إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مولد جديد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مولد جديد




    قام من نومه فزعا !! إنها الساعة الثامنة صباحا . ركض باتجاه خزانة ملابسه ، و أخذ منها ملابس مناسبة . ثم توقف و نظر في المرآة ، و أصلح من هندامه ، و اندفع نحو الباب يريد الخروج . يا الله ! تذكر أنه كاد أن يخرج من البيت و هو لم يغسل وجهه بعد ، نعم ! فاليوم هو مستعجل و مشغول ، يحتاج ( محمد ) في هذا اليوم أن ينجز الكثير من الأعمال مبكرا ً كي يفرغ في المساء ، فالليلة (مولد النبي (صلى الله عليه و سلم ) ) ، و إن لم يبكر في إنجاز أعماله ، ربما حل عليه المساء و هو بعد في مشاغله فبفوته التبكير لحضور (المولد) . رجع محمد فغسل وجهه ثم خرج و استقل سيارته متوجها إلى عمله ، و انهمك في مهمامه و مشاغله .و في أثناء انشغاله بإنجاز أوراق كانت بين يديه جاءته رسالة جوال . ترك ما في يده ، و فتح الرسالة فإذا فيها : " أخي ! هل تحب الله ، هل تحب الرسول؟ " قال في نفسه : نعم ! و ماذا بعد ؟ واصل القراءة : " إن محبة الله و محبة رسوله أوثق عرى الإيمان " . يا الله ! ما أجملها من كلمات ! تمضي الرسالة : " إن كانت محبتهما بهذه المنزلة ؛ فهل يمكن أن يكون (المولد) من وسائل محبة النبي (صلى الله عبيه و سلم ) ثم يتركنا دون أن يبينه لنا ؟ "علق قائلا ً : ما هذا ؟ ما أدري ، ماذا يقول هذا الرجل ؟ آه إنه ( صالح ) هداك الله يا صالح !


    ترك محمد هاتفه الجوال متجاهلا ً ما جاء في الرسالة و عاد لإكمال ما بيده . و فجأة تذكر أنه لم يصل الصبح . توقف قليلا ً ، و تعجب من نفسه ما الذي ذكره بها الآن ، مع أنه في أحيان كثيرة لا يصليها !! قام محمد مباشرة و ترك ما في يده ، و وجد في نفسه همة و نشاطا ً لأن يصلي الصبح لم يكن يعرف مثلها من قبل . و في آخر اليوم أتم محمد جميع أعماله ، و استعد للذهاب إلى ( المولد ) و عندما ركب سيارته أطلق لفكره العنان يتذكر ما مر به في يومه من أحداث . تذكر الرسالة ، و تذكر صلاته للصبح ، و تذكر استعجاله للخروج حتى إنه نسي أول الأمر أن يغسل وجهه . ضحك من نفسه ، و وجد في صدره راحة و أ ًُنسا ً و انشراحا ً ؛ فحمد الله على نعمته . رجع محمد إلى نفسه يحاسبها على هذا التقصير في سنواته الماضية في الصلوات ، و خصوصا ً صلاة الصبح . و بدأ يحدث نفسه : ترى هل أجد هذا الاطمئنان وهذه الراحة باستمرار إن داومت على هذه الصلاة ؟!


    تذكر محمد الشيخ خالد الذي اتصل به و أكد عليه التبكير للمولد . و هذا ديدن الشيخ خالد – جزاه الله خيرا ً- يتصل بي سنويا ً بذكرني بهذه المناسبة المهمة .
    - نعم ! – حدثته نفسه - : و لكن الشيخ خالد هذا لم يذكرك مرة بصلاة الفجر ، أو يعرض عليك أن يصطحبك إليها مثلما يفعل في شأن ( المولد ) ! إنه يظل طوال عامه مشغولا ً ، غير مهتم بك حتى إذا جاء هذا الوقت من كل سنة تذكرك !
    - أعوذ بالله ، ما هذه الخواطر المزعجة ؟ إن الشيخ خالد رجل صالح ، من أولياء الله ، و هو يفعل ذلك حبا ً للنبي ( صلى الله عليه و سلم ) ، و تعظيما ً لمقامه الشريف .

    - حبا ً ... نعم حبا ً ! آه ما أجمل الكلمات التي قرأتها في الرسالة اليوم !


    عاد محمد إلى هاتفه الجوال ، و استخرج منه الرسالة التي جاءته اليوم من صديقه صالح و أعاد قراءة ما فيها : " أخي ! هل تحب الله ، هل تحب الرسول؟ إن محبة الله و محبة رسوله أوثق عرى الإيمان " .
    نعم ! - قال محمد - : ألم يقل ( صلى الله عليه و سلم ) :" أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله ؟ " . و واصل القراءة : " إن كانت محبتهما بهذه المنزلة ؛ فهل يمكن أن يكون (المولد) من وسائل محبة النبي (صلى الله عبيه و سلم ) ثم يتركنا دون أن يبينه لنا ؟ " .

