إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله



    لا شك ان من اكتر الحاجات اللي بترقق قلوبنا وتساعدنا نعمل الطاعات بدون فتور هيا معرفة قصص في حسن وسوء الخاتمة

    والاهم من كده ان رسولنا قدوتنا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم(اللهم شفعه فينا يارب) أمرنا بكثرة ذكر هاذم اللذات وهو (الموت)

    لذلك هيا بنا لنرقق القلوب لعلل العيون تدمع من خشية الله تعالى فلعل ذلك ان يبعد اعيننا عن النيران (نعوذ بالله من النار ومن حرها ومن سقرها ومن لهبها اللهم أجرنا من النار يا رب)

    *..*..*..*..*

    فتاة يخرج أنفها المسك عند تغسيلها !!


    تقول أم أحمد الدعيجي في مقابلة لها مع مجلة اليمامة توفيت فتاة في العشرين من عمرها بحادث سيارة

    وقبل وفاتها بقليل يسألها أهلها كيف حالك يا فلانه فتقول بخير ولله الحمد !! ولكنها بعد قليل توفيت رحمها الله

    جاءوا بها إلى المغسلة وحين وضعناها على خشبة المغسلة وبدأنا بتغسيلها فإذا بنا ننظر إلى وجه مشرق مبتسم وكأنها نائمة على سريرها وليس فيها جروح أو كسور ولا نزيف .

    والعجيب كما تقول أم أحمد أنهم عندما أرادوا رفعها لإكمال التغسيل خرج من أنفها مادة بيضاء ملأت الغرفة ( المغسلة ) بريح المسك !!! سبحان الله !!! إنها فعلاً رائحة مسك فكبرنا وذكرنا الله تعالى حتى إن ابنتي وهي صديقة للمتوفاة أخذت تبكي

    ثم سألت خالة الفتاة عن ابنة أختها وكيف كانت حياتها ؟! فقالت : لم تكن تترك فرضاً منذ سن التمييز ولم تكن تشاهد الأفلام والمسلسلات والتلفاز ، ولا تسمع الأغاني

    ومنذ بلغت الثالثة عشرة من عمرها وهي تصوم الاثنين والخميس وكانت تنوي التطوع للعمل في تغسيل الموتى

    ولكنها غُسلت قبل أن تُغسل غيرها والمعلمات والزميلات يذكرن تقواها وحسن خُلقها وتعاملها وأثرت في معلماتها وزميلاتها في حياتها وبعد موتها
    قلت : صدق الشاعر
    دقـات قلب المـرء قائلة له
    إن الحياة دقائق وثواني
    فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها

    فالذكر للإنسان عمر ثان

    وخير منه قول الله تعالى )وجعلني مباركاً أينما كنت( مريم 31 .


    وأخرى خاتمتها سيئة



    تواصل أم أحمد حديثها فتقول أحضروا لنا جنازة فتاة عمرها سبعة عشر عاماً كان الأخوات يغسلنها ونظرنا إليها فإذا جسدها أبيض ثم ما هي إلا فترة يسيرة وإذا بي أنظر إلى جسمها الأبيض وقد تحول إلى أسود كأنه قطعة ليل !!! والله أعلم بحالها لم نستطع سؤال أهلها حتى لا نخيفهم وستراً عليها والله أعلم بها نسأل الله السلامة والعافية .

    فهل تعتبرين أختي بهاتين القصتين ؟! فتقتدين بالصالحات ؟ أم تجعلين الفاسقات والمعرضات هنَ القدوة ؟! ومثل أي الخاتمتين تتمنين ! ؟ .





    يتبع بإذن الله وعونه


    (إذا عندكم قصص في حسن وسوء الخاتمة فلا تبخل علينا بها)
    اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
    لو في يوم كان الحمل عليك تقيل وتايه لوحدك مش لاقي دليل والهموم تخلي الليل طويل وترميك في غربة ومرارة وويل مد ايديك تلقاه دايما حواليك هو الله قبلك حاسس بيك ان شاء الله حتلاقي الطريق

  • #2
    رد: هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

    جزاك الله خيرا

    هذا الموضوع سيفيد جدا في تحضير الدروس
    (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

    تعليق


    • #3
      رد: هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

      المشاركة الأصلية بواسطة د.خالد الرفاعي مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خيرا



      هذا الموضوع سيفيد جدا في تحضير الدروس
      جزانا الله واياكم خيرا
      اللهم اجعله في ميزان حسناتنا وحسناتكم اخي اللهم آمين
      اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
      لو في يوم كان الحمل عليك تقيل وتايه لوحدك مش لاقي دليل والهموم تخلي الليل طويل وترميك في غربة ومرارة وويل مد ايديك تلقاه دايما حواليك هو الله قبلك حاسس بيك ان شاء الله حتلاقي الطريق

      تعليق


      • #4
        رد: هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

        جزاكِ الله خيرا
        اللهم آرحم أمي رحمه واسعه واغفر لها وآنر قبرها واعفُ عنها وآنس وحدتها ف القبر ووحشه قبرها واجعله روضه من رياض الجنه يارب
        لا تحرمونى وأمى رحمها الله من دعائكنّ


        تعليق


        • #5
          رد: هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

          جزاني الله واياكي خيرا غاليتي نور التوبة

          اللهم تب علينا لنتوب
          اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
          لو في يوم كان الحمل عليك تقيل وتايه لوحدك مش لاقي دليل والهموم تخلي الليل طويل وترميك في غربة ومرارة وويل مد ايديك تلقاه دايما حواليك هو الله قبلك حاسس بيك ان شاء الله حتلاقي الطريق

