إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صديقي الليبرالي الملتحي...الجزء الأول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: صديقي الليبرالي الملتحي...الجزء الأول

    اللهم بااااااااارك
    القصة راااااااااااااااائعة اختى
    اكملى بارك الله فيكِ
    اللهم ردنا اليك ردا جميلا

    تعليق


    • #32
      رد: صديقي الليبرالي الملتحي...الجزء الأول

      أكملي اختي بارك الله فيك
      اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

      تعليق


      • #33
        رد: صديقي الليبرالي الملتحي...الجزء الأول

        هيا اكملى اختى
        انا متابعه معاكى :a3:شوقتينا كتيييييييييييييييييييير
        متى ستكملين
        التعديل الأخير تم بواسطة شيرين ابراهيم; الساعة 01-04-2011, 06:25 PM. سبب آخر: القسم يطلع عليه الاخوه يمنع وضع الوجوه التعبيبريه
        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صمت نجا"


        تعليق


        • #34
          رد: صديقي الليبرالي الملتحي...الجزء الأول

          هيا اكملى اختى
          انا متابعه معاكى :a3:شوقتينا كتيييييييييييييييييييير
          متى ستكملين

          تعليق


          • #35
            رد: صديقي الليبرالي الملتحي...الجزء الأول

            معلش احبائى هيا لكى نكمل
            انتم عارفين ادفعوا الاول 5 مرات الصلاه ع النبى


            قال ( أخي ) حفظه الله وثبتنا واياه مستكملا" سرد ماجرى له من احداث :


            استعدت شيء من الوعي , ونظرت حولي , أتفحص المكان ,في محاولة مني للرجوع بالذاكرة إلى الوراء قليلا" ..

            وسألت نفسي ما الذي أتى بي إلى هؤلاء ؟!

            أين أنا ؟!

            فجأه ..

            وبتصرف لا إرادي .. ضممت ذراعاي الى صدري .. !

            أبحث عن شيء ما - تذكرت غاليتي , وفلذة كبدي ,

            كانت بين أحضاني !!


            أين ذهبت , أين هي ؟ صرخت ,

            أين ابنتي ؟
            فإذا بصوتي يعود صداه إلى مصدره !!


            نتيجة كمامة اكسجين , وضعوها على أنفي وفمي معا" نزعتها وبقوة !

            دكتور , دكتور , دكتووور ..
            هكذا كان ندائي لرجل أراه من بعيد , يرتدي بزة بيضاء , ويعلق على جيده سماعة طبية !

            , ولمحت في وجهه نضاره , وفي ملامحه كل معاني الدعة والاطمئنان !

            سألته : دكتور أين ابنتي !؟

            فإذا بصوتي يعود صدى إلي مصدره نتيجة كمامة أكسجين وضعوها على أنفي وفمي معاً .. نزعتها وبقوة ..
            دكتور .. دكتور .. هكذا كان ندائي لرجل أراه من بعيد يرتدي بزة بيضاء ويعلق على عنقه سماعة طبية.
            حضر إلي ولمحت في وجهه نضاره ..
            وفي ملامحه كل معاني الدعة والاطمئنان ..
            سألته: "دكتور أين ابنتي"؟!!
            فرد عليّ: "لا تتعب نفسك أنت بحاجه إلى الراحة" ..
            شعرت بأنه لا يفهمني أو أنه لا يعلم أن ابنتي كانت في حضني ..

            فجأة ..
            ظهر لي شاب ..
            متأنق في ملبسه .. مؤدب في حديثه ..
            وحادثني باسمي قائلاً: "أحمد الله على سلامتك يا فلان" وناداني باسمي الأول !!
            وأكمل حديثه قائلاً: "أقلقتني عليك يا رجل، حفظك الله، لكن الحمد لله طمأنني الطبيب أنك بخير، وكل ما في الأمر مجرد إرهاق وسيزول بأذن الله، وشقيقك (فلان) واسماه باسمه في طريقه إلينا. ابنتك معي ومع زوجتي، انظر إليها هناك" ..
            وأشار بيده إلى نهاية الممر الذي تطل عليه الغرفة ..
            فإذا بفلذة كبدي بين أحضان امرأة متحجبة تداعبها وبين يديها لعبة ..

