بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكن ورحمة الله وبركاتهعن جعفر الصانع قال :
كان فى جيران أبى عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل رجل ممن يمارس المعاصى والقاذورات، فجاء يوماً إلى مجلس أحمد يسلم عليه، فكان أحمد لم يرد عليه رداً تاماً وانقبض منه. فقال له : يا أبا عبدالله لم تنقبض منى؟ فإنى قد انتقلت عما كنت تعهدنى برؤيا رأيتها. قال: وأى شئ رأيت؟ قال: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم كأنه على علو من الأرض وناس كثير أسفل جلوس. قال: فيقوم رجل رجل منهم إليه ، فيقول: ادع لى فيدعوا له، حتى لم يبق من القوم غيرى. قال: فأردت أن أقوم فاستحييت من قبيح ما كنت عليه. قال لى: يا فلان لم لا تقوم إلي فتسألني أدعو إليك، قال: قلت: يا رسول الله يقطعنى الحياء لقبيح ما أنا عليه، فقال: إن كان يقطعك الحياء فقم فسلنى أدع لك فإنك لا تسب أحداً من أصحابى، قال: فقمت فدعا لى فانتبهت وقد بغض الله إلى ما كنت عليه قال: فقال لنا أبو عبدالله: يا جعفر يا فلان حدثوا بهذا واحفظوه فإنه ينفع.
تعليق