الحمد لله الذى خلق فسوّى وقدّر فهدى ،الحمد لله الذى خلق الزوجين الذكر والأنثى
الحمد لله ملء ما خلق ،والحمد لله عدد ما خلق ، والحمد لله عدد ما فى السماء والأرض
فالحمد لله حتى يرضى وبعد الرضا
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وأكملهم خُلقا وأحسنهم أخلاقا
علمنا الإحسان لنحسن وحثّنا على الرضا لنرضى وأمرنا بالصبر لنصبر
قال صلى الله عليه وسلم
(( من يستعففْ يعفَّه اللهُ، ومن يستغنِ يغنهِ اللهُ، ومن يتصبَّرْ يصبرْه اللهُ، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعُ من الصبرِ ))
لكل من تأخر عنها الزواج
أهمس فى أذنيكِ همسة
لكِ حد هينفعك غيره ؟
لكِ حد غيره ؟
عمرك ما هتلاقى حد أرحم وأحن عليكِ منه
إلهك ... سيدك ... مولاكِ ... حبيبك ربنا سبحانه وتعالى
ياااه لو تعرفى ربنا !
يااه لو تتقربى منه !
يااه لو حبتيـــــــه !
كلمات على لسان أخت تأخرت فى الزواج فتقول :
مللت من الوحدة
اشتياقى للأمومة يزداد يوم بعد يوم
الأيام تمرّ سريعا
عمرى ينسحب بين يدى ولم أتزوج بعد
قاربت على الثلاثين ولم أتزوج حتى الآن
أريد الزواج لأكوّن أسرة مسلمة صالحة
أريد أن أنجب ذكورا وإناثا يملأون حياتى حتى لو أخذوا راحتى فأنا سأكون فى سرور
أدعو الله كثيرا ولم يستجب لى
لماذا لم يستجب لىّ ؟!!
هذا لسان حال أختنا وعلى شاكلتها الكثير والكثير
ومن هنا كان هذا الموضوع لنفضفض سويا
حول معانٍ عدة فتابعى الموضوع
ونسأل الله أن يكون سبيلا للتخفيف عما يؤلمك ويهمك
لماذا التزمت؟؟؟
قلة تفكيرنا بهذا السؤال جعلنا ننسى أهمية تذكّر النية فى الإلتزام
لماذا التزمتى أختنا ؟
لله أم للدنيا
إبتغاء رضا الله أم رضا الناس
سؤال مهم .. سلى نفسك وتذكرى جيدا ما هى نيتك وقتما التزمتى والآن ؟
جددى النية واجعليها لله
كى يرضى الله
واعلمى أختى الغالية أنه إن رضيَ سبحانه فسيرضيكِ بإذنه سبحانه
كثير من الأخوات فى بداية الإلتزام كنّ شعلة من النشاط والدعوة لدين الله
ثم بدأت هذه الشعلة تنطفيء شيئا فشيئا فشيئا
الأخت المنتقبة الملتزمة تتمنى زوجا ملتحيا ليكونوا سويا على نهج الصالحين والصالحات
وتحلم وتحلم
وتتأخر فى طاعتها لربها على أمل ما سيأتى
سأقوم الليل بجد عندما أتزوج
سأتصدق كثيرا بعدما أزوج
ووووووووو
ثم تُفاجأ الأخت بأن قطار العمر يمر ولم يتحقق لها بُغيتها
ربما تسودّ الدنيا فى عينيها وتحزن أنها لم ترزق بع
وتتسأل
لما لم أرزق وأنا ملتزمة منتقبة مطيعة لأمر الله ورسوله
وغيرى متبرجة متنمصة ورزقت وأنجبت من البنين والبنات
وهنا نقول لها انتبهى أختنا
فلماذا التزمتى
التزمتى لترزقى بزوج صالح ؟؟؟
أم التزمتى لتُرضى الربّ العلىّ سبحانه ؟؟
أختي في الله وحبيبتي فيه
والله ما قسوت عليكي في الكلام إلا لحبي لكِ وخوفي عليكِ
أيقاظا لضميرك نحتاج أحيانا صفعة قوية
أنت يا كريمتي لم تتوبي لتنتظري زواجا أو زوجا !
ولا تدرين ما سيكون حاله صالحا أم طالحا ؟!
ولا تدرين إن كان رب العزة كتب لك الزواج أم لا !
أختي في الله وحبيبتي فيه الزواج لم ولن يكون إلا وسيلة نتوسلها للوصول إلى بر الطاعات
أختي في الله وحبيبتي فيه
أنتي و إن تزوجت فقد شاء ربك بك خيرا وقد أتممت دين أحدهم
وإن قدر العزيز وتأخر زواجك فقد أراد بك خيرا إذ فتح لكي أبوابا ما فتحها لغيرك
فاستغلي الفرصة
ولن تستغليها إلا إذا ما اقتنتعت أن الزواج البارحة اليوم وغدا ليس إلا بيد الله وهو مجرد وسيلة نتوسل بها للقرب من الله والتاريخ يحفل بالعابدات الزاهدات
الاتي لم يتزوجن!!!!!!!!!!!!!!
أخيّتى !
لا تربطي التزامك إلا بالله ولاتخلصي إلا لوجه الله
ماهو هدفك؟
ما أكبر وأكثر شيء تتمني الوصول إليه؟
ما الذي تسعين إليه بكل ما أوتيتي من قوة؟
ما الذي يشغل بالك ليلاً نهارًا؟
هل شهادة جامعية؟ منصب مرموق؟ زوج صالح؟
ماالذي يشغل بالك؟
قال بعض السلف : كل ما شغلك عن القرآن فهو شؤم عليك .
أي شيء يشغلك عن ربنا شؤم عليكِ
أي شيء يبعدك عن العمل للآخرة شؤم عليكِ
شاغلك الزواج وعندما يسألك أحدهم لماذا لا ترتدي الحجاب الشرعي
تقولين بعد الزواج سأردتيه
هذا شؤم عليكِ وماعند الله لاينال إلا بطاعته
لماذا لاتجعلين هدفك الآخرة ؟
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم
"مَن كانت همَّه الآخرةُ ، جَمَع اللهُ له شَمْلَه ، وجعل غِناه في قلبِه ، وأَتَتْه الدنيا راغمةً ، ومَن كانت همَّه الدنيا ، فَرَّق اللهُ عليه أمرَه ، وجعل فقرَه بين عَيْنَيْهِ ، ولم يَأْتِهِ من الدنيا إلا ما كتب اللهُ له"
اجعلي همك الآخرة تحصلين عليها وعلى الدنيا
اجعلي همك الفوز بظل عرش الرحمن
اجعلي همك الفوز بشربة من يد حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم لاتظمأي بعدها أبدًا
اجعلي همك الفوز بالفردوس الأعلى
اجعلي همك التفكير بما سيجعلك تفوزين بذلك
ابحثي عن الأعمال التي تجعلك من السعداء في الآخرة
اجعلي همك فـــرش قبـــرك بالأعمال الصالحة فإنه جليسك في قبرك ولن ينفعك غيره
أما الدنيا فنعيمها زاائل فلا تفكرين فيها كثيرًا فما كُتِب لكِ سيأتيكي أينما كنتِ ،والجنة نعيمها دائم فاعملي لها أخـتاه واجعلى الآخرة نصب عينك ولاتلتفتي للدنيا وزينتها فإن الملتفت لايصل
تعليق