السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في معترك الحياة تعترض طريقنا مدلهمات فتتعثر خطانا فنصاب بالفشل والانهيار وبعدها بالسقوط أو الوقوف في منتصف الطريق لنستجمع شتاتنا ونجدد أنفاسنا ونعيد النظر في بعض حساباتنا الخاطئة
فيكون حالنا كمن يلهث وسط فلاة قاحلة في يوم شديد حره أو يرتقب طيفا يترائى له من بعيد فإذا أتاه وجده سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء
نتشبث بأي شيئ ينتشلنا من الضياع الذي نعاني منه وسط أشباح يطاردوننا أينما اتجهنا لتزول بعض المخاوف التي تؤرقنا فتحرمنا طعم الحياة وطعم الطمأنينة وطعم الرضا
فنجد في الطريق عثرات وحجرات نحاول إماطتها للنعبر الطريق دون تعثر
لهذا يا من ضاقت به الدنيا بما رحبت
يا من إلتفت به الهموم والمتاعب
يا من شغلته الدنيا بفتنها
نبعث هنا رسائل لأنفسنا ولكل مهموم تاه واحتار كيف ينجو بنفسه من هذه المحن
نقول :
إن الحياة مهم كثرت فتنها ومتاعبها إلا أن فيها ما يسر وينفس عنا لأننا لم نخلق عبثا أو للهو والمرح او لجمع الأموال وبناء الدور والقصور والتنافس على ملذات الحياة الفانية
إنما خلقنا لغاية أسمى وأعلى وأعظم وهي عبادة الله سبحانه وتعالى وإفراده بالعبودية والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة
لذا تعالي أختاه ننفس عن بعضنا البعض ونشد على أيادينا لنصل إلى بر الآمان ونستجمم تحت واحة غناء بعدها نركب سفينة النجاة ونصل بها إلى جنات النعيم
فإليك هذه النفحات:
إذا ضاقت بك الدنيا إلى من تلتجئين ؟
وإذ سدت دونك الأبواب باب من تطرقين ؟
أولا : إذا أصابتك مصيبة عليك بالصبر عند الصدمة الأولى عليك بصبر الرضا لا صبر الاضطرار
ثانيا :لا تنسي قوله صلى الله عليه وسلم : اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها
ثالثا :عليك بالدعاء في جنح الليل والناس نيام
رابعا :الفزع إلى الصلاة فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
خامسا :الرضا بما أصابك وعدم القنوط والجزع
سادسا : احتساب الأجر وأن ما أصابك قد تحسبينه شر بل هو خير لك ففيه تكفير للذنوب ورفع للدرجات
سابعا:الوقوف مع النفس ومحاسبتها ومعاتبتها ومعرفة سبب الابتلاء وكل إنسان أعرف بحاله
قال بعض السلف: "إني لأعصي الله فأرى أثر ذلك في دابتي وخلق زوجتي"
ثامنا :الاستخارة لله عزوجل في أمورالحياة وما استصعب علينا
تاسعا: إستشارة أولي الخبرة من المؤمنين
عاشرا :الرقي بالنفس وتهذيبها والانطلاق نحو الأفضل وعدم الوقوف في منتصف الطريق
إكمال مشوار الحياة وتخطي الأزمات لابد لنا أن نخطو خطوتين مهمتين في حياتنا
وهما :
أول خطوة هي :
الالتجأ إلى الله بالاستخارة في اتخاذ قرارات صعبة فما خاب من استخار وأقبل على الله وطرق بابه وأحسن الضن بربه
عن أبي هريرة رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى
أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة
رواه البخاري ومسلم.
وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن
ثاني خطوة :
بعد الله سبحانه وتعالى لا ضير من إستشارة أولي الألباب ومن كانت لهم حكمة وحسن تصرف والتدبير
لذا من نستشير ؟
أسرارنا ومشاكلنا ومتاعبنا هي جزء من حياتنا لذا قد نكتمها عن الناس ونرفعها إلى الله ليرفع عنا الضر وما أصابنا
أما فيما بين البشر نحتاج عقولا راجحة كاتمة لأسرارنا لأنه لا غنى لنا عن بعضنا البعض فالمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعض
لذا يجب أن نستشير أولي النهى والأخلاق ومن نثق فيهم ومن يملكون فراسة ووعي وخبرة وحكمة وفن ودراية في التعامل مع المشاكل بكل إيجابية ولا نجعل أسرارنا في يد كل من نجده في طريقنا
بل نتحرى السرية والأمانة حتى نتجاوز الأزمة بأمن وسلام لأن المغزى ليس الحديث والإفصاح عن مشاكلنا بل المغزى هو السعي لإيجاد حلا مناسب وشفاءا من العلل والأسقام
نحتاج وقت الأزمة أناس نرتاح لهم ويطيب لنا الحديث معهم ونأنس بجلوسنا معهم وفتح قلوبنا لهم لننفس عن هذه النفس المتعبة التي أرقناها فأرقتنا
فما خاب من استخار ولا ندم من استشار ،ولو استغنى أحد عن الاستشارة لكان رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي يستشيررغم كمال عقله ونزول الوحي من ربه .
لذا أختي المصونة هذه مساحة واسعة ولك فيها مجلس ومتكأ تفضلي بوحي بما يخالج نفسك ويتعبها ونحن هنا آذان صاغية وأيادي تمد لتصافح يدك وتنتشلها بفضل الله ومنه وكرمه من متاهات الدروب
مشاكلنا كثيرة ومتنوعة حسب مراحلنا العمرية وأوضاعنا الاجتماعية
مثلا : مشاكل الآباء مع الأبناء
مشاكل الأبناء مع الآباء
مشاكل البنات مع الأمهات
مشاكل الأخوات مع أخواتهن
مشاكل الأزواج مع الزوجات
مشاكل الكنات مع الحموات
مشاكل الصديقات مع صديقاتهن
وما أكثر مشاكل الحياة
لهذا أخواتي الكريمات سنخصص نقاشا مثمرا لكل عنوان من هذه العناوين إن شاء الله
فمن الله نستمد العون والتوفيق ونسأله تعالى أن يفرج هم المهمومين وأن ينفس عنا أجمعين وأن يتوافانا وهو راض عنا وأن نلاقيه ونحن غير مفتونين
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليك
بقلم : حوراء الجنان
في معترك الحياة تعترض طريقنا مدلهمات فتتعثر خطانا فنصاب بالفشل والانهيار وبعدها بالسقوط أو الوقوف في منتصف الطريق لنستجمع شتاتنا ونجدد أنفاسنا ونعيد النظر في بعض حساباتنا الخاطئة
فيكون حالنا كمن يلهث وسط فلاة قاحلة في يوم شديد حره أو يرتقب طيفا يترائى له من بعيد فإذا أتاه وجده سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء
نتشبث بأي شيئ ينتشلنا من الضياع الذي نعاني منه وسط أشباح يطاردوننا أينما اتجهنا لتزول بعض المخاوف التي تؤرقنا فتحرمنا طعم الحياة وطعم الطمأنينة وطعم الرضا
فنجد في الطريق عثرات وحجرات نحاول إماطتها للنعبر الطريق دون تعثر
لهذا يا من ضاقت به الدنيا بما رحبت
يا من إلتفت به الهموم والمتاعب
يا من شغلته الدنيا بفتنها
نبعث هنا رسائل لأنفسنا ولكل مهموم تاه واحتار كيف ينجو بنفسه من هذه المحن
نقول :
إن الحياة مهم كثرت فتنها ومتاعبها إلا أن فيها ما يسر وينفس عنا لأننا لم نخلق عبثا أو للهو والمرح او لجمع الأموال وبناء الدور والقصور والتنافس على ملذات الحياة الفانية
إنما خلقنا لغاية أسمى وأعلى وأعظم وهي عبادة الله سبحانه وتعالى وإفراده بالعبودية والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة
لذا تعالي أختاه ننفس عن بعضنا البعض ونشد على أيادينا لنصل إلى بر الآمان ونستجمم تحت واحة غناء بعدها نركب سفينة النجاة ونصل بها إلى جنات النعيم
فإليك هذه النفحات:
