استعنت بالله ولاحول ولا قوة لى الا بالله العلى العظيم
من مشاهدته فى احوال المؤمنين راى يحيى بن معاذان علامة التائب اسبال الدمعة وحب الخلوة والمحاسبة تنفس عنه كل همه بل جزم بعضهم انه ما ارتوى زرع توبة قط الا من جداول الحدق وتعليل هذا انه لما كثر الزيف وعم البهرج وتسلل الى الصالحين ادعياء الصلاح ولبس المراؤون لباس الابرار واتقن بعضهم فن التصنع واحترف التمثيل احتاج امر التوبة الى دليل والاعتراف سيد الادلة فان صاحب الاعتراف قرينة تؤكده كالدموع وجاء العفو شاملا وقضى القاضى بالبراءة [لتذرف دمعك المدرار حتى تعود الصحف بيضاءنقيه] [فان سقوط دمع العين سحا دليل العفو من رب البريه]
تعليق