إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أختاه .. إن وعد الله حق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أختاه .. إن وعد الله حق

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    *الدنيا متاع الغرور*






    قال تعالى : ( يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا , و لا يغرنكم بالله الغرور ) [ فاطر: 5 ].

    أخية : احذري الدنيا فإنها عدو متلون .. ناعمة الملمس , و في باطنها السم الزعاف :
    إذا أمتحن الدنيا لبيب تكشفت
    له عن عدو في ثياب صديق
    و قال آخر :
    و من يأمن الدنيا يكن مثل قابض
    على الماء خانته فروج الأصابع
    قال أبو العتاهية :

    إن الشقي لمن غرته دنياه

    أخية إن طالب الدنيا يعيش في ذلة , و مهانة , و استكانة , و حقارة فطالب الدنيا أسير لرغباته و شهواته , و نزواته .
    كلما شبع من نزوة أتته أخرى ..و هكذا
    و النفس راغبة إذا رغبتها
    و إذا ترد إلى قليل تقنع
    أصبح عبداً لنفسه التي رضخت لهذه الدنيا فأصبح من سبي العدو .
    قال الحكيم :

    كفلت لطالب الدنيا بهمٍّ
    طويل لا يؤول إلى انقطاع
    و ذلك في الحياة بغير عز
    و فقر لا يدل على اتساع
    و شغل ليس يعقبه فراغ
    و سعي دائم من كل اتساع

    أخية : تقول عائشة رضي الله عنها :
    أن الشهر يأتي و الشهر , و الشهران و ما أوقد في بيت آل محمد نارٌ ...
    و كانت حجراته صلى الله عليه و سلم في قمة التواضع ...
    حتى أن كثيراً من النساء ربما يستنكفن من بيوت في هذه الأزمنة . ربما تكون في ذلك الزمن قصوراً ...

    و ما ذاك إلا لأن النبي صلى الله عليه و سلم يعرف حقيقة الدنيا و أنها حجر عثرة على الطريق إلى الآخرة .
    فلذلك كان زاهداً فيها صلى الله عليه و سلم .
    أخية : الدنيا جميلة .. ساحرة .. تسحر القلوب و الأبصار ... و هذا من تمام الابتلاء و الاختبار .

    " الدنيا حلوة خضرة , و أن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون , فاتقوا الدنيا و اتقوا النساء " رواه مسلم .

    التنافس المذموم و التنافس المحموم على لذائذ هذه الدنيا التي لا تساوي جديا أسكا ميتاً .

    فو الله للدنيا أهون على الله من هذا ..
    أي جدي الأسك .. بيد أن الغرور يعمي و يصم .. عن حقيقتها الزائفة .

    { و اضرب لهم مثل الحياة الدنيا كمآء أنزلناه من السمآء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح , و كان الله على كل شيء مقتدراً}سورة الكهف
    هشيم تسفه الريح .. و كأن شيئاً لم يكن
    التنافس العجيب فيما يخص المرأة المسلمة اليوم ما هو إلا دليل على أنها بلغت مبلغاً عظيماً في انغماسها في هذه الدنيا .. أخية هذه الدنيا مزينة في
    القلوب .

    قال تعالى : (زين للناس حب الشهوات من النساء , و البنين , و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة , و الأنعام و الحرث ذلك متاع الحياة الدنيا , و الله عنده حسن المئاب )آل عمران : 14

    فمن مستقل , و مستكثر ..
    فأما المستقل فهو الذي أخذ حاجته التي تعينه إلى الآخرة و لم تكن حجر عثرة في طريقه .
    و أما المستكثر : فهو ذلك الذي انغمس , و التهى , و من ضل عن رحتله الحقيقية .

    إن الإسراف في تلبية الرغبات عن كثير من النساء , ما هو إلا مؤشر على حب الدنيا , و بالمقابل الإحجام عن البذل و البذل و الإنفاق في سبيل الله , اللهث وراء كل جديد , و متابعة آخر صرخات ( الموضة ) أصبح ذلك سمة ظاهرة عند نساء المؤمنين .

    و اللاتي من المفترض أن يكن مثالاً للرزانة , و و الرجحان .

    أخية : تأملي هذا الحديث العجيب :
    يقول النبي صلى الله عليه و سلم :
    إنما الدنيا لأربع نفر عبد رزقه الله مالاً و علماً فهو يتقي فيه ربه , و يصل رحمه , و يعلم لله فيه حقاً فذا بأفضل المنازل , و عبدٌ رزقه الله علماً و لم يرزقه مالاً فهو صادق النية , يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء ,و عبدٌ رزقه الله مالاً , و لم يرزقه علماً , يخبط في ماله بغير علم و لا يتقي فيه ربه , و لا يصل رحمه فهذا بأخبث المنازل , و عبدٌ لم يرزقه الله مالاً و لا علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته سواء "
    أخرجه الترميذي و سنده صحيح .

