السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غالياتي وأخواتي في الله هلاّ فتحتن أبواب قلوبكن لكي نتبادل كلمات الصدق والوفاء
لنرتشف معنى المحبة والإخاء في الله
إني أكتب هذه الكلمات بقلبٍ يتضرع لكن بالدعاء وحريصة على عرش حيائكن من الضياع...وتاج وقاركن من أن يخفت بريقه ويخف وهجه ويضيع رونقه بسبب ما عمَّ وشاع
أتعلمين أن من أخطر الأشياء التي يمكن أن تخلخل إيمانكِ بالله عز وجل هــو الإعـجـاب...
ليس الإعجاب بصديقة أو بشقيقة...بــل هــو الإعـجـاب بالمشاهير
فى هذه الأيام نرى العجب العجاب من بناتنا أصحاب القلوب المريضة والفطرة المقلوبة
في طريقة التعبير والإعجاب بالمشاهير والفنانين التي وصلت لحد الجنون
وقد اختلفت هذه الظاهرة عن سابق عهدها إذ نرى اليوم المعجبات تلاحق الفنانين من أصحاب المعاصي على الفيس بوك والتويتر
حتى يكادوا يشنوا حروبا افتراضية ضد من يوجه إليهم كلمات غير لائقة
فهذه الشبكات جعلت الإعجاب يعبر القارات
وقد يصل هذا الإعجاب الى حد التطرف والخطورة
بناتنا اللآتي غاب عن كثير منهن استحضار القدوات الحسنة وصاروا لاينتمون لهم فكرا وخلقا ولا يعيشون أخلاقهم وشمائلهم. في الوقت الذي نجدهم يجهلن تهديد الله ووعيده
ويجهلن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم
وقادة المسلمين وتاريخهم المشرق ومواقف العزة والغلبة لهذا الدين العظيم
فلا يعرفن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
ولا قصة الخلفاء الراشدين ولا فتوحات الأبطال إلا لمحات يسيرة.
ألم تعلمي غاليتي وأختي في الله يحشر المرء مع من أحب
اسالي نفسك مع من تحبي أن تحشري مع حبيبك وقدوتك محمد صلى الله عليه وسلم
والمصطفين الأخيار أو مع هؤلاء المشاهير الذين تتبعين وتعجبين
فاعلمي أختي في الله
حين تفتقدين القدوة الحسنة فما أيسر أن تحل القدوة السيئة مكانها، ومن أجل ذلك أمر الله تعالى
بأن نجتهد في اختيار القدوة،
فقال الله تعالى لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [سورة الممتحنة: آية 6]
وقال سبحانه وتعالى أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِه [سورة الأنعام: آية 90]
وقال أيضا الشيخ عبد الرحمن السعدي: "الأسوة نوعان: أسوة حسنة، وأسوة سيئة،
فالأسوة الحسنة هي الرسول -صلى الله عليه وسلم-
ومن نهج نهجه، وأما الأسوة بغيره إذا خالف - أي خالف الرسول - فهو الأسوة السيئة".
فاحذري احذري احذري من الوقوع في هذا الفخ
اقرأي هدي النبي صلى الله عليه وسلم
1 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم-
،قَالَ:" أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلاَثَةٌ: مُلْحِدٌ فِي الحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةَ الجَاهِلِيَّةِ،وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ "
(1) - صحيح البخاري (9/ 6) (6882)
(أبغض الناس) أكثرهم عقابا منه وبعدا عن رحمته.
(ملحد) ظالم مائل عن الحق والعدل بارتكاب المعصية.
(مبتغ) طالب ومتبع. (سنة الجاهلية) طريقتها وعاداتها وأخلاق أهلها.
(مطلب) متكلف للطلب وساع وراءه في كل مكان. (بغير حق) يستبيح دمه.
(ليهريق دمه) ليسيله وهو كناية عن القتل
إنّ من يقتدي بشخص ويتّخذه إمامًا له فلا شكّ أنّه يحبّه ويتمنّى أن يصير مثله،
ويؤدّي الاقتداء بأهل الباطل إلى محبّتهم والدّفاع عن سيّئاتهم وشرورهم، و
الابتعاد عن الصّالحين ويدفع هذا بصاحبه إلى ارتكاب كبيرة نصّ عليها الأئمّة،
يقول ابن حجر: الكبيرة الرّابعة والخمسون:
محبّة الظّلمة أو الفسقة بأيّ نوع كان فسقهم، قال: وعدّ هذا من الكبائر هو ما دلّت عليه الأحاديث.