          تعليق


          • #6
            رد: هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

            هيا لنرقق قلوبنا التي طالما عصت ربها وتساهلت واستصغرت الذنوب

            اللهم اهدنا وتب علينا توبة نصوح

            ومع قصص أخرى

            الرحيل

            بدت أختي شاحبة الوجه نحيلة الجسم.. ولكنها كعادتها تقرأ القرآن الكريم.. تبحث عنها تجدها في مصلاها.. راكعة ساجدة رافعة يديها إلى السماء.. هكذا في الصباح وفي المساء وفي جوف الليل لا تفتر ولا تمل.. كنتُ أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي.. أشاهد الدش بكثرة لدرجة أنني عرفت به.. ومن أكثر من شيء عُرف به.. لا أؤدي واجباتي كاملة ولست منضبطة في صلواتي.. بعد أن أغلقت الدش وقد شاهدت أفلاما متنوعة لمدة ثلاث ساعات متواصلة.. هاهو الأذان يرتفع من المسجد المجاور.. عدت إلى فراشي.. تناديني من مصلاها.. نعم ماذا تريدين يا نورة؟ قالت لي بنبرة حادة: لا تنامي قبل أن تصلي الفجر.. أوه.. بقى ساعة على صلاة الفجر وما سمعتيه كان الأذان الأول.. بنبرتها الحنونة- هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش.. نادتني.. تعالى يا هناء بجانبي.. لا أستطيع إطلاقا رد طلبها.. تشعر بصفائها وصدقها.. لا شك طائعاً ستلبي.. ماذا تريدين.. اجلسي.. ها قد جلست ماذا لديك.. بصوت عذب رخيم: (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة).. سكتتْ هنيهة .. ثم سألتني.. ألم تؤمني بالموت؟ بلى مؤمنة.. ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة..بلى.. ولكن الله غفور رحيم.. والعمر طويل..يا أختي.. ألا تخافين من الموت وبغتته..انظري هند أصغر منك وتوفيت في حادث سيارة.. وفلانة.. وفلانة..الموت لا يعرف العمر.. وليس مقياسا له..أجبتها بصوت الخائف حيث مصلاها المظلم..إنني أخاف من الظلام وأخفتيني من الموت.. كيف أنام الآن.. كنت أظن أنك وافقتِ للسفر معنا هذه الإجازة.. فجأة.. تحشرج صوتها واهتز قلبي..لعلي هذه السنة أسافر سفرا بعيداً.. إلى مكان آخر.. ربما يا هناء.. الأعمار بيد الله.. وانفجرتُ بالبكاء..تفكرتُ في مرضها الخبيث وأن الأطباء أخبروا أبي سراً أن المرض ربما لن يمهلها طويلاً.. ولكن من أخبرها بذلك.. أم أنها تتوقع هذا الشيء..ما لكِ تفكرين؟ جاءني صوتها القوي هذه المرة..؟هل تعتقدين أني أقول هذا لأنني مريضة؟كلا.. ربما أكون أطول عمرا من الأصحاء..وأنت إلى متى ستعيشين.. ربما عشرون سنة.. ربما أربعون.. ثم ماذا.. لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة..لا فرق بيننا كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا أما إلى جنة أو إلى نار.. ألم تسمعي قول الله (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز)تصبحين على خير..هرولتْ مسرعة وصوتها يطرق أذني.. هداك الله.. لا تنسي الصلاة..الثامنة صباحاً..أسمع طرقا على الباب.. هذا ليس موعد استيقاظي.. بكاء.. وأصوات.. يا إلهي ماذا جرى..لقد تردّتْ حالة نورة.. وذهب بها أبي إلى المستشفى.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون..لا سفر هذه السنة.. مكتوب عليّ البقاء هذه السنة في بيتنا..بعد انتظار طويل..عند الساعة الواحدة ظهرا.. هاتفنا أبي من المستشفى.. تستطيعون زيارتها الآن هيا بسرعة..أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير.. عباءتي في يدي..أين السائق.. ركبنا على عجل.. أين الطريق الذي كنت أذهب لأتمشى مع السائق فيه يبدو قصيراً.. ماله اليوم طويل.. وطويل جداً.. أين ذلك الزحام المحبب إلى نفسي كي التفتُ يمنة ويسرة.. زحام أصبح قاتلا ومملا..أمي بجواري تدعو لها.. أنها بنت صالحة ومطيعة.. لم أرها تضيع وقتها أبدا.. دلفنا من الباب الخارجي للمستشفى..هذا مريض يتأوه.. وهذا مصاب بحادث سيارة. وثالث عيناه غائرتان.. لا تدري هل هو من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة.. منظر عجيب لم أره من قبل..صعدنا درجات السلم بسرعة..إنها في غرفة العناية المركزة.. وسآخذكم إليها.. ثم واصلتْ الممرضة أنها بخير وطمأنت أمي أنها في تحسن بعد الغيبوبة التي حصلت لها..ممنوع الدخول لأكثر من شخص واحد..هذه هي غرفة العناية المركزة..وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عيني أختي نورة تنظر إلي وأمي واقفة بجوارها.. بعد دقيقتين خرجتْ أمي التي لم تستطع إخفاء دموعها..سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدث معها كثيرا. دقيقتين كافية لك..كيف حالك يا نورة..لقد كنتِ بخير مساء البارحة.. ماذا جرى لك..أجابتني بعد أن ضغطت على يدي: وأنا الآن ولله الحمد بخير.. الحمد لله ولكن يدك باردة..كنتُ جالسة على حافة السرير ولامستُ ساقها.. أبعدتها عني.. آسفة إذا ضايقتك.. كلا ولكني تفكرت في قول الله تعالى: (والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق ) عليك يا هناء بالدعاء لي فربما استقبل عن قريب أول أيام الآخرة.. سفري بعيد وزادي قليل.سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت.. لم أع أين أنا..استمرت عيناي في البكاء.. أصبح أبي خائفا عليّ أكثر من نورة.. لم يتعودوا هذا البكاء والانطواء في غرفتي....مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين..ساد صمت طويل في بيتنا..دخلت عليّ ابنة خالتي.. ابنة عمتي..أحداث سريعة..كثر القادمون.. اختلطت الأصوات.. شيء واحد عرفته..نورة ماتت..لم أعد أميّز من جاء.. ولا أعرف ماذا قالوا..يا الله.. أين أنا وماذا يجري.. عجزتُ حتى عن البكاء.. فيما بعد أخبروني أن أبي أخذ بيدي لوداع أختي الوداع الأخير.. وأني قبلتها.. لم أعد أتذكر إلا شيئا واحدا.. حين نظرت إليها مسجاه.. على فراش الموت.. تذكرت قولها ( والتفت الساق بالساق ) عرفت حقيقة أن ( إلى ربك يومئذ المساق ) لم أعرف أنني عدتُ إلى مصلاها إلا تلك الليلة..وحينها تذكرت من قاسمتني رحم أمي فنحن توأمين.. تذكرت من شاركتني همومي.. تذكرت من نفست عني كربتي.. من دعت لي بالهداية.. من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدثني عن الموت والحساب.. الله المستعان..هذه أول ليلة لها في قبرها.. اللهم ارحمها ونور لها قبرها.. هذا هو مصحفها.. وهذه سجادتها.. وهذا.. وهذا.. بل هذا هو الفستان الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي..تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة.. بكيتُ بكاء متواصلا.. ودعوت الله أن يرحمني ويتوب علي ويعفو عني.. دعوت الله أن يثبتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو..فجأة سألتُ نفسي ماذا لو كانت الميتة أنا؟ ما مصيري..؟لم أبحث عن الإجابة من الخوف الذي أصابني.. بكيتُ بحرقة..الله أكبر.. الله أكبر.. ها هو أذان الفجر قد ارتفع.. ولكن ما أعذبه هذه المرة..أحسست بطمأنينة وراحة وأنا أردد ما يقوله المؤذن.. لفلفت ردائي وقمت واقفة أصلي صلاة الفجر. صليت صلاة مودع.. كما صلتها أختي من قبل وكانت آخر صلاة لها..إذا أصبحتُ لا أنتظر المساء..وإذا أمسيتُ لا أنتظر الصباح...


