أهدانا الله الكثير من النعم
ولكن نحن شكرناه بطريقتنا
نعم شكرناه بأننا استخدمناها بالطريقة الخاطئة
بالطريقة التي لم يسخرنا الله لها
أتعبنا أعضائنا وأهلكناها و جعلناها في سخط الله
نعم فمنا من تسمع الاغاني وتعيش
في حلمها بالحب والغرام
وليست واعية بما تعيش فيه من أحلام اليقظة
تتوهم بكلمات وأنغام تبعث اليها بالضياع
أسألها الآن أما آن لقلبكِ أن يخشع أخية
السمع يا أخية ثاني بوابة من بوابات
الشيطان
إليكِ
فأنتٍ تعلمين أنهم ستة
( اللسان والسمع والقدمان واليدان والبصر والشم)
قال الحارث المحاسبي :
(ليس من جارحة أشد ضررا على العبد بعد لسانه من سمعه ن لأنه أسرع رسول إلى القلب
وأقرب وقوعا في الفتنة )
فلماذا لاتحرسي سمعك وتمنعي هجمات
الشيطان المتتالية عليكِ ؟؟؟؟
أن الله سيحاسبنا على كل شئ نسمعه
وستنطق هذه الأذن لتحكي ماسمعت
أختاه !
إنك أن سمعت القبيح و لم تنهي فإنك شريكة
في الذنب مع من قاله
وسمعك صن عن سماع القبيح ********كصون اللسان عن النطق به
فإنك عن سماع القبيح *************شريك لقائله فانتبه
أذنكِ تبكي
وتأن لأنها تسمع الغيبة والنميمة
وهي تعلم ان الله لا يرضاها
أذنكِ تبكي
حين تراكِ سعيدة بما سمعتيه من
فحش كأنكِ فائزة وانتِ خاسرة اشد الخسران
اذنكِ تبكي
لأن الشيطان يهجم عليكِ من جانبان
:الشهوة والشبهة وأنتِ غافلة
قال ابن القيم :
(فكل من لم يوصد باب سمعه اليوم بقفل ثقيل ،
وترك بابه مفتوحا
أو أغلقه دون احكام ،فقد اشترك مع
الشيطان في جريمته وهي سرقة ايمانه عن
طريق الشهوة والشبهة فسرعان
ما يغتنم العدو الفرصة فيتسلل مستغلا هذه
الثغرة ثم تجد بعدها من يشكو ان قلبه لا يخشع
في مجالس الذكر ولا يبكي
لما يبكي غيره !!)
الشهوة
ماكنت أعلم والضمائر تصدق *****أن المسامع كالنواظر تعشق
نهى الله النساء أن يخضعن بالقول فقال الله :
{إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }
فربما يعشق السمع قبل النظر
لذلك نهى الله عن الغناء الذي يزيد
الشهوات ويجلب الحسرات
حتى الاستماع إلى الاناشيد
اخية أن جاوز حده و صار الترنم به دائما
بدلا من القرآن يكون مكروها
قال عبدالله بن مسعود :
"الغناء ينبث النفاق في القلب كما ينبث الماء البقل "
أما الشبهة
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( يوشك الناس يتساءلون ، حتى يقول قائلهم : هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله ؟ فإذا قالوا ذلك فقولوا : { الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ، و لم يولد و لم يكن له كفوا احد } ثم ليتفل عن يساره ثلاثا و ليستعذ من الشيطان )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8182
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اخية !
انظري ماذا قال الرسول
(والأذنان زناهما السمع)
فاحذري
أوصيكِ أخية واوصي نفسي
اتق الله في اذنك
اتق الله في اذنك
واجعليها شفيعا لك
اجعليها في رضا الله
ابتعدي عن كل ما حرمه الله
اسمعي القرآن
اسمعي إلى دروس والخطب
اسمعي الى العبر
فالجنة الجنة يا اختاه
فلا تجعلي لنفسكِ ثمنا غيرها
اعحبنى فنقلته لكم
تعليق