه من الدعاء
وكل ذلك دون تكلف أو شعور بالمشقة والعناء بل في أريحية وحسن أداء وطلب الأجر من رب الأرض والسماء ،
وللأسف انتشرت هذه الظاهرة حتى بين الملتزمات أيضاً فترى حائطها على الفيس بوك ملئ
بالآهات والانين والأحزان وكل ذلك بسبب صديقتها
ان اهملتها او تركتها او غابت لاى سبب من الأسباب
وللأسف تتوهم الأخت انها تحبها فى الله فتقول إن محبتي لها ما هي إلا في الله!
والمحبة في الله ليست هكذا، بل شتان بين المحبة في الله والإعجاب
إنه داءٌ عضال بل شرٌ ووبال ،إنها فتنةٌ أهلكت الشباب ودمّرت الفتيات ولم يَنجُ منها إلا القليل،
إنها مشكلة أتت على الصحيح والسقيم ،بل بدأت تَدبُّ حتى في أوساط من يُشار إليهم بالبنان،
جاوزت الحدود والقيود، ذهب ضحيتها الكثير والكثير
أخـيتى الغـالية
إن الحب والوفاء والود والإخاء حقيقة وجدانية ، بل أمر فطري جبلت عليه النفوس البشرية
لا بل هو من الإيمان إن كان خالصاً للرحمن، فالأخوة الحقة
والمحبة الصادقة تولّد في النفس أصدق العواطف النبيلة
وأخلص المشاعر الصادقة بلا تلفيق اعتذارات ولا تنميق عبارات
بل صدقٌ في الحديث والمعاملة والنصح ، يمسك الأخ بيد أخيه في رفق وحُنوٍ وشفقة ، بِرٌ وصلة ووفاء ،
إيثار وعون في الشدة والرخاء فلا ينساه من الدعاء
وكل ذلك دون تكلف أو شعور بالمشقة والعناء بل في أريحية وحسن أداء وطلب الأجر من رب الأرض والسماء ،
أَيدٍ تتصافح وقلوبٌ تتآلف
أرواحٌ تتفادى ورؤوسٌ تتعانق
وحقيقة الأخوة في الله لا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفاء
قال صلى الله عليه وسلم {ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان _ وذكر منهن _ أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله } (رواه البخاري)
والإنسان بلا ذلك كله ..
صخر لا يستطيع الحياة مع الناس ومخالطتهم ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم .
والناس فيه - أي الحب - بين إفراط وتفريط واعتدال
ولكن المشاكل والحكاوى التى ذكرتها ان دلت فلا تدل على حب فى الله ..
ولكنه شرك المحبة
والإنسان بلا ذلك كله ..
صخر لا يستطيع الحياة مع الناس ومخالطتهم ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم .
والناس فيه - أي الحب - بين إفراط وتفريط واعتدال
ولكن المشاكل والحكاوى التى ذكرتها ان دلت فلا تدل على حب فى الله ..
ولكنه شرك المحبة
وضح ابن القيم – رحمه الله – حقيقة الإعجاب أو العشق فقال
«إن العشق هو الإفراط في المحبة بحيث يستولي على القلب من العاشق حتى لا يخلو من تخيله وذكره والتفكير فيه،
بحيث لا يغيب عن خاطره وذهنه، فعند ذلك تشتغل النفس بالخواطر النفسانية،
فتتعطل تلك القوى، فيحدث بتعطيلها من الآفات على البدن والروح ما يعسر دواؤه، فيعجز البشر عن إصلاحه».
فالإعجاب أو ما يسمى بالعشق والتعلق وهو: الإفراط في المحبة, تتركز فتنته ـ غالباً ـ على الشكل والصورة,
أو انجذاب مجهول السبب, لكنه غير متقيد بالحب لله, ويدعى بعضهم أنها صداقة وهي ليست كذلك؛
لأنها صداقة فاسدة لفساد أساس الحب فيها بعدم انضباطها بضوابط الشرع.
والعشق رغم سهولة بداياته إلا أن نهايته انتكاس للعاشق, وخروج عن حدود الشرع,
ولهذا كان بعض السلف يستعيذ بالله من العشق, فهو إفراط في الحب في أوله,
وهو عبودية للمعشوق في نهايته, تضيع معها عبودية العبد لله
بحيث لا يغيب عن خاطره وذهنه، فعند ذلك تشتغل النفس بالخواطر النفسانية،
فتتعطل تلك القوى، فيحدث بتعطيلها من الآفات على البدن والروح ما يعسر دواؤه، فيعجز البشر عن إصلاحه».