            - (الزمن القادم) للكاتب عبدالملك القاسم

            يتبع بإذن الله
            التعديل الأخير تم بواسطة e88sajedah_lellah; الساعة 22-03-2008, 12:19 AM.
            اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
            لو في يوم كان الحمل عليك تقيل وتايه لوحدك مش لاقي دليل والهموم تخلي الليل طويل وترميك في غربة ومرارة وويل مد ايديك تلقاه دايما حواليك هو الله قبلك حاسس بيك ان شاء الله حتلاقي الطريق

            تعليق


            • #7
              رد: هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

              إني أشم رائحة الجنة

              ثبت في الصحيحين من حديث ابن هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم شاب نشأ في طاعة الله ) وثبت عن أنس بن النضر رضي الله عنه قال يوم أحد ( واهاً لريح الجنة إني لأجد ريحها من وراء أحد )
              حدثني الدكتور قائلاً :
              اتصل بي المستشفى وأخبروني عن حالة خطيرة تحت الإسعاف فلما وصلت إذا بالشاب قد توفي رحمه الله ولكن ما هي تفاصيل وفاته فكل يوم يموت المئات بل الآلاف ولكن كيف تكون وفاتهم ؟!! وكيف خاتمتهم ؟!!
              أصيب هذا الشاب بطلقة نارية عن طريق الخطأ فأسرع والداه


              جزاهما الله خيراً به إلى المستشفى العسكري بالرياض ولما كانا في الطريق التفت إليهما الشاب وتكلم معهما !! ولكن !! ماذا قال ؟؟ هل كان يصرخ ويئن ؟!
              أم كـان يقول أسرعوا بي للمستشفى ؟! أم كان يتسخط ويشكو ؟! أما ماذا ؟!
              يقول والداه كان يقول لهما لا تخافا !! فإني ميت واطمئنـا فإني أشم رائحة الجنة ليس هذا فحسـب بل كرر هذه الكلمات الإيمانيـة عند الأطباء في الإسعـاف حيث حاولـوا وكرروا المحاولات لإسعافه فكان يقول لهم : يا أخواني إني ميت لا تتعبوا أنفسكم فإني أشم رائحة الجنة
              ثم طلب من والديه الدنو منه وقبلهما وطلب منهما السماح وسلّم على إخوانه ثم نطق بالشاهدتين!!

              أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله .
              ثم أسلم روحه إلى بارئها سبحانه وتعالى .
              الله أكبر !!!
              ماذا أقولوبم أعلق أجد أن الكلمات تحتبس في فمي والقلم يرتجف في يدي ولا أملك إلا أن أردد و اتذكر قول الله تعالى ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) ولا تعليق عليها( إبراهيم آية 27 ) .
              ويواصل محدثي فيقول أخذوه ليغسّلوه فغسله الأخ ضياء مغسل الموتى بالمستشفى وكان أن شاهد هو الآخر عجباً !. كما حدثه بذلك في صلاة المغرب من نفس اليوم !!
              أو لاً : رأى جبينه يقطر عرقاً . قلت لقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن المؤمن يموت بعرق الجبين وهذا من علامات حسن الخاتمة 8 .
              ثانياً : يقول كانت يداه لينتين وفي مفاصله ليونه كأنه لم يمت وفيه حرارة لم أشهدها من قبل فيمن أغسلهم !!
              ومعلوم أن الميت يكون جسمه بارداً وناشفاً ومتخشبا .
              ثالثاً : كانت كفه اليمنى في مثل ما تكون في التشهد قد أشار بالسبابة للتوحيد والشهادة وقبض بقية أصابعه سبحان الله ما أجملها من خاتمة نسأل الله حسن الخاتمة .
              أحبتي القصة لم تنته بعد !!
              سـأل الأخ ضياء وأحد الأخوة والده عن ولده وماذا كان يصنع ؟!
              أتدري ما هو الجواب ؟!

              أتظن أنه كان يقضي ليله متسكعاً في الشوارع أو رابضاً عند القنوات الفضائية والتلفاز يشاهد المحرمات أم يغطُّ في نوم عميق حتى عن الصلوات أم مع شلل الخمر والمخدرات والدخان وغيرها ؟!
              أم ماذا يا ترى كان يصنع؟! وكيف وصل إلى هذه الخاتمة التي لا أشك أخي القارئ أنك تتمناها أن تموت وأنت تشم رائحة الجنة ! .


              قال والده :
              لقد كان غالباً ما يقوم الليل فيصلي ما كتب الله له وكان يوقظ أهل البيت كلهم ليشهدوا صلاة الفجر مع الجماعة وكان محافظا على حفظ القرآن و كان من المتفوقين في دراسته الثانوية
              قلت صدق الله ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفور رحيم ) فصلت آية 32 .

              كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير ( الكتاب تحت الطبع لدى دار السنة بالخبر )
              التعديل الأخير تم بواسطة e88sajedah_lellah; الساعة 22-03-2008, 01:05 AM.
              اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
              لو في يوم كان الحمل عليك تقيل وتايه لوحدك مش لاقي دليل والهموم تخلي الليل طويل وترميك في غربة ومرارة وويل مد ايديك تلقاه دايما حواليك هو الله قبلك حاسس بيك ان شاء الله حتلاقي الطريق

              تعليق


              • #8
                رد: هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

                باااااااااارك الله فيكى اختى الساجده ايه المواضيع الجميله دى جعله الله فى ميزان حسناتك

                تعليق


                • #9
                  رد: هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

                  اللهم آاااامين وفيكي بارك الله أختي الغالية رشيدة تابعي معايا مازلت هناك قصص وعظية مؤثرة جدااا بإذن الله
                  اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
                  لو في يوم كان الحمل عليك تقيل وتايه لوحدك مش لاقي دليل والهموم تخلي الليل طويل وترميك في غربة ومرارة وويل مد ايديك تلقاه دايما حواليك هو الله قبلك حاسس بيك ان شاء الله حتلاقي الطريق

                  تعليق


                  • #10
                    رد: هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

                    توقف القلب وبقيت على لسانها الشهادتان !!

