في زمن زاد فيه الفتن والشهوات والشبهات
زمن حقا يمر الرجل علي قبر أخيه يقول ياليتني كنت مكانك
ولكن ؟؟
ما الخلاص ؟؟وكيف ننجوا في تلك البحار المهلكات
إليكم عوامل الثبات
: الذكر
جاء نص القرآن الصريح الواضح في أن الذكر من أعظم أسباب الثبات
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّـهَ } [الأنفال:45]
فاثبتوا واذكروا الله
لماذا كان الذكر من أسباب الثبات؟
1- لأن من أعظم أسباب عدم الثبات الغفلة
لماذا تهتز؟ لأنك غافل
لماذا تهتز؟ لأن الدنيا تشغلك، لماذا تهتز؟ لأن القلب غير مُعَمّر بالإيمان
لذلك يُستَدفَع بالذكر الآفات وتُكشَف به الكربات وتُهون به المصيبات
2-لأن الذكر عبودية القلب واللسان وجلاء القلوب وهو باب الله الأعظم به يُصرَع الشيطان
لأنه أيضًا من أسباب الاهتزاز والغفلة أن يستحوذ عليك الشيطان {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّـهِ } [المجادلة: 19 ]
قال بعض السلف- وهذا الكلام ذكره ابن القيم في (مدارج السالكين):
((إذا تمكن الذكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان ، فيجتمع عليه الشياطين فيقولون : ما لهذا ؟ فيقال : قد مسه الإنسي))
الشرح :
إذا تمكن الذكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الإنسانُ:أي كما تتصارع مع آخر فتصرعه هكذا الذِّكر يحاول أن يقترب الشيطان فيضربه مباشرةً
فيجتمع عليه الشياطين: الشيطان الذي ضُرِب تجتمع عليه الشياطين من الذي ضربك؟
فيقولون: ما لهذا؟ فيقال: قد مسه الإنسيّ :الذكر هو الذي فعل ذلك الأصل أن يقال: مسه الجني لأن الجني هو الذي يمس ولكن لا يقال: الإنسي هو الذي مسه ،فهذا الذي يصنعه الذكر بالشيطان،
قد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم عظم شأن أمر الذكر فقال: " ألا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم ، وأزكاها عند مليكِكم ، وأرفعِها في درجاتِكم ، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ" الفضة "وخيرٌ لكم من أن تلقَوا عدوَّكم ؛ فتضربوا أعناقَهم ، ويضربوا أعناقَكم ؟ " ماهذا؟ أفضل من الجهاد وأفضل من الصدقة والإنفاق في سبيل الله وأرفع الأعمال عند الله، ما هذا؟ "قالوا : بلى . قال : ذِكرُ اللهِ " الذكر [ الألباني، صحيح الترغيب (1493)]
" لا يزالُ لسانُك رطبًا من ذكر اللهِ " [ الألباني، صحيح الترغيب (1491)] الحديث رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الشيخ الألباني
ذكر الله عز وجل من أعظم أسباب الثبات.
تعليق