    أخية ... أي طريق ترغبين التوجه إليه.

    فالسلامة في الطريق الأول و الثاني حيث جمعتها النية الصادقة , و أما الثالث , و الرابع فهما إلى الشقاء .

    أخية ... يقول النبي صلى الله عليه و سلم " الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر " رواه مسلم .

    و لا تجتمع جنة الدنيا و جنة الآخرة ...
    فمن أرخى الزمام عن شهواته في هذه الدنيا و لم يراع القيود الشرعية فلا شك أنه سيهلك في الدنيا و الآخرة .

    ستهلكه الدنيا , إذ الدنيا كالنار في حقيقتها و في ظاهرها ضوء و بريق يخطف أبصار تلك الفراشات المخدوعة , فتتسارع تلك الفراشات في التهافت في هذه النار .

    كذلك كثير من الناس أمام هذه الدنيا , يتهافون في أحضانها و ليس هناك يقظة إلا على عتبات الآخرة ...
    و لكن .... بعد فوااات الآوان .
    و للحديث بقية ..إن كتب لنا البقاء .

    من كتاب : أختاه إن وعد الله حق
    تأليف : أبي عبدالرحمن غازي الوادعي
    تقديم فضيلة الشيخ العلامة :
    عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين




  • #2
    رد: أختاه .. إن وعد الله حق

    ربنا يجزيك خير
    و رحم الله مشايخنا و نفع بعلمهم
    اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، و اصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت وصل الله على نبينا محمد و آله

    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك

    تعليق


    • #3
      رد: أختاه .. إن وعد الله حق

      جزاك الله خيرا اختاه ننتظر المزيد

      اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

      تعليق


      • #4
        رد: أختاه .. إن وعد الله حق

        و جزيتم بالمثل
        بارك الله فيكم

        تعليق


        • #5
          رد: أختاه .. إن وعد الله حق

          * الوعد عند الموت *



          أخية إن وعد الله حق ..

          في فتنة الموت و سكراته .. و كرباته ..
          نسمع عن الموت و نراه كل يوم يصرع كثيراً من الناس .. و كأن الأمر لا يعنينا ...

          و لله در القائل :

          نراع بذكر الموت ساعة ذكره
          و نعترض الدنيا فنلهو و نلعب

          و قال آخر :

          نراع إذا الجنائز قابلتنا
          و يحزننا بكاء الباكيات
          كروعة ثلّة لمغار سبع
          فلما غاب عادت راتعات


          الموت حقيقة ... و أي حقيقة ؟

          بل هو أصدق حقيقة .. و لا بد منه

          قال تعالى : { كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة , فمن زحزح عن النار و ادخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } آل عمران 185

          الموت هادم اللذات , و مفرق بين الأحبة و الجماعات
          " و حيل بينهم و بين ما يشتهون "

          كتاب مؤقت .. أجل مسمى .

          أخية : لا يغرك شبابك .. جمالك .. صحتك ..


          فكم من صحيح بات للموت آمناً
          أتته المنايا بعد ما هجع
          فلم يستطيع إذا جاءه الموت بغتة
          فراراً و لا منه بحيلة أمتنع



          لا يغرك ذلك الجمال , و أنت تنظرين إلى المرآة فترين ذلك الحسن و الغضاضة و الجمال , فكل ذلك زائل لا محالة .

          لكل شيء إذا ما تم نقصان
          فلا يغر بطيب العيش إنسان


          الوعد عند سكرات الموت .. و ما أدراك ما سكرات الموت

          عانى من هولها المصطفى صلى الله عليه و سلم .

          سئل أحد الصحابة رضي الله عنه كيف تجدك ؟
          فقال : أشعر كأن السمآء مطبقة على الأرض , و أنا بينهما ..


          أخية .. إن الموت محك حرج و منعطف ضيق يفتن فيه المؤمن ..
          فكيف بمن أعرض و استكبر ؟

          اللهم إنا نعوذ بك من فتنة المحيا و الممات .

