قصدَ أكبرَ مكتبةٍ في بلاده .. وجاء بنسخةٍ من كل ِّ كتاب يتحدَّث ُ عن الأديان
أراد أن يعرفَ كل َّ شيء ٍ عن كل دين
علـّـه يجد ُ دينا ً خيرا ً من دينه ـ المسيحية ـ ليعتنق ذاك الدين ..
عكف زمانا ً على كتبه ، وغاص في بحورها ، أملا ً في تحقيق الهدف المنشود
وأخيرا ً .. وصل إلى الحقيقة الخالدة
أدرك أن الإسلام َ خيرُ الأديان ِقاطبة ً
لفت نظره هذا الدين العظيم
أذهلـتْه مرونة ُ الإسلام وواقعيته ، أدهشه شمول ُ شريعتِه
أذهله عـدل ُ الإسلام، وصلاحيَّته لكل زمان ، أدهشه كمالـُـه ويسْر أحكامِه
لكنه برغم هذا .. أبى أن يعتنق َ الإسلام !!
عجبوا لأمرِه ، وسألوه والفضول ُ يغمرُهم :
أما كنت قد عزمْت َ أن تعتنق َ الدِّين الذي ترى أنه الأفضل ؟!
فأجابهم منكـَـسِرا ً :
بلى .. لكني حين عزمت ُ الدخول في الإسلام نظرت ُ إلى المسلمين فوجدْت ُ فيهم غيرَ ما قرأت ُ عن الإسلام في الكتب
قرأت ُ أن الإسلام يدعو لمكارم ِالأخلاق ورأيت ُ المسلمين يُسيئون معاملةَ الآخرين
عرفت ُ أنَّ الإسلام دين ُ العبادات والمعاملات .. ووجدْت ُ المسلمين يقـْصِرون الدّين على العبادات ، ويُهملون جانب المعاملات
فبعـدما رأيت ُ حال المسلمين تغيـَّرت نظرتي لدين الإسلام
قصة ٌ مؤلمة ، وواقع ٌ مرير
نحن إذا ً كنا الحائل َ بين الرَّجل و بين إسْلامه
هلاّ فكّرنا ملـيّا ًوبحثْنا عن الأسباب ؟؟
لماذا انعكست صورة المسلمين لدى الغرب بهذه الصورة ؟؟
الإجابة واضحة
عمومُ المسلمين لم يطبـّـقوا الإسلام كما ينبغي
أخذوا من الإسلام الشَّكل ، وتركوا المضْمون
اقـتبسوا من الإسلام ما أرادوا ، وتركوا كل ما فيه من عظمة ٍ وروعة ٍ وحكمة
فـبينما يدعونا الإسلام لأرقى الفضائل وأسمى الآداب ، و بينما يوجُّهنا لِنسمو بأخلاقِنا ونرقى بسلوكنا
ننسى كل هذا ، مخلـّـفين وراءَ ظهورِنا صورة ً مشوَّهة ً لدينِنا العظيم
أين أخلاقنا السّامية ؟؟ أين رُقـيّـنا وحضارتنا ؟؟
ماذا دهانا نحمل ُ الإسلام اسْما ً أجْوفَ لا روح َ فيه ولا حياة ؟؟
بالأمس كان المسلم منّا قرآنا ً يمشي على الأرض
ونحن اليوم نردِّد ُ القرآن فلا يتجاوزُ حناجرَنا
لِنقتد ِ بمحمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ
مـَـن كان خلقـُـه القرآن
ليت كلا ً منا يكون نموذجا ً للقرآن يطبـّـقه أنـّى ذهب
إخواتي الكرام ..
لا شكَّ أن المرآة النـَّـظيفة اللامعة ، تعكسُ الصورة الحقيقية
فـأدق ُّ العيوب قد تظهر فيها ، والجمال الحقيقي لا يخفى أيضاً ..
أخلاقـُـنا بمثابة المرآة ، نتنـقـَّـل بها أينما ذهبنا
ومن هنا ..
كان لِزاماً علينا أن نهتمَّ بها ، نُنَقِّيها من الشَّوائب ، نلَمِّعُها دائماً
لكي تعكس الصورة النقية من خلال تعاملنا وتصرفنا مع مختلف أجناسِ البشر
فبِأخلاقنا ستُبنى الأحكام ، وعلى أساسها ستُصاغ الفكرة عن الإسلام
نعم .. الأخلاقُ أولا ً
هي سبيلُ الدَّعوة لعظمةِ الإسلام
قصةٌ مؤثِّرة ٌيحكيها مسلمٌ بريطاني
يقول :
" كنت ُ أكره المسلمين ، لكن مسلما ً واحدا ً غيَّر فكرتي عن الإسلام ، وكان سببا ً في إسلامي
بدأت قصَّتي مع الإسلام في تركيا ، فبينما كنت ُ مسافرا ً هناك مع أسرتي .. توقفت سيارتنا في منتصف الليل ، وفي منطقةٍ ريفيَّةٍ ، انقطعت بنا السُّبل وتوقَّعنا الأسوأ ..
