السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكن اخواتى فى الله ؟
اسأل الله أن تكن فى خير حال
حديثى اليوم إلى كل مهمومة
إلى كل حزينة
إلى كل من ابتليت ببلاء ملأ قلبها غمًا وحزنًا
إلى كل من ترى أنها حُرمت من شئ كانت تتمناه ويعتصر قلبها الألم من ذلك
إلى كل من تشتكى تأخر الرزق أيًا ما كان نوعه
قال تعالى ( مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
هذا هو السبب
تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة
فالله لم يحرمك ليعذبك إنما هذا الذى حُرمتِ منه لن ينفعك لآخرتك
المشكلة تكمن فى نظرتنا نحن للأمر
فنحن ننظر للدنيا وكأننا سنخلد فيها وكأنها دار البقاء لا دار الفناء
نريد أن نحصل فيها على كل شئ وتدوم لنا السعادة والراحة
ولا نريد أن نتعب أو نتألم ولو للحظة !
وهذا ليس مراد الله منا
قال تعالى ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )
وقال تعالى ( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )
فهكذا عرفنا الله مراده منا وأنه يبلينا ليرى أينا أحسن عملا
ولكننا حين يأتينا البلاء نبدأ فى الصراخ والشكوى
وننسى ما كان من نعم الله علينا وستره لنا ورحمته بنا
فنجحد كل هذا ولا نرى إلا أننا فى عذاب وشقاء -إلا من رحم ربى -
ولا نقف لنتدبر لحظة لماذا ابتلانا الله بهذا؟
ألا يستحق الأمر التفكر لنصل إلى مراد الله منا!
ونعود لما قلناه فى البداية أن الله يريد الآخرة
يريد لكِ الجنة ، لا يرضى لكِ بنعيم الدنيا الزائف الزائل
بل يريد أن ينعمك نعيمًا لا شقاء بعده أبدا
ولهذا قد يحرمك من رزق ما أو يؤخره لكِ قليلاً
لأنكِ لو حصلتى عليه الأن لربما تركتِ طريق الهداية وزاغ قلبك
يبعد عنكِ صاحبات السوء لأنهن سيضيعن دينك
يبعد عنكِ صاحبات صالحات لأنكِ تعلقتِ بهن تعلق زائد عن الحد
حتى صار حبهن حب مع الله وليس فى الله ولله
فيبعدهن عنكِ حتى تعودى إليه بقلبك وتتعلقى به وحده وتعلمى أنكِ ليس لكِ سواه
فتقفى على بابه ولا تلتفتى عنه
يبتليكِ بالهموم وتجدى كل الأبواب أغلقت فى وجهك
لأنه وجد قلبك زاغ عنه وانشغلتِ بالدنيا فأراد أن يُعيد قلبك إليه
وهكذا كل بلاء إذا تدبرتِ وتفكرتِ فإن وراءه من الخير لكِ ما لو علمتيه لذاب قلبك خجلاً أن تشتكى أو حتى تتألمى
وأخيرًا أقول إن البلاء الحقيقى أن تُحرمى من الطاعة بعدما وفقتى لها
البلاء الحقيقى أن تصبح الطاعة ثقيلة على النفس بعدما كانت ميسرة
وأن تتيسر المعاصى ويصبح الوقوع فيها سهًلا ميسورًا
فهذا هو البلاء حقًا الذى يدمى القلب ويعتصره ألمًا
ومن كان هذا حالها فلتدعو الله كثيرًا أن يردها إليه ردًا جميلاً ويرد إليها ما انتزع من إيمانها
اسأل الله أن ينفعنى وإياكن بهذا الكلام
وأن يفرج هم كل مهموم وكرب كل مكروب من المسلمين
ويرزقنا الفهم عنه والرضا به والصبر على البلاء
اسأل الله أن تكن فى خير حال
حديثى اليوم إلى كل مهمومة
إلى كل حزينة
إلى كل من ابتليت ببلاء ملأ قلبها غمًا وحزنًا
إلى كل من ترى أنها حُرمت من شئ كانت تتمناه ويعتصر قلبها الألم من ذلك
إلى كل من تشتكى تأخر الرزق أيًا ما كان نوعه
قال تعالى ( مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
هذا هو السبب
تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة
فالله لم يحرمك ليعذبك إنما هذا الذى حُرمتِ منه لن ينفعك لآخرتك
المشكلة تكمن فى نظرتنا نحن للأمر
فنحن ننظر للدنيا وكأننا سنخلد فيها وكأنها دار البقاء لا دار الفناء
نريد أن نحصل فيها على كل شئ وتدوم لنا السعادة والراحة
ولا نريد أن نتعب أو نتألم ولو للحظة !
وهذا ليس مراد الله منا
قال تعالى ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )
وقال تعالى ( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )
فهكذا عرفنا الله مراده منا وأنه يبلينا ليرى أينا أحسن عملا
ولكننا حين يأتينا البلاء نبدأ فى الصراخ والشكوى
وننسى ما كان من نعم الله علينا وستره لنا ورحمته بنا
فنجحد كل هذا ولا نرى إلا أننا فى عذاب وشقاء -إلا من رحم ربى -
ولا نقف لنتدبر لحظة لماذا ابتلانا الله بهذا؟
ألا يستحق الأمر التفكر لنصل إلى مراد الله منا!
ونعود لما قلناه فى البداية أن الله يريد الآخرة
يريد لكِ الجنة ، لا يرضى لكِ بنعيم الدنيا الزائف الزائل
بل يريد أن ينعمك نعيمًا لا شقاء بعده أبدا
ولهذا قد يحرمك من رزق ما أو يؤخره لكِ قليلاً
لأنكِ لو حصلتى عليه الأن لربما تركتِ طريق الهداية وزاغ قلبك
يبعد عنكِ صاحبات السوء لأنهن سيضيعن دينك
يبعد عنكِ صاحبات صالحات لأنكِ تعلقتِ بهن تعلق زائد عن الحد
حتى صار حبهن حب مع الله وليس فى الله ولله
فيبعدهن عنكِ حتى تعودى إليه بقلبك وتتعلقى به وحده وتعلمى أنكِ ليس لكِ سواه
فتقفى على بابه ولا تلتفتى عنه
يبتليكِ بالهموم وتجدى كل الأبواب أغلقت فى وجهك
لأنه وجد قلبك زاغ عنه وانشغلتِ بالدنيا فأراد أن يُعيد قلبك إليه
وهكذا كل بلاء إذا تدبرتِ وتفكرتِ فإن وراءه من الخير لكِ ما لو علمتيه لذاب قلبك خجلاً أن تشتكى أو حتى تتألمى
وأخيرًا أقول إن البلاء الحقيقى أن تُحرمى من الطاعة بعدما وفقتى لها
البلاء الحقيقى أن تصبح الطاعة ثقيلة على النفس بعدما كانت ميسرة
وأن تتيسر المعاصى ويصبح الوقوع فيها سهًلا ميسورًا
فهذا هو البلاء حقًا الذى يدمى القلب ويعتصره ألمًا
ومن كان هذا حالها فلتدعو الله كثيرًا أن يردها إليه ردًا جميلاً ويرد إليها ما انتزع من إيمانها
اسأل الله أن ينفعنى وإياكن بهذا الكلام
وأن يفرج هم كل مهموم وكرب كل مكروب من المسلمين
ويرزقنا الفهم عنه والرضا به والصبر على البلاء
تعليق