                    أُدخلت إلى قسم الإسعاف امرأة في الخامسة والخمسين من عمرها … وذلك إثر ذبحة صدرية شديدة … أدت إلى توقف قلبها …
                    اتصل بي الزملاء … وطلبوا مني الإسراع لرؤيتها ، وكان ذلك في السابعة صباحاً تقريباً …
                    هرعت إلى الإسعاف لعل الله أن يكتب لها الشفاء على يدي … فلما وصلت … وجدت أن الذبحة الشديدة أدت إلى فصل كهرباء القلب عن القلب … فطلبت نقلها بسرعة إلى قسم قسطرة القلب لعمل القسطرة وتوصيل الكهرباء لها …
                    وفي أثناء تدليك قلبها ومحاولة إنعاشه ورغم أن الجهاز يشير إلى توقف قلبها إلا أنه حدث شئ غريب … لم أره ، ولم أعهده من قبل !!!
                    أتدرون ما هو ؟! لقد انتبهت المرأة وفتحت عيناها …بل تكلمت !!! لكن .. أتدرون ماذا قالت ؟! هل تظنون أنها صرخت ؟ هل اشتكت ؟! هل طلبت المساعدة ؟! هل قالت إين زوجي وأولادي ؟!
                    هل نطقت بكلمة عن أمر من أمور الدنيا ؟!
                    لا والله … بل كانت أول كلمة سمعتها منها كلمة التوحيد العظيمة .
                    أشهـد أن لا إله إلا الله .. وأشهـد أن محمداً عبده ورسوله ثم … ثم ماذا ؟! ماذا تتوقعون ؟!
                    توقـف القلـب مرة أخـرى … وصاح الجهاز معلناً توقف قلبها …
                    فحاولت مرة أخرى بالتدليك وإنعاش القلب مرة ثانية …
                    وسبحان الله !! تكرر الأمر مرة أخرى …فُتحت العينان … ونطق اللسان بالشهادتين
                    أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .
                    وهل تصدقون أن ذلك تكرر أمام ناظري ثلاث مرات يتوقف القلب … ثم ينطق اللسان بالشهـادتيـن ولا أسمـع كلمة أخـرى … لا أنين … ولا شكوى …ولا طلب دنيوي …
                    إنما فقط ذكر لله ونطق بالشهادتين !!
                    ثم بعد ذلك توفيت رحمها الله ورأيت أمراً عجباً …
                    لقد استنار وجهها !!
                    نعم … صدقوني … والله الذي لا إله إلا هو لقد استنار وجهها … لقد رأيته يُشع نوراً …
                    وهكذا كانت نهايتها …
                    قال أبو مصعب – عفا الله عنه – وهذه من علامات حسن الخاتمة إن شاء الله … فإن الله جل وعلا يقول ) يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة( وهذا من تثبيت الله لها … أن أنطقها بالشهادتين عند موتها وقد صح في الحديث عن أحمد وأبي داود عن معاذ قال r ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة )15
                    ثم إن استنارة وجهها … وإشراقته علامة أخرى أيضاً .
                    ففي حديث طلحة بن عبيدالله عند ما زاره عمر وهو ثقيل وفيه ( إني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً ما منعني أن أسأله عنه إلا القدرة عليه حتى مات ، سمعته يقول : إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا أشرق لها لونه ، ونفّسالله عنه كربته ، قال ، فقال عمر : إني لا علم ما هي ! قال : وما هي ؟ قال : تعلم كلمة أعظم من كلمة أمر بها عمّه عند الموت : لا إله إلا الله ؟ قال طلحة ؟ صدقت هي والله هي )16 .
                    ومحل الشاهد قوله r أشرق لها لونه … وهذا ما شهد به الأخ خالد حفظه الله بعد نطقها مراراً بالشهادتين … فهنيئاً لها ونسأل الله حسن الخاتمة .
                    ولكن !! هل انتهت القصة عند هذا الحد ؟! الجواب لا يواصل محدثي الدكتور خالد :… فخرجت إلى زوجها معزياً فوجدته رجلاً بسيـطا … متواضع الملبس … يظهر أنه فقير الحال … فواسيته وعزيته وذكرتّه بالله ، فلم أر منه إلا التسليم والاسترجاع والرضى بما قدّر الله تعالى … ورأيت في وجهه نور الإيمان والطاعة …
                    فقلت له : يا أخي الكريم لقد حصل من زوجتك أمراً عجباً بل أمور تبشر بالخير والحمد لله ولكني أحب أن أسألك سؤالاً … كيف كانت حياتها … وماذا كانت تصنع ؟!
                    قال وبكل بساطة وبدون تعقيد لقد تزوجتها منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً … ومنذ تلك الفترة وطيلة حياتها معي لم أرها تترك صلاة الوتر وقيام الليل في ليلة من الليالي إلا أن تكون مريضة أو معذورة !!
                    فقلت في نفسي … لمثل هذا فليعمل العاملون … نعم … قيام الليل وما أدراك ما قيام الليل ؟!
                    إنه شرف المؤمن كما في حديث جبريل الصحيح وهو دأب الصالحين قبلنا …
                    قال تعالى ) كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون % وبالأسحار هم يستغفرون ( الذاريات 17 – 18 .
                    إذا ما الليـل أقبـل كابدوه فيسفـر عنهـم وهم ركوع
                    أطار الخوف نومهـم فقاموا وأهل الأمن في الدنيا هجوع
                    لهم تحت الظلام وهم ركوع أنين منـه تنفرج الضلـوع
                    وصدق الله ) تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون% فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ( السجدة 16/17 .
                    نسأل الله التوفيق لقيام الليل وعمل الصالحات وحسن الختام .
                    كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير ( الكتاب تحت الطبع لدى دار السنة بالخبر )
                    اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
                    لو في يوم كان الحمل عليك تقيل وتايه لوحدك مش لاقي دليل والهموم تخلي الليل طويل وترميك في غربة ومرارة وويل مد ايديك تلقاه دايما حواليك هو الله قبلك حاسس بيك ان شاء الله حتلاقي الطريق

                    تعليق


                    • #11
                      رد: هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

                      خاتمة رجل لا يعرف الحسد ولا الحقد


                      كان لي قريب أصيب بمرض السرطان – عافانا الله وإياكم منه – فزاد معه المرض حتى أغمي عليه حيث كان الورم في رأسه وأصاب المخ … وبقي ثلاثة أسابيع فاقداً للوعي …
                      وكنت أزوره في المستشفى ما بين وقت وآخر …
                      فطلبت من الفريق الطبي المشرف عليه أن يكونوا على اتصال مستمر بي … حتى لو حصلت له وفاة فلا يخبرون أهله … بل يتصلون بي وأنا أقوم بذلك …
                      وفعلاً وفي الساعة السادسة صباحاً اتصلوا بي وأخبروني أن قريبي فلان يحتضر فذهبت إليه مسرعاً … ووجهته إلى القبلة وقلت له : فلان … فلان !!
                      ورغم انه كان مغمى عليه منذ ثلاثة أسابيع فقد نطق وتكلم فقال مجيباً : نعم … ثم قال : خالد … قلت : نعم . فقلت له : يا فلان قل أشهد أن لا إله إلا الله وإن محمداً رسول الله …
                      فقال : اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ثم مات رحمه الله .
                      وكان بجانبي الممرض … وقد دهش واستغرب بل لم يصدق ما حصل … فكيف يتكلم هذا المريض وليس له نبض ولا ضغط!! فتذكرت أبرز ما أشتهر به … وما أعرفه عن هذا الرجل … كان سليم القلب لا يعرف الحسد ولا الحقد على أحد …
                      وكان يحب لغيره ما يحب لنفسه .
                      وصدق عليه الصلاة والسلام ( خير الناس ذوا القلب المحموم واللسان الصادق ، قيل ما القلب المحموم ؟ قال هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد )
                      كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير ( الكتاب تحت الطبع لدى دار السنة بالخبر )
                      اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
                      لو في يوم كان الحمل عليك تقيل وتايه لوحدك مش لاقي دليل والهموم تخلي الليل طويل وترميك في غربة ومرارة وويل مد ايديك تلقاه دايما حواليك هو الله قبلك حاسس بيك ان شاء الله حتلاقي الطريق

