إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

«۩ஜ۩ஐ قصة توبة شاب (راجعلك «۩ஜ۩ஐ۩» يارب مهما كان الذنبஐَ۩ஜ )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [بقلمي] «۩ஜ۩ஐ قصة توبة شاب (راجعلك «۩ஜ۩ஐ۩» يارب مهما كان الذنبஐَ۩ஜ )

    الســــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مقــــــــــــدمة
    فى وسط اصوات عاليه فرحة الكل زحمة هيصه كله بيجرى ولد حسام
    طفل شديد الجمال ذى العينان الزرقاوان الشعر المنسدل ع عينيه
    فــــــــــــرح الجميع بمولده فهو ولد بعد مرور خمس سنوات
    من زواج ابيه وامه
    والده المهندس محمود صاحـــــب اكبر شركة هندسة بجمهورية مصر العربية والشرق الاوســط
    ووالدته ســـيدة الاعمال الشهيرة مهــــــا سيدة النوادى والمؤتمرات
    تعالـــت الاصوات فى ذلك اليوم عن قصة المهندس محمود والمدام مها
    وحبهما لبعض قبل الزواج لمدة عامين
    نشأ حسام فى هذا الجو المرفه المنعم لا يرفض له طلب
    ولكنـــه لا يحس بالامان يوما ما
    فوالده دائما بعمله وامه دائما ف النوادى والمؤتمرات
    قلما يجلسوا معه واذا جلسوا معه
    يحكوا له عن حكايتهم قبل الزواج
    وحبهم لبعض
    وصل محمود لمرحله المراهقة وبدأ يبحث عن حبيبتى التى تمناها
    كما رسمها بخياله
    وبدأ يرسم حياته بالقلوب والامال الهاوية
    كما علمته امه وابيه من قصص حبهم القديمة التى لا وجود لها الان
    التعديل الأخير تم بواسطة nor elhoda; الساعة 01-03-2012, 06:55 PM. سبب آخر: *********
    اللـــــهم ردنــــى اليـــكــ ردا جميــــلا
    نــــــقابى هــو حياتى اللـــــــهم انى اســـألك الثبات
    مسلسل أنــا التـــائــــــــه

  • #2
    «۩ஜ۩ஐ قصة توبة شاب (راجعلك «۩ஜ۩ஐஐَ۩ஜ۩» يارب مهما كان الذنب )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحلقة الاولى
    المشهد الاول
    فى الشارع يقابل حسام وصديقه خالد
    ويالا نشوف حكايتهم ايه
    حسام: ايه ده يابنى انت كنت فين المدة دى غطسان فين داهية وموبايلك مقفول
    خالد: ايه ياعم حسام نسيت ولا ايه ما انا قايلك رايح يومين
    استجمام كدة فى الساحل الشمالى انا وســــحر

    حســـام: يـــــــــاه تصدق نسيت معــرفش البت دى مدلوقه
    كدة ليه دا مبتنزليش من زور دا البت مياده مدوخانى معاها
    دا كل اما اجى امســــــك ايدها وشها يقلب الوان وتقولى بتكسف
    هههههههههههههههههههه

    خالد:هههههههههههههه
    انت اللى خيبة اكمنك خام لسه مش عارفة تنحررها
    امال يابنى لو قولتلها تيجى معاك الساحل مثلا ولا حاجة
    هتــــــــعمل ايه دا يغمى عليها
    ههههههههههههههه

    حســام :ههههههههه لا متقلقش هى تقدر تقولى لا
    دا انا اخاصمها يومين وترجع تعيطلى اسفة متزعلش

    خــــالد: ايه ياعم انت هتأخد الكلام جد ولا ايه سيب البنت ف حالها
    حســـــام: لا دا كله صنف ابن لذينا بلاش نشتم بس ف الناس بــــس
    خالد: مـــــــالك اتحمقت كدة ليه ياعم يالا نروح لحسن تضربنى
    حســـــام : يلا انا راكن العربية ف الشارع التانى علشان اعرف ادير منه
    خالد: ايه ده انت غيرت العربية اللى لسة جايبها الشهر اللى فات
    حســــــــام :ياساتر ع القر ما انا عملت بيها حادثة يافالح بسبب عينيكوا دى
    >> هناك خطأ يجب ملاحظته اسم الله ستير وليس ساتر
    خالد: بس تصدق دى احلى
    شغل شريط حلو بقى

    حســــام:طبعا ياباشا احلى شريط سمعت الشريط **** الجديد
    خالد: لا بس سمعت عنه جاااااامد اخر حاجة
    ويشغل حسام الشريط بصوت عالى ويولع السيجارة ويعزم ع خالد ويشربوا السجاير
    ويعلوا صوت الكاست ويغنوا مع الاغنية
    ====================
    المشــــــهد الثانى
    يتكلم حســــــام ف التليفون يالا نشوف الحوار
    حســــــــام: الو ياحبيبتى انتى فين دلوقت
    ميـــــــــادة: ايوة ياحبيبى انا دلوقت خارجة من المدرسة
    حســــــــام: تمام اصبرى 10 دقايق وهكون عندك اوصلك
    ميـــــــــادة: ماشى هستناك يالا سلام وخلى بالك من نفسك وانت بتسوق
    حســـــــام: خايفة عليا حاضر من عنيا (بحبــــــــك)
    ميــــــــادة:تضحك وتقوله وانا كمان بموت فيك يالا بقى بسرعة تعالى
    وبعد 10 دقايق يوصل حسام لميادة وتركب معاه
    ويروحوا مطعم وقعادين يتكلموا كل الكلام الرومانسى المحرم
    وبعد الكلام ده حصل حوار بينهم
    حســــام: مياده انا مخنوق واعصابى تعبانة اووى
    ميـــــادة: ليه مالك ياحبيبى فى ايه حد مضايقك ف البيت
    حســــام:البيت!!! دا الحاجة الوحيدة اللى مبحسش بوجودهم
    ماما ديما ف اجتماعتها مش بتفضالى
    وبابا ف الشغل مش بشوفه ف الشهر غير مرة وكدة يبقى تمام مش مقصر معايا خاالص
    ميــــــادة: ياااه بتصعب عليا اووى ياحسام هما ليه كـــدة
    حســـــام: لا متخفيش رغم انى احيانا بحتاج حضن امى اترمى فيه واعيط
    واحتاج والدى علشان امور كتتيرة اخد رايه فيها
    الا ان كدة احـــــسن بعمل كل اللى انا عاوزه
    فلـــــوس بلاقى
    هدووم بلاقى
    بغير عربية كل فترة
    خروجات بخرج
    احترام من الناس بلاقى
    ده كله علشانهم
    انا عارف ان معاملتهم دى نفاق بس دى الحياة
    اللى معاه ارش يساوى ارش
    غير كدة بينضرب بالجزمة
    ااه انا عارف انى بحتاج حاجات تانية بس مش مهم طالما انتى حبيبتى معايا

    >> ويمد حسام ايده ويمسك ايد ميادة ويبصلها ولا كأن فى اى شئ حرام
    ******** اصله مسمعش الحديث ده
    عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ". أخرجه الطبرانى
    وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: "لَا وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ". رواه البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، وابن ماجة ، وأحمد ، وغيرهم.


