تقولُ الفتاة :
كُنتُ أُتابِعُ الأفلامَ والمُسلسلات ، وأستلِذُّ بسَماعِ الأُغنيات .
أُحادِثُ الرِّجالَ ، ولا أُبالي بالخَلْوَةِ والاختلاط ، أحتفِظُ بالصُّورِ ،
وأُعلِّقُها على الجُدران . أخرُجُ سافِرةً ، وأدخُلُ على الشَّاتِ ،
لأخرُجَ بلا فائِدةٍ ولا معلومات .
لَكِنِّي سئِمتُ هذه الحَياةَ ، وضاقت نَفْسِي بهذه الأفعال .
حياتي تافِهة ، وأوقاتِي فارِغة ، سيِّئاتِي تتكاثَر ، وحسناتِي
تتطايَر ، ولا أزدادُ مِنَ اللهِ إلَّا بُعـدًا ، النَّاسُ حولي في تَقَدُّمٍ
وتَطَوُّرٍ ، وأنا في ضلالٍ وتأخُّر .
أُناسٌ يَحفظُونَ القُرآنَ ، ويَرتادُونَ المَساجِد ، قُلُوبُهم بالإيمانِ
عامِرة ، وحياتُهم بالعَطاءِ زاخِرة .
رأيتُ الدُّنيا لا تُساوي عِند اللهِ جَناحَ بَعُوضةٍ ، ورأيتُ نَفْسِي
قريبةً مِنَ النَّارِ ؛ باتِّباعِي للشَّهَواتِ ، وبتضييعي للعُمُرِ والأوقاتِ .
مالي أسمعُ مَشايخَ وعُلَماء ، كَلِماتُهم حانِيَة ، يَدعُونني للتوبةِ ،
لكنِّني لا أستجيبُ ولا أتأثَّرُ ، وحالي لا يتغَيَّرُ ، يتحوَّلُ مِن سَيِّءٍ
إلى أسوأ .
وفجأةً قرَّرتُ الرُّجوعَ ، حاسَبتُ نَفْسِي ، تأمَّلتُ ما مَضَى مِن
عُمُري وأنا في مَعصيةٍ للهِ ، أرى العِبَرَ حولي ولا أعتبِر ، وأرى
القُبُورَ تمتلِئُ بالمَوتَى ولا أنزجِر .
مَزَّقتُ الصُّورَ ، تخلَّصتُ مِن أشرطةِ الغِناءِ . اقتصرتُ في
مُشاهَدتي للتِّلفازِ على البَرامِجِ النَّافعةِ الخاليةِ من المُخالَفاتِ
الشَّرعِيَّةِ . اجتنبتُ الخَلْوَةَ والاختلاطَ ومُسَبِّباتِهما . هَجرتُ الشَّاتَ .
لَبِستُ الحِجابَ الشَّرعِيَّ ، بدأتُ في حِفظِ القُرآنِ الكريم . حافَظتُ
على الصَّلاةِ . لازَمتُ الذِّكرَ والدُّعاءَ .
لا أقولُ : استقمتُ ، لكنِّي سِرتُ في طريقِ الاستقامةِ ، وبدأتُ
بخُطوةٍ ، ستعقُبُها – إن شاءَ اللهُ – خُطواتٌ .
ما أجملَ التَّوبة ! وما أحلَى الرّجوعَ إلى الله !
تغيَّرَت أفكاري ، وتبدَّلَت حياتي ، مِن حُزنٍ إلى فَرَحٍ ، ومِن
ضِيقٍ وهَمٍّ إلى سَعةٍ وفَرَجٍ ، ومِن جَهلٍ إلى عِلْمٍ ، ومِن مَعصيةٍ
إلى طاعة ، ومِن تَكَبُّرٍ إلى توبةٍ وإنابةٍ .
لقـد عِشتُ سنواتٍ طويلةً في وَهْمٍ ، وقـد ملأني الهَمُّ والغَمُّ ،
فالحَمدُ للهِ الذي هداني لِصِراطِهِ المُستقيم ، ورَزَقَنِي الفَهْمَ
السَّلِيمَ ، قبل أنْ ألقَاهُ ، فأندمَ على ما اقترفَتُ في حَقِّهِ –
سُبحانه – وضّيَّعتُ ، والحَمدُ للهِ القائِل : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ الزمر/53 .
