السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دايماً في حياتنا متعودين لما حد يقول لنا اعمل كذا نقول له السؤال التقليدي اللي اتعودنا عليه من صغرنا : ليه ؟!!
فيبادر ويقول : علشان كذا وكذا
أو يقول لنا : متعملش كذا ..
فنرد : ليه ؟!!
يقول لنا : علشان كذا وكذا !
تعالوا نشوف المشاهد دي ..
الأم لابنها : لازم يا حبيبي تشرب اللبن ..
الابن : لازم ليه يا ماما ؟!!
الأم :علشان تكبر !!
( الابن يتمتم بينه وبين نفسه غير مقتنعاً بكلام الأم ) : يعني لو مشربتش اللبن مش هكبر ؟!!
والحقيقة : أنه طبعاً هيكبر حتى لو مشربش اللبن ..!!
بس ربما ينمو عظمه ضعيف شوية لأنه ناقص كالسيوم ، وممكن بسهولة يحصل له التواء أو كسر لما يكبر ..
ممكن تكون الأم نفسها متعرفش ليه الولد لازم يشرب اللبن ( لو كانت غير متعلمة مثلاً ) !!
لكنها عارفة ان شرب اللبن مفيد للأطفال وخلاص ، ازاي وليه ؟
متعرفش ..!!
لكنها لازم تبرر لابنها علشان يقتنع ويشرب اللبن لأنها عارفة أن ده أكيد هو الخير له ..
حتى لو كان المبرر غير صحيح وغير مُقنع ، لكنها مقتنعة بالهدف نفسه وشايفة ان هو ده الصح !!
.............................
الأم لابنها : ذاكر يا حبيبي ..
الابن : ليه ؟!!
الأم مبررة :علشان تنجح ..
( الابن في نفسه مقتنعاً بالسبب وتبدو عليه علامات الرضا ) : حاضر يا ماما..
...................................
أحياناً كلمة ( علشان ) بتريحنا ، لأننا بنلاقي فيها مبرر لحاجات كثير بنعملها أو المفروض اننا نعملها ..
و بنحاول دايماً نقولها للناس علشان نبرر لهم سر أي طلب مطلوب منهم ، علشان نقدر نقنعهم إنهم يعملوه أو أن هو ده الصح والخير ..
ممكن تكون مبرراتنا دي صحيحة ومنطقية ، وممكن تكون مش صحيحة ومش واقعية ، لكنها مجرد محاولات للإقناع ..
كل ده جميل .. وطبيعي .. في علاقاتنا سوياً وعندما تكون تلك الطلبات ( أو الأوامر من أنفسنا لأنفسنا ) ..
لكن العجيب بقى اننا بنستخدم نفس الكلمة في التعامل مع أوامر ربنا سبحانه وتعالى ..
وبنحاول دايماً نبرر للناس أوامر الله ، ونجيب لهم أسباب مقنعة تفسر لهم سر الأوامر دي أو الحكمة منها ..
رغم أن الأسباب دي ممكن تكون في حد ذاتها مش أسباب مقنعة ، أو بمعنى أصح منقدرش نقول أن حكمة ربنا تتمثل فقط في تلك الأسباب ..!!
من جميل ما سمعت للشيخ وجدي غنيم – حفظه الله - درس بعنوان اتباع الهوى ، كان بيتكلم فيه بالضبط عن اللي بنتكلم عنه ده ..
هنقل لكم مفهوم كلامه ( بتصرف طبعاً ) :
إذا قيل : هي الخمر حرام ليه؟!!
على طول نرد ونقول : علشان الخمر تُسكِر وتذهب العقل ، مما يؤدي إلى فعل أي معصية أوكبيرة دون أن يشعر صاحبها بما يفعل ..
دايماً في حياتنا متعودين لما حد يقول لنا اعمل كذا نقول له السؤال التقليدي اللي اتعودنا عليه من صغرنا : ليه ؟!!
فيبادر ويقول : علشان كذا وكذا
أو يقول لنا : متعملش كذا ..
فنرد : ليه ؟!!