فاحذري احذري احذري من الوقوع في هذا الفخ
ألا تعلمن ان هناك خطر عظيم ينشأ من الاقتداء بهم ألا وهو من يكون قدوة سيّئة للنّاس يسخط اللّه عليه.
يأتي في الآخرة يحمل لواء الخزي لأتباعه.
يتبرّأ يوم القيامة من أتباعه ويلعن بعضهم بعضا.يكون سببًا للغواية والضّلال ويدعو لاتّباع سبل الشّيطان.
يكره نفسه الّتي بين جنبيه إذ يعرف حقيقة نفسه.
وأخيرا وليس آخرا اسألي نفسك أختي في الله
يعاني مجتمعنا الآن من شبح التمثيل والغناء والفن عمومًا ولم يسلم بيت ولا أسرة من هذا الشبح الذي طل بوجهه القبيح لِيدمر ويهدم كل جميل وأصيل
وللأسف تُجند الأموال الطائلة والميزانيات الهائلة من أجل هذا الشبح
والتي لو أُنفقت في المسار الصحيح لما وُجِد فقير ولا مُحتاج
ولحُلت مشاكل هذه الأمة التي أصبحت في مؤخرة الأمم مع أن الله تعالى
منحها منهجًا ودستورًا لو طبقته لصارت على رأس الأمم
فيا تُرى ما هي خطورة الفن وأهله
يقول شيخنا الفاضل "خالد الراشد" صارخًا مُتألِمًا مما وصلت إليه أمتنا:
ويح أمتنا صارت تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف، بعد أن كانت معززة مُكرمة أضحت لقمة للآكلين والجبناء،
كان شعارها الأخاذ: الله أكبر، لكنها استبدلت الأدنى بالذي هو خير
كانت تجارتها ذكر لله وجهادًا فأصبحت تجارتها رذائل سَمَّوْها "فنون"!!
عليها تنام وعليها تفيق
عباد الله: كانت انتصاراتنا تملأ الكون طولًا وعرضًا، انتصارات حققناها على أكتاف الرجال بالسيف والسلاح والمدفع والدبابة
فاسمع ماذا جرى! اسمع رعاك الله
ثم يذكر شيخنا قصة يرويها أحد الشعراء العرب في أيام النكسة التي تعرضت لها الجيوش العربية
بأن مذيعًا عربيًا في إذاعة صوت العرب قال والمعركة على أشدها: "بشرى يا عرب، بشرى يا عرب"
يقول وخُيِّل إلينا بأن نصرًا عظيمًا قد حققناه فإذا به يقول: "أبشروا يا عرب، أبشروا يا عرب المطربة الفُلانية معكم في المعركة والفلانية تُقاتل معكم والفلانية تناضل إلى جانبكم !!
فانهزمنا ، وكيف لقلب مسلمٍ يغار على دين الله وعلى حمى الإسلام قلبه لا ينفطر وهو يرى غانية
تقود أمتنا للحرب، والجيش في الزحف قد ألهته مغناة
الزقُ والرقُ والمِزمارُ عِدَتُنا والخَصم عدته علمٌ وآلات
وحصل ما حصل واحتُلت ديارنا وبلادنا وصحراؤنا وهضباتنا
ولم نستفد من الدرس
بل قست قلوبنا وساءت أحوالنا واجتهد أعداؤنا في القضاء على البقية الباقية فينا
ولم يجدوا سلاحًا أفتكُ فينا من الكأس والغانية
وسلطُوا علينا عُباد الدرهم والدينار من أصحاب الشاشات والقنوات
ووالله ما تتناقله وسائل إعلامنا من موسيقى وإعلام ودعوةٌ إلى الخَنى والفجور لأكبر شهادة على وقاحة هذا الإعلام وخيانته وأنه أكبر عميل للأعداء
لقد ربَوَّا لنا أجيالًا لا نعرف من إسلامها إلا الأسماء أما الأشكال والهيئات فلقد قلدوا
وتشبهوا بالكفار
ربوَّا لنا أجيالًا هجرت المصاحف والمساجد وتسجد عند أقدام المطربات والراقصات
ربوَّا لنا أجيالًا بدلت الخنادق بالمراقص وبدلوا البنادق بكؤوس الخمر
ربوَّا لنا أجيالًا تعيش على اللمسات الحانية والنغمة الهادئة والصاخبة
فماذا تنتظرون ... ماذا تنتظرون من جيل الموسيقى والألحان وجيل أكاديمي ستار؟!