            أعدت النظر إلى الرجل بتمعن ..
            وأنا لا زلت في مرحلة التأرجح بين واقعي الذي أعيشه وبين آخر المشاهد التي عشتها ..
            وإذا بي أمام شاب (ملتحٍ) أنيق .. وسيم .. مؤدب.
            قالت له: "عفواً .. من أنت"؟!!
            فرد عليّ: "أنا أخوك عبد الإله ال ........ ألا تذكرني"؟!! .. كانت تلك إجابته !!

            لم يدع لي مجال لمحاولة الاستذكار، حتى لا يجهد ذاكرتي .. لله ما أروعه.
            وواصل حديثه قائلاً: "أنا الذي توقفت لك بسيارتي على طريق المطار وأخذتك وابنتك معي وطلبت مني أن أوصلك إلى اقرب مستشفى. كنت لحظتها تعيش رعباً لا يوصف، سمعتك تتلو الشهادتين وتسبح ربك وتستغفره .. ما شاء الله عليك، هذا نتيجة عظمة الإيمان في قلبك".
            وأضاف مسترسلاً: "بعد ركوبك معي بقليل أحسست انك فقدت وعيك، وشعرت بالقلق عليك ودعوت الله وسألته بعزته وعظيم جلاله أن يحفظك لهذه الصغيرة ومن معها، وأن لا يريها مكروه فيك.
            سحبت ابنتك الجميلة من بين يديك وحثثت المسير نحو هذا المستشفى الذي نحن فيه الآن، وحين كنا في الطريق هاتفت زوجتي وطلبت منها أن تلقاني هنا برفقة أخيها لتعتني بطفلتك، وقد حضرت كما ترى.
            كما أرجوك أن تعذرني أخي (فلان) وناداني باسمي ..
            فقد تجرأت وأدخلت يدي في جيب ثوبك وأخذت هاتفك الجوال وبطاقتك الشخصية ومنها عرفت اسمك واتصلت بأحد الأرقام المُدخلة مسبقاً في هاتفك تحت مسمى (فلان) أخوي،
            وسألته عنك وعلمت منه بأنه شقيقك فأخبرته بالأمر، فاخذ منه القلق كل مأخذ، إلا أنني طمأنته وهو في طريقه إلينا".

            اسالكم الدعاء لانى مكروبه

            تعليق


            • #36
              رد: صديقي الليبرالي الملتحي...الجزء الأول

              يقول (أخي) أثناء سرده لقصته وأنا مشدوه لحديثه ووصف قصته ..

              كان ذلك الشاب يتحدث بانطلاقة غريبة، شعرت وهو يخبرني بما جرى لي ولإبنتي بأنه اطهر من يسير على الأرض، تتطاير من عينيه نظرات الحنان ومن بين شفتيه كل معاني البذل والإيثار.

              أحسست بطيب معدنه، يأسرك بحديثه وطيب عباراته، ابتسامته لم تفارق محياه البتة حتى وهو يحدثني عن وقع المفاجأة عليه حين حمل شخصاً غريباً وفجأة يغمى عليه معه، يملك هدوءً غريباً يبعث على السكينة.

              الغريب جداً أنّ الرجل (ملتحٍٍ) وما هكذا كنت أظن الملتحين !!

              أين الفجاجة التي كنت أظنها فيهم؟!!
              وأين قسوتهم وشدتهم التي حدثونا عنها؟!!
              وأين عنجهيتم وتصلفهم؟!!
              ما أراه الآن أمامي شيء لا يمكن وصفه ويناقض كل الأفكار السيئة المرسومة عنهم.
              هنا رجل قدّم وزوجته ما لا يقدمه الغريب للغريب !!

              أحس بسرحاني ..

              وأراد أن يعيدني إلى اتزاني فقال :"لقد طمأنني الطبيب عنك، فقد اجروا لك بعض الفحوصات منها ما ظهرت نتائجه وهي مطمئِنة، والأخرى لازالت في المختبر .. لا تقلق فقد أكد الطبيب بأن قلبك أقوى من قلبي".
              قالها وهو يضحك حتى كأن وجهه كالبدر .

              حضر الطبيب وسألني بعض الأسئلة وأجبته عليها ..

              وأعاد لي بعض الفحوصات الإكلينيكية ..
              وشكوت له من صداع يقبع في مؤخرة رأسي اشعر وكأنه يكاد ينفجر.