رآنا مسلمٌ من سكانِ المنطقة ، وعرض علينا المساعدة فاصطحبنا إلى منزله ، وأكرمنا بضيافته ، وأبى أن يعود بنا للفندق الذي نقيم فيه ، بل أصرَّ أن نبيت َ الليلة عنده
نمْت ُ وعائلتي في غرفة نومِه وعلى أسِرّة عائلته ، بينما بات هو وعائلته على الأرض !! " ..
يتابع حديثه قائلاً :
" أُعجبت ُ كثيرا ًبأخلاق ِ هذا المسلم ، وذُهـلْت ُ لكرمِه وشهامتِه ..
فلم أغادر منزلَه إلاّ وقد أعلنْت ُ إسلامي "
واليوم .. أصبح هذا البريطاني من أكبرِ الدُّعاة للإسلام
وأسلم على يديه العشرات من أقاربه وأصدقائه
وقد نذرَ حياته للدعوة للإسلام ، يقضي حياته مسافرا ً بين دول العالم داعيا ً لهذا الدين العظيم ، يسافرُ بـَـرا ً على سيارته التي كتب عليها :
( إن كنت َ لا تعرف عن الإسلام شيئا ً .. اطلب مني أن أخبرك عنه )
تأمَّلوا أخواتي هذه القصة ، وانظروا لعدد أولئك الذين اعتنقوا الإسلام بأخلاق مسلم ٍ واحد ٍ
مسلم واحد لكنَّه كان مثالا ً حيّا ً لأخلاقِ الإسلام
وأنت أختي المسلمه..
ألا تحبي أن تكوني مثله ؟؟
داعية ً للإسلام بأخلاقِك
هذِّبي أخلاقَــك ، راقبي تصرّفاتِك ، كوني راقية في تعاملك مع الآخرين
فأنت َ مرآة دينك
أنت تمثِّلي صورة ً عن الإسلام
فكوني نموذجا ًمثالـيّا ً لروعةِ الإسلام
أراد أن يعرفَ كل َّ شيء ٍ عن كل دين
علـّـه يجد ُ دينا ً خيرا ً من دينه ـ المسيحية ـ ليعتنق ذاك الدين ..
عكف زمانا ً على كتبه ، وغاص في بحورها ، أملا ً في تحقيق الهدف المنشود
وأخيرا ً .. وصل إلى الحقيقة الخالدة
أدرك أن الإسلام َ خيرُ الأديان ِقاطبة ً
لفت نظره هذا الدين العظيم
أذهلـتْه مرونة ُ الإسلام وواقعيته ، أدهشه شمول ُ شريعتِه
أذهله عـدل ُ الإسلام، وصلاحيَّته لكل زمان ، أدهشه كمالـُـه ويسْر أحكامِه
لكنه برغم هذا .. أبى أن يعتنق َ الإسلام !!
عجبوا لأمرِه ، وسألوه والفضول ُ يغمرُهم :
أما كنت قد عزمْت َ أن تعتنق َ الدِّين الذي ترى أنه الأفضل ؟!
