إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"



    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿53﴾ سورة الزمر
    وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ﴿82﴾ سورة طه

    .
    التوبة بداية حياة ونهاية حياة .. بداية مع الهداية ونهاية مع الغواية ..
    التوبة منة وفضل من الله يمن بها على من يشاء من عباده فهو التواب الرحيم .
    التوبة امتحان للتائبين ليُعرف الصادقون والكاذبون ..
    التوبة ميلاد جديد وانطلاقة إلى عهد مديد .. إنها حياة شعارها الحياة مع الله .. إنها حياة شعارها الحياة مع الله ..


    . فهيا معاً .. فهيا معاً نركب قطار المستغفرين إلى ديار التائبين ، وننضم إلى قوافل العائدات والعائدين، ونبدل الحال من حال إلى حال قبل نزول مفرق الجماعات وهادم اللذات ، فلا ندري أين غداً تكون الدار إلى روضة من رياض الجنة أم إلى حفرة من حفر النار ، ومن أشرقت بدايته أشرقت نهايته ..من أشرقت بدايته أشرقت نهايته ..ومن كان مع الله كان الله معه .. إن من صدق مع الله في توبته صدق الله معه ووفقه لحسن خاتمته .
    إن التوبة والنجاة بالاستغفار لا بالتمادي والاستهتار .
    اسمعك الآن
    ...........
    نفسى اتوب بس عصيت ربنا كتيييييييييييييييير
    ليا توبه ؟
    وازاى أتوب
    تابع معنا تابعى معى
    إلى أن نصل الى الهدف بإذن الله



    التعديل الأخير تم بواسطة الروح والريحان; الساعة 26-02-2012, 07:06 PM.

    الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....
    فَاسْتَعْمِـلِ الْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّ مَـلَـكْ
    :rose::rose::rose:
    القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب
    إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب

    من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــها القرآن ؟

  • #2
    رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"

    هـل لـى من تـوبـة؟

    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
    (كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَا. فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً. ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ, انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ. فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ, فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ, وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ. فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ. فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ, فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ. قَالَ: قَتَادَةُ فَقَالَ الْحَسَنُ ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ الْمَوْتُ نَأَى بِصَدْرِهِ).
    فسبحان الله ما أكرمه على عباده، يتوب عليهم مهما فعلوا من المعاصي والذنوب إذا رجعوا إليه وأخلصوا التوبة، فهذا الرجل فعل فعلاً عظيماً وهو القتل وليس قتل رجل أو رجلين إنه قتل مائة رجل، لكن الله -عزوجل- قبل توبة وغفر ذنبه وأدخله جنته عندما علم صدق توبته
    فباب التوبة مفتوح إلى أن يأتي الإنسان الموت، أو تطلع الشمس من مغربها، قال تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) [سورة النساء: 17-18]، وفي الحديث: عَن ابن عُمَرَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ).
    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ).
    فعلى المذنب -وكلنا مذنبون- أن يستيقظ من غفلته، و يفيق من سباته ونومه، ويبادر إلى التوبة؛ لأنه لا يدري متى يفاجئه الموت،
    قال تعالى: (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)[سورةالنساء: 78]
    ، وقال تعالى: (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ)[سورة لقمان: 34]، وقال تعالى: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) [سورة النحل: 61]
    .والتوبة المقبولة عند الله هي التوبة النصوح، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) [سورة التحريم: 8].
    فأين من أسرف على نفسه بالمعاصي ؟ وأين من تخفى عن أعين الناس ليعص الخالق ؟
    وأين من يرتكب الكبائر ليل نهار؟
    وأين من يجاهر الله بالذنوب والمعاصي؟
    وأين من أعلن الحرب مع الله بأكله للربا؟
    وأين من أغواه الشيطان بتتبع النساء؟
    وأين من أغواه الشيطان وجعلها تفتن الشباب؟


    أين نحن جميعاً من التوبة إلى الله، وإعلان الرجوع إليه، فإنه سبحانه يقبل توبة التائبين، ويغفر زلة المستغفرين، ويقبل من رجع إليه بصدق ويقين.
    أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا من التائبين المستغفرين، وأن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا، وأن يغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا إنه جواد كريم .

    http://www.youtube.com/watch?v=v4i0s...eature=related


    التعديل الأخير تم بواسطة الروح والريحان; الساعة 26-02-2012, 07:08 PM.

    الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....
    فَاسْتَعْمِـلِ الْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّ مَـلَـكْ
    :rose::rose::rose:
    القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب
    إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب

    من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــها القرآن ؟

    تعليق


    • #3
      رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"

      علشان نتوب صح لابد نعرف
      ماهى شروط قبول التوبة ؟


      شروط قبول التوبة هى :
      1- الاخلاص : أن تكون توبة المذنب خالصة لله ، لا لشئ آخر .
      2- الندم: أن يندم المذنبعلى مافعل من الذنوب .
      3- الاقلاع : أن يترك المذنب المعصية التى فعلها .
      4- عدم العودة : أن يعزم المسلم على الا يعود الى ذنبه .
      5- الاستغفار : أن يستغفر الله من الذنب الذى فعله فى حق الله .
      6- أداء الحقوق : أن يؤدى حقوق الناس أو يسامحوه .
      7- وقت القبول : أن تكون توبة المذنب فى حياته وقبل حضور موته ، قال صلى الله عليه وسلم : (ان الله يقبل توبة عبده مالم يغرغر ) حسن رواه الترمذى

      التعديل الأخير تم بواسطة الروح والريحان; الساعة 26-02-2012, 07:08 PM.

      الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....
      فَاسْتَعْمِـلِ الْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّ مَـلَـكْ
      :rose::rose::rose:
      القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب
      إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب

      من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــها القرآن ؟

      تعليق


      • #4
        رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"

        علامات التوبة المقبولة

        أولا:أن يكون بعد التوبة خيرا مما كان قبلها:
        شرط قبول التوبة أن تكون بعد التوبة خيرا مما كنت قبل أن تتوب.. المداومة على الطاعات وفعل الخيرات.. إنّ التفريط في الطاعات بعد التوبة دليل على أنك سوف تنكص على عقبيك وأن الله لم يقبل توبتك.


        ثانيا:ألا يزال الخوف من العودة الى الذنب مصاحبا له:
        لا يأمن مكر الله طرفة عين.. فالمؤمن ينظر الى ذنبه كأنه في أصل جبل.. يخشى أن يهوي فوق رأسه.. والمنافق ينظر الى ذنبه كأنه وقعت ذبابة على أنفه.. فقال بها هكذا.. قال تعالى:{
        أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } [النحل: 45-47].

        وقال تعالى:{
        أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ} [الأعراف: 97-100].

        وقال تعالى:{
        فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } [العنكبوت:40].

        كمثل أحدهم يذنب.. فتقول له: تب.. فيقول: أنا في كل صباح أقول:" سبحان الله وبحمده" مائة مرة فتغفر لي ذنوبي.. فأصنع طوال النهار ما أريد..
        فهذا خاسر.. من كيسه ينفق.. على نفسه يجني.. فلعل الله أن يطبع على قلبه ويأخذه على معصيته فيضيع.. إذا تبت فألزم قلبك الخوف.. ولا تأمن مكر الله..
        واحذر أن يفتر خوفك فيكون الرجوع من حيث أتيت.


        ثالثا:انخلاع القلب وتقطعه ندما وخوفا من العقوبة العاجلة والآجلة:
        قال الله تعالى:{
        لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطّع قلوبهم} [التوبة: 110].
        وقال عز وجل:{
        وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [ التوبة:118].

        رابعا:كسرة خاصة لا تحصل الا للتائب:
        ومن موجبات التوبة الصحيحة أيضا: كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء.. ولا تكون لغير المذنب.. لا تحصل بجوع.. ولا حب مجرد.. وإنما هي أمر وراء هذا كله.. تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة.. وقد أحاطت به من جميع جهاته.. وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا..