                      تعليق


                      • #12
                        رد: هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

                        أبي وجدي عمّرا طويلاً وسأعيش مثلهما !
                        ( خطورة التسويف وطول الأمل )

                        هكذا قال لي بعد أن جلست معه جلسة مناصحة وذكرّته بالله وبأهمية الصلاة والمحافظة عليها وأن تاركها على خطر عظيم فقد أفتى العلماء بأن تارك الصلاة كافر 10
                        فقال لي : يا أخ خالد إن كنت جئت لزيارتي والمؤانسة فحي هلا وإن كنت جئت واعظاً فلا أريد سماع المزيد !!! فعندي ما يكفي قلت له : يا أخي إنني أخاف عليك أن تموت وأنت على هذه الحال والعبد يبعث على ما مات عليه كما في صحيح مسلم من حديث جابر

                        فقال مقاطعاً : لا تخاف يا أخ خالد إن شاء الله إذا بلغت الستين تبت ورجعت وحافظت على الصلاة ! قلت له : ومن يضمن لك ذلك
                        فقد تموت قريباً ، قال : لا تخشى شيئاً فأنا الآن صحتي جيدة وما زلت في الأربعين من عمري وليس معي أمراض وجدي عاش حتى تجاوز المائة ووالدي بلغ ما يزيد على الثمانين وأنا سأعيش مثلهما
                        فقلت : يا أخي أتق الله فالعمر لا يعلمه إلا الله وقد تموت بعد لحظات فتب إلى الله وأرجع إليه
                        وما زلت معه في نقاش وجدال ولكن بدون جدوى
                        فانصرفت متأثراً متأسفاً على حاله سائلاً الله لنا وله الهداية والصلاح
                        فماذا كان بعد ؟!
                        بعدها بأقل من ثمانٍ وأربعين ساعة اتصل بي أحد الأقارب وقال يا أبا محمد سوف نصلي على فلان اليوم صلاة الظهر !!!
                        فقلت سبحان الله !! ما الذي حصل ؟ لقد كنت معه قبل ساعات ! قال : حصل له حادث في سفرته لأحد المناطق وتوفي على أثره
                        فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون فهل نتعظ ونعتبر يا شباب الإسلام وشيبهم ؟! وهل نكون ممن يعتبـر بغيره أم ممن يُعتبر به ؟!! فالسعيد من وعظ بغيره 11 .
                        كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير ( الكتاب تحت الطبع لدى دار السنة بالخبر )
                        اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
                        لو في يوم كان الحمل عليك تقيل وتايه لوحدك مش لاقي دليل والهموم تخلي الليل طويل وترميك في غربة ومرارة وويل مد ايديك تلقاه دايما حواليك هو الله قبلك حاسس بيك ان شاء الله حتلاقي الطريق

                        تعليق


                        • #13
                          رد: هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

                          رجل من أهل القرآن

                          كنت في غرفة الإنعاش عند ما جاء إلىّ أحد الشباب مسرعاً قال : يا دكتور خالد جزاك الله خيراً الوالد يحتضر تعال لتلقينه الشهادة فقلت : لعلكم أحرص مني على أبيكم وأنتم أكثر عاطفة فاجتهدوا بارك الله فيكم فأصرّ علىّ أن أذهب معه وأخبرني أن هذه رغبة إخوانه جميعاً فأجبته إلى طلبه وذهبت معه فماذا رأيت ؟! رجل قد تعطلت جميع أعضائه تقريباً فقلبه ضعيف والرئة قد توقفت والدماغ كذلك متوقف وهو يحتضر كان ضغطة العالي من ثلاثين إلى أربعين ونبضه من عشرين إلى ثلاثين فقلت : فلان قل أشهد أن لا إله إلا الله
                          فحرك إصبعه ولسانه بالشهادة والعجيب حقاًأن ضغطه أرتفع وهو يتشهد حتى وصل إلى 130 /140 ونبضه كذلك وصل إلى 100 /110 . حتى أن الممرضة صعقت ودهشت وتعجبت مما حصل فكنت ولا زلت أذكرّها بهذا الموقف وأقول لها إنه حجة عليك وعليك أن تدخلي في هذا الإسلام
                          ثم الّتفت إلى أبناءه الصالحين الذين كانوا خير مثال لبر الأبناء مع أبيهم وحرصهم وتناوبهم عليه فقد كانوا يتناوبون عليه ليل نهار وقد قسموا يومهم إلى ستة أقسام على عددهم _ وفقهم الله وأصلح حال الأبناء _ قلت لهم : لعلكم تقرأون عليه شيئاً من القرآن ففعلوا جزاهم الله خيراً وبقى الأب على هذه الحال ثلاثة أيام وضغطة من 130 إلى 140 وهم مستمرون على قراءة القرآن ليلاً ونهاراً
                          ثم توفى رحمه الله فسألت أبناءه هل كان صاحب قراءة للقرآن ؟! فقالوا لقد كان رحمه الله يختم القرآن أسبوعياً وأحياناً يختم في الأسبوع أكثر من مرة فرحمه الله وجمعنا به في دار كرامتهقال أبو مصعب _ أحسن الله خاتمته ووالديه والمسلمين _ ثبـت عنـه r أنه قال (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) 13كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير ( الكتاب تحت الطبع لدى دار السنة بالخبر )
                          اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
                          لو في يوم كان الحمل عليك تقيل وتايه لوحدك مش لاقي دليل والهموم تخلي الليل طويل وترميك في غربة ومرارة وويل مد ايديك تلقاه دايما حواليك هو الله قبلك حاسس بيك ان شاء الله حتلاقي الطريق