فأجابهم منكـَـسِرا ً :
بلى .. لكني حين عزمت ُ الدخول في الإسلام نظرت ُ إلى المسلمين فوجدْت ُ فيهم غيرَ ما قرأت ُ عن الإسلام في الكتب
قرأت ُ أن الإسلام يدعو لمكارم ِالأخلاق ورأيت ُ المسلمين يُسيئون معاملةَ الآخرين
عرفت ُ أنَّ الإسلام دين ُ العبادات والمعاملات .. ووجدْت ُ المسلمين يقـْصِرون الدّين على العبادات ، ويُهملون جانب المعاملات
فبعـدما رأيت ُ حال المسلمين تغيـَّرت نظرتي لدين الإسلام
قصة ٌ مؤلمة ، وواقع ٌ مرير
نحن إذا ً كنا الحائل َ بين الرَّجل و بين إسْلامه
هلاّ فكّرنا ملـيّا ًوبحثْنا عن الأسباب ؟؟
لماذا انعكست صورة المسلمين لدى الغرب بهذه الصورة ؟؟
الإجابة واضحة
عمومُ المسلمين لم يطبـّـقوا الإسلام كما ينبغي
أخذوا من الإسلام الشَّكل ، وتركوا المضْمون
اقـتبسوا من الإسلام ما أرادوا ، وتركوا كل ما فيه من عظمة ٍ وروعة ٍ وحكمة
فـبينما يدعونا الإسلام لأرقى الفضائل وأسمى الآداب ، و بينما يوجُّهنا لِنسمو بأخلاقِنا ونرقى بسلوكنا
ننسى كل هذا ، مخلـّـفين وراءَ ظهورِنا صورة ً مشوَّهة ً لدينِنا العظيم
أين أخلاقنا السّامية ؟؟ أين رُقـيّـنا وحضارتنا ؟؟
ماذا دهانا نحمل ُ الإسلام اسْما ً أجْوفَ لا روح َ فيه ولا حياة ؟؟
بالأمس كان المسلم منّا قرآنا ً يمشي على الأرض
ونحن اليوم نردِّد ُ القرآن فلا يتجاوزُ حناجرَنا
لِنقتد ِ بمحمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ
مـَـن كان خلقـُـه القرآن
ليت كلا ً منا يكون نموذجا ً للقرآن يطبـّـقه أنـّى ذهب
إخواتي الكرام ..
لا شكَّ أن المرآة النـَّـظيفة اللامعة ، تعكسُ الصورة الحقيقية
فـأدق ُّ العيوب قد تظهر فيها ، والجمال الحقيقي لا يخفى أيضاً ..
أخلاقـُـنا بمثابة المرآة ، نتنـقـَّـل بها أينما ذهبنا
ومن هنا ..
كان لِزاماً علينا أن نهتمَّ بها ، نُنَقِّيها من الشَّوائب ، نلَمِّعُها دائماً
لكي تعكس الصورة النقية من خلال تعاملنا وتصرفنا مع مختلف أجناسِ البشر
فبِأخلاقنا ستُبنى الأحكام ، وعلى أساسها ستُصاغ الفكرة عن الإسلام
نعم .. الأخلاقُ أولا ً
هي سبيلُ الدَّعوة لعظمةِ الإسلام
قصةٌ مؤثِّرة ٌيحكيها مسلمٌ بريطاني
يقول :
" كنت ُ أكره المسلمين ، لكن مسلما ً واحدا ً غيَّر فكرتي عن الإسلام ، وكان سببا ً في إسلامي
بدأت قصَّتي مع الإسلام في تركيا ، فبينما كنت ُ مسافرا ً هناك مع أسرتي .. توقفت سيارتنا في منتصف الليل ، وفي منطقةٍ ريفيَّةٍ ، انقطعت بنا السُّبل وتوقَّعنا الأسوأ ..
رآنا مسلمٌ من سكانِ المنطقة ، وعرض علينا المساعدة فاصطحبنا إلى منزله ، وأكرمنا بضيافته ، وأبى أن يعود بنا للفندق الذي نقيم فيه ، بل أصرَّ أن نبيت َ الليلة عنده
نمْت ُ وعائلتي في غرفة نومِه وعلى أسِرّة عائلته ، بينما بات هو وعائلته على الأرض !! " ..
يتابع حديثه قائلاً :
" أُعجبت ُ كثيرا ًبأخلاق ِ هذا المسلم ، وذُهـلْت ُ لكرمِه وشهامتِه ..
فلم أغادر منزلَه إلاّ وقد أعلنْت ُ إسلامي "
واليوم .. أصبح هذا البريطاني من أكبرِ الدُّعاة للإسلام
وأسلم على يديه العشرات من أقاربه وأصدقائه
وقد نذرَ حياته للدعوة للإسلام ، يقضي حياته مسافرا ً بين دول العالم داعيا ً لهذا الدين العظيم ، يسافرُ بـَـرا ً على سيارته التي كتب عليها :
( إن كنت َ لا تعرف عن الإسلام شيئا ً .. اطلب مني أن أخبرك عنه )
تأمَّلوا أخواتي هذه القصة ، وانظروا لعدد أولئك الذين اعتنقوا الإسلام بأخلاق مسلم ٍ واحد ٍ
مسلم واحد لكنَّه كان مثالا ً حيّا ً لأخلاقِ الإسلام
وأنت أختي المسلمه..
ألا تحبي أن تكوني مثله ؟؟
داعية ً للإسلام بأخلاقِك
هذِّبي أخلاقَــك ، راقبي تصرّفاتِك ، كوني راقية في تعاملك مع الآخرين
فأنت َ مرآة دينك
أنت تمثِّلي صورة ً عن الإسلام
فكوني نموذجا ًمثالـيّا ً لروعةِ الإسلام
تعليق