إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جسدٌ واحدٌ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جسدٌ واحدٌ





    ( 1)

    ~ لقـــــــــاء ~


    أذن مؤذن الحرم النبوي الشريف لصلاة الفجر

    تمتم الجميع بكل اللغات داعين المولى عز وجل كلٌ له حاجته
    سبحان الملك لا تختلط عليه الأصوات ولا تزدحم عنده الحاجات
    سميع قدير عليم حكيم

    اصطف المصلون عربهم وعجمهم جاهلهم وعالمهم فقيرهم وغنيهم
    استوت الصفوف وطؤطئت الرؤوس فخشعت القلوب وبكت العيون

    جو مهيب , عندما تستشعر أن الحبيب صلى الله عليه وسلم وطأ مكانك هذا بقدمه الشريفة أو أحد الصحابة رضوان الله عليهم جميعا

    بعد الصلاة تعرفت ( عائشة ) وأمها ( أم عمر ) على من تقف بجوارهما ( ياسمين ) ووالدتها

    أم عمر : سبحان الله لم أشك للحظة أنك من مصر يا حاجة

    أم ياسمين : كلنا إخوة في الإسلام يا أختي

    عائشة : والله يا خالة شعرت براحة عندما رأيتكما وكأننا نعرف بعضنا منذ فترة بعيدة

    ياسمين : نعم يا عائشة فالأرواح جند مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف

    أم ياسمين : على فكرة أنا أمي سورية لكن والدي مصري
    ولي إخوة من أبي يعيشون في مصر ونزورهم من حين لآخر

    أم عمر : سنسعد كثيرا برؤيتكما عند مجيئكما لمصر إن شاء الله

    التقت الأسرتان خلال أسبوع الإقامة في المدينة وزادت أواصر المحبة بينهم

    ثم حان الوداع فامتزجت العبرات وسط الدعوات والوعد باللقاء

    استمر التواصل بين الأسرتين عن طريق الإنترنت

    ~ ربــــــــــــــــــــــــــاط ~

    بعد شهور زارت ياسمين أخوالها في مصر فالتقت الأسرتان يجمعهم الشوق والحنين

    وما لبثت أن تُوِّجت هذه الصداقة الحميمة بزواج ياسمين من عمر
    واشترطت أم ياسمين أن يقيم العروسان معها في حمص لأنها لا تصبر على فراق ابنتها الوحيدة
    وافقت أم عمر وأبوه على فراق ابنهما الأكبر حرصا على سعادته ورضاً بياسمين زوجةً له

    نقل عمر أعماله إلى حمص وقام بتعليم أطفال الحي القرآن كما كان يفعل في مصر
    فأحبه الجميع مما خفف عنه مرارة البعد عن أهله وأصدقائه

    رفرفت السعادة على البيت الصغير وملأت أركانه الود والمحبة
    وأضاء بنور القرآن وبقيام الليل
    واكتملت سعادة عمر وياسمين بقرة العين عبد الله و حفصة
    مرت السنون والكل سعيد وآمن إلى أن ..

    ~ محنـــــــــــة ~

    قامت الثورة في سوريا
    وخرجت الجموع الغاضبة إلى الشوارع

    تبدلت الحياة في الحي الهاديء وأصبح الصغيران حفصة وعبد الله يستيقظان على صوت الطلقات بدلا من زقزقة العصافير التي هاجرت لبعيـــــــــــــــد

    .
    .
    .
    يتبع إن شاء الله

  • #2
    رد: جسدٌ واحدٌ

    جزاكي الله خيرا
    بداية موفقة اخيتي
    متابعة معك ان شاء الله

    ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
    فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
    وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



    تعليق


    • #3
      رد: جسدٌ واحدٌ

      جزاكم الله خيرا أختي
      أسعد بمتابعتك

      تعليق


      • #4
        رد: جسدٌ واحدٌ



        2/


        ~ ابتلاء ~

        تابع عمر ما يحدث من بعيد ورأى في كل يوم قتلى يسقطون
        رأى ( حمزة ) الذي لم يشفع له صغر سنه عند هؤلاء الأوغاد فأذاقوه أشد العذاب وشوهوا جسده النحيل
        ورأى وجه ( مروة ) المنير ونظرتها العاتبة وكأنها تنادي أين أنتم ؟!
        هل أمنتم على أبنائكم ألا تُفصَل رؤوسهم عن أبدانهم كما فُعل بي !