    حســـــام: تعرفى ياحبيبتى نفسى ف ايه ؟؟
    ميـــــادة :اييييييه!!!!!!!
    حســـــام:نفسى اخدك واروح مكان بعيييد مفهوش اى حد
    ميــــــادة:ياسلام طيب ماشى
    يـــــــزعل حســــام
    حســـــام:هو انا بقولك كدة علشان تتريقى مااشى طيب ايه رايك هنفذها
    ميــــــادة:هههههههههه هتنفذ ايه هو ف مكان خالى من الناس برده شكلك ناوى تحلم بكدة
    حســـــام:طيب ايه رايك اعملى حسابك الاسبوع الجاى هنروح مارينا سوا
    ميــــــادة:هههههههههههههه ااااه ان شاء الله مش بقولك بتحلم يالا علشان شكلك سخن
    حســــــــام : سخن والله طيب ماشى يامياده يالا نروح
    ومشى حسام ومياده وطول الطريق بتحاول تكلمه وهو زعلان وقعد اسبوع قافل موبايله ومش بيكلمها
    وهى هتمووت وف الاخر
    بعتتله رساله قالتله هتفسحنى ف مارينا امتى
    فرح حســــــام جدا واستعد للنزهه
    التعديل الأخير تم بواسطة nor elhoda; الساعة 01-03-2012, 06:56 PM.
    اللـــــهم ردنــــى اليـــكــ ردا جميــــلا
    نــــــقابى هــو حياتى اللـــــــهم انى اســـألك الثبات
    مسلسل أنــا التـــائــــــــه

    تعليق


    • #3
      رد: راجــــــعلك يارب مهما كان الذنب

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الحلقة الثانية
      المشهد الأول
      استعد حسام للنزهة المنتظرة الغير متوقعة
      وفى ليلة السفر لمارينا
      نام حسام وهو نايم حلم حلم يالا نشوفه
      الحلم
      "حلم انه واقف ف مكان ضلمة وف حجر مولع ومحطوط ايده ف النار وبيتألم وفجأ جه شخص صاحب ليحية سوداء كبيرة وعباية سوداء ولكن لم يظهر وجهه له اطلاقا ولم يعرف له ملامح جاء ولم يتحدث بكلمة مد يده ف النار وشد ايد حسام"

      واستيقظ حسام ولكنه استغرب من الحلم ده ولكنه لم يعطى له بالا
      كل اللى شاغل باله النزهة مش مصدق نفسه
      واستعـــــد حسام للسفر واتصل بحبيبته كما يزعم
      وخرجا معا وطول ما هما ف الطريق عمالين يضحكوا ويهزروا
      ومشاغلين اغانى
      وفجأة وهو ماشى باقصى سرعة اذا هو يصدم شخص بالطريق
      صدم ومن هول الصدمة لم يتحرك
      ميادة: حساام فوق رد الحق اللى خبطه سايح ف دمة
      حسام مردش فخبطته بالقلم ع وجهه ففاق
      فخرج جرى وهى خرجت جرى ركبت عربية اخرى ورجعت
      جرررى حسام ع الشخص والمكان مش فى حد غيره
      حمل الشخص ده وجررررررررى بيه الى اقرب مستشفى
      وهو ف الطريق سمع الشخص المصدوم يكلم نفسه
      حاول حسام يسمعه ولكن بدون جدوى وعند القرب من المستشفى
      سمع حسام كلام الشخص المصدوم
      المصدوم : سبحان الله الحمد لله الله اكبر
      ربـــــــــــاه اغفر لى ذنوبى
      ربــــــــاه انا بحبك
      ربــــــــاه أأنت راضى عنى ؟؟
      مالى سوالك
      اتمنى لقياك


      استغرب حساام ولكنه كان مسرع حتى ينقذ هذا الشخص
      وجـــــــرى اول ما وصل المستشفى ودخله
      وبدأ حســـــــــــام يفوق من هو ما فيه عند استجواب الاطباء له
      وبدأ ينظر لهذا الشخص
      واذا به رغم جروح وجهــــــــــــه وجهه جميل ونظيف وبه نــــور غريب لم يره ف احد من قبل
      وملتحى وعند نظر ليديه صدم اذا به يلبس خاتم بيديه
      مثل ما رأها بيد الشخص ايه من النار ف الحلم

      زهــــــــــل حسام واذا به جـــــــــــرى من المستشفى
      وركب سيارته ولم يدرى الى اى يذهب
      وفجأه استوقفه الاذان
      واذا به ينظر وجد نفسه امام مسجد
      وحصل حـــــــــــــوار بينه وبين نفسه
      حســــــــام: انا فين
      نفـســـه: عند بيت ربنا
      حســــام: ايه اللى عملته ده سيبت الراجل اللى صدمته
      نفســــه: وانت ايه اللى جابك هنا وميادة راحت فين
      حســــــــام : صحيح ميادة راحت فين
      واذا به يتصل بها وترد
      ميادة : الو
      حسام: الو انتى فين
      ميادة : انا روحت خلى بالك من الراجل اللى اتخبط لو انا كنت مكانه كنت هقابل ربنا هقله ايه
      انسانى ياحسام احنا خلاص كنا هنضيع انسانى انت مش بتحبنى انت بتحب نفسك
      كنت عاوز تغدر بيا وكنت هظلم نفسى وأهلى انســـــــانى

      وقفلت ميادة السكة وصدم حسام من كلامها واذا به يتصل بها مرة تانية ولقى تليفونها مغلق
      وفجأة وجد حسام رجل كبير ف السن يخرج من المسجد واذا بمطر شديد يتساقط
      فجرى حسام الى هذا الرجل
      حسام : هات ايدك ياحاج ادخل العربية ع ما المطر يبطل
      الشيخ:ربنا يبارك فيك ياابنى ويجعلك امام ودعاى الى الله
      حسام دخله العربية
      واذا به ينظر اليه ووجده رجل عجوز ويخرج ليصلى ف المسجد ف هذا الجو البارد بل قارص البروده
      ووصله الى منزله
      ورجع جرى الى المستشفى
      وقيل ان المصدوم باحسن حال الان
      المشهد الثانى
      جلس حســـــــام وحيدا يتذكر كل ما مضى
      تذكر اهــــله وما كان يحكوا اليه ان الدنيا بدون حب لا وجود لها
      تذكر ميادة الذى وجد حبه وهى كل ما يتمنى
      وتذكر ماذا كان ينوى بها
      وتذكر تلك السجائر التى كان يشربها
      وتذكر خالد صديقه والمخدرات التى كانا يتعاطاها سويا
      تذكر تلك الافلام التى كان يشادها ويفرح بها
      والاغانى التى كان يغاناها والحفلات التى كان يحضرها
      والسينميهات التى كان كل يوم بها
      وفجـــأ تذكر كلمات هذا الشاب التى كان يقولها وهو بغيبوبة
      نعم تذكرها وساعتها شعر برعشة تملأ قلبه
      وتذكر تلك الكلمات التى قالتها اليه ميادة ف الهاتف
      بدأ يبكى ويبكى ويبكى ويصرخ