          الوعد عند الموت .. إما بشارة طيبة , و إما كالحة ـ و العياذ بالله ـ


          جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه و من كره لقاء الله كره الله لقاءه , قالت عائشة رضي الله عنها " إنا لنكره الموت " .
          قال : ليس ذلك . و لكن المؤمن إذا احضره الموت بشر برضوان الله و كرامته , فليس شيء أحب إليه مما أمامه , فأحب لقاء الله , ز أحب الله لقاءه , و إن الكافر إذا أحضر بشر بعذاب الله , و عقوبته , فليس شيء أكره إليه مما أمامه , فكره لقاء الله و كره الله لقاءه .


          و ايم الله إنها بشارة , و أي بشارة ؟
          سعادة الدنيا و الآخرة . أما الدنيا فقد استراح , و أما الآخرة فهو الفوز العظيم .


          أمن و آمان , و رياض , و جنان , و حور حسان .

          أخية الموت قريب لمثل هذا الوعد يعمل العاملون ..
          و إلا فإنها الأخرى و العياذ بالله , بشارة كالحة لصنف من الناس .


          أعرضوا عن أمر ربهم و جعلوا حياتهم الدنيا لعباً و لهواً و اتبعوا أهوائهم .

          تلك البشارة غضب , و سخط من الله يتجرعها ذلك المعرض اللاهي الذي خسر كل شيء .

          عند هذه اللحظات تذكري أخية .. هذا الوعد البائس .

          و اعلمي يا رعاكِ الله أن الروح تغادر من جسد المؤمن كما تخرج الشعرة من العجين .

          أخية إلزمي جادت الطريق , و دعي عنكِ بنيات الطريق و اعلمي أن النبي صلى الله عليه و سلم أوصانا .



          أن نكثر من ذكر هادم اللذات ...



          و للحديث بقية ... إن كتب لنا البقاء

          في آمان الله

          تعليق


          • #6
            رد: أختاه .. إن وعد الله حق

            جزاكم الله خيرا كثيرا
            ورحم الله مشايخنا احياءا وامواتا وبارك في علمهم وكتب الله اجرهم واياكم
            " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
            يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

            تعليق


            • #7
              رد: أختاه .. إن وعد الله حق

              جزاك الله كل خير على هذه الموعظة وجعلهاصدقة جارية أحبك جدآآآآآآآا آآآآا ياأحى فراشة

              تعليق


              • #8
                رد: أختاه .. إن وعد الله حق

                تعليق


                • #9
                  رد: أختاه .. إن وعد الله حق

                  تعليق


                  • #10
                    رد: أختاه .. إن وعد الله حق

                    الموعد عند الموت

                    أخية إن وعد الله حق في القبر و فتنته ..

                    الله أكبر . ما أفزع الصالحين الأخيار شيء من هول المطلع على القبور

                    فتنة القبر . تلك الحفرة المظلمة . المقفرة .. الموحشة .

                    رأى عمر بن عبد العزيز قوماً في جنازة , و قد تلثموا من الغبار و الشمس و انحازوا إلى الظل , رآهم فبكى ثم أنشد :

                    من كان حين تصيب الشمس جبهته
                    أو الغبار يخاف الشين و الشعثا

                    و يألف الظل كي تبقى بشاشته
                    فسوف يسكن يوماً راغماً جدثاً

                    في قعر مظلمة غبراء موحشة
                    يطيل في قعرها تحت الثرى اللبثا

                    تجهزي بجهاز تبلغين به
                    يا نفس قبل الردى لم تخلق عبثا


                    جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم في الصحيحين أنه قال :
                    " و لقد أوحي إليّ أنكم تفتنون في قبوركم "

                    و جاء عنه صلى الله عليه و سلم أنه مرَّ على قبرين فسمع صوت إنسانين يعذبان فقال : إنهما يعذبان , و ما يعذبان في كبير بلى أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله , و أما الآخر فكان يمشي في الناس بالنميمة ".

                    الشاهد من ذلك أن القبر أول منازل الآخرة , إما عذاب و إما نعيم كا ن عثمان رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى حتى تبل لحيته فقيل له تذكر الجنة و النار و لا تبكي .. و تبكي إذا وقفت على القبر فقال :
                    سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
                    " إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه صاحبه فما بعده أيسر " .


                    أخية إن القبور , يستوي أهل الفقر و أهل الدثور إذ لا فخر بينهم .
                    إلا بالأعمال .


                    قال مالك بن دينار :

                    أتيت القبور فناديتــهـــا
                    فأين المعظم , و المحتقر
                    و أين المدل بسلطانــــه
                    و أين المزكي إذا ما افتخر
                    تفانوا جميعاً فلا مخبر
                    و ماتوا جميعاً و مات الخبر
                    فيا سائلي عن أناس مضوا
                    أمالك فيما ترى معتبر


                    أخية تذكري هذه الأجداث ....