هل تريدون من هذا الجيل أن يُحرر الأقصى أو يسترد الجولان؟!
غالياتي وأخواتي في الله هلاّ فتحتن أبواب قلوبكن لكي نتبادل كلمات الصدق والوفاء
لنرتشف معنى المحبة والإخاء في الله
إني أكتب هذه الكلمات بقلبٍ يتضرع لكن بالدعاء وحريصة على عرش حيائكن من الضياع...وتاج وقاركن من أن يخفت بريقه ويخف وهجه ويضيع رونقه بسبب ما عمَّ وشاع
أتعلمين أن من أخطر الأشياء التي يمكن أن تخلخل إيمانكِ بالله عز وجل هــو الإعـجـاب...
ليس الإعجاب بصديقة أو بشقيقة...بــل هــو الإعـجـاب بالمشاهير
فى هذه الأيام نرى العجب العجاب من بناتنا أصحاب القلوب المريضة والفطرة المقلوبة
في طريقة التعبير والإعجاب بالمشاهير والفنانين التي وصلت لحد الجنون
وقد اختلفت هذه الظاهرة عن سابق عهدها إذ نرى اليوم المعجبات تلاحق الفنانين من أصحاب المعاصي على الفيس بوك والتويتر
حتى يكادوا يشنوا حروبا افتراضية ضد من يوجه إليهم كلمات غير لائقة
فهذه الشبكات جعلت الإعجاب يعبر القارات
وقد يصل هذا الإعجاب الى حد التطرف والخطورة
بناتنا اللآتي غاب عن كثير منهن استحضار القدوات الحسنة وصاروا لاينتمون لهم فكرا وخلقا ولا يعيشون أخلاقهم وشمائلهم. في الوقت الذي نجدهم يجهلن تهديد الله ووعيده
ويجهلن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم
وقادة المسلمين وتاريخهم المشرق ومواقف العزة والغلبة لهذا الدين العظيم
فلا يعرفن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
ولا قصة الخلفاء الراشدين ولا فتوحات الأبطال إلا لمحات يسيرة.
ألم تعلمي غاليتي وأختي في الله يحشر المرء مع من أحب
اسالي نفسك مع من تحبي أن تحشري مع حبيبك وقدوتك محمد صلى الله عليه وسلم
والمصطفين الأخيار أو مع هؤلاء المشاهير الذين تتبعين وتعجبين
فاعلمي أختي في الله
حين تفتقدين القدوة الحسنة فما أيسر أن تحل القدوة السيئة مكانها، ومن أجل ذلك أمر الله تعالى
بأن نجتهد في اختيار القدوة،
فقال الله تعالى لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [سورة الممتحنة: آية 6]
وقال سبحانه وتعالى أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِه [سورة الأنعام: آية 90]
وقال أيضا الشيخ عبد الرحمن السعدي: "الأسوة نوعان: أسوة حسنة، وأسوة سيئة،
فالأسوة الحسنة هي الرسول -صلى الله عليه وسلم-
ومن نهج نهجه، وأما الأسوة بغيره إذا خالف - أي خالف الرسول - فهو الأسوة السيئة".
فاحذري احذري احذري من الوقوع في هذا الفخ
اقرأي هدي النبي صلى الله عليه وسلم
1 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم-
،قَالَ:" أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلاَثَةٌ: مُلْحِدٌ فِي الحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةَ الجَاهِلِيَّةِ،وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ "
(1) - صحيح البخاري (9/ 6) (6882)
(أبغض الناس) أكثرهم عقابا منه وبعدا عن رحمته.
(ملحد) ظالم مائل عن الحق والعدل بارتكاب المعصية.
(مبتغ) طالب ومتبع. (سنة الجاهلية) طريقتها وعاداتها وأخلاق أهلها.
(مطلب) متكلف للطلب وساع وراءه في كل مكان. (بغير حق) يستبيح دمه.