              ضرب الطبيب على كتفي براحته وقال: "مثل الحصان، احتاج فقط إلى أن أبعثك للأشعة المقطعية، أريد أن أتاكد من سلامة الرأس".

              ما أن نطق بهذه العبارة إلا وضاقت علي الأرض بما رحبت ..
              شعرت بالخوف والرهبة..
              وبدأت المخاوف تنتابني من جديد ..
              رأسي وأشعة مقطعيه وفقدان وعي؟!!
              كل هذه مؤشرات تظهر لي أنّ الأمر قد لا يبشر بخير !!

              بعد برهة أتي عبد الإله وقال: "هاه بشر، ماذا قال الطبيب؟

              قلت وأنا مرتبك: "يريد أشعه مقطعيه لرأسي" !!
              رد علي بقوله: "سهلة جداً، وهذه تمنحك بإذن الله الاطمئنان على سلامتك وصحتك" ..
              ثم أردف قائلاً: "أرجوك أن تعذرني، الصلاة ستقام الآن، سأصلي في مسجد المستشفى وأعود إليك، أتركك في رعاية الله".

              غادر وبقي بصري متسمراً نحوه تاركاً لي ألف سؤال وسؤال ..

              وأنا لماذا لا اصلي؟!!
              هكذا حدثت نفسي ..
              حاولت أن أتحرك من سريري فوجدت أني قادراً على ذلك ..
              مر الطبيب من أمامي وحين شاهدني أهم بالنزول سألني: "ما بك؟ إلى أين"؟!!
              قلت له: "أريد أن اصلي".
              قلتها مرة واحدة فقط ..
              و تردد صداها بين ردهات صدري وفي أعماق جوفي مرات عديدة ..
              شعرت بأني أفخر بها وأن غربتي عنها قد طالت ..
              "حسناً، لا بأس إذا لم يكن ذلك يرهقك" قالها الطبيب وأشار إلى السقف، انظر إلى ذلك السهم فهو يشير إلى اتجاه القبلة ..
              "لا .. لا .. لا .. أريد المسجد، أريد أن أتوضأ أولاً" قلتها بقوة ..

              نزلت من سريري وحين انتصفت في الممر ..

              شاهدتها وقد أقبلت ..
              تسارع الخطى نحوي ..
              تفتح ذراعيها وكأنها مهاجرة وقد عادت إلى وطنها بعد اغتراب !!
              فلذة كبدي ..
              احتضنتها واستنشقت أنفاسها ..
              قبلتها وضممتها حتى شعرت بأن أضلعي قد خالطت أضلاعها ..
              قالت لي: "بابا وش فيك"؟!!
              قالتها وبكت فأبكتني ..
              مسحتُ دموعي بخصلات شعرها ..
              وحتى لا أريها بكائي قلت لها: "ارجعي إلى خالتكِ واجلسي معها حتى اصلي وأعود".
              قالت: "صرت تصلي زي ماما"؟!!
              طعنتني بهذه العبارة التي خرجت بعفوية وبراءة وكأنني كنت بحاجة إلى تلك الطعنة ..
              أعدتها من حيث أتت ..
              وجرجرت أقدامي نحو مكان الوضوء وأنا اشعر بثقل في راسي وباقي جسدي ..
              (صرت تصلي زي ماما) ... رنين هذه العبارة التصق بتفكيري ..
              تذكرت تلك (المطوعة) القابعة في منزلي ..
              لكِ الله يا زوجتي الغالية
              آه .. كم كنت قاسياً ..

              توضأت .. وحرصت على أن أحسن الوضوء ..

              شعرت باني ذاهب إلى أهم من يفد إليه المذنبون أمثالي ..
              دخلت ذلك المسجد والمؤذن يقيم الصلاة ..
              كأني لم ادخل مسجد في حياتي قط ..

              قدمت رجلي اليمنى وقلت في خاطري ..

              رباه ..
              عبدٌ ينؤ بحملٍ ثقيل ..
              وقف بباك ..
              فأرحم ضعفه واقبل توبته ..

              أصطففت مع الرجال ..

              طردت كل ما يجول بخاطري من أفكار ..
              واستحضرت أنني ضيف جديد على كريم ..
              شعرت أنني أقف أمام ربي ..
              أريد أن اعتذر منه عن ما بدر مني ..

              كبّر الإمام وكبرنا بتكبيرته ..