فالإعجاب أو ما يسمى بالعشق والتعلق وهو: الإفراط في المحبة, تتركز فتنته ـ غالباً ـ على الشكل والصورة,
أو انجذاب مجهول السبب, لكنه غير متقيد بالحب لله, ويدعى بعضهم أنها صداقة وهي ليست كذلك؛
لأنها صداقة فاسدة لفساد أساس الحب فيها بعدم انضباطها بضوابط الشرع.
والعشق رغم سهولة بداياته إلا أن نهايته انتكاس للعاشق, وخروج عن حدود الشرع,
ولهذا كان بعض السلف يستعيذ بالله من العشق, فهو إفراط في الحب في أوله,
وهو عبودية للمعشوق في نهايته, تضيع معها عبودية العبد لله
أسباب الإعجاب
الفراغ الروحي وخلو النفس من ذكر الله ومحبته
وإلا فمن ملأ قلبه بالله وتقواه وذكره، ما وجد في قلبه مكانًا لمحبة غيره، بل قلبه وكيانه كله لله،
ولسانه لا يذكر إلا مولاه، وتفكيره مشغول بالتأمل في عظيم صنع الله.
وكما قال ابن القيم - رحمه الله -:
«القلب إذا أخلص عمله لله لم يتمكن منه العشق، فإنه إنما يتمكن من القلب الفارغ».
فلا بد من شغل هذا الفراغ فيما يعود على الإنسان بالخير والمنفعة في الدنيا والآخرة.ولسانه لا يذكر إلا مولاه، وتفكيره مشغول بالتأمل في عظيم صنع الله.
وكما قال ابن القيم - رحمه الله -:
«القلب إذا أخلص عمله لله لم يتمكن منه العشق، فإنه إنما يتمكن من القلب الفارغ».
الخلط بين المحبة في الله والإعجاب
تلتبس على الأخت في الله حقيقة المحبة في الله، فتحب أخرى؛ إما لجمالها، أو رشاقتها، أو حسبها
أو نسبها، وثرائها وتقول عندما تُواجه بذلك إنني أحبها في الله!
وهي في الحقيقة لا تعرف ما هي المحبة في الله، ودليل ذلك أنها قد تعجب بفتاة مقصرة في حقوق الله أو سيئة الأخلاق،
وهذا لا يعد محبة في الله كما سنرى في حقيقة المحبة في الله والفرق بينها وبين الإعجاب في البحث إن شاء الله
تلتبس على الأخت في الله حقيقة المحبة في الله، فتحب أخرى؛ إما لجمالها، أو رشاقتها، أو حسبها
أو نسبها، وثرائها وتقول عندما تُواجه بذلك إنني أحبها في الله!
وهي في الحقيقة لا تعرف ما هي المحبة في الله، ودليل ذلك أنها قد تعجب بفتاة مقصرة في حقوق الله أو سيئة الأخلاق،
وهذا لا يعد محبة في الله كما سنرى في حقيقة المحبة في الله والفرق بينها وبين الإعجاب في البحث إن شاء الله
آثار الإعجاب وأخطاره الناجمة عنه
يقول ابن القيم – رحمه الله
هذه داء أعيا الأطباء دواؤه، وعز على الورى شفاؤه، وهو والله الداء العضال
والسم القتال الذي ما علق بقلب
إلا وعز على الورى استنقاذه من أسره، ولا اشتعلت ناره في مهجة إلا وصعب على الخلق تخليصه من ناره.
هذه داء أعيا الأطباء دواؤه، وعز على الورى شفاؤه، وهو والله الداء العضال
والسم القتال الذي ما علق بقلب
إلا وعز على الورى استنقاذه من أسره، ولا اشتعلت ناره في مهجة إلا وصعب على الخلق تخليصه من ناره.
وفعلاً نجد أن المعجبة كثيرة الوله على من تحبها
كثيرة التفكير بها، هائمة في بحار حبها، لسانها لا يفتر عن ذكر محبوبتها،
وتتصورها أمامها في كل مكان وفي كل الأزمان، لا هَمَّ لها إلا فلانة، وأن فلانة فعلت كذا أو قالت كذا؛
فيصبح ليلها ونهارها فلانة تلك، أما أمور دينها أو دنياها فلا تهتم ولا تبالي بها، وتجدها تتهاون في الكثير منها.
أما المُعجَبُ بها فقد يصيبها بسبب المُعجِبة الكثير من المشاكل والإحراج والتعب النفسي والقلق المستمر،
وبعضهن قد يصيبها الإعجاب بنفسها والغرور وهو من الأمراض الخطيرة التي تهلك صاحبها.
