السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
*الدنيا متاع الغرور*
*الدنيا متاع الغرور*
قال تعالى : ( يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا , و لا يغرنكم بالله الغرور ) [ فاطر: 5 ].
أخية : احذري الدنيا فإنها عدو متلون .. ناعمة الملمس , و في باطنها السم الزعاف :
إذا أمتحن الدنيا لبيب تكشفت
له عن عدو في ثياب صديق
و قال آخر :
و من يأمن الدنيا يكن مثل قابض
على الماء خانته فروج الأصابع
قال أبو العتاهية :
إن الشقي لمن غرته دنياه
أخية إن طالب الدنيا يعيش في ذلة , و مهانة , و استكانة , و حقارة فطالب الدنيا أسير لرغباته و شهواته , و نزواته .
إن الشقي لمن غرته دنياه
أخية إن طالب الدنيا يعيش في ذلة , و مهانة , و استكانة , و حقارة فطالب الدنيا أسير لرغباته و شهواته , و نزواته .
كلما شبع من نزوة أتته أخرى ..و هكذا
و النفس راغبة إذا رغبتها
و إذا ترد إلى قليل تقنع
أصبح عبداً لنفسه التي رضخت لهذه الدنيا فأصبح من سبي العدو .
قال الحكيم :
كفلت لطالب الدنيا بهمٍّ
كفلت لطالب الدنيا بهمٍّ
طويل لا يؤول إلى انقطاع
و ذلك في الحياة بغير عز
و فقر لا يدل على اتساع
و شغل ليس يعقبه فراغ
و سعي دائم من كل اتساع
أخية : تقول عائشة رضي الله عنها :
أن الشهر يأتي و الشهر , و الشهران و ما أوقد في بيت آل محمد نارٌ ...
و كانت حجراته صلى الله عليه و سلم في قمة التواضع ...
حتى أن كثيراً من النساء ربما يستنكفن من بيوت في هذه الأزمنة . ربما تكون في ذلك الزمن قصوراً ...
و ما ذاك إلا لأن النبي صلى الله عليه و سلم يعرف حقيقة الدنيا و أنها حجر عثرة على الطريق إلى الآخرة .
فلذلك كان زاهداً فيها صلى الله عليه و سلم .
أن الشهر يأتي و الشهر , و الشهران و ما أوقد في بيت آل محمد نارٌ ...
و كانت حجراته صلى الله عليه و سلم في قمة التواضع ...
حتى أن كثيراً من النساء ربما يستنكفن من بيوت في هذه الأزمنة . ربما تكون في ذلك الزمن قصوراً ...
و ما ذاك إلا لأن النبي صلى الله عليه و سلم يعرف حقيقة الدنيا و أنها حجر عثرة على الطريق إلى الآخرة .
فلذلك كان زاهداً فيها صلى الله عليه و سلم .
أخية : الدنيا جميلة .. ساحرة .. تسحر القلوب و الأبصار ... و هذا من تمام الابتلاء و الاختبار .
" الدنيا حلوة خضرة , و أن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون , فاتقوا الدنيا و اتقوا النساء " رواه مسلم .
التنافس المذموم و التنافس المحموم على لذائذ هذه الدنيا التي لا تساوي جديا أسكا ميتاً .
فو الله للدنيا أهون على الله من هذا ..
أي جدي الأسك .. بيد أن الغرور يعمي و يصم .. عن حقيقتها الزائفة .
{ و اضرب لهم مثل الحياة الدنيا كمآء أنزلناه من السمآء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح , و كان الله على كل شيء مقتدراً}سورة الكهف
" الدنيا حلوة خضرة , و أن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون , فاتقوا الدنيا و اتقوا النساء " رواه مسلم .
التنافس المذموم و التنافس المحموم على لذائذ هذه الدنيا التي لا تساوي جديا أسكا ميتاً .
فو الله للدنيا أهون على الله من هذا ..
أي جدي الأسك .. بيد أن الغرور يعمي و يصم .. عن حقيقتها الزائفة .
{ و اضرب لهم مثل الحياة الدنيا كمآء أنزلناه من السمآء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح , و كان الله على كل شيء مقتدراً}سورة الكهف
هشيم تسفه الريح .. و كأن شيئاً لم يكن
التنافس العجيب فيما يخص المرأة المسلمة اليوم ما هو إلا دليل على أنها بلغت مبلغاً عظيماً في انغماسها في هذه الدنيا .. أخية هذه الدنيا مزينة في
القلوب .
قال تعالى : (زين للناس حب الشهوات من النساء , و البنين , و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة , و الأنعام و الحرث ذلك متاع الحياة الدنيا , و الله عنده حسن المئاب )آل عمران : 14
فمن مستقل , و مستكثر ..
فأما المستقل فهو الذي أخذ حاجته التي تعينه إلى الآخرة و لم تكن حجر عثرة في طريقه .
قال تعالى : (زين للناس حب الشهوات من النساء , و البنين , و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة , و الأنعام و الحرث ذلك متاع الحياة الدنيا , و الله عنده حسن المئاب )آل عمران : 14
فمن مستقل , و مستكثر ..