    يتبع , ولنرى

    ماذا سيفعل محمد تجاه هذه الرسالة وهل سيحتفل بالمولد , وما حكم الإحتفال

    خليكم معانا


  • #2
    رد: مولد جديد

    جزاكى الله كل الخير
    الموضوع عرضة جيد
    ما شاء الله
    يامن تعد غداً لتوبةِ
    أعلى يقين من بلوغ غدِ




    المرء فى ذلل على أملٍ
    ومنية الأنسان بالرصدِ


    أيام عمرك كلها عددُ
    ولعل يومك آخر العددِ

    تعليق


    • #3
      رد: مولد جديد

      جزاكِ الله كل خير ونفع بكِ
      نتابع إن شاء المولى
      طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنـت تريدهـا
      صَفْوًا مـن الأقـذاء و الأكـدار


      و مكلّف الأيـام ضـد طباعهـا
      مُتَطلِّب في المـاء جـذوة نـار

      تعليق


      • #4
        رد: مولد جديد

        ربنا يكرمك يا يمامه
        طرح طيب
        ..
        أسجل متابعتى..
        اللهم عيّش بطيبة فقد بلغ الشوق مداه
        سبحان الله عدد ماكان وعدد مايكون سبحان الله عددالحركات وعددالسكنات
        سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
        الحياةُ تستمرُّ رغم مَن فقدنا وما فقدنا، ولن تتوقف دورة الأيام ولو لحظة لتنتظرَنا حتى نألف مصابَنا!

        تعليق


        • #5
          رد: مولد جديد

          جزانا وإياكــــــــــــــــــــــــم

          نكمل إخوتي ,

          تعليق


          • #6
            رد: مولد جديد

            - ( صالح ) هذا صديق قديم ، عرفته منذ الصغر في أيام الدراسة ، و كنت أعرف فيه دائما ً الجد و التعقل في الأمور كلها ، و هو مع احترامه للناس إلا أنه لا يوكل عقله و مهمة التفكير عنه لأحد !! نعم ! أتذكر مرة لما قال لنا المدرس أن الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) أخرج يده من القبر الشريف لمصافحة أحد الأولياء ، و كيف أنه لم يقتنع ، و ظل يناقش الأستاذ عن مصدر هذه المعلومة ، و يؤكد أن ذلك لم يقع مع كبار الصحابة ؛ فكيف يقع للأولياء بعدهم ؟ و كنا نتعجب منه ، و من قوة رأيه و شخصيته .
            - نعم ! صالح رجل عاقل ، و لكني أنا أيضا ً عاقل ، و لا أتابع صالحا ً في كل ما يقول ، صالح يمشي مع مشايخ متشددين لا يحبون رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) .
            - عجبا ً و الله ! كيف أقول عن صالح و عن أصحابه : لا يحبون رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ، و هو من أرسل لي هذه الرسالة الرقيقة عن حبه ( صلى الله عليه و سلم ) ؟ و أتذكر في الشهر الماضي أني صليت الجمعة عند أحد هؤلاء المشايخ فوجدته ينافح و يدافع عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ، و يطلب من الناس تحمل مسؤولياتهم في مقاطعة كل الدول التي تسيء إليه ( صلى الله عليه و سلم ) ، و لم يكن في ذلك الوقت أحد ٌ من الناس يذكر هذه القضية إلا هؤلاء ، ثم تتابع الناس من بعدهم في الاهتمام بهذه القضية . و حتى الشيخ خالد لما زرته لم يعرج على هذه القضية أبدا ً . و كذلك أنا أرى صالحا ً و أصحابه يهتمون بسيرة النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ، حتى إنه مرة أشار لي إلى واحدٍ منهم ، و أخبرني أنه كتب عن سيرة النبي ( صلى الله عليه و سلم ) كتابا ً ليس فيه إلا الأحاديث الصحيحة ، و كذلك أذكر صديقنا سليمان الذي كتب مجموعة من القصص النبوي على هيئة قصص ميسر للأطفال . هل هؤلاء لا يحبون الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) ؟ هل يمكن لمسلم يفعل السنن و يجتنب البدع ، و يجعل اتباع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) هاجسه و شاغله ، و يقدر سنته و سيرته و شريعته حق قدرها ألا يحب هذا الرجل العظيم و الرسول الكريم ( صلى الله عليه و سلم ) ؟ .. و الله إن صدَّقتُ يوماً أن هناك من الناس من يكون بهذه الدرجة من القسوة و غلظ القلب فلا يمكن ان أصدق أن قاسياً من الناس يكون أقسى من أن تؤثِّر فيه سيرة الرسول العطرة ، و أقسى من أن تحمد عقباه إذا اتبع سننه ، و هديه ( صلى الله عليه و سلم ) . إي و الله ! فبركة صلاتي للصبح اليوم أعقبت لي هذا الرشد ، و هذه السعادة ؛ فكيف بمن هو مترسم لما جاء به ( صلى الله عليه و سلم ) في ليله و نهاره .

            تعليق


            • #7
              رد: مولد جديد

              بارك الله فيكى اختى يمامه

              تعليق

              يعمل...
              X