أخاطب إبني عليّ هل تعرف سوريا التي قتلها بشار؟
هل ترى يا عليّ كم قتل من عيونٍ زرقاوات كعينيك و كم قتل من أحلام االبراءة التي تلعب كسحبُ السماء فوق تلال الطفولة! , هل تسمعني يا بنيّ؟,,
أراك تبتسم لدموعي فلستَ تعلمُ شيئًا عن بشاعتنا نحن البشر فتعالج الدموع بابتسامة ! , لماذا أخبرك يا علي عن تاريخ بشريتنا المشوه المرسوم بالدماء على جدران حارات دمشق لماذا؟
و بينما أسأله تقاطعني يداه و تنطلقان بحرية , هل هذا ما أراده بشار من قتل هذه الحركات بأطفال الشام بأن يقتل الحرية في إنسانتهم كي لا يقولوا حتى في أحلام موتهم (حرية)..
لا أدري ماذا أراد من قتل تلك الحركات المنزوعة الإنضباط لجبروته و لكن ما أعلمه يا بني أنه يقتل طفولتنا, فطفولتنا يا بني تتجسد فيك و بهم , و قتلهم قتل جزءٍ كبيرٍ منا أما أنت و طفولتك سأترك لك الاجابة عندما تكبر لتخبرني ماذا أدرت بتلك الحركات التي حركت كلماتي؟
لا زال الكثير من الدموع أبكيها هنا على هذه الصفحات تحكيها حركاتك و ضحكاتك بل و حتى بكائك و لكن سأتركها في قلبي كي يبقى لي فيه جزء من إنسانيتنا أعيش بها و على أطلالهاالحمراء...
منقول
تعليق