(ليهريق دمه) ليسيله وهو كناية عن القتل
إنّ من يقتدي بشخص ويتّخذه إمامًا له فلا شكّ أنّه يحبّه ويتمنّى أن يصير مثله،
ويؤدّي الاقتداء بأهل الباطل إلى محبّتهم والدّفاع عن سيّئاتهم وشرورهم، و
الابتعاد عن الصّالحين ويدفع هذا بصاحبه إلى ارتكاب كبيرة نصّ عليها الأئمّة،
يقول ابن حجر: الكبيرة الرّابعة والخمسون:
محبّة الظّلمة أو الفسقة بأيّ نوع كان فسقهم، قال: وعدّ هذا من الكبائر هو ما دلّت عليه الأحاديث.
فاحذري احذري احذري من الوقوع في هذا الفخ
ألا تعلمن ان هناك خطر عظيم ينشأ من الاقتداء بهم ألا وهو من يكون قدوة سيّئة للنّاس يسخط اللّه عليه.
يأتي في الآخرة يحمل لواء الخزي لأتباعه.
يتبرّأ يوم القيامة من أتباعه ويلعن بعضهم بعضا.يكون سببًا للغواية والضّلال ويدعو لاتّباع سبل الشّيطان.
يكره نفسه الّتي بين جنبيه إذ يعرف حقيقة نفسه.
وأخيرا وليس آخرا اسألي نفسك أختي في الله
هل يعقل من حفيدات الصحابة أن تكون على هذا النحو؟؟؟
فيا من تغوصين في بحر هذه المعصية هل تشعرين بعزتك التي منحك إياها دينك ؟؟؟
كيف لحفيدات الصحابة أن يكن صورة لغيرهن من البنات اللاتي
تتعالى صرخات إعجابهن بالمشاهير بكل إذلال ومهانة
تطارد ذاك وتحرص على معرفة أخباره وجمع صوره والاهتمام
بكل ما يهمه والحرص على متابعته
فاحذري احذري من الوقوع في هذا الفخ
الذي تنصبه الإعلام والفضائيات الهابطة
فتقعي فريسة سلوكك الذي يرتبط بكِ ويلازمك فتقيّمين عليه نظرا لتعودك فتتزايد الجرأة لديكِ
فلا ضابط ولا ميزان لأن ميزانك تربى على قيم بعيدة عن نهج شرعتنا وما جاء به ديننا
أختي الحبيبة
كوني حريصة على تشريف من يحيطك من أهلك والدك والدتك
لا بل الأولى أن تهتمي بأن تكوني محل تشريف لنبيك وقدوتك محمد صلى الله عليه وسلم
وأن تعملي لذلك اليوم الذي سيكون فيه اللقاء معه...على أي حال ستكونين،،،
تأملي قول رسولــنا صلى الله عليه وسلم :
"الحياء والإيمان قرناء فإن رفع أحدهما رفــع الآخــر"
وانظري مـــاذا قال عـمـر رضي الله عنه :
من قل حـياءه قــل إيمانه ،، ومن قل ورعه مــات قلبه
فيا من تغوصين في بحر هذه المعصية هل تشعرين بعزتك التي منحك إياها دينك ؟؟؟
كيف لحفيدات الصحابة أن يكن صورة لغيرهن من البنات اللاتي
تتعالى صرخات إعجابهن بالمشاهير بكل إذلال ومهانة
تطارد ذاك وتحرص على معرفة أخباره وجمع صوره والاهتمام
بكل ما يهمه والحرص على متابعته
فاحذري احذري من الوقوع في هذا الفخ
الذي تنصبه الإعلام والفضائيات الهابطة
فتقعي فريسة سلوكك الذي يرتبط بكِ ويلازمك فتقيّمين عليه نظرا لتعودك فتتزايد الجرأة لديكِ
فلا ضابط ولا ميزان لأن ميزانك تربى على قيم بعيدة عن نهج شرعتنا وما جاء به ديننا
أختي الحبيبة
كوني حريصة على تشريف من يحيطك من أهلك والدك والدتك
لا بل الأولى أن تهتمي بأن تكوني محل تشريف لنبيك وقدوتك محمد صلى الله عليه وسلم
وأن تعملي لذلك اليوم الذي سيكون فيه اللقاء معه...على أي حال ستكونين،،،
تأملي قول رسولــنا صلى الله عليه وسلم :