      واذا بالليل يحل عليه
      واذا به ينظر الى السماء
      واذا به يرى المطر يتساقط وبشدة
      وبدأ يناجى ربه
      ربــــــــــاه
      اااااااااااااااااااه اتسمعنى
      نعم تسمعنى
      انا مين
      انا ليه موجووووووووووووود
      انا عاصى انا قلبى يحترق
      تركتنى من احب
      انا وحيد الان
      ربى اهديـنـــــــــــــــــــى
      اهدينـــــــــــــــــــــــى
      مليش غيرك
      انا ضايع من غيرك
      هتقف جنبى انا عارف انك مش هتسيبنى
      انا عارف انك بتحبنى
      انا عارف انى هبقى قوى وانت معايا
      انا عارف انا متأكد
      انك هتقربنى منك
      لانك بتحبنى

      وفجأة مسك التليفون واتصل بخالد
      خالد: الو
      حسام: ايوة ياخالد تعالى عندى حالا ف مستشفى ********
      خالد: حالا ياحسام الصبح بقى
      حسام: قولتلك تيجى حالا
      خالد :حاضر
      وراح خالد لحسام
      وقعدوا يتكلموا طول الليل وحسام يقنع خالد بالتوبة علشان يشجعوا بعض
      ولكن لا جدوى من خالد
      حسام: يابنى اعتبر انك انت بدل الشخص اللى اتصدم
      خالد: باذن الله ياحسام وقت ما ربنا هيريد هتوب انا ماشى دلوقت
      حسام: خلاص من انهاردة لحد ما ربنا يريد ليك انسى انك عرفتنى
      خالد: ليه بتبعنى ماشى ياحسام براحتك

      وتم الانقطاع بين خالد وحسام
      اللى كانوا مع بعض ومن وهما فالابتدائى
      >>من ترك حاجة لله عوضه الله خيرا منها
      حسام كان بيحب خالد اووووووووووى
      وسابه علشان ربنا علشان ميبعدهوش عن ربنا
      عوضه الله بصديق واخ افضل منه
      هو محمد
      محمد ده مين الشخص اللى صدمه حســــــــام بالسيارة
      لم يتركه ابدا
      وقف بجانبه كان ديما بيشجعه ع الطاعة
      كان ديما بيساعده ويحثه ع التقرب الى الله
      ساعتها تذكر حسام الحلم الذى لم يعطى له بالا
      هذا الشخص اللى صدمه طلعه من مستنقع قذر
      المعـــــــــــاصى
      ربنا يجعله سبب من اسبابه لهداية حسام
      اللـــــهم ردنــــى اليـــكــ ردا جميــــلا
      نــــــقابى هــو حياتى اللـــــــهم انى اســـألك الثبات
      مسلسل أنــا التـــائــــــــه

      تعليق


      • #4
        رد: راجــــــعلك يارب مهما كان الذنب

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الخاتمة
        عــــــــــانى حسام ببداية التزامه
        وكان يبكى بكاء مرير
        وكان كثير المناجاه
        ربى حبيبى
        انت ديما معايا بس انا تعبان اوووووووووى
        كل اما اطلع سلمة انزل 10
        ربى انا مش عارف مالى
        حاسس انى منافق
        قدام الناس ملتزم بس نفسى بتهوى المعاصى
        اللى سيتها
        بحــــــن لميادة اوووووى
        اما بشوف واحد بيكلم واحدة
        اما بكون معدى من مكان مشغل اغانى بلاقى نفسى من جوايا بغنيها
        بمنع نفسى بصعوبة
        ف معاصى كتتتير بعملها
        مش عارف همتى قلت
        اعمل ايه يارب انا خايف خايف ارجع
        تانى للى كنت فيه

        وفجأة مسك التليفون واتصل بمحمد
        محمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        حسام: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        محمد:ازيك ياحبيبى ايه اخبارك وحشتنى جدا
        حسام:الحمد لله والله انت اكتر عاوز اشوفك
        عاوز اتكلم معاك شوية

        محمد: خير ياحسام مالك صوتك مش عاجبنى
        ان شاء الله هاجى اصلى العصر عندكوا ونقعد بعدها نتكلم
        ولا وراك حاجة

        حسام:لا يامحمد مش ورايا منتظرك باذن الله

        وجاء وقت صلاة العصر وبعد الصلاة جلس محمد مع حسام
        وبدأ الحديث
        محمد: مالك بقى ياعم صوتك مش عاجبنى خالص
        حسام :خلاص انا هضيع يامحمد مش عارف برجع وبحن للمعاصى
        محمد: اااااااااه قولتلى ده فتور
        حسام:قتـــــــور !!!!!!
        ايه الفتور ده

        محمد : بص ياحسام
        قال ابن منظور في لسان العرب : فتر يفترُ فتورا أي : سكن بعد حدة لانَ بعد شدة ، أي: سكن بعد حدة ولان بعد شدة . والفتور يطلق في اللغة على معنيين: الأول: الكسل أو التراخي ، أو التباطؤ بعد النشاط والجد ، والمعنى الثاني للفتور في اللغة: السكون بعد الحركة والانقطاع بعد الاستمرار .
        ومعنى الفتور اصطلاحا: داء ومرض خطير، يصيب بعض المسلمين، أو بعض العاملين للإسلام أدناه الكسل، أو التراخي أو السكون بعد الحركة، وأعلاه الانقطاع بعد الاستمرار ، هذا هو الفتور : لغة واصطلاحا.
        وقد أثنى الله– جل وعلا– على ملائكته فقال سبحانه: { وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ{19} يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ } [ الأنبياء /20،19] { لَا يَفْتُرُونَ } ، لا يتكاسلون ، ولا يتوقفون عن الذكر ، والتسبيح ، والطاعة ، والعبادة .


        حسام : طيب وانت عرفت ازاى ان ده فتور
        محمد: بص ياحسام للفتور اعراض كثيرة: إعراض عن القرآن ، إعراض عن قيام الليل بعد رمضان ، إعراض عن الذكر والاستغفار ، والتسبيح ، إطلاق للبصر ، للنظر إلى ما حرم الله ، وكأن الإنسان قد فك من قيود أو عقال ، صورة خطيرة من صور الفتور التي تصيب كثيرا من المسلمين
        حســــــام: امممممممممم
        طيب ده بيحصل ليه مهو لزما اعرف الاسباب علشان اعرف اعالجه

        محمد : طيب ركز معايا شوية علشان الموضوع كبير ومهم
        أخطر الأسباب :
        ضعف الإيمان بالله – جل وعلا :
        محال يا أخي، أن تتذوق طعم الإيمان، وحلاوة الإيمان ، وأن يضيء قلبك بنور الإيمان ، محال بعد هذا أن نتخلى عن مواد الإيمان ، ألا هي الطاعة فضعف الإيمان في القلب، من أخطر أسباب الفتور، من أخطر أسباب التراخي والتكاسل والتباطؤ، ومن أخطر أسباب الإعراض والانقطاع عن الطاعة ، وعدم الاستمرار عليها .
        فالإيمان حصن الأمان وهدايتك للطاعات بتوفيق رب الأرض والسماوات ثمرة حلوة للإيمان.
        أكررها ، أكررها وانتبه لها : هدايتك للطاعات بتوفيق رب الأرض والسماوات ثمرة حلوة للإيمان .
        خذ الدليل على هذا التأصيل الجليل قال – جل وعلا: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [ التغابن 11] فهداية القلب ثمرة للإيمان ، ولو هدى الله قلبك استقامت جوارحك كلها على الطاعة ، لأن القلب هو الملك والجوارح جنود الملك ، ورعاياه فإن طاب الملك ، طابت الجنود والرعايا ، وإن خبث الملك خبثت الجنود والرعايا ، كما قال ربنا جل وعلا: { يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ{88} إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } [ الشعراء /89،88] .
        وفي الصحيحين من حديث النعمان بن بشير ، أن النذير البشير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال : (( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ))
        وقال أبو هريرة : القلب ملك الأعضاء ، والجوارح جنوده ورعاياه ، فإن طاب الملك طابت الجنود والرعايا ، وإن خبث الملك خبثت الجنود والرعايا .

