قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(ما من رجل يعود مريضا ممسيا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح و من أتاه مصبحا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسي ) صحيح الجامع
بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله بارك ربي فيك أخيتي وسلمت اليمين التي جملت أنظارنا بالقرأة عن خير البشر والله إنك لمستي شغاف القلب وأسعدتيه بهذه الدرر الرقراقة فالحديث عن خير البشر من أعذب الأحاديث واحبها للنفس أخترتي وأصبتي الأختيار أسأل الله لك التوفيق في هذه المسيرة العطرة متابعة معك بإذن الله
كان أبو بكر رجلاَ مُألفاً لقومه محبباً سهلاً ، وكان أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بها ، وبما كان فيها من خير وشر ، وكان رجلاً ذو خلق ومعروف ..
حرم علي نفسه الخمر في الجاهلية فلم يشربها قط لا في الجاهلية ولا في الإٍسلام ، ولم يسجد – رضي الله عنه - لصنم قط ..
دُعي إلي الإسلام فما تلعثم ولا أبي ، وسار علي المحجة فما زل ولا كبا ..
اتخذه رسول الله صلي الله عليه وسلم أخاً له ..
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إن أمنّ الناس علي َّ في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذاً خليلا ً غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلاً ، ولكن أُخوة الإسلام ومودته ،لا يبقين في المسجد بابٌ إلا سُد إلا باب أبي بكر"رواه البخاري ومسلم
لما كانت رحلة الإسراء والمعراج جاء المشركون إلي أبي بكر فقالوا له : إن صاحبك يزعم أنه أُسري به إلي المسجد الأقصي في الليلة الماضية ونحن نقطع أكباد الإبل إليها في شهر كامل ، فقال أبو بكر :إن كان قال فقد صدق
وفي رواية : وبادر الصديق إلي التصديق وقال : إني لأصدقه في خبر السماء بكرة وعشياً ، أفلا أصدقه في بيت المقدس ؟!
.............
يالله ما ذا لو كان الصديق في زماننا هذا وسمع هذه المقولة التي تتردد في أفواه المسلمين عند نصحهم بأمر من أوامر ربنا وتردد ألسنتهم "" لما أبقي اقتنع ""
اللهم سلم يارب
عن أنس - رضي الله عنه – أن النبي صلي الله عليه وسلم صعد أٌحُد وأبو بكر وعمر وعثمان فقال : "اثبت أحد فإنما عليك نبيٌ وصديق وشهيدان " رواه البخاري
وهو ثاني اثنين في الغار مع نبي الله صلى الله عليه وسلم
وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حدّثه قال : نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار فقلت : يا رسول الله لو أن أحدهمنظرإلى قدميه أبصرنا تحت قدميه . فقال : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما .
ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل الغار دخل قبله لينظر في الغار لئلا يُصيب النبي صلى الله عليه وسلم شيء.
ولما سارا في طريق الهجرة كان يمشي حينا أمام النبي صلى الله عليه وسلم وحينا خلفه وحينا عن يمينه وحينا عن شماله .
ومن فضائله أنه أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالعمرو بن العاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم : "أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : قلت : من الرجال ؟ قال : أبوها" . رواه مسلم
كان رضي الله عنه يسابق دائما إلي كل خير
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرىء إلا دخل الجنة
زهده - رضي الله عنه - في الدنيا وزينتها الفانية
فعنزيد بن أرقم - رضي الله عنه - أن أبابكر استسقى فأتيبإناء فيه ماء وعسل ، فلماأدناهمن فيه بكى وأبكى من حوله ، فسكت وما سكتوا ، ثم عاد فبكىحتى ظنوا أن لايقدروا على مساءلته ، ثم مسح وجههوأفاق . فقالوا : ما هاجك على هذا البكاء ؟ قال : كنت مع النبيصلىالله عليه وسلم وجعل يدفع عنه شيئا ويقول : (( إليك عني ، إليك عني )) ، ولم أر معه أحداً ، فقلت يا رسول الله ، أراك تدفع عنك شيئا ولا أرى معك أحد ؟قال : (( هذه الدنياتمثلت لي بما فيها، فقلت لها : إليك عني ،فتنحت وقالت : أما والله لئن انفلت مني فلن ينفلت مني من بعدك ))، فخشيتأن تكون قدلحقتني ، فذاك الذي أبكاني .