كثيرة التفكير بها، هائمة في بحار حبها، لسانها لا يفتر عن ذكر محبوبتها،
وتتصورها أمامها في كل مكان وفي كل الأزمان، لا هَمَّ لها إلا فلانة، وأن فلانة فعلت كذا أو قالت كذا؛
فيصبح ليلها ونهارها فلانة تلك، أما أمور دينها أو دنياها فلا تهتم ولا تبالي بها، وتجدها تتهاون في الكثير منها.
أما المُعجَبُ بها فقد يصيبها بسبب المُعجِبة الكثير من المشاكل والإحراج والتعب النفسي والقلق المستمر،
وبعضهن قد يصيبها الإعجاب بنفسها والغرور وهو من الأمراض الخطيرة التي تهلك صاحبها.
ونجمل هنا بعض آثار الأعجاب ثم نأتي بها مفصلة إن شاء الله
الاشتغال بحب المعجَبِ بها وبذكرها عن حبِّ الرب وذكره، فلا يجتمع في القلب هذا وهذا إلا ويقهر أحدهما صاحبه.
عذاب قلب المعجبة بمن أعجبتها، وفعلاً من أحب شيئًا غير الله عُذب به ولا بد، وصدق من قال:الاشتغال بحب المعجَبِ بها وبذكرها عن حبِّ الرب وذكره، فلا يجتمع في القلب هذا وهذا إلا ويقهر أحدهما صاحبه.
فما في الأرض أشقى من محب ... وإن وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا في كل حال ... مخافة فرقة أو لاشتياق
فيبكي إن نأوا شوقا إليهم ... ويبكي إن دنوا حذر الفراق
فتسخن عينه عند التلاقي ... وتسخن عينه عند الفراق
أن تشتغل عن مصالح دينها ودنياها بمثل هذه التفاهات – الإعجاب وتوابعه – وليس شيء أضيع لمصالح الدين والدنيا من العشق والإعجاب.
ذوبان شخصية المعجبة في المعجب بها أو بالعكس، فيحصل التقليد الأعمى للمحبوبة في حركاتها وتسريحات شعرها، وحتى طريقة كلامها، وهذا يجعل المعجبة مسلوبة الشخصية ضعيفة التمييز بين الحق والباطل سهلة الانقياد سريعة التمرد على أوامر دينها.
ضعف علاقة المعجبة بكثير من زميلاتها أو قريباتها؛ لأنها تصرف جل اهتمامها ووقتها لمن أعجبت بها، وهذا يسبب لها كثيرًا من الإِحراج من قبل زميلاتها.
فساد أخلاق المعجبة ما دام الإعجاب كان لأجل الجمال أو المال ونحو ذلك من عروض الدنيا.
ضياع وقت المعجبة؛ وذلك بالتفكير بمن أعجبت بها وكثرة محادثتها لغير فائدة ترجى ونحو ذلك.
ضعف التحصيل العلمي والثقافي لدى كل من المعجبة أو المعجب بها.
سقوط المعجبة من أعين كثير من صويحباتها إذا رأوا تعلقها الشديد بها واستكانتها لها واهتمامها الزائد عن الحد بها.
وهذا غيض من فيض ونقطة من بحر من أضرار الإعجاب، ضعف التحصيل العلمي والثقافي لدى كل من المعجبة أو المعجب بها.
سقوط المعجبة من أعين كثير من صويحباتها إذا رأوا تعلقها الشديد بها واستكانتها لها واهتمامها الزائد عن الحد بها.
وإلا فأضراره الدينية والأخلاقية والاجتماعية والنفسية كثيرة..
الإعجاب وأثره على أخلاق ودين الفتاة
معلوم أن الفتاة سريعة التأثر بمن تخالط والاقتداء بمن تقارن؛ فإن كن قرينات سوء تأثرت بهن،
وإن كن صحبة طيبة أصبحت مثلهن بإذن الله.
لذا لزم الحذر من صديقات السوء والبعد عنهن كل البعد.وإن كن صحبة طيبة أصبحت مثلهن بإذن الله.
وكما قيل:
عن المرء لا تسلْ وسلْ عـن قرينـه فـكـل قريـنٍ بالمقـارِن يقتـدي
إذا كنت فـي قوم فصاحبْ خيارَهم ولا تصحبِ الأردى فتردَى معَ الرَّدِيِ
وقد يكون الإعجاب وسيلة وطريقة لمصاحبة الفتيات السيئات
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «المرء على دين خليله؛ فلينظر أحدكم من يخالل»
الراوي: [أبو هريرة] المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 306/6
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلا تصاحبي إلا من ترضين دينها وخلقها وأمانتها.