        فالإيمان حصن الأمان ، فإن قترت وتكاسلت وتباطأت ، وتوقفت وانقطعت عن العمل ، ففتش عن حال وحقيقة الإيمان في قلبك ، إيمانك يحتاج إلى تجديد ، إيمانك يحتاج إلى تقوية ، ونحن ندين الله أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ، يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية، فإن تباطأت وتكاسلت ، وانقطعت عن الطاعة ، ففتش عن حال الإيمان في قلبك .
        قال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه : اطلب قلبك في ثلاثة مواطن ، اطلب قلبك في ثلاثة مواطن : عند سماع القرآن ، وفي مجالس الذكر – أي العلم – وفي أوقات الخلوة ، فإن لم تجد قلبك في هذه المواطن ، فسل الله أن يمن عليك بقلب ، فإنه لا قلب لك .
        فهل تحمل قلبا ؟ هل تحمل في صدرك قلباً حقيقياً ؟ فتش عن قلبك الآن .
        ثانياً : بإيجاز شديد : ضعف الإرادة والهمة :
        قال ابن القيم – لله دره : اعلم أن العبد إنما يقطع منازل السير إلى الله تعالى بقلبه وهمته لا ببدنه ، فالتقوى في الحقيقة تقوى القلب لا تقوى الجوارح .
        قال تعالى : {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }[الحج/32]
        قال تعالى:{لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ} [الحج/37] .

        وأشار النبي صلى الله عليه وسلم يوما إلى صدره الشريف وقال: ((التقوى ها هنا، التقوى ها هنا))
        ضعف الإرادة ، ضعف الهمة .
        ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
        ولم أر في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام
        وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
        وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم





        قال جل جلاله : { مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً{18} وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً{19} كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً{20} انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً } [ الإسراء / 18-21] .
        وقال – جل وعلا : {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ } اللهم اجعلنا من السابقين{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ{10} أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ{11} فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ{12} ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ{13} وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ } [الواقعة/10-14] .
        قال ابن القيم: (( فالسابقون في الآخرة إلى الرضوان والجنات هم السابقون في الدنيا إلى الخيرات والطاعات، فعلى قدر السبق هنا يكون السبق هناك)) .
        ضعف الإرادة والهمة ، فمن الناس من تنشط همته ، وتقوى إرادته في جمع المال ، بل ربما لا ينام الليل والنهار ، ولا يعنيه هل سيجمع المال من الحلال أم من الحرام ؟ ومن الناس من تنشط همته ، وتقوى إرادته في البحث عن امرأة جميلة حسناء في الحلال أو الحرام سواء ، ومنهم من لا هم له إلا أن يحقق شهرة ، ولو بالكذب والباطل ، ومنهم من يحمل هموم أمته ودعوته ودين الله – تبارك وتعالى – فضعف الإرادة والهمة من أخطر أسباب الفتور ، ومن أخطر أسباب التباطؤ، أو الانقطاع عن العمل لدين الله تبارك وتعالى ، وسأبين العلاج إن شاء الله – جل وعلا .
        ثالثاً : من أسباب الفتور – وهو سبب خطير : الاستهانة بصغائر الذنوب :
        مثلا يقول الأخ بعد رمضان : لقد صليت القيام في رمضان كاملاً وصمت ثلاثين يوماً ، فيتصور ويزين الشيطان له أنه في يوم العيد صار في فسحة ، فيطلق لبصره العنان ، وللسانه العنان ، ولجوارحه العنان ، ثم يزين الشيطان له أنه واقع في صغائر الذنوب ، فيستهين بصغائر الذنوب، وإن كنا معتقد أن الذنوب وإن كانت من الكبائر ، فهي لا شيء في عفو الرحمن – تبارك وتعالى – شتان شتان بين هذا وذاك ، فنحن لا نُكَفِّر بالكبائر ، أقصد أننا كأهل السنة ، لا نكفر أحدا بكبائر الذنوب ، وإنما نعتقد اعتقادا جازما أنه مهما ارتكب الإنسان من الكبائر ، فتاب إلى الله فنزع واستغفر ، وجدد الأوبة والتوبة ، وندم على ما مضى ، فالله – سبحانه وتعالى – يغفر له بل ربما يبدل الله سيئاته حسنات قال جل وعلا : {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}[الفرقان/70] لكنني أؤكد على قضية الاستهانة بالذنب ، وإن صغر ، هذا أمر خطير ، وأمر كبير ، لا تستهن بالذنب
        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ))
        ماذا في مسلسل أجلس معه بعد القيام ؟ ماذا في جلسة أجلسها على مقهى من المقاهي ؟ ماذا لو دخلت غرفة من الغرف للدردشة مع فتاة شرقية أو غربية ؟
        ماذا لو جلست في مكان أجلس فيه على ناصية شارع من الشوارع والطرقات ؟ لأنظر إلى هذه وإلى تلك ، ماذا لو قلت هذه الكلمة ! ماذا لو صنعت كذا وكذا : فيحقر الذنب وهو يراه صغيرا وهذا عند الله – ورب الكعبة – كبير
        (( إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ))
        ولله در عبد الله بن المبارك ، إذ يقول :
        رأيت الذنوب تميت القلوب ،،،، آه ..

        رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
        وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
        رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
        وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
        خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى

        خل الذنوب .. ابتعد عنها ..

        خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى
        وأصنع كماشٍ فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
        لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصا
        إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علىَّ رقيبُ
        ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما تخفي عليه يغيب


