السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف أتخلص من الرياء والعجب
سارة بنت محمد حسن
دخل فيلسوف أمريكي لبيته فوجده يغرق وابنه ذو الثماني سنوات يحاول منع الماء من التدفق، فبدأ يتأمل في الموقف ويتأمل ويفكر، حتى صاح به الغلام: ليس هذا وقت الفلسفة يا أبي! اخلع قميصك وعاونني على منع تدفق الماء!
ما علاقة هذه القصة بالوسواس؟؟
العلاقة ببساطة، أن الخواطر السيئة (ومن الممكن أن نسميها وساوس شيطانية أو هوائية) كلها بجميع أنواعها علاجها واحد؛ وهو التوقف عن الاسترسال في التفكير، ثم توجيه الفكر لموضوع آخر.
وهذه الخواطر كلها عملها في النفس = عمل الماء المتدفق في القصة السابقة = التدمير
والتدمير في النفس = الإحباط والفتور والضيق والضياع ..الخ
وأكبر مشكلة تواجهنا جميعا عند ورود الخاطر السيء، أننا لا نتوقف عن الاسترسال بل نسترسل مع الخاطر بأسلوب التحليل، تماما مثل هذا الفيلسوف (والقصة السابقة حقيقية) فنحاول أن نعرف من أين يأتي الخاطر وإلى أين يتجه وهل هو حقيقة أم خيال وماذا يعني هذا الخاطر وهل أنا فعلا كذا .....الخ
في حين أن الحل الأفضل هو التعامل معه بطريقة الغلام مع الماء، وقف التدفق!! ثم نزيد عليه التفكير في أمر آخر، وحالات خواطر الرياء والعجب بالذات تحتاج لأن يكون الأمر الآخر الذي نفكر فيه هو أن نستحضر أحاديث وآثار فضائل الأعمال، ونردد بقوة وعزم داخليا أننا إنما نفعل ذلك محبة لله وطاعة لله ولرسول الله، ورغبة فيما عند الله ، وأنه لا حول لنا ولا قوة إلا بالله....الخ
مع الاستعاذة وكثرة الاستغفار وربما احتاج الأمر للبكاء من خشية الله!
وضد ذلك هو الغفلة والغفلة تعني أن نترك الماء يتدفق بلا مانع ولا عائق = التدمير = الفتور وضيق الصدر ثم الانتكاس وهو المرحلة الأخيرة نسأل الله أن يعفو عنا
ومن أطرف الطرق كذلك في قطع دابر وساوس الرياء والعجب، نقلتها لي أخت عن شيخ ، قال إذا خاطرك الرياء فزد في العمل الصالح نكالا للنفس والشيطان، فإذا ثابرت على هذا لن يوسوسا لك بالرياء والعجب لأنهما علما أن عقوبة ذلك عليهما زيادتك لا نقصانك، وإنما كان الهدف من هذه الوساوس هو فتورك عن العمل!!
وتأملوا في هذا الحديث:
يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ؟ فيقول : الله ، فيقول : من خلق الله ؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليستعذ بالله ولينته " هذه الرواية صححها ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل
وهذا الرواية صححها الألباني في صحيح الترغيب:"إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول من خلقك فيقول الله فيقول من خلق الله فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل آمنت بالله ورسوله فإن ذلك يذهب عنه "
م\\\\\ن
كيف أتخلص من الرياء والعجب
سارة بنت محمد حسن
دخل فيلسوف أمريكي لبيته فوجده يغرق وابنه ذو الثماني سنوات يحاول منع الماء من التدفق، فبدأ يتأمل في الموقف ويتأمل ويفكر، حتى صاح به الغلام: ليس هذا وقت الفلسفة يا أبي! اخلع قميصك وعاونني على منع تدفق الماء!
ما علاقة هذه القصة بالوسواس؟؟
العلاقة ببساطة، أن الخواطر السيئة (ومن الممكن أن نسميها وساوس شيطانية أو هوائية) كلها بجميع أنواعها علاجها واحد؛ وهو التوقف عن الاسترسال في التفكير، ثم توجيه الفكر لموضوع آخر.
وهذه الخواطر كلها عملها في النفس = عمل الماء المتدفق في القصة السابقة = التدمير
والتدمير في النفس = الإحباط والفتور والضيق والضياع ..الخ
وأكبر مشكلة تواجهنا جميعا عند ورود الخاطر السيء، أننا لا نتوقف عن الاسترسال بل نسترسل مع الخاطر بأسلوب التحليل، تماما مثل هذا الفيلسوف (والقصة السابقة حقيقية) فنحاول أن نعرف من أين يأتي الخاطر وإلى أين يتجه وهل هو حقيقة أم خيال وماذا يعني هذا الخاطر وهل أنا فعلا كذا .....الخ
في حين أن الحل الأفضل هو التعامل معه بطريقة الغلام مع الماء، وقف التدفق!! ثم نزيد عليه التفكير في أمر آخر، وحالات خواطر الرياء والعجب بالذات تحتاج لأن يكون الأمر الآخر الذي نفكر فيه هو أن نستحضر أحاديث وآثار فضائل الأعمال، ونردد بقوة وعزم داخليا أننا إنما نفعل ذلك محبة لله وطاعة لله ولرسول الله، ورغبة فيما عند الله ، وأنه لا حول لنا ولا قوة إلا بالله....الخ
مع الاستعاذة وكثرة الاستغفار وربما احتاج الأمر للبكاء من خشية الله!
وضد ذلك هو الغفلة والغفلة تعني أن نترك الماء يتدفق بلا مانع ولا عائق = التدمير = الفتور وضيق الصدر ثم الانتكاس وهو المرحلة الأخيرة نسأل الله أن يعفو عنا
ومن أطرف الطرق كذلك في قطع دابر وساوس الرياء والعجب، نقلتها لي أخت عن شيخ ، قال إذا خاطرك الرياء فزد في العمل الصالح نكالا للنفس والشيطان، فإذا ثابرت على هذا لن يوسوسا لك بالرياء والعجب لأنهما علما أن عقوبة ذلك عليهما زيادتك لا نقصانك، وإنما كان الهدف من هذه الوساوس هو فتورك عن العمل!!
وتأملوا في هذا الحديث:
يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ؟ فيقول : الله ، فيقول : من خلق الله ؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليستعذ بالله ولينته " هذه الرواية صححها ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل
وهذا الرواية صححها الألباني في صحيح الترغيب:"إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول من خلقك فيقول الله فيقول من خلق الله فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل آمنت بالله ورسوله فإن ذلك يذهب عنه "
م\\\\\ن
تعليق