السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أحبتى فى الله
أحبتى فى الله
اوددت ان اضع اول موضوع لي فى المنتدى ليتحلى به الجميع
ويزيد وهو التخليه من كل خلق سىء واعاده الخلق السامى
الجميل لحياتنا لنعلمه ونحببه لابناءنا واحبابنا والتعليم يأتى
بالمعامله بل حسن المعامله ودون ذلك ينفر عنه الجميع ولذلك
سأروى قصه قصيره توضح الى اى مدى نتأسى بحسن الخلق
الذى بينه وعلمه وعامل به سيدنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم أصحابه والمسلمين اجمع
وهذه القصه للصحابى ابى هريره رضى الله عنه حيث كان لابى
هريره جارا يهوديا يمتلك بستان للعنب وكان ابى هريره يحسن
معاملته ... فأراد اليهودى ان يعلم ابى هريره ان هو الافضل منه
ودينه اطيب من دين محمد صلى الله عليه وسلم فذات يوم وابى
هريره مارا بالجار فألقى السلام فناداه جاره اليهودى والح عليه
بالضيافه فستجاب أبى هريره لجاره والى نداءه فأخذه اليهودى
البستان وجلس عند شجره كبيره من العنب وقال لابى هريره
استريح وأخذ صحن كبير وأذا ياتى بعناقيد العنب من الشجره
ووضعها أمام أبى هريره وقال تفضل ياابى هريره فوجد السرور
يملى وجهه جاره اليهودى فأكل من العنب وينظر اليه جاره
اليهودى ويقول اليهودى فى صدره لعله يعرف اننا
اكثر كرما وجودا
ثم بعد هذه الاستضافه استاذن ابى هريره لينصرف فقال له جاره
اليهودى ان ياتى كل يوم بعد الصلاه ويجلس معه وقال له
هذه الشجره لك ياأبى هريره فلا ياكل منها غيرك فلا ترد طلبى
فانصرف ابى هريره بهدوء وشكر جاره على حسن الضيافه
وقبل ان ياتى كل يوم ويجلس معه فمرت الايام وابى هريره
يذهب بعد الصلاه لليهودى ويجلس معه وياكل من عنب تلك
الشجره التى أخصه بها جاره وفى يوم وابى هريره جالسا معه
تحت الشجره أخذ اليهودى عنقود ليعطيه لأبى هريره فأذا
بالعنقود سقط وتبعثر على الارض فقال اليهودى لا تاخذه فلك
عنقود اخر وسوف التقطه من الارض فلا تنزعج فأخذ أبى
هريره يأكل من عنقود أخر وأخذ جاره اليهودى يلم بالعنقود الذى
سقط منه على الارض فأذا وهو يلم اخذ حبه من العنب واكلها
فأذا هى
كالحنظله او أشد فلا يستطيع ان ياكله حيوان ثم
اخذ باخرى فاذا
هى مثل ماسبقتها كالحنظله فأخذ عنقود اخر من تلك الشجره
التى خصصها لأبى هريره فأذا هى كالحنظله
فاخذ من عنقود ابى
هريره فأذا هى كالحنظله فقال متعجبا من متى تاكل هذا ياابى
هريره نظر اليه مبتسما وقال من اول يوم ضايفتنى فيه
فقال له ولما صبرت على ذلك
فقال له أبى هريره قال رأيت فى وجهك الابتسامه
والسرور فخشيت ان افصح عنها أقطع
عليك البهجهوالسرور فقال أهكذا
علمك محمد
فقال نعم
فقال اليهودى
أذاً اشهد أن لا اله الا الله وان محمد
رسول الله
عن أبي هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ
الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ)). رواه البخاريُّ ومسلِمٌ.
وبذلك فقد أكرم أبى هريره جاره .... فأين نحن من تلك الخلق العظيم ... فالكثير منا عندما يأكل عند
احد واصابه بعض من تعب المعده صار يفضح جاره او قريبه ويقول كذا وكذا بين اهل بيته او غيرهم
والكثير منا ان لم يفصح مع احد فيمكن ان يظن سوء مع نفسه عن مااوضعه فى هذا الطعام لتتعب
هكذا وكلها هواجز شيطان واهواء نفس ويبعدنا ذلك السلوك عن الاسوة الحسنه فنفترق ولا نجتمع
ونعتزر عن مايدعوه لنا اقاربنا واصحابنا ونقطه صله الرحم واكرام الجار وغيره ... لذا وودت ان
اذكر كل اخواتى فى الله عن التأسى بتلك الخلق والبعد عن اهواء الشيطان وهواجز النفس التى قد
تقطع بيننا وبين ارحامنا وجيرانا... ارجوا ان اكون أصبت فى توصيل القصه اليكم لعل الله ان ينفعنا
بها جميعا ونسال الله ان يحسن خلقنا كما احسن خلقنا ويجعلنا قدوة لاولادنا واحبابنا فديننا معامل
بيينا بالحب والصفح والعفو قبل ان يكون صلاه وصوم ...الخ ...أحبتى فى الله أسال الله ان يعلمنا
بما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا
استودعكم الله
تعليق