                          تعليق


                          • #14
                            رد: هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

                            نهاية ولكن





                            ليست ملامح وجهه تلك التي رأيتها ، ليس ذلك محياه الذي كان يشع إيمانا راسخا بعقيدة الإسلام الحنيف ، نعم .. لقد اختلطت قسماته و تغيرت ، فأصبح هزيلا بعد أن رحلت عنه معاني الإيمان و كلماته

                            اليوم و بعد ثلاثة أعوام مرت جئت لكي أراه ، فوجدته شخصا آخر قد ارتدى ثيابه و اتخذ من اسمه لقبا . قبل أعوام كنا صديقين لا نفترق ، تربينا معا على عقيدة صادقة صالحة ، فأحببته بالله و أحبني ، رافقته من الدهر أياما ورافقني ، إلى أن جاءت تلك الساعات التي جعلت من أيام الدهر خناجراً تخترق القلوب ، نعم إنها ساعات الفراق الصعبة ، فرحلت عنه و أنا أحمل له في قلبي و عقلي صورة لن تُنس مهما مرّ عليها الدهر طُويت الأيام و الشهور و السنوات مع صفحات هذا الدهر في سفرٍ كبير ، لأجد نفسي و قد قضيت ثلاثة أعوام كاملات ٍ في غربة لعينة ... لاأدري كيف مرت ولكنها بدت لي كلحظات من كابوس مرّ علي ليترك في أعماقي جرحا لم يشفه سوى مشهد لذلك الوطن الحبيب و أخيراً حان موعد العودة ، فوقفت في المطار لأستذكر لحظات من ذلك الماضي القريب في بلدي الذي طالما عشقته ... أستذكر ذلك الصديق الذي كان ينتظرني ، وحان موعد الإقلاع الذي كنت أنتظر ... ركبت ذلك الشيء الضخم الذي سيكون سبيلا للعودة ... نعم ركبت الطائرة مسرعا متلهفاً أريد أن أرى وطني .. أريد أن أرى صديقي والأهل والأحباب .. أريد أشياء كثيرة كانت تسبح في بحر مخيلتي و تحتل _ مذ أن جئت _ كل أفكاري وتمتلك عقلي وقلبي و صلت إلى ضالتي التي كنت أنشدها في الساعة الواحدة ظهرا ولكن سرعان ما تغيرت عقارب الساعة لتشير إلى الرابعة .. خرجت وتركت كل من اجتمعوا ليهنئونا بالعودة واتجهت مسرعاً إلى بيت " أحمد " فطرقت الباب في لهفة و عجلة .. فخرج يستقبلني مقبلا فرحاً .. و لكنني شعرت بشيء غريب يتسلل إلى نفسي ، و من حديثه الذي طال علمت بأن الدهر قد اختاره ليكون واحداً من أشقياء هذه الدنيا .. واحداً من أشقياء هذا العالم المقيت .. فشعرت بالحزن يشق في أعماقي جرحاً جديداً قاتلاً يصعب أن يوجد له دواء .. حاولت حينها بكلمات عديدة و مختلفةٍ أن أعيده إلى الطريق التي كان عليها يسير ، ولكنه لم يستجب لما قلت فأمهلته من الأيام ثلاثة ليرد إلي جوابه الذي كنت آمل أن يكون ما أريد .. وعدت إلى البيت وفوق رأسي سحابة سوداء ، و استلقيت على سريري محاولا النوم رامياً كل همومي في سلة المهملات فدقت الساعة معلنة منتصف الليل ، حاولت النوم ثانية فإذ بنفسي تقول : ويحك يا هذا أتنام و قد فقدت من الأصدقاء أفضلهم و من الناس أقربهم إلى قلبك .. فشعرت ببضع قطرات من الدمع تنساب على وجنتي محاولة بدفئها أن تحارب ذلك البرد الذي كان يحاول احتلالي .. نعم لم أستطع النوم فعقلي وقلبي لم يكونا معي كانا مشغولين بأشياء كثيرة لم أعرفها ، كنت أتمنى لو لم أسافر .. كنت أتمنى لو لم أعد لأرى أي حال آلت إليه هذه الأمة التي ادعت الحضارة و التقدم ... و بعد أن مرت تلك الأيام الثلاثة ذهبت إليه أسأله ما الذي رسي عليه من الأمر ، فلم أجده هناك ولكن أخاه أخبرني أنه قد خرج في رحلة مع أصدقائه و صديقاته .. وهناك و في تلك اللحظة عرفت ماهي الإجابة ، و لكنني لم أجعل لليأس إلى قلبي سبيلا ، فقسماته التي كانت تحمل مسحة من البراءة كانت تشجعني .. و وجهه الذي كان مسرحاً لصراع يحتدم في داخله محاولاً أن يدفن معاني الإيمان و الحق في الأعماق ليظهر للناس متحضراً كان دوماً يحفزني و يدفعني إلى المثابرة .. حاولت مرات و مرات ٍ فلم استطع .. وجدته قد أقفل قلبه قبل أن يقفل أذنيه ، مما جعلني أتركه و أنسى تلك السنوات التي قضيناه معاً كبرنا وكبر معنا الدهر و كذلك المصيبة .. أنهيت دراستي و تخرجت من الجامعة بتفوق و بلغت من العمر السادسة و العشرين ، واخترت من النساء أكثرهن خلقاً و ديناً واتخذتها زوجة ، و عشنا معاً حياة سادتها محبة وطمأنينة ... وفي يوم من أيام الصيف الحارة كنت أجلس مع عائلتي فإذ بالهاتف يرن ، فرفعت سماعته لأسمع صوت امرأة هزيل تبكي قائلة : أهذا بيت محمد ؟ ، أجبتها نعم ، فقالت : أنا زوج صديقك القديم أحمد ، وأنا أريد مساعدتك ، وهنا حاولت أن أظهر لها عدم المبالاة ، و لكنها عادت إلى التوسل قائلة : أرجوك أغثني فأنا بحاجة إليك ، صديقك أحمد قد صار مدمناً فأرجوك ساعدني .. و في تلك اللحظات شعرت بالغثيان يمزق أحشائي من الداخل فلم أستطع حتى أن أمسك السماعة بيدي ، فألقيتها بعيداً و خرجت إليها مسرعاً إلى أن وصلت إلى بيت أحمد لتخبرني عن حالها و حال زوجها الذي صار سيد أشقياء هذه الدنيا ، كانت البائسة المسكينة لاتراه إلا في أيام قليلة من هذا الشهر الطويل ، و أكملت حديثها قائلة : أن مرضاً خطيرا قد أصاب ابنها الأصغر فنقلته إلى المستشفى و هي لاتملك من المال شيئاً كي تدفعه أجرة و تكاليفاً له ، و طلبت مني أن أبحث عن أحمد علني أجده فيتصرف في الأمر ... فخرجت من هناك و أمواج الغضب تحتل عيناي و قلبي و كل نفسي .. بحثت في كل مكان فلم أترك من الزقاق شيئاً إلا دخلته إلى أن وصلت إلى أحد البارات التي اعتاد أولئك البؤساء أمثال أحمد أن يدخلوها ، فوجدت مجموعة من الناس قد التفوا حول شيئاً ، فدفعني حب الاستطلاع أن أرى ما الأمر فذهبت نحوهم فإذ بأحمد قد خر صريعاً ميتاً على الأرض .. ألقيت بنفسي فوقه أقبله و أستسمحه .. شعرت بأن الدنيا بأسرها صارت ظلاما لا أرى منها سوى عينا أحمد تعاتباني .. أنا السبب لأنني تركته ولم أثابر على نصيحته ، فلم أستيقظ إلا و أنا على أحد أسرة المستشفى و قد مر عليّ يومان كاملان وأنا في غيبوبة خطيرة .. و بعد أن خرجت ذهبت إلى زوجته التي كانت لا تعلم من حاله شيئاً فوجدت في عيناها شيئا من العتاب ، و سألتني : لماذا لم تعد به ؟ ، لم أستطع الإجابة و أنا أرى حولها أولئك الصغار الثلاثة المعذبين ، ولكن الحقيقة كانت أقوى من مخاوفي ، فنطقت بتلك الكلمات القاسية المؤلمة ، و لكنها حاولت أن تتمالك نفسها ولكن بلا جدوى فسقطت على الأرض لتخرُج آخر أنفاسها الطاهرة إلى هذا العالم المقيت الذي لا يستحق حتى الحياة .. و حولها أولئك الصغار الثلاثة تنساب منهم براءة حزينة ، جعلتني أشعر بسكرات الموت قبل أوانها ، فحملتهم معي أربيهم على ما تربيت عليـه ...
                            اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
                            لو في يوم كان الحمل عليك تقيل وتايه لوحدك مش لاقي دليل والهموم تخلي الليل طويل وترميك في غربة ومرارة وويل مد ايديك تلقاه دايما حواليك هو الله قبلك حاسس بيك ان شاء الله حتلاقي الطريق