              قرأ بالفاتحة ..
              ما أعذب صوته وما أروعه ..
              وبعد الفاتحة تلا آيات ما كنت ادري أصلاً أنها من القرآن ..
              {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ}.
              يا الله ..
              كأنها تعنيني ..
              أهو أنا المخاطب بها يا رب؟!!
              أهو أنا المعني بهذا يا رب؟!!

              شعرت بحرارة الرعب من الله تشتعل في جوف صدري ..

              وضاقت غصتي ..
              وذرفت دمعتي ..
              حاولت أن أجاهد نفسي واكتم لوعتي فما قدرت ..
              لا أريد لمن حولي أن يسمعوا ويعلموا دمعتي !!
              فانقلبت تلك الدمعة إلى بكاء ..
              وتحول البكاء إلى نحيب خافت ..
              بكيت .. وبكيت ..
              وحين سجدت ..
              ازداد لهيب الحسرة والندم ..
              قلت في سجودي: "اللهم .. إن أثقلتني ذنوبي وكانت كالجبال، فما أحقر حجمها أمام عفوك ورحمتك".
              وحين قمنا للركعة الثانية أكمل الإمام القراءة بقوله تعالى ..
              {قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ}.
              فتذكرت مواقفي من أولئك الذي اسخر منهم وهم إلى الله اقرب ..
              وشعرت بفداحة إثمي وقلة زادي وخبالة عقلي ..
              قارنت بين حالي أنا المستهزئ بهم .. وحالهم ..
              فوجدتهم هم الصابرون عن الملهيات والملذات ..
              وأنا الغارق فيها ..
              فكان جزائهم بما صبروا خير ..
              ألا ما اجهلني .. وما اعزهم ..
              أحسست بأن أقدامي لم تعد تحملني وشعرت بالانهيار.

              التفت إليّ (أخي) وهو يواصل سرد قصته ..

              ورمقني بنظرة منه ..
              وإذا بي غارق في بحر من الدموع الصامتة ..
              "أوجعتك"؟!! قالها متسائلاً ..
              فقلت له: "بل والله أبهجتني".

              أكمل (أخي) سرد قصته بقوله ..

              أثناء جلوسي للتشهد الأخير في تلك الصلاة أحسست بأن كل جوارحي ترتجف ..
              وان نبض أوردتي يزداد قوة ..
              والعبرات الخانقة تزيد من إحكام قبضتها على حنجرتي ..
              وشعرت برغبة جامحة في البكاء ..
              فقد استمعت لآيات من كلام الله لو أيقنتها صخور الجبال لتفتت ..
              فكيف بقلب غض ٍ وقد أفاق من غفلته ..

              انتهى الإمام صاحب ذلك الصوت العذب المؤثر من صلاته ..

              واستدار بوجهه إلى المصلين مستغفراً ومسبحاً ..
              فرفعت بصري إليه وفي القلب له دعوة ..
              جزاء ما اسمعنا من آيات يذوب لها الفؤاد من كمد ..
              وإذا بي بوجه صاحبي
              ذلك الشاب الشهم الطيب عبد الإله
              كأن هو الإمام الذي يقرأ ..
              لحظتها .. كم فرحت به ..
              وكم تمنيت احتضانه ..
              رمقني من بين الصفوف وأنا اسبره بمقلتاي
              فرد علي ّ بابتسامة صافيه نقيه صادقه، منحتني شيء من اطمئنان ..
              لله هو .. ما أروعه.

              بقيت في ذلك المسجد اسمع المصلين يسبحون بنسق اجهله ..

              وما كنت اعلم أنّ تلك أذكار مخصوصة ومسنونة بعد كل صلاه !!
              كل ما اشتقت إليه في تلك اللحظات ..
              هو السجود ..
              أي وربي هو السجود .
              اشعر وأنا ساجد براحة لم أعدها في نفسي من قبل ..
              كأني قريب من ربي لا حجاب بيني وبينه ..
              فصليت سنة العشاء وأنا اشعر بشيء من الإعياء والإرهاق ..
              ودعوت ربي أن يفتح لي أبواب فضله ..

              خرجت من باب المسجد ..