        وقف الصغير عبد الله ذو الأربع سنوات بجانب أبيه ورآه متأثرا لما يرى فسأله :
        أبي لماذا تبكي ؟

        عمر : هؤلاء إخوتك قتلهم المجرم بشار
        عبد الله : ولماذا قتلهم
        عمر : لأنهم قالوا لا إله إلا الله ورفضوا أن يعبدوا هذا الكافر من دون الله
        عبد الله ببراءة : أبي ( هل الموت مؤلم ؟! )
        عمر : يا صغيري كلنا سنموت وكلنا نتألم عند الموت
        ولكن الشهيد ألمه أقل من غيره ثم ينسى هذا الألم تماما لأنه يتنعم في الجنة
        وهؤلاء الصغار في الجنة بإذن الله وكل من سقط قتيلا في سبيله نحسبهم من الشهداء بإذن الله



        بعد أيام مرت مسيرة من أمام البيت
        وهم يهتفون ( على الجنة رايحين شهداء بالملايين )

        فما كان من عبد الله إلا أن لبس حذاءه وقال متحمسا :
        أبي أنا ذاهب إلى الجنة إن شاء الله هل ستأتي معي ؟
        عمر ينظر لصغيره باستغراب ولا ينطق
        عبد الله : نعم يا أبي أريد أن ألحق بأخي حمزة


        اغرورقت عينا عمر بالدموع وضم ابنه إلى صدره
        : حاضر يا بني هيا نلحق بهم

        حمل عمر عبد الله على كتفه وأخذ يهتف مع إخوانه :
        لا إله إلا الله وبشار عدو الله
        إلهكم بشار واحنا إلهنا الجبار


        لم يحملوا سوى الرايات والشعارات
        فكان الرد بالمدافع والرشاشات وسقط الأبرياء وسالت الدماء

        احتضن عمر عبد الله وأحاطه بذراعيه ليحميه
        ولكن شاء الرحمن فأصابت الصغير طلقة غادرة من يد نجسة

        صرخ عمر مناديا على ابنه وهرع به لينقذه
        عبد الله بصعوبة : أبي لا تبكي أنا رايح الجنة إن شاء الله
        ثم فاضت روحه الطاهرة
        صدق الله فصدقه

        ذهب عبد الله إلى الجنة وحده , وعاد عمر للبيت وحده
        احتضن ياسمين وحفصة وكفكف دمعهما


        ~ ثبـــــــــات ~

        على الهاتف ..

        صرخ والدي عمر : ارجع مصر يا بني

        عمر : أبي , أمي أحبكما ولكن عفوا لن أهرب من الجنة
        كم تمنيت أن أجاهد في سبيل الله ودعوته تعالى أن يرزقني الشهادة في سبيله
        وها قد بات الحلم قريبا فكيف أهرب منه
        إننا لا نخاف من الطاغية وأعوانه, فلقد أنزل الله السكينة على قلوبنا
        لم نعد نخاف الموت بل أصبحنا نتمناه بعد ما رأينا شهداءنا وقد علت وجوههم المنيرة ابتسامة المُبَشَّر


        أغلق والد عمر الهاتف وقد أيقن أنه لن يستطيع أن يثني عمر عن قراره لأنه على الحق
        نظر إلى زوجته وابنه علي وابنته عائشة وقال :
        أبنائي لقد اختار أخوكم الجنة نسأل الله العظيم أن يرزقنا جميعا الشهادة في سبيله
        وإن عجزنا أن نجاهد بأبداننا مثل أهلنا في سوريا فلن نعجز عن الجهاد بالمال
        سأبيع الأرض التي أمتلكها وأقدمها للجيش الحر بإذن الله نسأل المولى تعالى أن يثبت أقدامهم ويؤيدهم بمدد من عنده


        أم عمر : وخذ مصوغاتي كلها معك

        وكذلك عائشة وفاطمة زوجة علي تبرعتا بكل مصوغاتهما ومصوغات بناتهن الصغيرات دون تردد







        .
        .