كُنتُ أُتابِعُ الأفلامَ والمُسلسلات ، وأستلِذُّ بسَماعِ الأُغنيات .
أُحادِثُ الرِّجالَ ، ولا أُبالي بالخَلْوَةِ والاختلاط ، أحتفِظُ بالصُّورِ ،
وأُعلِّقُها على الجُدران . أخرُجُ سافِرةً ، وأدخُلُ على الشَّاتِ ،
لأخرُجَ بلا فائِدةٍ ولا معلومات .
لَكِنِّي سئِمتُ هذه الحَياةَ ، وضاقت نَفْسِي بهذه الأفعال .
حياتي تافِهة ، وأوقاتِي فارِغة ، سيِّئاتِي تتكاثَر ، وحسناتِي
تتطايَر ، ولا أزدادُ مِنَ اللهِ إلَّا بُعـدًا ، النَّاسُ حولي في تَقَدُّمٍ
وتَطَوُّرٍ ، وأنا في ضلالٍ وتأخُّر .
أُناسٌ يَحفظُونَ القُرآنَ ، ويَرتادُونَ المَساجِد ، قُلُوبُهم بالإيمانِ
عامِرة ، وحياتُهم بالعَطاءِ زاخِرة .
رأيتُ الدُّنيا لا تُساوي عِند اللهِ جَناحَ بَعُوضةٍ ، ورأيتُ نَفْسِي
قريبةً مِنَ النَّارِ ؛ باتِّباعِي للشَّهَواتِ ، وبتضييعي للعُمُرِ والأوقاتِ .
مالي أسمعُ مَشايخَ وعُلَماء ، كَلِماتُهم حانِيَة ، يَدعُونني للتوبةِ ،
لكنِّني لا أستجيبُ ولا أتأثَّرُ ، وحالي لا يتغَيَّرُ ، يتحوَّلُ مِن سَيِّءٍ
إلى أسوأ .
وفجأةً قرَّرتُ الرُّجوعَ ، حاسَبتُ نَفْسِي ، تأمَّلتُ ما مَضَى مِن
عُمُري وأنا في مَعصيةٍ للهِ ، أرى العِبَرَ حولي ولا أعتبِر ، وأرى
القُبُورَ تمتلِئُ بالمَوتَى ولا أنزجِر .
مَزَّقتُ الصُّورَ ، تخلَّصتُ مِن أشرطةِ الغِناءِ . اقتصرتُ في
مُشاهَدتي للتِّلفازِ على البَرامِجِ النَّافعةِ الخاليةِ من المُخالَفاتِ
الشَّرعِيَّةِ . اجتنبتُ الخَلْوَةَ والاختلاطَ ومُسَبِّباتِهما . هَجرتُ الشَّاتَ .
لَبِستُ الحِجابَ الشَّرعِيَّ ، بدأتُ في حِفظِ القُرآنِ الكريم . حافَظتُ
على الصَّلاةِ . لازَمتُ الذِّكرَ والدُّعاءَ .
لا أقولُ : استقمتُ ، لكنِّي سِرتُ في طريقِ الاستقامةِ ، وبدأتُ
بخُطوةٍ ، ستعقُبُها – إن شاءَ اللهُ – خُطواتٌ .
ما أجملَ التَّوبة ! وما أحلَى الرّجوعَ إلى الله !
تغيَّرَت أفكاري ، وتبدَّلَت حياتي ، مِن حُزنٍ إلى فَرَحٍ ، ومِن
ضِيقٍ وهَمٍّ إلى سَعةٍ وفَرَجٍ ، ومِن جَهلٍ إلى عِلْمٍ ، ومِن مَعصيةٍ
إلى طاعة ، ومِن تَكَبُّرٍ إلى توبةٍ وإنابةٍ .
لقـد عِشتُ سنواتٍ طويلةً في وَهْمٍ ، وقـد ملأني الهَمُّ والغَمُّ ،
فالحَمدُ للهِ الذي هداني لِصِراطِهِ المُستقيم ، ورَزَقَنِي الفَهْمَ
السَّلِيمَ ، قبل أنْ ألقَاهُ ، فأندمَ على ما اقترفَتُ في حَقِّهِ –
سُبحانه – وضّيَّعتُ ، والحَمدُ للهِ القائِل : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ الزمر/53 .
تعليق