        قال تعالى : {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [المجادلة/7 ] فكل شيء تفعله مسطر عليك في كتاب عند ربي لا يضل ربي ولا ينسى ، وكل صغير وكبير مستطر ، قال تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ{7} وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} [الزلزلة/8،7] فالاستهانة بصغائر الذنوب من أخطر الأسباب التي تصيب القلب بالفتور ، لأن للذنوب أثرا على القلب .
        قال ابن عباس : (( إن الطاعة نورا في الوجه – إي والله – إن الطاعة نورا في الوجه ، ونوراً في القلب ، ونوراً في البدن ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق ، وإن للمعصية سوادا في الوجه ، وظلمة في القلب والقبر ، ووهنا في البدن ، وضيقا في الرزق ، وبغضا في قلوب الخلق )) .قال – جل وعلا : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً }[مريم/96] أي : محبة ومكانة في قلوب عباده المؤمنين .
        اللهم اجعل لنا في قلوب المؤمنين وداً .
        رابعا : بإيجاز شديد جدا من أخطر أسباب الفتور : التخلي عن العمل لدين العزيز الغفور .
        العمل للدين يدفع الإنسان دفعا للطاعة ، ويثبت الله – سبحانه وتعالى – من يحمل هم الدين في قلبه ، تراه حتى وهو على فراش نومه ، يحمل هم الدين ، وربما تنحدر الدموع مدرارا على وجنتيه ، وامرأته إلى جواره ، ولا تشعر به ، يفكر في واقع الأمة ، في الدماء التي تنزف في الفلوجة ، في الدماء التي تسفك على أرض فلسطين ، في الدماء التي تسفك على أرض الشيشان ، أو في أفغانستان .
        فالدعوة إلى الله ودين الله ، وواقع الأمة همه في الليل والنهار ، شغله في النوم واليقظة ذكره في السر والعلانية ، هذا الشعور الذي يحرق قل، يحرك وجدانه ويحرك جوارحه في كل ساعات النهار بل والليل ، ليعمل لله سبحانه .
        فتراه مذكراً لله تارة ، تراه متململاً بين يدي الله كتململ العصفور المبلل بماء المطر تارة ، تراه مذكراً للآخرين من زملاء العمل في الوظيفة تارة ، تراه مذكراً لامرأته ، تراه حريصاً على مجالس العلم ، تراه حريصاً على إسعاد الفقراء والمساكين ، تراه حريصاً على تكثير سواد المسلمين في محاضرة عامة ، تراه حريصا على لصق إعلان لخطبة أو لمحاضرة ، المهم أن قضية الدين تملأ قلبه ، وتحرك عليه وجدانه ، وهي التي تشغل باله ، وعقله وجوارحه في الليل والنهار .
        من أعظم الأسباب التي يثبت بها الله عبده على الطيبات والصالحات ، أن يعمل لدين الله – تبارك وتعالى – قال الله – جل وعلا : {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا} [ العنكبوت/69].
        والجهاد مراتب:
        جهاد النفس مراتب: أن تجاهد النفس ، لتتعلم الحق هذا جهاد ، وأن تجاهد النفس لتعمل بالحق، وأن تجاهد النفس لتبلغ الحق لأهل الأرض بحق، وأن تصبر بعد ذلك على الأذى، لأنك لو عملت بالحق وبلغت الحق للناس ، لابد أن تتعرض للأذى فيجب عليك أن تصبر قال جل جلاله : {وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }[ العصر1، 2] لابد لمن تواصى بالحق أن يستعد للمحن والفتن والابتلاءات ، لأنها طبيعة الطريق، فيجب عليه أن يجاهد نفسه في تصبيرها على الحق .
        جهاد الدعوة ، جهاد الكلمة ، جهاد البذل ، صور عديدة {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }[العنكبوت/69] .
        خامسا : من أسباب الفتور الغفلة عن سنن الله في الكون .
        فبعض العاملين للإسلام ... وأنا أتحدث بصفة عامة عن الفتور ... بعض العاملين للإسلام يريد لحماسه الفَوَّار ، وإخلاصه القوي أن يغير المجتمع في يوم وليلة ، يريد أن يغير المجتمع : عقديا وتعبديا وأخلاقيا وسلوكيا ، وهذا أمر جميل ، لكنه يغفل عن سنن الله الكونية ، يغفل عن ذلك ويغفل عن أن الحق – تبارك وتعالى – قد أودع الكون سنناً ثابتة ، لا تتبدل ولا تتغير ، وأن الله قد جعل لكل شيء أجلا ، ولن تجد لسنة الله تبديلا ، ولن تجد لسنة الله تحويلا .
        فهو يريد أن يحول المجتمع في يوم وليلة إلى مجتمع إسلامي رباني نبوي دون مراعاة لهذه السنن، بطريقة هي إلى الوهم والخيال أقرب منها للحقيقة والواقع ، فحين يعجز عن ذلك يصاب بالفتور ، بل ربما بالإحباط ، بل ربما باليأس والقنوط ويقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، ضاعت الأمة، ضاع الدين ، طالما دعونا، الناس لا يستجيبون، قضت الفضائيات على الناس لقد انشغل الناس بالدنيا عن الدين ، لقد ضاع الدين إلى غير رجعة لقد سيطر الكفر على الأرض كلها، يا شيخ ، لا تتعب نفسك، لا تتعب نفسك أسعد نفسك وأولادك وفقط .

        لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
        ولو نارا نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رمادي