        يتبع إن شاء الله

        تعليق


        • #5
          رد: جسدٌ واحدٌ

          أسأل الله أن يعجل بنصرهم
          وأن يرحم شهداءهم
          متابعة ان شاء الله
          جزاكم الله خيراً

          تعليق


          • #6
            رد: جسدٌ واحدٌ

            المشاركة الأصلية بواسطة ولائى لدينى مشاهدة المشاركة
            أسأل الله أن يعجل بنصرهم
            وأن يرحم شهداءهم
            متابعة ان شاء الله
            جزاكم الله خيراً

            اللهم آميـن
            أسعدك بمتابعتك أختي بارك الله فيك

            تعليق


            • #7
              رد: جسدٌ واحدٌ










              ( 3 )

              ~ جهـــــــاد ~

              استمر الحال في سوريا
              طغى الطغاة وازداد طغيانهم فذبحوا وسلخوا وهتكوا الأعراض
              استكبروا وظنوا أنهم سيفلتون ولكن هيهات
              فإن الله قوي عزيز يمهل الظالم لحكمة
              فيرفع درجات الصابرين الموحدين
              ويُعلي منزلة الشهداء الصادقين

              ويُثقل ظهور المتكبرين بأوزارهم فيعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة

              خرج المستضعفون إلى الشوارع يستغيثون ,
              أين العرب ؟ أين المسلمون ؟ أين المجتمع الدولي ؟
              فلا مجيب ... فزاد البــلاء
              سُدت جميع الأبواب فطرق المخلصون باب الملك المتعال
              فكان الجزاء أن فتح الله لهم باب الجهاد وبدأت بشريات النصر

              انضم عمر إلى صفوف الجيش الحر وأبلى بلاء حسنا
              أنزل الله علي قلوبهم السكينة وأيدهم بجنوده فألقى الرعب في قلوب الصفويين


              ~ موعــد مع الجنــة ~

              في يوم أحس عمر بشوق إلى ياسمين وحفصة
              فاستأذن لزيارة أهله لساعات
              وفي الليل الدامس والناس نيام طرق عمر باب أم ياسمين
              فاصطحب زوجته معه إلى بيتهما وقبل الصغيرة حفصة ثم تركها نائمة

              وقبل الفجر بقليل استيقظ عمر مضطربا قلقا
              ياسمين : ما بك يا حبيبي ؟
              عمر : لقد رأيت رؤيا
              ياسمين : خير !
              عمر وقد دمعت عيناه : نصفها بشرى والنصف الثاني نذير ابتلاء
              ثم احتضن ياسمين وبكى
              ياسمين تبكي لبكائه : لقد أقلقتني طمني بالله عليك
              عمر يتمالك نفسه : لقد رأيت وكأني أرى غزوة أحد
              فنظرت إلى شهداء المسلمين ووقعت عيني على سيدنا حمزة وقد مُثّل بجسده
              فأحسست بيد تضغط على كتفي برفق فالتفتُ خلفي
              فوجدت الرسول بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم
              فابتسم لي ابتسامة مشفق وأومأ برأسه
              فهمت من نظرته أنني سيُفعَل بي مثلما فُعل بسيدنا حمزة
              فابتسمت وقلت لست بأكرم على الله من سيد الشهداء حمزة
              رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبك يا حبيبي يا رسول الله رسولا
              فابتسم صلى الله عليه وسلم وأنار وجهه كالقمر
              ثم ..

              سكت عمر واغرورقت عيناه بالدموع فنظر إلى ياسمين فإذا بها تبكي
              حبس عمر دموعه ثم أكمل ..
              ثم سمعت صراخك فنظرت فإذا بالكفار يجذبونك بعنف وأخذوك معهم
              حاولت أن أنقذك ولكني لم أستطع

              التفت إلى ياسمين واحتضنها وانهارا في بكاء شديد

              بعد لحظات تمالك عمر نفسه فرفع رأس زوجته الحبيبة ومسح دموعها
              وقال : إنه الابتلاء يا أم عبد الله فلتصبري ولتحتسبي
              أسأل الله العظيم الصبر والثبات



              ~ حقــد دفيــــن ~

              لم يكد عمر يكمل كلماته حتى فوجيء بصوت المجرمين عند الباب
              قامت ياسمين مسرعة فارتدت ملابسها كاملة

              اقتحموا الباب قبل أن يصل عمر إليه
              وبكل عنف أخذوا يضربون عمر ويخبطون رأسه في الحائط وفي أركان الأثاث
              واقتحموا على ياسمين الغرفة وجروها من حجابها فنزعوه