        فليس شيء أحب الى الله من هذا الكسرة.. والخضوع والتذلل.. والإخبات.. والإنطراح بين يديه.. والإستسلام له.. فلله ما أحلى قوله في هذه الحال:"
        أسألك بعزك وذلي إلا رحمتني.. أسألك بقوتك وضعفي.. وبغناك عني.. وفقري إليك.. هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك.. عبيدك سواي كثير.. وليس لي سيد سواك.. لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك.. أسألك مسألة المسكين.. وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل.. وأدعوك دعاء الخائف الضرير.. سؤال من خضعت لك رقبته.. ورغم لك أنفه.. وفاضت لك عيناه.. وذل لك قلبه".
        فهذا وأمثاله من آثار التوبة المقبولة.. فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته.. وليرجع الى تصحيحها


        إن التائب تحصل له كسرة خاصة لا تكون لغير التائب.. كسرة تامة قد أحاطت بالقلب من جميع الجهات.. ألقته بين يدي سيده طريحا ذليلا خاشعا.. منكسرا سريع الدمعة.. قريب الذكر لله.. مخبتا خاشعا منيبا.. رطب بذكر الله.. لا غرور ولا عجب ولا حب للمدح.. ولا معايرة ولا احتقار للآخرين بذنوبهم.. وإنما دائم الفكر في الله سبحانه وتعالى عز وجل...

        أيها الحبيب
        سرت معي في دروب نالك فيها من الخوف الكثير، ومن التعب أكثر لأصل بك الى جادة طريق التوبة.

        رجائي في الله كبير
        أن تكون قد هانت الدنيا في عينك فحين يبدأ بصرك يفارق حروفي.
        أوصيك ونفسي بتقوى الله
        .. انفض غبار الدنيا.. ألق رداء الكسل عليك بالعزيمة الصادقة في مجاهدة النفس.

        اجعل
        آخر حرف من هذا الكتاب بداية للتوبة الصادقة تسبقها دمعة تجمّل مآقيك وينفتح لها قلبك.
        {في قلوبهم} الخاتمة كان بعضهم يقول في مناجاته:

        ليت شعري ما اسمي عندك يا علام الغيوب؟

        وما أنت صانع في ذنوبي يا غفار الذنوب؟
        وبم تختم عملي يا مقلب القلوب؟



        التعديل الأخير تم بواسطة الروح والريحان; الساعة 26-02-2012, 09:15 PM.

        الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....
        فَاسْتَعْمِـلِ الْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّ مَـلَـكْ
        :rose::rose::rose:
        القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب
        إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب

        من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــها القرآن ؟

        تعليق


        • #5
          رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"

          نعم لترك الذنوب والمعاصى ولا للذات زائلة
          فوالله
          من ترك شيئاً لله