                    فالناس فيها إما في رياض , و نعيم , و إما في عذاب و جحيم .


                    و للحديث بقية .... إن كتب لنا البقاء



                    تعليق


                    • #11
                      رد: أختاه .. إن وعد الله حق

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      جزااااااكم الله خير الجزاااااااااء
                      ماااااااااااااااشااااااااااااااااء الله موضوع رااااااااائع
                      جعله الله فى ميزااااااااان حسناتكم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: أختاه .. إن وعد الله حق




                        و جزيتِ بالمثل بارك الله في عمرك

                        تعليق


                        • #13
                          رد: أختاه .. إن وعد الله حق

                          النفخ في الصور و البعث و النشور

                          أخية إن وعد الله حق ...

                          عندما ينفخ في الصور " و نفخ في الصور فصعق من في السموات و من في الأرض إلا ما شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون " الزمر 68

                          يخرجون من الأجداث سراعاً , شعثاً غبراً ... و هم من فزع يومئذ .
                          و حق لهم ... الأرض تتزلزل و السماء تتشقق .

                          و الجبال الراسيات تمر مر السحاب . بل هذا الكون البديع بما فيه من جمال رائع يؤول إلى الدمار , السماء ذات الحبك المزينة بالنجوم الزاهرة , و الأرض الوارفة , و البحار ذات المائجة . كل ذلك يأمر الله سبحانه و تعالى . بدماره و انتهاء صلاحه .


                          ثم إلى أين ؟؟؟

                          الانتقال إلى الآخرة بما فيها من أهوال
                          يوم يجعل الوالدان شيباً . و أقرأي إن شئتِ سورة التكوير .. الإنفطار .. الحاقة .. الزلزلة ...

                          الناس عن بكرة أبيهم يخرجون من قبورهم .. بعدما كانوا رفاتاً من لدن آدم عليه السلام إلى آخر رجل تقوم عليه الساعة .

                          كظيظ من الزحام . و الناس يموجون في هلع و خوف , و كرب . أما الهلع و الخوف .
                          فإن المرأة المرضع تلقي برضيعها و لا تبالي من شدة ما تراه و مما تعاني .
                          و المرأة الحامل تضع حملها من غير شعور .
                          فقد أتاها ما يشغلها .

                          ( يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت , و تضع كل ذات حمل حملها . و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى ) الحج 2

                          و الناس مجمعون لميقات يوم معلوم .

                          ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) المطففين 6

                          يحشر الناس عراة غرلاً . كما خلقهم الله عز و جل تقول عائشة رضي الله عنها :
                          الرجال و النساء يا رسول الله ؟
                          كبر ذلك و عظم عندها رضي الله عنها .
                          قال : إن الأمر أشد من ذلك يا عائشة .

                          ترى ما عساه أن يكون أشد من أن ترى المرأة نفسها عارية بين الرجال و النساء .

                          إلا أن يكون ذلك أمراً عظيماً .

                          اجتماع الناس في يوم . مقداره ألف سنة
                          يوم تتقطع فيه الأعناق من طول الانتظار .
                          يوم تحترق فيه الأجواف من شدة الظمأ .
                          يوم تدنو فيه الشمس من رقاب العباد , و العرق يسيل إلى حد أن يلجم أناس .

                          يوم يكثر فيه الهلع , و الفزع , يوم يفر المرء من أمه و أبيه و صاحبته و أخيه .
                          يوم يكثر فيه الحسرة و الندامة لأهل الندامة .
                          يتمنى الكافر في ذلك اليوم . أن يفتدى نفسه بما لو جيزت له الدنيا برمتها ..ولكن هيهات

                          قد طلب منه أيسر من ذلك .

                          أخية و مع هذه الأهوال , و الكربات . إلا إن الله مع عباده الصالحين .
                          لأن الله قد وعد ذلك . و الله لا يخلف وعده .

                          أقوام يستظلون بظل الرحمن الغفور , و أقوام على منابر من نور .
                          و أقوام يرتون من حوض المصطفى صلى الله عليه و سلم .
                          بينما غيرهم يقتلهم الظمأ ...

                          الله أكبر .. الله أكبر ... الفرق أكبر ..

                          ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ) القلم 35

                          فأهل اليمين في جنات و نعيم , و أهل الشقاء في عذاب أليم .


                          أخية أمامك الوثائق و السجلات .

                          ( لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها ) الكهف 49

                          لا جرم أن وعد الله آت . و العاقبة لمن اتقى .


                          و للحديث بقية ... بإذن المولــــــــــــــــــــى


                          تعليق

                          يعمل...
                          X