              وأخذت أتفحص وجوه أولئك الرجال الخارجين من بوابته ..
              فوجدتهم ما بين طبيب وممرض، مريض وزائر، موظف وعامل ..
              كلهم سواسية ..
              قرأت في وجوههم السعادة التي كنت انشدها وابحث عنها سنين طويلة ..
              رايتهم يتهامسون بمودة ..
              ويتبسم كل منهم في وجه الآخر وكأنهم إخوة ..
              شعرت بأن لهم عالم غير العالم الذي أعيش فيه !!

              تحاملت على نفسي واتجهت صوب سريري في طوارئ المستشفى ..

              وما أن دلفت إلى تلك الغرفة ..
              إلا وبشقيقي يحمل في وجهه كل آيات القلق ..
              أخذ بيدي وأقعدني على السرير ..
              سألني بقوله: "سلامات .. ما بك"؟!!
              أجبته: "لا شيء مجرد عارض سيزول بأذن الله" ..
              رويت له ما حدث لي، وبعد أن اطمأن عليّ غادر إلى حيث الطبيب المعالج ليستجلي منه حقيقة الأمر. وفي هذه الأثناء التفتُ إلى زاوية المكان البعيدة ..
              فإذا بها واقفة هناك ..
              عرفها قلبي قبل بصري ..
              وحين أدركت ْ بأنني قد شاهدتها ..
              أقبلت ْ ..
              واتجهت صوبي ..
              وهي تحمل بين يديها نتاج رباطنا ..
              قرأتُ في خطواتها الانهيار والوجل ..
              وما أن وصلت إلي ّ حتى أحاطتني بالستار ..
              وكشفت عن وجهها وهي واقفة ..
              وإذا بدموعها وقد تحدرت على وجنتيها ..
              وبقيت صامتة !!
              عيناها تطرح الأسئلة ..
              أما لسانها فصامت !! ...




              انتظروا لقاء صديقي مع زوجته وحديثهما معاً


              اسالكم الدعاء لانى مكروبه

              تعليق


              • #37
                رد: صديقي الليبرالي الملتحي...الجزء الأول

                اللهم بااااااااااااااااااااااااااااااااارك
                القصة راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائ عة اختى
                اكملى بارك الله فيكِ

                تعليق


                • #38
                  رد: صديقي الليبرالي الملتحي...الجزء الأول

                  بارك الله فيكى اخيتى
                  اكملى ونحن ف انتظارك
                  اللـــــهم ردنــــى اليـــكــ ردا جميــــلا
                  نــــــقابى هــو حياتى اللـــــــهم انى اســـألك الثبات
                  مسلسل أنــا التـــائــــــــه

                  تعليق


                  • #39
                    رد: صديقي الليبرالي الملتحي...الجزء الأول

                    ماشاء الله رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعة
                    يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــارب

                    الهم لا ملجأمنك الا اليك فلا تكلنى الى نفسى طرفة عين

                    تعليق


                    • #40
                      رد: صديقي الليبرالي الملتحي...الجزء الأول

                      اخباركنا ايه يا احلى صحبه فى الله
                      سلام عليكم كيف حالكم
                      ربنا يبارك فيكن
                      يلا انتم عارفين قبل التكمله ادفعوا الصلاه على الحبيب يلا هنزود شويه خليهم 10 انا طماعه
                      صلتوا طيب انا عايزه دعوه بظهر الغيب ربنا يرزقنى بزوج الصالح


                      أريد المسجد - أريد أن أتوضأ أولا" - نزلت من سريري
                      وحين انتصفت في الممر , شاهدتها وقد أقبلت تسارع الخطى نحوي

                      تفتح ذراعيها.

                      ...فلذة كبدي , احتضنتها ,و استنشقت أنفاسها , قبلتها, وضممتها -

                      حتى شعرت بأن أضلعي قد خالطت اضلاعها

                      بابا وش فيك؟؟

                      مسحت دموعي بخصلات شعرها ..
                      قلت لها : ارجعي إلى خالتكِ ,حتى أصلي

                      ( صرت تصلي زي ماما )

                      طعنتني بهذه العباره التي خرجت ببراءه ..وكأنني كنت بحاجة إلى تلك الطعنه
                      الح عاجلا وكل بنات المنتدى امين بالله اوعوا تنسوا
                      التعديل الأخير تم بواسطة شيرين ابراهيم; الساعة 02-04-2011, 06:01 AM. سبب آخر: القسم يطلع عليه الاخوه