          هذا مبتلىً بذنوب ومعاصي تركها من أجل الله فجاءه العوض من الله جل في علاه .. كان مولع بالغناء محباً للطرب ، ومما زاد حبه لهذه المعصية ذلك الصوت الجميل الذي وهبه الله له .. صوت شجي خلاب يحرك المشاعر والأحاسيس .. لم يكن يفكر في حرمة الغناء وعواقبه .. كان تفكيره كيف يكون مشهوراً ويظهر أمام الناس .. فسعى إلى شهرة الباطل وأخرج شريطاً غنائياً وأخذ يوزعه بين أهله وأصحابه وأقاربه .. زاره يوما أحد أقاربه من مدينة بعيدة ومعه شاب صالح ، وباتا عنده ، فلما سمع ذلك الشاب الصالح عنه وعن أغانيه وعن صوته الجميل قال له : ليت هذا الصوت الجميل كان يرتفع ويصدح بالقرآن بدل من مزامير الشيطان ..أما سمعت قول الله : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى وقال أأسجد لمن خلقت طينا ، قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا ، قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤهم جزاءً موفورا ، واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ، إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ) فأثرت تلك الكلمات والآيات فيه ووجدت قبولاً في قلبه .. فلما جنَّ الليل ونام النائمون.. استيقظ التائبون .. يقول قريبه الذي كان يزوره بينما نحن نائمون يغطينا ظلام الليل الدامس والسكون يملأ المكان استيقظت على صوت بكاء فإذا بقريبي المغني ساجد لله في صلاته يشهق من البكاء ألماً وندماً على ما فرط في جنب الله .. ففرحت لبكائه ..ففرحت لبكائه وندمه .. ترك الماضي بكل ما فيه وأقبل على الله يرجو ما عنده .. فكان العوض من الله .. عوضه الله خيراً مما ترك .. أصبح يحب القرآن .. يغدو ويروح مع آياته .. يترنم بالآيات بالليل والنهار .. أخذ يتعلم علم القرآن وفن التلاوة حتى صار إماماً وقارئاً يشار إليه بالبنان لجمال صوته وخشوعه في صلاته .. فسبحان مغير الأحوال ..صدق في توبته فصدق الله معه .. وترك من أجل الله فعوضه الله خيراً مما ترك وأي عوض أجمل من القرآن .. أي عوض أجمل من القرآن ..
          يا الله ما أجمل التوبة وما أجمل العودة إلى الله ( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون )


          قل للذي ألف الذنوب وأجرما
          لا تيأسن من الجليل فعندنا
          يا معشر العاصين جودي واسع
          لا تقنطوا فالذنب مغفور لكم
          وإني لغفار لمن تاب وآمن
          وغدا على زلاته متندما
          فضل ينيل التائبين تكرما
          توبوا ودونكم المنا والمغنما
          إني الجدير بأن أجود وأرحما
          وعمل صالحاً ثم اهتدى

          التعديل الأخير تم بواسطة الروح والريحان; الساعة 26-02-2012, 07:08 PM.

          الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....
          فَاسْتَعْمِـلِ الْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّ مَـلَـكْ
          :rose::rose::rose:
          القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب
          إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب

          من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــها القرآن ؟

          تعليق


          • #6
            رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"

            يالا ايد بأيد نسارع الى التوبه ونحذر التسويف

            إن العبد لا يدري متى أجله، ولا كم بقي من عمره، ومما يؤسف أن نجد من يسوّفون بالتوبة ويقولون: ليس هذا وقت التوبة، دعونا نتمتع بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب. إنها أهواء الشيطان، وإغراءات الدنيا الفانية، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلد وهو لا يملك ذلك. فالبدار البدار... والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً.

            فسارع أخي الحبيب الى التوبة، واحذر التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج الى توبة، والتوبة واجبة على الفور، فتب قبل أن يحضر أجلك وينقطع أملك، فتندم ولات ساعة مندم، فإنك لا تدري متى تنقضي أيامك، وتنقطع أنفاسك، وتنصرم لياليك.

            تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحو، تب قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة.
            لا تغتر بستر الله وتوالي نعمه

            بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، فإذا نُصح وحذّر من عاقبتها قال: ما بالنا نرى أقواماً يبارزون الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم، ومع ذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من الرزق. ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم، يقول : { إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا قوله عز وجل: فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله ربّ العالمين } [رواه أحمد وإسناده جيد].

            فِر الى الله بالتوبة، فر من الهوى... فر من المعاصي... فر من الذنوب... فر من الشهوات... فر من الدنيا كلها... وأقبل على الله تائباً راجعاً منيباً... اطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك، أو تعاظمت، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فهلمّ الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان.

            أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياك من التائبين حقاً، المنيبين صدقاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
            التعديل الأخير تم بواسطة الروح والريحان; الساعة 27-02-2012, 11:46 AM.

            الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....
            فَاسْتَعْمِـلِ الْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّ مَـلَـكْ
            :rose::rose::rose:
            القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب
            إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب

            من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــها القرآن ؟

            تعليق


            • #7
              رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              اللهم تب علينا توبة نصوحاً ترضيك عنا اللهم آمين
              جزاكِ الله الفردوس الأعلى اللهم آمين

              الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....
              فَاسْتَعْمِـلِ الْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّ مَـلَـكْ
              :rose::rose::rose:
              القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب
              إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب

              من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــها القرآن ؟

              تعليق


              • #8
                رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                جزاكِ الله خير الحزاء أختاه ونفع الله بكِ

                مااااااااااااااشاااااااااااااااء الله اللهم بارك أسأل الله أن يجعله فى ميزان حسنات حضرتك



                وأسأل الله أن يجزيكِ جنة افردوس

                بوركتِ أخيتى

                تعليق


                • #9
                  رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"

                  جزاكم الله خيرا
                  ونفع بكم

                  قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


                  تعليق


                  • #10
                    رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"

                    السلام عليكم
                    ما شاء الله , مجهود رائع ومميز , جزاكم الله خيرا , وبارك الله فيكم , وجعل موضوعكم في ميزان حسناتكم
                    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

                    تعليق


                    • #11
                      رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      جزاك الله خيرا ونفع بكم
                      موضوع رائع جعله الله فى ميزان حسناتك
                      قال رسول الله صل الله عليه وسلم
                      لو يعلم المؤمن ماعند الله من العقوبة ما طمع فى الجنة احد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من الجنة احد
                      فمن عصى الله فليتوب ويندم ويستغفر فرحمته وسعت كل شىء
                      اللهم ارزقنا توبة نصوحا ترضيك عنا



                      قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "يدنُو أحدكم من ربه، حتى يضع كنفه عليه فيقول: أعلمتَ كذا وكذا؟ فيقول: نعم. ويقول: عملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم. فيقرره، ثمّ يقول: "إني سترتُ عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم"

                      تعليق


                      • #12
                        رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"


                        وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته
                        ماشاء الله تبارك الله بوركتى أختى الفاضله موضوع حقا أكثر من رائع
                        والله أسأل الله أن يتوب علين لنتوب إليه
                        ويغفر لنا ذنوبنا اللهم آمين
                        بوركتى وجعل الله جهدك فى ميزان حسناتك

                        تعليق


                        • #13
                          رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"

                          ماشاء الله اللهم بارك
                          موضوع حقا اكثر من رائع
                          بارك الرحمن فيكِ
                          وجزاكِ عنا خير الجزاء
                          فلكم استفدت منه
                          بوركتِ
                          ــــــــــــــ
                          سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم

                          تعليق


                          • #14
                            رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"

                            السلام عليكم
                            ما شاء الله , مجهود رائع ومميز , جزاكم الله خيرا , وبارك الله فيكم , وجعل موضوعكم في ميزان حسناتكم

                            تعليق


                            • #15
                              رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب "بـداية حيـاة *ونهايـة حيـاة"

                              وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته
                              -----------------------------
                              جزاكِ الرحمن الفردوس الأعلى أخيتى الروح والريحان
                              حقاً موضوع أكثر من راائع
                              أسأل الله أن يتوب علينا وأن يردنا اليه رداً جميلاً
                              وأن يرزقنا توبة نصوحاً ترضيه عنا انه ولى ذلك ومولاه
                              بارك الله فيكِ وجعلكِ من سعداء الدنيا والاخرة اللهم آميين
                              ======================
                              ابن الجوزي
                              يا بطَّال إلى كم تُؤخر التوبة وما أنت في التأخير معذور؟
                              إلى متى يقال عنك: مفتون مغرور؟ يا مسكين!
                              قد انقضت أشهر الخير وأنت تعد الشهور، أترى مقبول أنت أم مطرود؟


                              أترى مواصل أنت أم مهجور؟ أترى تركبُ النُّجبَ غداً أم أنت على وجهك مجرور؟


                              أترى من أهل الجحيم أنت أم من أرباب القصور




                              تعليق

                              يعمل...
                              X