أحلى وأجمل وأروع شيء في هذا الوجود،هو عندما يتصل المخلوق بالخالق ، فيأنس بقربه ، ويتلذذ بمناجاته.
قال بعض الصالحين : مساكين أهل الدنيا ، خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها ، قيل: وما أطيب ما فيها : قال: ذكـــــر الله .
فمهما ملك الإنسان من هذه الدنيامن المناصب والأموال والعقارات والقصور وكثرة الشهوات والملذات وهو بعيد عن الله فهو في تعاسةٍ وشقاٍء ونكدٍ وهمٍ .
فكري في مستقبلك الحقيقي
هل فكرت كيف تستثمر دقائق حياتك في طاعة الله وأن تبني لآخرتك ؟
إن العبد الموفق والسعيد: هو من استثمر حياته لآخرته فيكون كالنملة فهي تجمع في الصيف لترتاح في الشتاء وكذلك المؤمن يجمع في الدنيا الحسنات والطاعات والعبادات ليرتاح في آخرته.
قال تعالى :{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيا *وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى}
قيل لبعض العباد: إلى كم تتعب نفسك ؟
قال: راحتها أريد.
فتأملي كيف أنه قدم وآثر تعب الدنيا على تعب الآخرة.
فتأملي اختي :كيف أنه قدم راحة الآخرة على راحة الدنيا.
أختي الغالية :
نحن نتعب ونسهر ونتغرب ونسافر وندفع الأموال الطائلة من أجل مستقبل الدنيا الفاني الزائل
فهل تتعبي نفسك من أجل مستقبل حقيقي وسعادة سرمدية وحياة أبدية لا نهاية لها ؟
نحن عندنا خبرة في جمع الأموال
فهل عندنا خبرة في كيف نجمع الحسنات؟
الفهرس
الجزء الاول
الجزء الثاني
تعليق