حزينة جدااا وخــائــفة من المستقبل
ياتُرى ماذا ينتظـــرنى ؟؟
مرض ....فشل...موت ..
ماذا لو ؟؟
مــــــات
أبى ..أمـى ..زوجى...ابنى
ماذا لو بقيت هكذا بدون زواج ؟؟..
ماذا لو رسبت فى الامتحان ماذا سيكون مستقبلى ؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف أعيشُ غدًا؟!!!
كيف ادخر للمستقبل
كيف آكل كيف أشرب كيف وكيف ؟!!!...؟!!
كَمٍّ هائلٍ من الأسئلة القاتلة التى تملأ القلب بالقلق والحزن والآسـى
>*> أخيتى الغالية <*<
المستقبل عالمٌ غيبيُّ مجهول بالنسبة لعقولنا الضعيفة؛ ولذا فإن الأسلم هو عدم التفكير فيه،
وترك تمنيه، والبُعدُ عن الخيال؛ فإنهُ خَبال...،
والعملُ الدؤوب المثمر على أرض الواقع، وكُلُّ ما هو آتِ آت...؛ والأماني بضائع المفاليس...
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ
لا تسْبِقى الأحداث، فتأخذى البيضة من بطن الدجاجة...؛ والثمرة وهي مُرَّة...
فإن الثمرة لا تُؤْكل قبل النُّضج، وإن البيضة لا تؤخذ قبل الخروج...، وإن النار لا تدفئ حتى توقد...؛
والبيتُ لا يدخل حتى يفتح...
ثم إن فتح كتاب الغيب يولِّد شرودًا للذهن وشحنًا للعقل بما لا طائل من ورائه...،
بل يولِّد همومًا وغمومًا ومخاوفَ متراكبة من المستقبل الآتي
فإذا جلستى تفكرى وتوقَّعتَى البرد، ثم توقعتَى الحَرَّ، ثم توقعتى الجوع، ثم تخيَّلتى الموت،
وأن هذا كله بعد يوم أو يومين أو ثلاثة عشتى في أسوأ حال...
بل صاحبك القلق والهَمُّ والحزن طيلة عمرك...
فلا تبكي لأنك قد تجوعى بعد زمن، أو تمرضى بعد عام، أو تموتُى بعد فترة..،
أو أن العالم سينتهي بعد كذا وكذا... فهذه مصيدةٌ شيطانية لصرف العباد عن المُراد...
الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا.
فاتركِ المستقبل حتى يقبل؛ فأنتى في شغل عنهُ بيومك... فإذا أتى...
فاغتنمى الفرصة؛ فإنها قد لا تعود...
واعلمى أن مستقبلك ليس في هذه الدنيا الفانية...
نعم...
أنا لا أقول: اجلسى ولا تبذلى، ولا تتطورى، ولا تتقدَّمى...لا... وألفُ لا..
ولكني أقول: لا تجعلى الدنيا أكبر همك... فتعيشى في هَمْ..
المستقبل..علمه ...عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ...
نعم هو من الغيب، ومِنَ الجهلِ إعمالُ العقل في أمور لم تقع بَعْدُ...
لو وقعت كيف تكون؟!
إن هذا من صرف الطاقات، وتضييع الأوقات..وليكن شعارك
«إذا أصبحت فلا تنتظر المساء...، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح...».
فقسمى ساعات يومك على أعمالك، وجدى واجتهدى في اغتنام الدقيقة؛ فإن يومك مزرعة لغدك...
أعِدَّى نفسك في هذا اليوم... لذلك اليوم..
وأحسِنى .. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ...
فقوليــها بأعلى صوتك... نعم.. قولــيها مدويةً...
«أنا لن أعيشَ إلا في حدود يومي»...
ففيه... أُحقق أمر ربي وفيه.. أعطي كل ذي حق حقه.. وفيه أزرعُ لأحصدَ غدًا...
تعليق