إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عودة القلب بصدق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جديد] عودة القلب بصدق




    عودة القلب..



    إن كنت تشتاق إليه.. قلبك
    إن كنت تحلم بعودته.. قلبك
    فإني سأمليك الآن سبيلا هاما يعود منه قلبك إن شاء الله..
    أيها المشتاق إلى قلبه..

    لابد لك من فترة تصلح فيها نفسك يا من تريد التخلص من رواسب الجاهلية، لابدمن فترة في بداية العلاج تختفي فيها عن العيون والآذان والألسنة، اعتزل حتى إذا اتصلوا بك يقال: "إنه مشغول جداً في هذه الفترة، فهو لا يحادث أحداً الآن. يبدو أنه بصدد اتخاذ قرار خطير، وهذا القرار الخطير الشجاع هو:التخلص من رواسب الجاهلية".

    يقول ابن الجوزي رحمه الله:


    "من أراد اجتماع همه وإصلاح قلبه فليحذر من مخالطة الناس في هذا الزمان، فإنه قد كان يقع الاجتماع على ما ينفع ذكره، فصار الاجتماع على ما يضر. ولقد جربت على نفسي مراراً أن أحصرها في بيت العزلة حِميةً. والنظرُ في سير القوم واستعمال الدواء مع الحمية عن الخلطة نافع".
    هكذا: حينما تمنع نفسك من العدوى، وتستعمل الأمصال والمضادات اللازمة مع تناول الأكل النافع، حينئذ لن يتطرق إليك مرض القلب أبداً.

    فالحمية رأس الدواء وهي العزلة.. وسيرة السلف هي الغذاء النافع لحياة القلوب.


    ثم قال: " فإذا فسحت لنفسي في مجالسة الناس ولقائهم تشتت القلب المجتمع، ووقع الذهول عما كنت أراعيه، وانتقش في القلب ما قد رأته العين، وفي الضمير ما تسمعه الأذن وفي النفس ما تطمع في تحصيله من الدنيا، وإذا جمهور المخالطين أرباب غفلة، والطبع بمجالستهم يسرق من طباعهم" .. نعم: الطباع سراقة والفتن خطافة.


    اعتزل الناس شهراً..



    قال تعالى:{وَ إِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ }الأنعام {116}وقال تعالى:{ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ }يوسف {103}.. ثم ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الطريق إلى ربه يذهب إلى الغار، ويترك الناس ليتفكر ويتعبد وليعرف هدفه في هذه الحياة؟!
    ولذلك أنصحك – حبيبي في الله – في بداية الالتزام أن تعتكف شهراً في مكان لا يعرفك فيه أحد .. لا يسألك فيه أحد: من أنت؟ أو ماذا تفعل؟ .. اذهب إلى أحد إخوانك الأحباء في الله الذين يتمتعون بقدر من الهدوء النفسي .. اذهب إلى الريف عند أقاربك .. المهم أن تبتعد عن ضجيج من حولك ممن يجتذبونك لطريق الغواية .. ابتعد عنهم ولازم الخلوة ..
    اذهب واقض أكثر يومك في المكتبات العامة، ابدأ في حفظ كتاب الله تعالى، تعلم كيف يتلى، انضم إلى معهد علمي لإعداد الدعاة، كن منهمكاً في قراءة كتب العلم النافع.
    ابدأ في قراءة سيرة السلف فاقرأ مثلا: "صفوة الصفوة" وتصفح أكثر كتاب: "سير أعلام النبلاء"، تعلم عقيدتك الصحيحة واقرأ كتاب: "معارج القبول" من أوله إلى آخره، اقرأ "فقه السنة" من أوله إلى آخره، اجلس في هذه الفترة – فترة العزلة – لتقرأ وتتعلم .. لتصحح عقيدتك، وتصلح عبادتك، وتعرف مثلك الأعلى.
    حين ذاك تصبح محصناً، فمهما قيل لك بعد ذلك فأنت ثابت. أما إذا تعرضت لكلام الناس من بداية ظهور لحيتك، وتردد كلام الناس وكثر على سمعك، فإنك ستهتز مع أول اصطدام بالواقع؛ فمع أول معارضة ظاهرة وقوية من المجتمع ستتخبط و لن تثبت، لذلك اعتزل ولا تلتفت، وامض حيث أمرك الله سبحانه تعالى: { وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ}الحجر {65}.
    لماذا لا تتوارى ؟!
    ؟
    ؟
    ؟
    ؟


    يقول ابن الجوزي رحمه الله: " فإذا عدت أطلب القلب لم أجده، وأروم ذلك الحضور فأفقده، فيبقى فؤادي في غمار ذلك اللقاء للناس أياماً حتى يسلو الهوى. وما فائدة البناء للنقض ؟!".