"الحياء والإيمان قرناء فإن رفع أحدهما رفــع الآخــر"
وانظري مـــاذا قال عـمـر رضي الله عنه :
من قل حـياءه قــل إيمانه ،، ومن قل ورعه مــات قلبه
يعاني مجتمعنا الآن من شبح التمثيل والغناء والفن عمومًا ولم يسلم بيت ولا أسرة من هذا الشبح الذي طل بوجهه القبيح لِيدمر ويهدم كل جميل وأصيل
وللأسف تُجند الأموال الطائلة والميزانيات الهائلة من أجل هذا الشبح
والتي لو أُنفقت في المسار الصحيح لما وُجِد فقير ولا مُحتاج
ولحُلت مشاكل هذه الأمة التي أصبحت في مؤخرة الأمم مع أن الله تعالى
منحها منهجًا ودستورًا لو طبقته لصارت على رأس الأمم
فيا تُرى ما هي خطورة الفن وأهله
يقول شيخنا الفاضل "خالد الراشد" صارخًا مُتألِمًا مما وصلت إليه أمتنا:
ويح أمتنا صارت تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف، بعد أن كانت معززة مُكرمة أضحت لقمة للآكلين والجبناء،
كان شعارها الأخاذ: الله أكبر، لكنها استبدلت الأدنى بالذي هو خير
كانت تجارتها ذكر لله وجهادًا فأصبحت تجارتها رذائل سَمَّوْها "فنون"!!
عليها تنام وعليها تفيق
عباد الله: كانت انتصاراتنا تملأ الكون طولًا وعرضًا، انتصارات حققناها على أكتاف الرجال بالسيف والسلاح والمدفع والدبابة
فاسمع ماذا جرى! اسمع رعاك الله
ثم يذكر شيخنا قصة يرويها أحد الشعراء العرب في أيام النكسة التي تعرضت لها الجيوش العربية
بأن مذيعًا عربيًا في إذاعة صوت العرب قال والمعركة على أشدها: "بشرى يا عرب، بشرى يا عرب"
يقول وخُيِّل إلينا بأن نصرًا عظيمًا قد حققناه فإذا به يقول: "أبشروا يا عرب، أبشروا يا عرب المطربة الفُلانية معكم في المعركة والفلانية تُقاتل معكم والفلانية تناضل إلى جانبكم !!
فانهزمنا ، وكيف لقلب مسلمٍ يغار على دين الله وعلى حمى الإسلام قلبه لا ينفطر وهو يرى غانية
تقود أمتنا للحرب، والجيش في الزحف قد ألهته مغناة
الزقُ والرقُ والمِزمارُ عِدَتُنا والخَصم عدته علمٌ وآلات
وحصل ما حصل واحتُلت ديارنا وبلادنا وصحراؤنا وهضباتنا
ولم نستفد من الدرس
بل قست قلوبنا وساءت أحوالنا واجتهد أعداؤنا في القضاء على البقية الباقية فينا
ولم يجدوا سلاحًا أفتكُ فينا من الكأس والغانية
وسلطُوا علينا عُباد الدرهم والدينار من أصحاب الشاشات والقنوات
ووالله ما تتناقله وسائل إعلامنا من موسيقى وإعلام ودعوةٌ إلى الخَنى والفجور لأكبر شهادة على وقاحة هذا الإعلام وخيانته وأنه أكبر عميل للأعداء
لقد ربَوَّا لنا أجيالًا لا نعرف من إسلامها إلا الأسماء أما الأشكال والهيئات فلقد قلدوا
وتشبهوا بالكفار
ربوَّا لنا أجيالًا هجرت المصاحف والمساجد وتسجد عند أقدام المطربات والراقصات
ربوَّا لنا أجيالًا بدلت الخنادق بالمراقص وبدلوا البنادق بكؤوس الخمر
ربوَّا لنا أجيالًا تعيش على اللمسات الحانية والنغمة الهادئة والصاخبة
فماذا تنتظرون ... ماذا تنتظرون من جيل الموسيقى والألحان وجيل أكاديمي ستار؟!
هل تريدون من هذا الجيل أن يُحرر الأقصى أو يسترد الجولان؟!