يقول لنا : علشان كذا وكذا !
تعالوا نشوف المشاهد دي ..
الأم لابنها : لازم يا حبيبي تشرب اللبن ..
الابن : لازم ليه يا ماما ؟!!
الأم :علشان تكبر !!
( الابن يتمتم بينه وبين نفسه غير مقتنعاً بكلام الأم ) : يعني لو مشربتش اللبن مش هكبر ؟!!
والحقيقة : أنه طبعاً هيكبر حتى لو مشربش اللبن ..!!
بس ربما ينمو عظمه ضعيف شوية لأنه ناقص كالسيوم ، وممكن بسهولة يحصل له التواء أو كسر لما يكبر ..
ممكن تكون الأم نفسها متعرفش ليه الولد لازم يشرب اللبن ( لو كانت غير متعلمة مثلاً ) !!
لكنها عارفة ان شرب اللبن مفيد للأطفال وخلاص ، ازاي وليه ؟
متعرفش ..!!
لكنها لازم تبرر لابنها علشان يقتنع ويشرب اللبن لأنها عارفة أن ده أكيد هو الخير له ..
حتى لو كان المبرر غير صحيح وغير مُقنع ، لكنها مقتنعة بالهدف نفسه وشايفة ان هو ده الصح !!
.............................
الأم لابنها : ذاكر يا حبيبي ..
الابن : ليه ؟!!
الأم مبررة :علشان تنجح ..
( الابن في نفسه مقتنعاً بالسبب وتبدو عليه علامات الرضا ) : حاضر يا ماما..
...................................
أحياناً كلمة ( علشان ) بتريحنا ، لأننا بنلاقي فيها مبرر لحاجات كثير بنعملها أو المفروض اننا نعملها ..
و بنحاول دايماً نقولها للناس علشان نبرر لهم سر أي طلب مطلوب منهم ، علشان نقدر نقنعهم إنهم يعملوه أو أن هو ده الصح والخير ..
ممكن تكون مبرراتنا دي صحيحة ومنطقية ، وممكن تكون مش صحيحة ومش واقعية ، لكنها مجرد محاولات للإقناع ..
كل ده جميل .. وطبيعي .. في علاقاتنا سوياً وعندما تكون تلك الطلبات ( أو الأوامر من أنفسنا لأنفسنا ) ..
لكن العجيب بقى اننا بنستخدم نفس الكلمة في التعامل مع أوامر ربنا سبحانه وتعالى ..
وبنحاول دايماً نبرر للناس أوامر الله ، ونجيب لهم أسباب مقنعة تفسر لهم سر الأوامر دي أو الحكمة منها ..
رغم أن الأسباب دي ممكن تكون في حد ذاتها مش أسباب مقنعة ، أو بمعنى أصح منقدرش نقول أن حكمة ربنا تتمثل فقط في تلك الأسباب ..!!
من جميل ما سمعت للشيخ وجدي غنيم – حفظه الله - درس بعنوان اتباع الهوى ، كان بيتكلم فيه بالضبط عن اللي بنتكلم عنه ده ..
هنقل لكم مفهوم كلامه ( بتصرف طبعاً ) :
إذا قيل : هي الخمر حرام ليه؟!!
على طول نرد ونقول : علشان الخمر تُسكِر وتذهب العقل ، مما يؤدي إلى فعل أي معصية أوكبيرة دون أن يشعر صاحبها بما يفعل ..
فقال الشيخ ما معناه : طيب إذن ممكن نجيب ملعقة خمر صغيرة واحدة ونضعها صباح كل يوم على طبق الفول .. وفي هذه الحالة لن يحدث سُكر أو غياب عقل ..
يعني سبب التحريم خلاص انتهى وانتفى ..
فهل في هذه الحالة تكون الخمر حلالاً؟!!
سيُقال : بالطبع لا لأن ما أسكر كثيره فقليله حرام ..
إذن عُدنا للتسليم بالقاعدة الفقهية ولشرع الله ، وليس للسبب العقلي الذي يتعلق به البعض ..
