أحبي أخواتك الصالحات
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( ما تحاب اثنان في الله إلا كان أحبهما إلى الله: أشدهما حبا لصاحبه)).
وما أجمل ما قال الإمام الشافعي:
أحب الصالحــين ولست منهم لعلي أن أنال بهم شفاعــــة
وأكره من بضاعته المعاصي وإن كنا سواءً في البضاعة
تذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ دعوةَ المرءِ المسلمِ مُستَجابةٌ لأخيهِ بظهرِ الغَيبِ ، عندَ رأسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ ، كُلَّما دعا لأخيهِ بخيرٍ قال : آمينَ ، ولكَ بمِثْلٍ"
الراوي: خيرة بنت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 487
خلاصة حكم المحدث: صحيح
نعم.. إنها نعمة الأخوة في الله.. نعمة المحبة في الله.. جعلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أثمن منحة ربانية للعبد- من بعد نعمة الإسلام- فيقول:
((ما أعطي أحد بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح.. فإذا رأى أحدكم وُدّاً من أخيه فليتمسك به)).
وسماها مالك بن دينار روح الدنيا فقال:
(( لم يبقَ من روح الدنيا إلا ثلاثة:
لقاء الإخوان ..
والتهجد بالقرآن ..
وبيت يلهج أهله بذكر الرحمن)).
اغفري زلة أختك المسلمة
لماذا التعاتب المكفهر بين الإخوة؟ ولماذا المجابهة والاحتداد؟..
أما سمعتِ بما قاله ابن السماك عندما قال له أحد أصدقائه: (( الميعاد بيني وبينك غداً نتعاتب)).
فقال له ابن السماك رحمه الله: ((بل بيني وبينك غداً نتغافر!!)).
أليس من الأجدى أن تغفري لأختك المسلمة زلتها.. وتعفي عن تقصيرها وتنصحيها بالحسنى بدلاً من أن تعاتبيها!!.
أليس التغافر أطهر وأبرد للقلب؟.
أليس جمال الحياة أن تقولي لأختك كلما صافحتها: رب اغفر لي ولأختي هذه، ثم تشهدي قلبك أنك قد غفرت لها تقصيرها تجاهك؟.
أليس عبوس التعاتب ماء عكراً.. تصطاد الفتن فيه كيف تشاء؟.
أليس من الأجدى أن نتمثل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا اختلافَ بينهم ولا تباغضَ ، قلوبهم قلبُ رجلٍ واحدٍ"
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3245
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
لا تتمني البلاء!
تذكري دوما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ أو المؤمنةِ في جسدِه وفي مالِه وفي ولدِه حتى يلقى اللهَ وما عليه من خطيئةٍ" الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 14/247
خلاصة حكم المحدث:إسناده صحيح
ويقول عليه الصلاة والسلام:
"وما يزالُ البلاءُ بالعَبدِ حتَّى يمشيَ على ظَهْرِ الأرضِ ليسَ عليهِ خطيئةٌ"
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 3/45
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
ومع ذلك فليس معنى هذا أن تتمني البلاء، فقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال:
"لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله تعالى العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا"
الراوي: أبو النضر سالم مولى عمر بن عبيدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2631
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصبر:
"وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِنَ الصَّبرِ"
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1469
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
كوني كريمة
وليس المقصود بالكرم كثرة الإنفاق، بل بذل الشيء ولو كان يسيراً، فالرسول صلى عليه وسلم يقول:
"يا نِساءَ المُسْلِماتِ ! يا نِساءَ المُسْلِماتِ ! لا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِها ولَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ"
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 91
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والفِرسْنُ من البعير كالحافر من الشاة، وهو كناية عن الشيء اليسير الذي لا يهدى مثله.
فالكرم يكون بهدية صغيرة، أو صدقة قليلة، وليس المقصود بالكرم تلك الموائد الممدودة أو الهدايا الباهظة الثمن.
وانوي يا أختاه بعملك وجه الله عز وجل حتى لا يضيع أجر عملك.
تعليق