ولما دنا أجل الصديق – رضي الله عنه – أحس أنه من الأفضل أن يستخلف رجلاً من بعده يكمل مسيرة الإصلاح ونشر الدعوة ويأخذ بأيدي الناس إلي جنة الرحمن – جلا وعلا - .
فبدأ الصديق – رضي الله عنه – يسأل الصحابة عن رأيهم في عمر – رضي الله عنه – فأجمع الصحابة علي أنه أحق الناس بالخلافة سوي أن هناك من خشي أن يغلظ عمر –رضي الله عنه – علي رعيته ، ولم يدر هذا الصحابي الجليل أن عمر رضي الله عنه إنما كان يغلظ أحياناً إذا خشي أن يتجرأ رجل علي شخص رسول الله صلي الله عليه وسلم أو علي خليفة رسول الله صلي الله عليه وسلم أبي بكر الصديق – رضي الله عنه –
فاسمعوا ياأخوات هذه الوصية الغالية جدااااااا التي تكتب بماء العيون وليس بماء الذهب ، احفظوها جيداً فهي والله الذي نفسي بيده وصية رائعة..
..............
عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابطقال :لما حضر أبا بكر الصديق الموت ، دعا عمر ، فقال له : "اتق الله ياعمر ، واعلم أن لله عملا ً بالنهار لا يقبله باليل ، وعملا ً باليل لا يقبله بالنهار ، وأنه لا يقبل نافلة حتي تُؤدي فريضة ، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في دار الدنيا وثقله عليهم ، وحُق لميزان يوضع فيه الحقُ غداً أن يكون ثقيلا ً ، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا وخفته عليهم ، وحُق لميزان يوضع فيه الباطل غداً أن يكون خفيفاً ، وإن الله تعالي ذكر أهل الجنة فذكرهم بأحسن أعمالهم وتجاوز عن سيئه ، فإذا ذكرتهم قلت : إني أخاف أن لا ألحق بهم ، وإن الله تعالي ذكر أهل النار ، فذكرهم بأسوأ أعمالهم ، وردًََّ عليهم أحسنه ، فإذا ذكرتهم ، قلت : إني لأرجو أن لا أكون مع هؤلاء ، ليكون العبد راغباً راهباً ، لا يتمني علي الله ولا يقنط من رحمة الله ، فإن أنت حفظت وصيتي ، فلا يك غائباً أحب إليك من الموت ، وهو آتيك ، وإن أنت ضيعت وصيتي فلا يك غائباً أبغض إليك من الموت ، ولست تعجزه".
وبعد حياة طويلة مليئة بالحب والبذل والتضحية والفداء والعدل والإيثار.. نام خليفة رسول الله صلي الله عليه وسلم علي فراش الموت ليلحق بحبيبه صلي الله عليه وسلم في جنة الرحمن – جل وعلا – إخوانا ً علي سرر متقابلين .
قالت عائشة – رضي الله عنها – لما مرض أبو بكر مرضه الذي مات فيه ، دخلت عليه وهو يعالج ما يعالج الميت ونفسه في صدره فتمثلت هذا البيت : لعمرك ما يغني الثراء عن الفتي ** إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر
فنظر إليََََََّ كالغضبان ، ثم قال : ليس كذلك يا أم المؤمنين ، ولكن قول الله أصدق :
وتوفي رحمه الله – وهو ابن ثلاث وستين سنة ، وكان أبو بكر وُلد بعد الفيل بثلاث سنين – رضي الله عنه – وغسلته زوجه أسماء بنت عميس ، وكان قد أوصي بذلك ، ودُفن جانب رسول الله صلي الله عليه وسلم حسب وصيته ، وصلي عليه خليفته عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –
ونزل قبره عمر ، وعثمان ، وطلحة ، وابنه عبد الرحمن ، وجعل رأسه عند كتفي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وأُلصق اللحد بقبر رسول الله صلي الله عليه وسلم .
.................
فرضي الله عنك ياأبا بكر وجمعنا بك وبنبينا في الفردوس الأعلي
وما شاء الله ابدعتي اخيتي وسلم الله يمينك وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك 000
وفي انتظار المزيد ممن نشرف بقراءة سيرهم واسال الله العظيم ان يجمعنا بصحبتهم مع حبيب قلوبنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه في جنات عدن انه ولي ذلك والقادر عليه0000
لا تفكر كثيراً بل استغفر كثيراً ؛ فالله يفتح بـالإستغفار أبواباً لا تُفتح بالتفكير !
من رضى بقضاء ربه أرضاه ربه بجمال قدره!
تعليق