        هلك الناس، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذه القضية المهزومة الخطيرة كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أنه r قال: (( إذا قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكُهم أو فهو أهلكَهم))(1) أي: هو الذي حكم عليهم بالهلاك، أو هو أشد الناس هلاكاً، يصاب بالفتور بل أحيانا باليأس والقنوط، كما هو حال كثير من العاملين الآن للإسلام بصفة عامة، ومن طلبة العلم بصفة خاصة ممن لم يفهموا إلى الآن سنن الله الثابتة في الكون ، تلكك السنن التي لا تجامل أحدا من الخلق بحال ، مهما ادعى لنفسه من مقومات المجاملة أو المحاباة .
        سادسا : هجر مجالس العلم : من أخطر أسباب الفتور أن يهجر المسلم مجالس العلم التي تجدد إيمانه وتقوي إرادته ، وتنشط همته للعلم ، لدين الله – تبارك وتعالى .
        ففي مجالس العلم تحصل من الأجر والسكينة والفضل والعلم بالحلال والحرام وتجديد الإيمان ما لا يمكن البتة أن تحصله إن حبست نفسك في مكتبتك الخاصة لتطالع من الكتب ما يسر الله لك أن تطالع .
        فاحرص على مجالس العلم واصطحب امرأتك واصطحب بناتك وأولادك ، لتتعلم في مجالس العلم الحلال والحرام ، ولتتعرف على الحق والباطل .
        فمن أعظم الأسباب التي يرفع الله لها همتك ويقوي بها إرادتك ، لتعمل لدين الله ، ولتستمر على الطاعة أن تكون في مجلس علم يذكرك فيه عالم هذا المجلس بالله ، وبرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وإن من أعظم البيئات التي يتجدد فيها إيمانك بيئة مجالس العلم قال– جل وعلا:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} [فاطر/28]
        قال جل وعلا:{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة/11]
        قال – جل وعلا: { هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } [ الزمر/9] .
        سابعاً: من أسباب الفتور الخطيرة : عدم الترويح على النفس بالمباح سبب رهيب قد لا يلتفت إليه كثير من أحبابنا وإخواننا، إذا دخل رمضان قام الليل بطوله ، أو جل الليل وشرع في قراءة القرآن فقرأ في أول ليلة عشرة أجزاء، وهو لم يفعل ذلك ولم يجاهد نفسه قبل ذلك عل فعل ذلك ، لكن هناك من إخواننا من أهل الفضل من يختم القرآن بالفعل ، في كل ثلاث ليال مرة ، وهذا أمر عادي وصار ديدنا له ، وصار ملازما له ، لا يشعر في ذلك بثقل على نفسه ، بل صارت هذه سعادة نفسه لكنني لا أتحدث عن الصنف الكريم ، فالحديث ليس لهؤلاء ، وإنما الحديث لهذا الذي فتر وانقطع عن هذا الخير ، مع أنه لم يمرن نفسه على ذلك البتة ، ثم بعد ذلك بعد أيام قليلة جدا ، يصاب بفتور قاتل لا يصل إلى حد التراخي فحسب بل قد يصل إلى حد الانقطاع ، عن هذا العمل الجليل المبارك .
        القصد القصد ، الاعتدال الاعتدال ، روح عن نفسك بالمباحات ، فلا إفراط ولا تفريط ، والإفراط يعادل التفريط والتفريط ، لا يقل خطرا عن الإفراط .
        فإن كثيراً من الناس يقول : ساعة لقلبك ، وساعة لربك يقصد بساعة القلب ، أن يطلق العنان في المعاصي .
        لا بنص الحديث ، ساعة لاعب فيها زوجتك يا أخي ، داعب فيها أولادك انشغل بالمال انشغل بالتجارة ، لا حرج عليك البتة .
        بل أؤكد لك لو أنك انشغلت بامرأتك ، وانشغلت بأولادك ، وانشغلت بتجارتك إن صححت النية ، فأنت في هذه اللحظات التي تسري بها عن نفسك ، أنت في عبادة لرب البرية ، تريد الدليل على ذلك ، خذ الدليل تريد الدليل على ذلك ، أيها اللبيب .
        خذ الدليل من قول البشير النذير ، في صحيح مسلم (1) من حديث أبي ذر أن ناسا أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله : ذهب أهل الدثور بالأجور . أي ذهب أصحاب الأموال بالأجر .. يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أو ليس الله جعل لكم ما تصدقون به إن بكل تسبيحة صدقة ، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بمعروف صدقة ، ونهي عن منكر صدقة )) اسمع (( وفي بضع أحدكم صدقة )) والبضع لغة : هو الجماع أو الفرج ذاته (( وفي بضع أحدكم صدقة)) قالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته فيكون له فيها أجرا ؟! قال : (( أرأيتم لو وضعها في الحرام أيكون عليه وزر ؟ قالوا : نعم قال : (( ولو وضعها في الحلال فله فيها أجر ))
        السبب الثامن : مصاحبة ذوي الهمم الضعيفة والإرادات الدنية ، يصيبك بالفتور تصلي الفرض في جماعة ثم تخرج ، لتصاحب أو لتجالس رجلا لا يصلي ، فإذا أردت أن تقوم للفرض الآخر، فيقول لك : يا أخي صل هنا يا أخي ( يا أخي والله أنا ما بصلي يا أخي ده إنت في نعمة كبيرة ) .
        تريد أن تخرج مائة جنيه يقول لك : يا أخي اتق الله ادخر يا أخي ( أنت متعرفش ايه اللي يحصل بكرة ) تريد أن تذهب إلى التهجد ( مش صليت التراويح ) تريد أن تلبس امرأتك النقاب أو أن تغطي وجهها ( كفاية كده ده بركة الحمد لله كفاية أنها مغطية جسدها ) .
        مصاحبة ذوي الهم الضعيفة والإرادات الدنيئة الدنية ، يصيبك بالفتور وأدناه التباطؤ عن العمل والانقطاع ، وأعلاه الانقطاع عن العمل ، عن الطاعة ، وهذه أخطر صور الفتور كما أصلت في أول اللقاء ، فلا تصاحب إلا أصحاب الهمم العالية ، لا تصاحب إلا أصحاب الإرادات القوية ، واضرب مع أهل كل عبودية بسهم .
        واضرب مع أهل كل عبودية بسهم ، بمعنى : اصحب أهل الصلاح ، واضرب معهم بسيف واصحب أهل الإنفاق ، واضرب معهم بسهم ، واصحب أهل القيام ، واضرب معهم بسهم واصحب أهل الذكر ، واضرب معهم بسهم .
        وهكذا كلما صحبت أهل الفضل ممن فتح الله لهم أبواب العبودية، نظرت إليهم فاحتقرت عملك واحتقرت نفسك واحتقرت جهدك، فأكثرت من العمل، وزدت في الطاعة والعبادة، فإن صحبت الأخيار تنعكس عليك ((والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ))



        حسام : طيب والحل ايه اعمل ايه الحقنى يامحمد بالعلاج دا والله ربنا بيحبنى اووى انه الهمنى وخلانى اتصل بيك دا انا كنت قولت انى هضيع خلاص

        محمد: لا ياحبيبى اوعى تقول كدة اوعى تقنط من رحمة الله
        يبقى لزما فعلا تركز معايا علشان نعرف العلاج ايه
        أولا : أنك لن توفق للطاعة إلا بتوفيق الله لك ، فالموفق من وفقه الله ، والمخذول من خذله الله ، نسأل الله أن يوفقنا جميعا لطاعته ، إنه ولي ذلك ومولاه .
        روى الإمام أحمد في مسنده والترمذي في السنن بسند صحيح من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا أراد الله )) .. انتبه .. (( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله )) قيل : كيف يستعمله يا رسول الله ؟ قال : (( يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه ))
        اللهم استعملنا يا أرحم الراحمين : (( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله )) )) قيل : كيف يستعمله يا رسول الله ؟ قال : (( يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه )) .
        ثانيا : القصد والاعتدال في الطاعات بلا إفراط أو تفريط ، فخير الأمور الوسط .
        روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة ))
        وفي الصحيحين من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد يوما فوجد حبلا مربوطا بين ساريتين – أي : بين عمودين – فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما هذا )) ؟ قالوا : حبل لزينب إذا فترت تعلقت به .. لا إله إلا الله ، أم المؤمنين ربطت الحبل تقف تصلي ، إذا فترت تعبت ، أحست بشيء من التكاسل أو التراخي تتعلق بالحبل لتقيم نفسها بين يدي الرب ، فماذا قال الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟ .. قال : (( حلوه حلوه )) ثم قال : (( ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليرقد))

