باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد:-
نقــــــابى ســر حيـاتى تركـه بممـــاتى
نعم ، انه سر حياتى ، من أجله أحيا ، من أجله أكافح ومن أجله أجاهد...
إنه لباس أمهات المؤمنين ، لباس العفيفات الطاهرات المجاهدات من هذا الدين ...
كلنا يعلم فضله ، ويسعد بارتدائه ، ويعرف أدلته وأحكامه ...
وجاء وقت الثبات ، وأقول عنها كلمات بدموع بل آهات ...
اثبتن يا عفيفات ... فهذا زمن الثبات
نعم والله هذا زمن الثبات ، زمن الغربة الثانية ...
فاثبتن يا غاليات
فالقابضة فينا على دينها ... المتمسكة بنقابها ... كالقابضة على جمر ..
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله
اثبتن يا غاليات فهذا زمن الثبات
يريدون أن يحاربون الاسلام بكِ غاليتى ... فلا تخدعينا ... ولا تشمتى بنا الأعداء ..
لله درها من فتاه بل من ملكة من ارتدت رمز عفتها وطهارتها بعدما اشتد على الاسلام محاربته ...
نعم لله درها .. فى ذلك الوقت الذى فتنت فيه كثير من النساء والفتيات وانتزعن فيه رمز عفتها خوفاً على أنفسهن مما سيحدث .. هى ارتدته ..
نعم ارتدته .. لأنها علمت من أمرها به هو من سيكفيها شر أعداءها وأعداء اسلامها
تيقنت أن الاسلام كلما حورب ظهر وانتشر ، فلله درها .. لم تخف فى الله لومة لائم ...
اثبتن يا غاليات فهذا زمن الثبات
نعم انه وقت الثبات ... فإن لم نثبت الآن فمتى ؟!!
أخيتى .. " أَلَا إن سِلْعَةَ اللهِ غاليةٌ، أَلَا إن سِلْعَةَ اللهِ الجنةُ " الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2335
خلاصة حكم المحدث: صحيح بمجموع طرقه
والله الذى لا اله غيره ... صدقاً الجنة غالية
الجنة مش ببلاش يا أخوات ... الجنة ثمنها غاااااااااااااااااالى
"أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ " العنكبوت (2)
نحن الآن فى امتحان وإختبار شديد ... "لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ "الأحزاب(24)
فاثبتن يا غاليات .. إنه زمن الثبات
اثبتن ثبات السيدة هاجر - عليها السلام - عندما تركها زوجها سيدنا إبراهيم - عليه السلام - فى الصحراء وحدها ورضيعها
" أولُ ما اتَّخَذَ النساءُ المِنْطَقَ من قبلِ أم إسماعيلَ ، اتخذتْ مِنْطَقًا لتُعفي أَثَرها على سارةَ ، ثم جاء بها إبراهيمُ وبابنها إسماعيلَ وهي ترضعُهُ ، حتى وضعها عند البيتِ ، عند دَوْحَةٍ فوق زمزمَ في أعلى المسجدِ ، وليس بمكةَ يومئذٍ أحدٌ ، وليس بها ماءٌ ، فوضعهما هنالك ، ووضع عندهما جِرَابًا فيهِ تمرٌ ، وسقاءً فيهِ ماءٌ ، ثم قَفَّى إبراهيمُ منطلقًا ، فتبعتْهُ أمُّ إسماعيلَ ، فقالت : يا إبراهيمُ ، أين تذهبُ وتتركنا بهذا الوادي ، الذي ليس فيهِ إنسٌ ولا شيٌء ؟ فقالت لهُ ذلك مرارًا ، وجعل لا يتلفتُ إليها ، فقالت لهُ : آللهُ الذي أمرك بهذا ؟ قال : نعم ، قالت : إذن لا يُضَيِّعُنَا .... "
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 619
خلاصة حكم المحدث: صحيح
انه اليقين يا غاليات ...أى يقين هذا ؟!
وأنا أقولها لكن يا غاليات ... آلله أمرنا بهذا ؟ .... إذن لن يضيعنا
نعم والله لن يضيعنا .. إنه من أمرنا بهذا ولن يتركنا أبداً أبدا
فتيقن يا غاليات أن من وفقنا فى أول الطريق لن يتركنا فى وسطه
اثبتن يا غاليات ... فهذا زمن الثبات
اثبتن ثبات سمية - رضى الله عنها -
التى عذبت أشد أنواع العذاب ... وطعنت فى موضع شرفها...
"مرّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بياسرٍ وعمّارٍ وأمّ عمارَ وهم يُؤذونَ في اللهِ تعالى فقال لهم : " صبرا يا آل ياسرَ ، صبرا يا آل ياسرَ فإن موعدكُم الجنةُ " الراوي:سعيد بن جبير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3149
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فصبراً يا غاليتى فإن موعدنا مع رسول الله على الله عليه وسلم على الحوض ..
موعدنا مع أمهات المؤمنين فى الجنة بإذن الله.
اثبتن يا غاليات فهذا زمن الثبات
ولا تكنّ ممن يدخلنّ فى قوله تعالى "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ " العنكبوت (10)
فلتحذرى يا أختاه أن تجعلى فتنه الناس التى لا تساوى شىء كعذاب الله
وليكن شعارنا فى هذه الحياه
وفى ختام كلامى أريد أن أوصيكم ونفسى :
* بقراءة (سورة العنكبوت )
السورة التى استدللنا بكثير من أياتها فى موضوع الثبات
السورة التى نزلت بعد موت سميه - رضى الله عنها - .
* وسماع سلسلة لكى أختاه للشيخ هانى حلمى - حفظه الله -
وإذا أردتى معرفة أدلة وشروط الحجاب الشرعى فلتبادرى أختاه هنا
نـقــابــى ســـــر حـيـاتــى ... تـــركــه بـمـمـاتــى
بقلمى وبنبض قلبى
تعليق