              صرخت ياسمين حرام عليكم أنا أختكم أنا سورية مثلكم
              أحدهم : اخرسي يا حيوانة أنتم حثالة لقد أخطأ ربكم عندما خلقكم
              ثم تقدم أحدهم نحوها وقال بنبرة ماكرة : لو أعطيتينا ما نريد سنتركه

              نظرت نحو عمر وقد غطت وجهه الدماء
              عمر يأخذ أنفاسه :سيقتلونني لا محالة فلا تقتليني مرتين
              تطايرت نظرات الغل والحقد من أعينهم وأفرغ أحدهم طلقات مسدسه في رأس عمر

              صرخت ياسمين : عمر ! عمر !

              وما إن سمع المجرمون اسم عمر حتى انتفضوا وأخذوا يركلونها وقال أحدهم :
              اسمه عمر ؟
              يا حيوانة لو علمنا ذلك لسلخناه قبل أن نقتله
              سنريك جزاء زواجك من هذا الكلب ستندمين على زواجك منه

              وجذبها خارجا بها من البيت

              وتوجه الآخر نحو جثة عمر وأخذ يضربه ويركله
              ثم أخرج سكينا من ملابسه وشق بطنه وأخرج أحشاءه وفقأ عينيه وأخذ يطعنه في سائر جسده حتى امتلأت يديه النجسة بدماء عمر الزكية
              .
              .
              .
              يتبع إن شاء الله

              تعليق


              • #8
                رد: جسدٌ واحدٌ

                جزاكم الله خيرا ونفع بكم ورفع قدركم اختي

                تعليق


                • #9
                  رد: جسدٌ واحدٌ

                  وجزاكم مثله ولك بمثل أختي
                  أسعدني مرورك

                  تعليق


                  • #10
                    رد: جسدٌ واحدٌ

                    ( 4 )

                    في مصر ..

                    جلست أسرة عمر تستقبل العزاء
                    أم عمر منهارة : آه على ياسمين ,
                    عمر ارتاح أمَّا هي .. إنا لله وإنا إليه راجعون

                    عائشة : لا أستطيع أن أتصور أن يحدث هذا لياسمين العفيفة
                    لقد كانت تستحي أن تكشف عند طبيب رجل , رحماك يا رب

                    المعزيات يبكين فالجميع يحب عمر الطيب و ياسمين الرقيقة

                    أذن المؤذن لصلاة المغرب فتوجه الرجال لمسجد الحي

                    بعد الصلاة صعد الإمام المنبر فقال:
                    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
                    أما بعد ,
                    لقد طلب مني الأخوة أن ألقي كلمة أعزي عمنا أبا عمر

                    قد نعزي عمنا في ابتلائه في أم عبد الله , ندعو الله أن يحفظها بحفظه ويردها سالمة وينزل برد السكينة والرضا على قلبها هي وكل أخواتنا حرائر سوريا

                    ولكننا نهنئه أن سبقه جزء منه إلى الجنة بإذن الله
                    فعمر نحسبه من الشهداء فلم نعهد منه إلا الصدق والخير , عهدناه صواما قواما محسنا مسارعا للخيرات

                    فــ عمر ما مات بل نحن الأموات
                    نعم عمر ما مات بل نحن الأموات


                    ماتت قلوبنا منذ بعيد
                    فلقد أصبحت دماء المسلمين وأعراضهم رخيصة ونحن لا يتحرك لنا ساكنا
                    ضاع الأقصى ولم نتحرك
                    فعل الصرب ما فعلوا في إخواننا في البوسنة والهرسك واكتفينا بمصمصة الشفاه
                    ثم كوسوفو , أفغانستان , تركستان , بورما , كشمير , الشيشان
                    المسلمون يُحرَقون أحياءً في الهند وفي نيجيريا ونحن لا نعبأ
                    , و العراق الجريحة التي أفرغ الكفار حقدَهم على المسلمين بأبشع طرق التعذيب الجسدي والنفسي
                    وعاونهم الرافضة المجرمون

                    والآن سوريا تئن سوريا تئن أين المسلمون ؟
                    ولا مجيب
                    ماتت القلوب وتعلقت الأجساد بالدنايا والشهوات
                    لقد أظهر الحقد الصفوي حقيقة ما يحملون تجاه أهل السنة
                    وعلى الرغم من ذلك لا زال المغيبون من دعاة وَهْمِ التقريب يبررون ويشككون