فأما المستقل فهو الذي أخذ حاجته التي تعينه إلى الآخرة و لم تكن حجر عثرة في طريقه .
و أما المستكثر : فهو ذلك الذي انغمس , و التهى , و من ضل عن رحتله الحقيقية .
إن الإسراف في تلبية الرغبات عن كثير من النساء , ما هو إلا مؤشر على حب الدنيا , و بالمقابل الإحجام عن البذل و البذل و الإنفاق في سبيل الله , اللهث وراء كل جديد , و متابعة آخر صرخات ( الموضة ) أصبح ذلك سمة ظاهرة عند نساء المؤمنين .
و اللاتي من المفترض أن يكن مثالاً للرزانة , و و الرجحان .
أخية : تأملي هذا الحديث العجيب :
يقول النبي صلى الله عليه و سلم :
إنما الدنيا لأربع نفر عبد رزقه الله مالاً و علماً فهو يتقي فيه ربه , و يصل رحمه , و يعلم لله فيه حقاً فذا بأفضل المنازل , و عبدٌ رزقه الله علماً و لم يرزقه مالاً فهو صادق النية , يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء ,و عبدٌ رزقه الله مالاً , و لم يرزقه علماً , يخبط في ماله بغير علم و لا يتقي فيه ربه , و لا يصل رحمه فهذا بأخبث المنازل , و عبدٌ لم يرزقه الله مالاً و لا علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته سواء "
أخرجه الترميذي و سنده صحيح .
أخية ... أي طريق ترغبين التوجه إليه.
فالسلامة في الطريق الأول و الثاني حيث جمعتها النية الصادقة , و أما الثالث , و الرابع فهما إلى الشقاء .
أخية ... يقول النبي صلى الله عليه و سلم " الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر " رواه مسلم .
و لا تجتمع جنة الدنيا و جنة الآخرة ...
فمن أرخى الزمام عن شهواته في هذه الدنيا و لم يراع القيود الشرعية فلا شك أنه سيهلك في الدنيا و الآخرة .
ستهلكه الدنيا , إذ الدنيا كالنار في حقيقتها و في ظاهرها ضوء و بريق يخطف أبصار تلك الفراشات المخدوعة , فتتسارع تلك الفراشات في التهافت في هذه النار .
كذلك كثير من الناس أمام هذه الدنيا , يتهافون في أحضانها و ليس هناك يقظة إلا على عتبات الآخرة ...
إن الإسراف في تلبية الرغبات عن كثير من النساء , ما هو إلا مؤشر على حب الدنيا , و بالمقابل الإحجام عن البذل و البذل و الإنفاق في سبيل الله , اللهث وراء كل جديد , و متابعة آخر صرخات ( الموضة ) أصبح ذلك سمة ظاهرة عند نساء المؤمنين .
و اللاتي من المفترض أن يكن مثالاً للرزانة , و و الرجحان .
أخية : تأملي هذا الحديث العجيب :
يقول النبي صلى الله عليه و سلم :
إنما الدنيا لأربع نفر عبد رزقه الله مالاً و علماً فهو يتقي فيه ربه , و يصل رحمه , و يعلم لله فيه حقاً فذا بأفضل المنازل , و عبدٌ رزقه الله علماً و لم يرزقه مالاً فهو صادق النية , يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء ,و عبدٌ رزقه الله مالاً , و لم يرزقه علماً , يخبط في ماله بغير علم و لا يتقي فيه ربه , و لا يصل رحمه فهذا بأخبث المنازل , و عبدٌ لم يرزقه الله مالاً و لا علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته سواء "
أخرجه الترميذي و سنده صحيح .
أخية ... أي طريق ترغبين التوجه إليه.
فالسلامة في الطريق الأول و الثاني حيث جمعتها النية الصادقة , و أما الثالث , و الرابع فهما إلى الشقاء .
أخية ... يقول النبي صلى الله عليه و سلم " الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر " رواه مسلم .
و لا تجتمع جنة الدنيا و جنة الآخرة ...
فمن أرخى الزمام عن شهواته في هذه الدنيا و لم يراع القيود الشرعية فلا شك أنه سيهلك في الدنيا و الآخرة .
ستهلكه الدنيا , إذ الدنيا كالنار في حقيقتها و في ظاهرها ضوء و بريق يخطف أبصار تلك الفراشات المخدوعة , فتتسارع تلك الفراشات في التهافت في هذه النار .
كذلك كثير من الناس أمام هذه الدنيا , يتهافون في أحضانها و ليس هناك يقظة إلا على عتبات الآخرة ...
و لكن .... بعد فوااات الآوان .
و للحديث بقية ..إن كتب لنا البقاء .
من كتاب : أختاه إن وعد الله حق
تأليف : أبي عبدالرحمن غازي الوادعي
تقديم فضيلة الشيخ العلامة :
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
تأليف : أبي عبدالرحمن غازي الوادعي
تقديم فضيلة الشيخ العلامة :
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
تعليق