    لماذا لا تتوارى حتى يتم الله لك ؟! .. ما فائدة أن تعرض قلبك للناس فيردموه لك وأنت لا تزال تؤسسه ؟! خبئ قلبك عنهم و أحطْه بالعزلة، لتستطيع أن تتفرغ لبنائه.
    يقول ابن الجوزي رحمه الله :" فإن دوام العزلة كالبناء، والنظر في سير السلف يرفعه، فإذا وقعت المخالطة انتقض ما بني في مدة في لحظة، وصعب التلافي، وضعُف القلب..

    وسبب مرض القلب أنه كان محمياً عن التخلي، مغذوّا بالعلم وسير السلف، فخلط فلم يحتمل مزاجه، فوقع المرض.
    فالجد الجد، فإنما هي أيام ما نرى من يلقى، ولا من يؤخذ منه، ولا من تنفع مجالسته إلا أن يكون نادراً ما أعرفه.



    ما في الصحاب أخو وجد نطارحه ** حديث نجد ولا خل نجاريه
    فالزم خلوتك، وإذا قلقت النفس فاشتاقت إلى لقاء الخلق، فاعلم أنها بعدُ كدِرة، فرُضْها ليصير لقاؤهم عندها مكروها.
    ولو كان عندها شغل بالخالق لما أحبت الزحام، كما أن الذي يخلو بحبيبه لا يؤثر حضور غيره، ولو أنها عشقت طريق اليمن لم تلتفت إلى الشام".



    أخي /أخيتي



    هذا هو السبيل الأول : العزلة وترك الخلطة .. غيّر مجموعة الأصدقاء، وابتعد عن الناس قدر الإمكان، لا تناقش .. ولا تجادل .. ولا تناظر.
    ولو كان ممكناً لكان حرياً بك فعله : أن تحضر قطعة من شريط لاصق عريض، وتضعها على قلبك، وتكتب عليه بمداد اليقظة:" مغلق للتحسينات".
    إن الطريق طويل وعر .. فلا يستوقفنك أول عارض .. امض وساعتها يثبت بناؤك.




    التعديل الأخير تم بواسطة fatma22; الساعة 25-08-2014, 07:50 AM.
    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة


  • #2
    رد: عودة القلب بصدق

    وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
    ماشاء الله دائما متميزه
    أعانك الله ونفع بك
    واشوقاه لبيتك ياالله
    علامات محبة الله لك
    "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
    #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

    تعليق


    • #3
      رد: عودة القلب بصدق

      جزاكِ الله خيراً بس احنا دلوقتى داخلين على دراسة والدروس بدأت نعتزل ازاى؟

      تعليق


      • #4
        رد: عودة القلب بصدق

        و بالنسبة لصلة الرحم هو شهر حرام ولا حلال

        تعليق


        • #5
          رد: عودة القلب بصدق

          و بالنسبة لصلة الرحم هو شهر حرام ولا حلال

          لأ ليست حرام وخصتا أنك منقطعه طاعة لله

          قال النبي صلي الله عليه وسلم

          ليس الواصِلُ بالْمُكَافِئِ ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُه وَصَلَها
          الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 408
          خلاصة حكم المحدث: صحيح




          لابد من وقفه مع النفس لابد من ابتعاد القلب عن كل ما يشغله عن الله

          وإذا كان لابد من المخالطه فتكون مخالطه الجسد فقط أما الروح فمتعلقه بالله

          يا الله
          علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

          تعليق


          • #6
            رد: عودة القلب بصدق

            ماشاء الله دائما متميزه

            جزاكِ الله خيرا




            رحم الله أبي وأمي وأسكنهم فسيح جناته

            تعليق


            • #7
              رد: عودة القلب بصدق

              المشاركة الأصلية بواسطة كريمه بركات مشاهدة المشاركة


              لأ ليست حرام وخصتا أنك منقطعه طاعة لله

              قال النبي صلي الله عليه وسلم

              ليس الواصِلُ بالْمُكَافِئِ ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُه وَصَلَها
              الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 408
              خلاصة حكم المحدث: صحيح




              لابد من وقفه مع النفس لابد من ابتعاد القلب عن كل ما يشغله عن الله

              وإذا كان لابد من المخالطه فتكون مخالطه الجسد فقط أما الروح فمتعلقه بالله

              جزاك الله خيرا‎

              تعليق


              • #8
                رد: عودة القلب بصدق


                صدق والله فما أنفع للقلب من الخلوة
                جزاكِ الله خيرًا ونفع بكِ

                جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
                ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                تعليق

                يعمل...
                X