        انظروا إلى الهدى انظروا إلى التشريع (( ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليرقد )) .
        وفي الصحيحين من حديث أنس قال : جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادته ، فلما أخبروا عنها كأنهم تقالوها فقالوا : أين نحن من رسول الله وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟! فقال أحدهم : أما أنا اصلي الليل أبدا وقال الآخر : أما أنا أصوم الدهر ولا أفطر أبدا ، وقال الثالث : وأما أنا فأعتزل النساء ولا أتزوج أبدا . فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخبرهم قال: (( أنتم الذين قلتم كذا وكذا ، أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ولكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ))
        ثالثا : التدرج في الطاعة : لكن افهم معنى التدرج فبعض الناس يظن أن التدرج هو أن يصلي مثلا الفرائض ، وأن يؤجل الصيام حتى يتقن الصلاة ، هذا خلل في فهم التدرج ، لكن التدرج معناه أن تبدأ بالأسهل فالأسهل ، وبالأحب إلى قلبك . أن تبدأ مثلا قيام الليل إن كنت ممن لا يقومون الليل أن تبدأ بركعة أو أن تبدأ بثلاث ركعات ، وهكذا وهكذا حتى تصلي إحدى عشر ركعة ، أو تبدأ بالأحب إلى قلبك .
        فتح الله لك باب الدعوة إلى الله ابدأ بالدعوة إلى الله ، فتح الله لك باب الذكر ، ابدأ بالذكر، إن فتح الله لك باب الإحسان للفقراء ، ابدأ بهذا الباب ، افتح هذا الباب ، ليفتح الله – عز وجل – لك بعده أبوابا أخرى فضل الله عظيم ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم .
        لكن لابد من أن تعي التدرج قالت عائشة - والحديث في البخاري : (( إن أول ما أُنزل من القرآن سورة فيها ذكر للجنة والنار ، حتى إذا تاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ، لا تزنوا لا تشربوا الخمر ، تقول : ولو نزل أول ما نزل : لا تشربوا الخمر ولا تزنوا لقالوا لا ندع الخمر ولا الزنا أبدا ))
        وهذا ما فهمه الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز حين جاءه ولده البار عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز شاب في ريعان شبابه ، لم يبلغ السابعة عشرة ، من عمره لما تولى والده الخلافة وبويع في المسجد ، وذهب عمر بن عبد العزيز ، ليستريح قليلا فذهب إليه ولده وقال: يا أبت يا أبت ماذا تصنع تنام قبل أن ترد المظالم إلى أهلها ما لي أراك لا تحمل الناس على الحق ، ثم قال الولد بحماس فوار وإخلاص كبير : والله لا أبالي إن غلت القدور بي وبك في الله – يعني لا أبالي إن وضعت أنا وأنت في قدر يغلي فيه ماء أو زيت ما دام عملنا لله .
        فقال عمر بن عبد العزيز العالم الفقيه الراشد : يا بني لا تعجل إن الله – جل وعلا – ذم الخمر في القرآن مرتين وحرمها في الثالثة ، وإني أخشى أن أحمل الناس على الحق جملة واحدة فيدعوا الحق جملة واحدة ، فتكون فتنة هذا هو الفهم .
        رابعا : صحبة الأخيار من أصحاب الهمم العالية وقد ذكرت ذلك بإيجاز شديد وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري أن الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ))
        وقال علي بن المديني إمام الجرح والتعديل : بقد أعز الله الدين بأبي بكر يوم الردة وبأحمد بن حنبل يوم المحنة ، فإن من الناس ناسا تذكرك وجوههم بالله .
        ناهيك عن كلماتهم وأفعالهم، وإن من الناس ناسا تذكرك وجوههم بالشيطان وبالمعاصي وتستثير كلماتهم شهواتك الكامنة ، وتحرك كلماتهم ووجوههم وكلماتهم غرائزك الهاجعة، فإياك أن تصحب هؤلاء واصحب الأخيار الأطهار الأبرار ، ممن يذكرونك بالعزيز الغفار ويذكرونك بمنهج النبي المختار صلى الله عليه وسلم .
        سادسا : عمل اليوم والليلة من الأذكار والصلوات والقرآن والذكر والاستغفار إلى غير ذلك ، المحافظة على الصلوات في جماعة ، المحافظة على الورد اليومي للقرآن ، المحافظة على أذكار الصباح والمساء ، والذكر المطلق ، المحافظة والمداومة على الاستغفار في السحر لتكتب عند الله من المستغفرين بالأسحار ، المحافظة على التذلل والتضرع والتزلف والدعاء لرب الأرض والسماء ، المحافظة على عمل اليوم والليلة فما تقرب إلى الله – جل وعلا – عبد بأحب مما أفترض الله – تبارك وتعالى – عليه كما في الحديث القدسي : (( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلى عبد بشيء أحب إلى مما افترضته عليه ولا زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ))
        سابعا : ذكر الجنة والنار إن ذكرت الجنة هان عليك كل شيء ، وإن ذكرت النار هربت من كل معصية ، فأكثر من ذكر الجنة والنار ، لتعمل من أجل الجنة ـ ولتفر من أجل النار ، فالفرار نوعان : فرار السعداء ، وفرار الأشقياء ، فرار السعداء هو الفرار إلى الله بطاعته ، وفرار الأشقياء هو الفرار من الله والإعراض عن طاعته ، قال جل وعلا : {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ } [ الذاريات/50] ففر إلى الله بالطاعة ، لتكون من أهل الجنة ، وفر إلى الله بالبعد عن المعصية لينجيك الله – جل وعلا – من النار .
        ثامنا : فهم السنن الربانية في الكون ، حتى لا تصطدم مع أول محنة أو فتنة فإن تعرضت الأمة إلى أزمة في فلسطين ، أو لأزمة في العراق أو لأزمة في أفغانستان ، فلتنظر نظرة أعمق ونظرة أشمل ، ونظرة أوسع إلى واقع الأمة كلها ، فالإسلام ما ضاع ولن يضيع ، الأمة مرضت لكنها ما ماتت ولن تموت ، لأنها الأمة الخاتمة التي شرفها الله بحمل الرسالة الخاتمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إنما هي جولة من جولات الصراع ، ودولة من دولات الحرب بين الحق والباطل قال–جل وعلا: {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}
        [آل عمران/140] .

        تاسعا : المحافظة على مجلس من مجالس العلم ليتجدد فيه ، لتجدد فيه إيمانك وليتجدد فيه معرفتك بالله ، وبرسول الله صلى الله عليه وسلم وبالحلال والحرام .
        أنفق من وقتك بل أنفق من مالك ، بل أنفق من عرقك وجهدك لتسافر هنا أو هنالك لعالم رباني أو لداعية من الدعاة الصادقين ممن يذكرونك برب العالمين ويقربونك من منهج سيد النبيين صلى الله عليه وسلم
        وأخيرا ألاكثار من ذكر الموت وزورا المقابر من آن لآخر ، فإن هذا يذكرنا بالله ويذكرنا بالآخرة قال صلى الله عليه وسلم كما في سنن الترمذي بسند صحيح من حديث أنس : (( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع الله عليه شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له))


        حسام: ربنا يبارك فيك يارب يامحمد
        خلاص هحاول اعدل من نفسى تانى ومعلش تعبتك معايا

        محمد:لا ولا يهمك حبيبى ولا تعب ولا حاجة ربنا يثبتك ع الحق يارب
        هستأذن انا بقى علشان الحق الروح

        حسام: ربنا يكرمك يارب ماشى ياحبيبى وابقى طمنا عليك

        وفرح حسام بالمقابلة دى اووى

        ومن ساعتها قرب من ربنا اوووى وكل ما يحس بفتور يتذكر كلام محمد
        وكان ديما يقول القصيدة دى