الإعجاب هدر وضياع للأوقات
الإعجاب هدر وضياع للأوقات
فكم من الأوقات والساعات تذهب سدى، إما في كتابة رسالة غرام، أو في تفكير دائم مستمر
أو مكالمة هاتفية لمن تعجب بها، أو في محادثة غيرها عمن تحبها وماذا قالت؟! وماذا فعلت لها؟ ونحو ذلك
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه؟
وعن شبابه فيما أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمله به؟
الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/298
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
فلابد أن تحرص الفتاة على وقتها كل الحرص، أن تضيِّعه فيما لا ينفع، أو أن تشغله بالتوافه التي لا طائل من ورائها.
فما موقفك أخية، يوم العرض الأكبر؟؟
عندما تعرض عليك صحيفتك وكلها مليئة بالسيئات والأمور التي يخجل الإنسان من إبدائها؟
ما الفائدة التي تعود عليك من إعجابك بفلانة ويذهب العمر والوقت في مراسلات وكلام لا جدوى منه؟!.
وما موقفك أخية وقد انشغل تفكيرك وصُرِفتْ محبتك كلها لفلانة أو علانة؟
ماذا تفعلين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم؟
فلن تنفعك تلك التي أُعجبت بها، بل تأتي إليك وتقول: أعطيني حسنة من حسناتك.
وكما قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (2/224):
«وإن كان بينهم مودة وتحاب فإنها تنقلب إلى عداوة وبغض، وغالبًا يتعجل لهم ذلك في الدنيا قبل الآخرة،
فكما قال الله تعالى:
"الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ"
فاحرصي أن تكون محبتك لتلك الفتاة محبة في الله ولله.
الإعجاب يسبب الهموم والغموم والأسقام والأمراض
فلكثرة ما تفكر فيمن أعجبت بها فقد تهزل وقد تمرض،
بل بعضهم أصيبت بحالات نفسية وانفعالات شديدة بسبب عدم مبالاة من تحب بها.
وهذه ماتت بسبب المعجب بها
وهذه حادثة أعدُّها من الغرائب ذكرتها لي إحدى الأخوات في رسالة لها فتقول:
كان هناك طالبتان في المرحلة الثانوية أحبتا بعضهما محبة عظيمة وأسرفوا فيها،
وكانتا قد اتفقتا على السير معًا في هذه الحياة، وكأنهما نسيًا أو تناسيًا قدرة الله في الفراق والموت،
وحدث أنه بعد تخرجهما من الثانوية قررتا دخول الكلية، قبلت الكلية إحداهما ورفضت الأخرى،
لا لشيء إلا أن إرادة الله فرقت بينهما، فلم تتحمل إحدهما قوة الصدمة فأصبحت طريحة الفراش،
وفي مرضها هذا ماتت، وبعد موتها سأل أهلها شيخًا معروفًا عن هذا الأمر فقالوا إنها أحبت تلك في الله
فقال: (هي لم تحبها في الله وإنما أحبتها مع الله).
فنسأل الله العافية والسلامة.
الإعجاب قد يتحول إلى كره وحقد وبغض
نجد أن بعض المعجبات إذا رأت ردة فعل من تعجب بها وعدم مبالاتها بمشاعرها تجاهها – يتحرك في نفس المعجبة
داعي الإباء والعزة والكرامة، فتتحول هذه المحبة والإعجاب إلى حقد وكره مقيت
وسبب ذلك أن المحبة في الأساس لم تكن في الله ولا لله.
فمن المعلوم أن المتحابتين في الله مهما حصل بينهما من مخاصمات أو مشاحنات فإن مآلهم إلى الصلح والعفو،
فرعاية الله تكلؤهم وتحفظ عليهم محبتهم.
الإعجاب وأثره على تحصيل الطالبة العلمي
بعض حالات الإعجاب قد تؤثر على الطالبة وعلى تحصيلها العلمي،
فتنسى الهدف الذي لأجله أتت إلى المدرسة أو المعهد أو الكلية، فينشغل تفكيرها بمن أحبتها وماذا تفعل لها غدًا؟!
وبماذا تقابلها وتقول لها أو تكتب لها؟! ونحو ذلك، وأما الدراسة فالله المعوِّض فيها.