                    إخواني .. لماذا تبكون اليوم ؟
                    ما الذي حرك مشاعركم ؟

                    هل لأنكم تعرفون عمر و ياسمين

                    هل يحتاج مسلم الصين أو الصومال أن تعرفه كي تبكيه , كي تساعده
                    هذا من الخلل الذي أصابنا جميعا لا نتحرك لعقيدة الإخوة في الله
                    لم نعد كما مثلَّنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بأننا جسد واحد

                    إخواني .. والله ما تعرت حرائر سوريا ولكننا نحن الذين تعرينا
                    فكم من ملتزم كان يتمنى أن يجاهد في سبيل الله , كان يتمنى أن يحرر الأقصى
                    والآن يبخل بأقل القليل , يبخل أن يجاهد بماله

                    لقد اتحد الملاحدة في روسيا والصين ودعموا الصفويين للقضاء على أهل السنة
                    حتى الروافض الاثنى عشرية - الذين يُكَفِّرون بشارا وطائفته - أيدوه بالمال والرجال
                    ونحن نكتفي بالتندر ومصمصة الشفاه

                    لو كل منا تبرع بكل ما يملك كما فعل أهل عمر لانتصرنا ورب الكعبة
                    إخواني فلننصر إخواننا بكل قوة بالمال , بالدعاء , بترك المعاصي , بالمصالحة مع الملك والتقرب إليه تعالى حتى يرفع هذه الغمة

                    اللهم انصر إخواننا في سوريا وفي كل بلاد المسلمين
                    اللهم لا تؤاخذهم بذنوبنا
                    اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم
                    اللهم ثبتهم واربط على قلوبهم وسدد رميهم
                    اللهم عجل بهلاك بشار وأعوانه فإنهم لا يعجزونك يا قدير
                    واخلفهم حاكما صالحا يحكم فيهم شريعتك
                    اللهم تقبل قتلاهم من الشهداء واشفي مرضاهم واكسو عاريهم وأطعم جائعهم
                    اللهم آميـــــــــــــــــــــــن

                    اهتز المسجد بالتأمين والنحيب

                    .
                    .
                    .
                    يتبع إن شاء الله





                    http://www.m5zn.com/flash.php?src=14765437.swf

                    تعليق


                    • #11
                      رد: جسدٌ واحدٌ

                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      جزاكم الله خيرا

                      تعليق


                      • #12
                        رد: جسدٌ واحدٌ

                        حلوة اوى ماشاء الله بجد
                        تسلم ايديكى
                        جزاكى الله كل خير
                        وياريت تنزلى الباقي بسرعه عشان بجد جميلة اوى
                        سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم


                        سبحان الله .. الحمد لله .. لا إله إلا الله .. الله أكبر .. لا حول ولا قوة إلا بالله

                        تعليق


                        • #13
                          رد: جسدٌ واحدٌ

                          دد
                          التعديل الأخير تم بواسطة Ragit ElGanna; الساعة 11-06-2013, 02:47 PM. سبب آخر: التعليق مكتوب قبل كده
                          سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم


                          سبحان الله .. الحمد لله .. لا إله إلا الله .. الله أكبر .. لا حول ولا قوة إلا بالله

                          تعليق


                          • #14
                            رد: جسدٌ واحدٌ

                            جزاكم الله خيرا أخواتي على متابعتكم
                            بارك الله فيكم

                            تعليق


                            • #15
                              رد: جسدٌ واحدٌ

                              ( 5 )



                              في سوريــــــا ...



                              بعد أسبوعين عادت ياسمين بعد أن ألقاها المجرمون على جانب طريق مهجور


                              مجردة من ملابسها , فأخذها أحد المارة الشرفاء وأعادها إلى البيت



                              جلست أم ياسمين بجوار ابنتها الكسيرة تضمد جراحها


                              وإلى جانبها صديقتها زينب



                              زينب كانت تحاول أن تخفف عن ياسمين ولكن ياسمين لا تنطق بحرف


                              كانت شاردة تفكر في بشاعة ما فعله معها المجرمون وما رأته هناك



                              وتذكرت حبيبها عمر


                              كيف ستعيش بدونه فهو الذي كان يثبتها ويقف بجوارها في كل المحن



                              كم كان وفيا مخلصا حريصا على سعادتها وسعادة أبنائه


                              لم يُشعرها يوما بألم فراقه لأهله وموطنه من أجلها


                              بل كان دائما يقول لها أنه سعيد


                              لأنه يعيش في الشام الذي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم :


                              ( إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولا يزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة )



                              شعرت زينب بسرحان ياسمين فنادتها :


                              ياسمين !


