زكــــــــــــــيه تنعمــــــــــــي
قال تعالى:{إنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ والفُؤَادَ كُلُّ أُولئك كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً}
لاشك أن القلب لكل الأعضاء بمثابة الملك الذي يصدر الأوامر ،وكل الأعضاء له تابعة في عزمه وزيغه وإستقامته.
ولما كان كل راع مسؤول عن رعيته وجب الإهتمام بهذا العضوالراعي حتى تصلح باقي الرعية من الأعضاء،فوجب علينا تصحيحه وتسديده..فيكون من القلوب الزكية الندية،أي ضمن القلوب الحية لا الميتة ولا المريضة،لأن القلوب ثلاثة:
ولما كان كل راع مسؤول عن رعيته وجب الإهتمام بهذا العضوالراعي حتى تصلح باقي الرعية من الأعضاء،فوجب علينا تصحيحه وتسديده..فيكون من القلوب الزكية الندية،أي ضمن القلوب الحية لا الميتة ولا المريضة،لأن القلوب ثلاثة:
قلــــــــــــــب ميـــــــــــت
وهو قلب لا يعرف ربا،ولا يعبده ولا يحبه،متعبد لغير ربه،تابع لهواه.الجهل سائقه والهوى إمامه والشهوة قائده والغفلة مركبه.يتــــــــبع كل شيطـــــــــــــــــان مريـــــــــــــــــــــــــد.فمخالطة صاحب هذا القلب سُقم ومعاشرته سُم ومجالسته هلاك.
قلــــــــــــــب مريـــــض
وهو قلب يتمتع بحياة ،لكنه تخالطه علة،فهو بين هذه وتلك،وهو في غالب الأحيان على الأغلب .ففيه من حب الله والخوف منه والحرص على إرضائه ماهو مادة حياته،ورغبته في الشهوات وإيثارها ،والكبر والحسد والعجب ما هو مادة هلاكه وضياعه،فهو مسكين حقا ،بين داعيين يلبي من هو أقرب منه بابا وأدناهما جوارا.
قلـــــــــــــب سليـــــــــــــــم
والنِّعْــــــــــــــــم والنعْـــــــــــــــــــــم منه قلب،يكفيه مدحا ما مدحه به الحنان المنان الرب الرحمان.
يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
معنى سليم أي انه سلم من كل شهوة تخالف أمرا أو نهيا ربانيا،سلمت عقيدته ووجهته وسلم من تحكيم غير رسول الله ،إرادة ،محبة،إخباتا،خشية،رجاء وإنابة...فهو يحب لله ويبغض له،ويعطي لله ويمنع له..
فهو حي مخبت،لين،واع،والأول عافانا الله منه يابس وميت فشتانا بين هذا وذاك.
كما انه للقلب علامات على المرض والصحة:
سُمي القلب قلبا لأنه كثير التقلب لهذا كثيرا ما يمرض ،بل وكثيرا ما يشتد عليه الألم ،دونما يعرف صاحبه بذالك،وقد يشعر بالمرض ولا يقوى على إستعمال الدواء،فيؤثِر بقاء الألم على مشقة الدواء..والدواء الأنفع إذ ذاك هو دواء القرآآآآآآآآآآآن،كما أن وُرود القلب على الشهوات والشبهات مما يُوردها المرض الكبير والألم العظيم ،فهما موجبتان لفساد القصد والإرادة وفساد العلم والإعتقاد.
سُمي القلب قلبا لأنه كثير التقلب لهذا كثيرا ما يمرض ،بل وكثيرا ما يشتد عليه الألم ،دونما يعرف صاحبه بذالك،وقد يشعر بالمرض ولا يقوى على إستعمال الدواء،فيؤثِر بقاء الألم على مشقة الدواء..والدواء الأنفع إذ ذاك هو دواء القرآآآآآآآآآآآن،كما أن وُرود القلب على الشهوات والشبهات مما يُوردها المرض الكبير والألم العظيم ،فهما موجبتان لفساد القصد والإرادة وفساد العلم والإعتقاد.
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تعرض الذنوب على القلوب كعرض الحصير،عودا عودا،فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء،وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء،حتى تعود القلوب على قلبين:قلب أبيض لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض و قلب أسود مرباء كالكوز مجخيا،لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه "روا مسلم.
أما القلب الصحيح فإنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى ربه ويرجع له فهو يتعلق به تعلق الحبيب بحبيبه فيستغني بحبه عن حب ما سواه،وبذكره عن ذكر ما عداه وبخدمته عن خدمة من دونه..بل إنه يكون أحرص على تصحيح العمل بالإخلاص فيه والتابعة ،والإحسان والإعتراف بمنة الله عليه،وتقصيره هو في ححق الممتن علينا دائما سبحانه..وأنه في الدنيا كالمسافر المستعد دوما للرحيــــــــــــــــل.
قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"رواه البخاري.
الحرص الحرص على سلامة قلوبنا من إتيان المعاصي،لأنها سموم علينا التحرز منها،والبعد عنها،بل وعلينا الحذر حتى إذا ما وقع لنا شئ منها خطئا اوسهوا المسارعة لمحو أثرها بالتوبة والإستغفار والحسنات الماحية..
قال ابن المبارك:
رأيت الذنوب تميت القلوب.....وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب.....وخير لنفسك عصيانها
رأيت الذنوب تميت القلوب.....وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب.....وخير لنفسك عصيانها
]
تعليق