        بك أستجير فمن يجير سواكـا
        فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكـا
        إني ضعيف أستعين على قوى
        ذنبي ومعصيتي ببعض قواكـا
        أذنبت ياربي وآذتنـي ذنـوب
        مالهـا مـن غافـر الاكــا
        دنياي غرتني وعفوك غرنـي
        ما حيلتـي فـي هـذه أو ذاك
        يا مدرك الأبصار والأبصار لا
        تـدري لـه ولكنهـه إدراكـا
        إن لم تكن عيني تراك فإننـي
        في كل شيء أستبيـن علاكـا
        يا منبت الأزهار عاطرة الشذا
        هذا الشذا الفواح نفح شذاكـا
        رباه ها أنذا خلصت من الهوى
        واستقبل القلب الخلي هواكـا
        وتركت أنسي بالحياة ولهوها
        ولقيت كل الأنس في نجواكـا
        ونسيت حبي واعتزلت أحبتي
        ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
        أنا كنت ياربي أسير غشـاوة
        رانت على قلبي فضل سناكـا
        واليوم ياربي مسحت غشاوتي
        وبدأت بالقلب البصيـر اراكـا
        يا غافر الذنـب العظيـم وقابـلاً
        للتـوب قلـب تائـبـاً ناجـاكـا
        يارب جئتك ثاويـاً أبكـي علـى
        مـا قدمتـه يـداي لا أتبـاكـى
        أخشى من العرض الرهيب عليك يا
        ربـي وأخشـى منـك إذ ألقاكـا
        يارب عدت إلـى رحابـك تائبـاً
        مستسلمـاً مستمسكـاً بعـراكـا
        مالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـا
        ربـي الغنـي ولا يحـد غنـاكـا
        مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـا
        ربي عظيـم الشـأن مـا أقواكـا
        إني أويت لكل مأوى فـي الحيـاة
        فمـا رأيـت أعـز مـن مأواكـا
        وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
        فلم تجد منجـى سـوى منجاكـا
        وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً
        فوجدت هذا السـر فـي تقواكـا
        فليرضى عني الناس أو فليسخطوا
        أنا لم أعد أسعـى لغيـر رضاكـا
        أدعـوك ياربـي لتغفـر جوبتـي
        وتعينـنـي وتمـدنـي بهـداكـا
        فاقبل دعائي واستجب لرجاوتـي
        ما خاب يوماً من دعـا ورجاكـا
        يارب هذا العصـر ألحـد عندمـا
        سخّـرت ياربـي لـه دنيـاكـا
        ما كان يطلـق للعـلا صاروخـه
        حتـى أشـاح بوجهـه وقلاكـا
        أوما درى الإنسان أن جميع مـا
        وصلت إليه يـداه مـن نعماكـا
        يا أيهـا الإنسـان مهـلاً واتئـد
        واشكر لربك فضـل مـا أولاكـا
        أفـإن هـداك بعلمـه لعجيـبـه
        تـزورََََّ عنـه وينثنـي عِطفاكـا
        قل للطبيب تخطفته يـد الـردى
        يا شافي الأمراض من أرداكـا ؟
        قل للمريض نجا وعوفي بعدمـا
        عجزت فنون الطب ، من عافاكا ؟
        قل للصحيح يموت لا مـن علـة
        من بالمنايا يا صحيـح دهاكـا ؟
        قل للجنين يعيـش معـزولاً بـلا
        راع ٍ ومرعى ما الذي يرعاكـا ؟
        قل للوليد بكى وأجهـش بالبكـا
        عند الـولادة ماالـذي أبكاكـا ؟
        وإذا ترى الثعبان ينفـث سمـه
        فاسأله من ذا بالسموم حشاكـا؟
        واسأله كيف تعيش يا ثعبـان أو
        تحيا وهذا السـم يمـلأ فاكـا؟
        واسأل بطون النحل كيف تقاطرت
        شهداً وقل للشهد مـن حلاكـا؟
        بل سائل اللبن المصفى كان بين
        دم وفرث مـن الـذي صفاكـا؟
        وإذا رأيت الحي يخرج من ثنايـا
        ميـت فاسألـه مـن أحيـاكـا؟
        قل للهواء تحسه الأيدي ويخفـى
        عن عيون الناس مـن أخفاكـا؟
        وإذا رأيت البدر يسـري ناشـراً
        أنواره فاسألـه مـن أسراكـا؟
        وإذا رأيت النخل مشقوق النـوى
        فاسأله من يا نخل شق نواكـا؟
        وإذا رأيت النـار شـبّ لهيبهـا
        فاسأل لهيب النار مـن أوراكـا؟
        وإذا ترى الجبل الأشم مناطحـاً
        قمم السحاب فسله من أرساكـا؟
        وإذا ترى صخراً تفجـر بالميـاه
        فسله من بالماء شـق صفاكـا؟
        وإذا رأيت النهر بالعـذب الـزلال
        جرى فسله مـن الـذي أجراكـا؟
        وإذا رأيت البحر بالملح الأجـاج
        طغى فسله مـن الـذي أطغاكـا؟
        وإذا رأيت الليـل يغشـى داجيـاً
        فاسأله من يا ليل حـاك دجاكـا؟
        وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحيـا
        فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا؟
        هذي العجائب طالما أخـذت بهـا
        عينـاك وانفتحـت بهـا أذناكـا
        والله في كـل العجائـب مبـدع
        إن لم تكن لتـراه فهـو يراكـا
        يا أيها الإنسـان مهـلاً مالـذي
        بالله جـل جـلالـه أغـراكـا؟
        فاسجـد لمـولاك القديـر فإنمـا
        لابـد يومـاً تنتـهـي دنيـاكـا
        وتكون في يـوم القيامـة ماثـلاً
        تجزى بمـا قـد قدمتـه يداكـا


        ملحوظة >> ردود محمد عن الفتور منقول عن خطبة للشيخ محمد حسان حفظه الله
        التعديل الأخير تم بواسطة nor elhoda; الساعة 01-03-2012, 07:05 PM.
        اللـــــهم ردنــــى اليـــكــ ردا جميــــلا
        نــــــقابى هــو حياتى اللـــــــهم انى اســـألك الثبات
        مسلسل أنــا التـــائــــــــه

        تعليق


        • #5
          رد: «۩ஜ۩ஐ قصة توبة شاب (راجعلك «۩ஜ۩ஐஐَ۩ஜ۩» يارب مهما كان الذنب )

          وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
          ----------------
          ما شاء الله
          جزاكِ الرحمن خير الجزاء وبارك فيكِ وتقبل منكِ ورضى عنكِ
          وجعلكِ من السعداء فى الدارين
          اللهم جدد الايمــان فى قلوبنا واهدنا واهد بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى
          أسأل الله تعالى أن يرزقنا واياكم توبة نصوحا
          -----------------------------------
          {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
          "أنت وليي في الدنيا والآخرة "
          إذا صحَّ مِنـكَ الوِدُّ فالكُلُّ هَيّـنٌ
          وكُـلُّ الذي فـوقَ التُّرابِ تُرابُ

          تعليق


          • #6
            رد: «۩ஜ۩ஐ قصة توبة شاب (راجعلك «۩ஜ۩ஐஐَ۩ஜ۩» يارب مهما كان الذنب )

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            جزاكِ الله خير الجزاء وبارك الله فيكِ

            ماااااااااااشااااااااااء الله اللهم بارك

            أسأل الله أن يجعله فى ميزان حسنات حضرتك

            بوركتِ

            تعليق


            • #7
              رد: «۩ஜ۩ஐ قصة توبة شاب (راجعلك «۩ஜ۩ஐஐَ۩ஜ۩» يارب مهما كان الذنب )

              اسعدنى مروركم
              اللـــــهم ردنــــى اليـــكــ ردا جميــــلا
              نــــــقابى هــو حياتى اللـــــــهم انى اســـألك الثبات
              مسلسل أنــا التـــائــــــــه

              تعليق

              يعمل...
              X