                              فانتبهت لها


                              زينب : أختاه أعلم مرارة ما لقيتي من هؤلاء الأوغاد


                              عليهم من الله ما يستحقون


                              ولكن هذا قضاء الله وليس لنا في أنفسنا شيء


                              أختاه قولي إنا لله وإنا إليه راجعون




                              إنا لله ؛ نحن ملكه يتصرف فينا كيفما يشاء سبحانه


                              فنحن عبيد للملك المتعال


                              فكيف نعترض على قضائه ونحن لا نملك شيئا من أمرنا


                              ومع ذلك فربنا كريـــــم يعطينا سبحانه إن صبرنا


                              وعدنا سبحانه بالأجر العظيم في الآخرة


                              والسكينة والربط على القلوب في الدنيا


                              والعون والمدد بجند من عنده إن ثَبَتْنَا


                              فربنا رب رحيـــــم حكيــــم عليـــم خبيــــر




                              وإنا إليه راجعون ؛ فالدنيا زائلة يا حبيبتي


                              ولن يبقى لنا إلا عملنا


                              سيمر الابتلاء وتنتهي مرارته ويأتي نعيم الجنان


                              الذي سيُنسي اللهُ به المؤمنَ كلَ ما لاقى من شقاء في الدنيا


                              ويقر عينه ويشف صدره عندما يُريه مكان الطغاة والمعتدين


                              في أسفل سافلين



                              ياسمين لم أعهد منك إلا الصبر والاحتساب


                              كنت دائما تقولين أنا ياسمين الشام


                              ياسمين الشام مزهر


                              فلا تضعفي يا أختاه


                              نحن أقوى منهم بإذن الله


                              فالمؤمن فائز بإحدى الحسنيين


                              إما نصر و إما شهادة



                              ياسمين : الحمد لله على كل حال


                              لقد أعانني الله على الصبر في مصابي في ولدي عبد الله


                              وأسأله تعالى أن يصبرني في مصابي في حبيبي وقرة عيني ؛ زوجي عمر



                              ولكني لا أتحمل أن يمس جسدي أحدُهم مرة أخرى


                              لقد هددوني بذلك إن لم أترك البلاد



                              لذا سوف أسافر إلى مصر بإذن الله


                              لأعيش عند أهل زوجي مع أمي و ابنتي



                              أم ياسمين : إن شئت فافعلي يا ابنتي


                              ولكني لن أسافر معك


                              لن أترك بلدي ليتكبر فيه هؤلاء الطغاة المتكبرون


                              وينشروا معتقد الكفر فيه


                              إنهم يظنون أنهم بقتلهم وتشريدهم لأهل التوحيد


                              سيستطيعون أن يطفئوا نور الله


                              ولكن


                              يأبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون




                              سأظل هنا في شام العزة , شام الكرامة


                              وأنا على يقين بوعد الله


                              فنصر الله قادم لا محالة


                              وسينتصر الحق ولو بعد حين



                              ياسمين : أمي ! هل تتصورين أنهم سيرحموك لكبر سنك


                              هؤلاء أوغاد مجرمون


                              لقد كان معنا من هي أكبر منك سنا وقد فعلوا بها الأفاعيل


                              حسبي الله ونعم الوكيل


                              حسبي الله ونعم الوكيل


                              وأخذت تبكي ..



                              شعرت ياسمين بيدين صغيرتين تمسح دموعها


                              ففتحت عينيها


                              فإذا بصغيرتها حفصة التي لم تتجاوز العامين


                              تحاول أن تُنشد النشيد الذي كان ينشده لها عمر دائما :


                              سوف نبقى هنا كي يزول الألم


                              سوف نحيا هنا سوف يحلو النغم



                              فاحتضنتها ورددت معها :


                              سوف نبقى هنا


                              سوف نحيا هنا


                              اللهم ثبتنا يا رب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X