المحبة في الله والإعجاب
أو مكالمة هاتفية لمن تعجب بها، أو في محادثة غيرها عمن تحبها وماذا قالت؟! وماذا فعلت لها؟ ونحو ذلك
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه؟
وعن شبابه فيما أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمله به؟
الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/298
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
فلابد أن تحرص الفتاة على وقتها كل الحرص، أن تضيِّعه فيما لا ينفع، أو أن تشغله بالتوافه التي لا طائل من ورائها.
فما موقفك أخية، يوم العرض الأكبر؟؟
عندما تعرض عليك صحيفتك وكلها مليئة بالسيئات والأمور التي يخجل الإنسان من إبدائها؟
ما الفائدة التي تعود عليك من إعجابك بفلانة ويذهب العمر والوقت في مراسلات وكلام لا جدوى منه؟!.
وما موقفك أخية وقد انشغل تفكيرك وصُرِفتْ محبتك كلها لفلانة أو علانة؟
ماذا تفعلين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم؟
فلن تنفعك تلك التي أُعجبت بها، بل تأتي إليك وتقول: أعطيني حسنة من حسناتك.
وكما قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (2/224):
«وإن كان بينهم مودة وتحاب فإنها تنقلب إلى عداوة وبغض، وغالبًا يتعجل لهم ذلك في الدنيا قبل الآخرة،
فكما قال الله تعالى:
"الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ"
فاحرصي أن تكون محبتك لتلك الفتاة محبة في الله ولله.
الإعجاب يسبب الهموم والغموم والأسقام والأمراض
فلكثرة ما تفكر فيمن أعجبت بها فقد تهزل وقد تمرض،
بل بعضهم أصيبت بحالات نفسية وانفعالات شديدة بسبب عدم مبالاة من تحب بها.
وهذه ماتت بسبب المعجب بها
وهذه حادثة أعدُّها من الغرائب ذكرتها لي إحدى الأخوات في رسالة لها فتقول:
كان هناك طالبتان في المرحلة الثانوية أحبتا بعضهما محبة عظيمة وأسرفوا فيها،
وكانتا قد اتفقتا على السير معًا في هذه الحياة، وكأنهما نسيًا أو تناسيًا قدرة الله في الفراق والموت،
وحدث أنه بعد تخرجهما من الثانوية قررتا دخول الكلية، قبلت الكلية إحداهما ورفضت الأخرى،
لا لشيء إلا أن إرادة الله فرقت بينهما، فلم تتحمل إحدهما قوة الصدمة فأصبحت طريحة الفراش،
وفي مرضها هذا ماتت، وبعد موتها سأل أهلها شيخًا معروفًا عن هذا الأمر فقالوا إنها أحبت تلك في الله
فقال: (هي لم تحبها في الله وإنما أحبتها مع الله).
فنسأل الله العافية والسلامة.
الإعجاب قد يتحول إلى كره وحقد وبغض
نجد أن بعض المعجبات إذا رأت ردة فعل من تعجب بها وعدم مبالاتها بمشاعرها تجاهها – يتحرك في نفس المعجبة
داعي الإباء والعزة والكرامة، فتتحول هذه المحبة والإعجاب إلى حقد وكره مقيت
وسبب ذلك أن المحبة في الأساس لم تكن في الله ولا لله.
فمن المعلوم أن المتحابتين في الله مهما حصل بينهما من مخاصمات أو مشاحنات فإن مآلهم إلى الصلح والعفو،
فرعاية الله تكلؤهم وتحفظ عليهم محبتهم.
الإعجاب وأثره على تحصيل الطالبة العلمي
بعض حالات الإعجاب قد تؤثر على الطالبة وعلى تحصيلها العلمي،
فتنسى الهدف الذي لأجله أتت إلى المدرسة أو المعهد أو الكلية، فينشغل تفكيرها بمن أحبتها وماذا تفعل لها غدًا؟!
وبماذا تقابلها وتقول لها أو تكتب لها؟! ونحو ذلك، وأما الدراسة فالله المعوِّض فيها.
المحبة في الله والإعجاب
هذا الباب جزء مهم في العلاج، أوردناه هنا لأهميته، ولأن بعض الأخوات قد يلتبس عليهن حقيقة الحب في الله،
فإذا أعجبت بواحدة لأجل جمالها أو مالها أو رشاقتها، قالت إني أحبها في الله،
وهي أبعد ما تكون عن هذه الكلمة السامية.
فما هو الحب في الله وما ضوابطه؟!
يتبـــع
فإذا أعجبت بواحدة لأجل جمالها أو مالها أو رشاقتها، قالت إني أحبها في الله،
وهي أبعد ما تكون عن هذه الكلمة السامية.
فما هو الحب في الله وما ضوابطه؟!
يتبـــع
تعليق