ومثال آخر .. لماذا أكل لحم الخنزير مُحرّم؟!!
سيُقال :علشان الخنزير بيأكل البقايا والفضلات ، ولوجود دودة شريطية في بطنه .. ولأنه كلما ضرب تضخم وزاد وزنه !!
سيُقال : بالطبع لا لأن ما أسكر كثيره فقليله حرام ..
إذن عُدنا للتسليم بالقاعدة الفقهية ولشرع الله ، وليس للسبب العقلي الذي يتعلق به البعض ..
ومثال آخر .. لماذا أكل لحم الخنزير مُحرّم؟!!
سيُقال :علشان الخنزير بيأكل البقايا والفضلات ، ولوجود دودة شريطية في بطنه .. ولأنه كلما ضرب تضخم وزاد وزنه !!
فقال الشيخ : طيب أنا هجيب خنزير صغير لسة مولود ، وأربيه عندي في البيت ، و أطعمه طعاماً نظيفاً من الذي آكله أنا .. ولن أضربه أو أقترب منه .. !!
وبالتالي انتفت كل أسباب التحريم المذكورة .. حيث سيكون خنزيراً نظيفاً ..
فهل يصبح أكل لحم الخنزير حلالاً في هذه الحالة ؟!!
بالطبع لا ..
ومثال ثالث : إذا قيل لماذا حرم الله الزنا ؟!!
سيُقال :علشان الزنا بيعمل اختلاط في الأنساب وبيكون سبب في ضياعها ..
طيب يعني لو واحد جاب امرأة له وحده في منزله ولم يقربها غيره ، وعرف الجميع أن تلك المرأة تخصه هو وحده ..!!
وبالتالي فلن يحدث اختلاط في الأنساب في هذه الحالة .. وانتفى سبب التحريم ..
فهل هنا يُعد الزنا حلالاً؟!!
أكيد لا طبعاً !!
مثال رابع : لماذا فرض الله علينا الصلاة؟!!
يُقال : علشان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ..
طيب لو واحد قال أنا هنتهي عن الفحشاء والمنكر ، ومن غير ما أركع ركعة واحدة ..
فهل في هذه الحالة لا حاجة لنا بالصلاة طالما أن الهدف منها قد تحقق بدونها؟!!
فهل في هذه الحالة لا حاجة لنا بالصلاة طالما أن الهدف منها قد تحقق بدونها؟!!
بالطبع لا ..
انتهى مضمون كلام الشيخ ..
..........................
قلتُ : سبحان الله ..
كل ما يحبه حبيبي حبيبي ..
ومينفعش أبداً إني أحاول أبحث لأوامر الله عن مبرر أو سبب يقتنع بيه عقلي البشري القاصر .. لأني مهما وصلت لأسباب أراها مقنعة عمري أبداً ما هوصل لحكمة ربنا عز وجل ..
فإن أوضح الله عز وجل لنا الحِكمة أو السبب من أي أمر أو نهي فهذا من فضله وكرمه الذي يغمرنا..
وإن لم يخبرنا فعلينا أن نسلم بأوامره ونواهيه ونقول سمعنا وأطعنا
مش ( علشان )
بما أن الشيء بالشيء يُذكر ..
فهذا موقفاً حكاه الشيخ محمد حسين يعقوب - حفظه الله - مع شخص جاء ليسلم في مسجد التوحيد في (نيوجرسي) - الولايات المتحدة..
وكان هذا الشخص موسيقارًا أو نحو ذلك ، فقال له الشيخ : إن هذا الدين ليس فيه "لماذا"
حينما يفرض الله - عز وجل - شيئًا أو يحرمه نقول " سمعنا وأطعنا "
فذهب الرجل ثم عاد فقال : أنا لم ينفعنى شيء بقدر ما نفعتنى هذه الكلمة ..!!
قالوا لى : الغناء ينبت النفاق فى القلب ..
فلم أجد ما قالوا ، فتذكرت كلمتك، فأطعت الله عز وجل ..
منقول للفائدة
تعليق