إذا ضاقت بك الدنيا إلى من تلتجئين ؟
وإذ سدت دونك الأبواب باب من تطرقين ؟
أولا : إذا أصابتك مصيبة عليك بالصبر عند الصدمة الأولى عليك بصبر الرضا لا صبر الاضطرار
ثانيا :لا تنسي قوله صلى الله عليه وسلم : اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها
ثالثا :عليك بالدعاء في جنح الليل والناس نيام
رابعا :الفزع إلى الصلاة فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
خامسا :الرضا بما أصابك وعدم القنوط والجزع
سادسا : احتساب الأجر وأن ما أصابك قد تحسبينه شر بل هو خير لك ففيه تكفير للذنوب ورفع للدرجات
سابعا:الوقوف مع النفس ومحاسبتها ومعاتبتها ومعرفة سبب الابتلاء وكل إنسان أعرف بحاله
قال بعض السلف: "إني لأعصي الله فأرى أثر ذلك في دابتي وخلق زوجتي"
ثامنا :الاستخارة لله عزوجل في أمورالحياة وما استصعب علينا
تاسعا: إستشارة أولي الخبرة من المؤمنين
عاشرا :الرقي بالنفس وتهذيبها والانطلاق نحو الأفضل وعدم الوقوف في منتصف الطريق
إكمال مشوار الحياة وتخطي الأزمات لابد لنا أن نخطو خطوتين مهمتين في حياتنا
وهما :
أول خطوة هي :
الالتجأ إلى الله بالاستخارة في اتخاذ قرارات صعبة فما خاب من استخار وأقبل على الله وطرق بابه وأحسن الضن بربه
عن أبي هريرة رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى
أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة
رواه البخاري ومسلم.
وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن
ثاني خطوة :
بعد الله سبحانه وتعالى لا ضير من إستشارة أولي الألباب ومن كانت لهم حكمة وحسن تصرف والتدبير
لذا من نستشير ؟
أسرارنا ومشاكلنا ومتاعبنا هي جزء من حياتنا لذا قد نكتمها عن الناس ونرفعها إلى الله ليرفع عنا الضر وما أصابنا
أما فيما بين البشر نحتاج عقولا راجحة كاتمة لأسرارنا لأنه لا غنى لنا عن بعضنا البعض فالمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعض
لذا يجب أن نستشير أولي النهى والأخلاق ومن نثق فيهم ومن يملكون فراسة ووعي وخبرة وحكمة وفن ودراية في التعامل مع المشاكل بكل إيجابية ولا نجعل أسرارنا في يد كل من نجده في طريقنا
بل نتحرى السرية والأمانة حتى نتجاوز الأزمة بأمن وسلام لأن المغزى ليس الحديث والإفصاح عن مشاكلنا بل المغزى هو السعي لإيجاد حلا مناسب وشفاءا من العلل والأسقام
نحتاج وقت الأزمة أناس نرتاح لهم ويطيب لنا الحديث معهم ونأنس بجلوسنا معهم وفتح قلوبنا لهم لننفس عن هذه النفس المتعبة التي أرقناها فأرقتنا
فما خاب من استخار ولا ندم من استشار ،ولو استغنى أحد عن الاستشارة لكان رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي يستشيررغم كمال عقله ونزول الوحي من ربه .
لذا أختي المصونة هذه مساحة واسعة ولك فيها مجلس ومتكأ تفضلي بوحي بما يخالج نفسك ويتعبها ونحن هنا آذان صاغية وأيادي تمد لتصافح يدك وتنتشلها بفضل الله ومنه وكرمه من متاهات الدروب
مشاكلنا كثيرة ومتنوعة حسب مراحلنا العمرية وأوضاعنا الاجتماعية
مثلا : مشاكل الآباء مع الأبناء
مشاكل الأبناء مع الآباء
مشاكل البنات مع الأمهات
مشاكل الأخوات مع أخواتهن
مشاكل الأزواج مع الزوجات
مشاكل الكنات مع الحموات
مشاكل الصديقات مع صديقاتهن
وما أكثر مشاكل الحياة
لهذا أخواتي الكريمات سنخصص نقاشا مثمرا لكل عنوان من هذه العناوين إن شاء الله
فمن الله نستمد العون والتوفيق ونسأله تعالى أن يفرج هم المهمومين وأن ينفس عنا أجمعين وأن يتوافانا وهو راض عنا وأن نلاقيه ونحن غير مفتونين
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليك
بقلم : حوراء الجنان
تعليق