                            تعليق


                            • #15
                              رد: هيا لنرقق قلوبنا بقصص في حسن وسوء الخاتمة...متجدد إن شاء الله

                              عاش الشيخ ومات الشاب !!!

                              نعم عاش هذا ومات الآخر رغم أن موازين الطب والأسباب الدنيوية تقول غير هذا فقد كان من المقرر إجراء عملية لشيخ كبير في السن قد اجتمعت فيه عدة أمراض من ضغط وسكر وغيرها إضافة إلى مرض القلب الذي يعاني منه وكانت نسبة نجاح عمليته لا تتجاوز العشرين في المائة ولهذا فقد قررت أن تكون عمليته في يوم لوحده ولم أجعل معه موعداً آخر لخطورة العملية ودقتها وفي نفس الوقت كان هناك شاب في العشرين من عمره وعنده عملية بسيطة لا يتجاوز وقتها الساعة وإما نسبة نجاحها فتزيد على التسعين في المائة فلهذا قلت في نفسي عملية هذا الشاب بسيطة ، ولن تأخذ وقتاً طويلاً فجعلت موعده مع عملية الشيخ الكبير في نفس اليوم
                              فماذا كانت النتيجة والنهاية ؟!
                              عاش الشيخ المريض !!
                              ومات الشاب !!!
                              فسبحان مصرف الأمور ومدبر الأحول فالموت لا يعرف صغيراً ولا كبيراً قال تعالى ) فإذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستئخرون ( الآية .
                              كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير ( الكتاب تحت الطبع لدى دار السنة بالخبر )
                              اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
                              لو في يوم كان الحمل عليك تقيل وتايه لوحدك مش لاقي دليل والهموم تخلي الليل طويل وترميك في غربة ومرارة وويل مد ايديك تلقاه دايما حواليك هو الله قبلك حاسس بيك ان شاء الله حتلاقي الطريق

                              تعليق

                              يعمل...
                              X