للاستماع إلى هذا المقطع الرائع
http://www.youtube.com/watch?v=SRq2zLTGrOg
قد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى أن من مفسدات القلب: تعلقه بغير الله تبارك وتعالى،
ثم قال: " وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق، فليس عليه أضر من ذلك، ولا أقطع له عن مصالحه وسعادته منه، فإنه إذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به، وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره، والتفاته إلى سواه، فلا على نصيبه من الله تعالى حصل، ولا إلى ما أمَّله ممن تعلق به وصل "
إن مصيبة المتعلقين بغير الله تعالى أنهم يتعلقون بفانٍ زائل، وينتصرون بمهزوم، ويستقوون بضعيف
ويعتزون بذليل، ويرجون من لا يُرجى، ويسألون من لا ينفع، ويخافون من لا يضر
وينسون القوي العزيز الذي بيده ملكوت كل شيء
ثم قال: " وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق، فليس عليه أضر من ذلك، ولا أقطع له عن مصالحه وسعادته منه، فإنه إذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به، وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره، والتفاته إلى سواه، فلا على نصيبه من الله تعالى حصل، ولا إلى ما أمَّله ممن تعلق به وصل "
إن مصيبة المتعلقين بغير الله تعالى أنهم يتعلقون بفانٍ زائل، وينتصرون بمهزوم، ويستقوون بضعيف
ويعتزون بذليل، ويرجون من لا يُرجى، ويسألون من لا ينفع، ويخافون من لا يضر
وينسون القوي العزيز الذي بيده ملكوت كل شيء
..
التعلق بغير الله تعالى يشبه إلى حد كبير الكرسي الهزاز، الذي لا يكف عن الحركة،
لكنه في واقع الأمر لا يوصلك إلى أي مكان آخر، يظل يتحرك بك لكنك في النهاية لم تذهب إلى أي مكان،وهكذا هو حال المتعلق بغير الله تعالى،
يطرق جميع الأبواب، ويعتمد على كل المخلوقين، ويتعلق بهم قلبه، وينفق ذات اليمين وذات الشمال من وقته ومجهوده وسعيه، ولكنه في النهاية لا يحصِّل أية نتيجة، بل ربما يكون سعيه وبالاً عليه.
ولذا نجد أن دين الله تعالى يربي المؤمنين على تعلق قلوبهم بالله تعالى، وتوكلهم عليه دون سواه، وتجريد العبودية له لا لغيره، ويغرس فيهم معاني العزة والأنفة والقوة، ويعدهم التوفيق والظفر إن هم أعزوا أنفسهم أمام غيرهم، ويحذرهم الفشل والخذلان إن هم ذلوا لغيره سبحانه.وإذا كانت مقادير كل شيء بيده سبحانه، ومصير العباد إليه، وآجالهم وأرزاقهم عنده، بل سعادتهم وشقاؤهم في الدنيا والآخرة لا يملكها أحد سواه عز وجل - وجب أن تتعلق القلوب به وحده،
وأن لا تذل إلا له، ولا تعتز إلا به، ولا تتوكل إلا عليه، ولا تركن إلا إليه ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ ) [التوبة:51].
لكنه في واقع الأمر لا يوصلك إلى أي مكان آخر، يظل يتحرك بك لكنك في النهاية لم تذهب إلى أي مكان،وهكذا هو حال المتعلق بغير الله تعالى،
يطرق جميع الأبواب، ويعتمد على كل المخلوقين، ويتعلق بهم قلبه، وينفق ذات اليمين وذات الشمال من وقته ومجهوده وسعيه، ولكنه في النهاية لا يحصِّل أية نتيجة، بل ربما يكون سعيه وبالاً عليه.
ولذا نجد أن دين الله تعالى يربي المؤمنين على تعلق قلوبهم بالله تعالى، وتوكلهم عليه دون سواه، وتجريد العبودية له لا لغيره، ويغرس فيهم معاني العزة والأنفة والقوة، ويعدهم التوفيق والظفر إن هم أعزوا أنفسهم أمام غيرهم، ويحذرهم الفشل والخذلان إن هم ذلوا لغيره سبحانه.وإذا كانت مقادير كل شيء بيده سبحانه، ومصير العباد إليه، وآجالهم وأرزاقهم عنده، بل سعادتهم وشقاؤهم في الدنيا والآخرة لا يملكها أحد سواه عز وجل - وجب أن تتعلق القلوب به وحده،
وأن لا تذل إلا له، ولا تعتز إلا به، ولا تتوكل إلا عليه، ولا تركن إلا إليه ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ ) [التوبة:51].
تعليق