                      اسالكم الدعاء لانى مكروبه

                      تعليق


                      • #41
                        رد: صديقي الليبرالي الملتحي...الجزء الأول

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        رائعة فى انتظار التكملة
                        اللهمـــ
                        يا سابل الستـــر
                        أسبل علينــا ستر من ستركــ
                        الذى أسبلتــــه على نفسكـــــــ
                        فلا عيـــن تـــــراكـــــــــ
                        ولا يد تلمسكـــ

                        تعليق


                        • #42
                          رد: صديقي الليبرالي الملتحي...الجزء الأول


                          معلش احبائى هيا لكى نكمل
                          انتم عارفين ادفعوا الاول 5 مرات الصلاه ع النبى


                          وفي هذه الأثناء التفتُ إلى زاوية المكان البعيدة ..
                          فإذا بها واقفة هناك ..
                          عرفها قلبي قبل بصري ..
                          وحين أدركت ْ بأنني قد شاهدتها ..
                          أقبلت ْ ..
                          واتجهت صوبي ..
                          وهي تحمل بين يديها نتاج رباطنا ..
                          قرأتُ في خطواتها الانهيار والوجل ..
                          وما أن وصلت إلي ّ حتى أحاطتني بالستار ..
                          وكشفت عن وجهها وهي واقفة ..
                          وإذا بدموعها وقد تحدرت على وجنتيها ..
                          وبقيت صامتة !!
                          عيناها تطرح الأسئلة ..
                          أما لسانها فصامت !!
                          أمعنت النظر في ملامح وجهها ..
                          فشعرت حينها بأنها من أجمل نساء الكون !!
                          لم أكن أتحسس ذلك الجمال فيها قبلاً ..
                          وما أدركته إلا الآن ..
                          ربما لأني كنت ابحث عنه في زينة زائفة تنتهي بمجرد إزالتها ..
                          أما الآن .. والآن فقط فقد لمحت جمالها ..
                          حين تذكرت قنوتها في بيتنا وتلاوتها لكتاب الله أناء الليل وأطراف النهار ..
                          وحين جال بخاطري دثارها الذي تتلحف به حين وقوفها بين يدي ربها ..
                          أيقنت أنني أبصر ما لم تبصره عيناي من قبل ..
                          برز جمالها في ناظري يوم تذكرت لحظات إفطارها بعيد أذان مغرب كل اثنين وخميس ..
                          وتذكرت يوم أن كانت تبحث عن سعادتي وأنا في لهو عنها وما زحزح ذلك إيمانها ...

                          وبدون شعور مني ..

                          أخذت ُ كفها ووضعته بين راحتي يداي قائلاً: "حيا الله زوجتي الغالية".
                          فأجهشت بالبكاء ..
                          " طهور لا بأس تمحيص بإذن الله" قالتها مصحوبة بحشرجة ..
                          وأردفت: "سلامات .. ما بك"؟!!
                          طمأنتها وطلبت منها التوقف عن البكاء حتى لا تشعر صغيرتنا بشيء من الخوف .
                          قالت وكأنها تريد أن تصدق خبراً لم يتأكد في ذهنها: "حين حضرت إلى المستشفى وجدت ابنتي بين يدي امرأة لا اعرفها، وعندما أخذتها منها وسألت ابنتك عنك، شرحت لي تلك المرأة أمرك مع زوجها جزاهما الله كل خير، وأنك تتلقى العلاج. إلا أنّ ابنتك قاطعهتا قائلة بفطرتها: "لا .. بابا صار يصلي مثلك يا ماما، قال لي بيروح المسجد، هل كنت هناك بالفعل"؟!!
                          هززت رأسي بالإيجاب وأنا اشعر بشيء من دوار ..
                          فقالت لي زوجتي: "واللهِ ما مرت ليلة أقف فيها بين يدي ربي، ولا لحظة إفطار بعد نهار صيام، إلا وسألته أن يتوب عليك ويهديك، فلعل أنّ الله استجاب لدعائي، فأبشر بالخير ولا تقلق".
                          فاخترق قولها ذلك كل كياني واستقر في فؤادي كصك أمان وهبتني إياه ..
                          أحست هي باني متعب وسألتني: "أين مكان ألآمك"؟
                          أشرت إلى مؤخرة رأسي ..
                          فوضعت يمينها حيث الألم وابتهلت: "اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك" ..
                          ورددتها مراراً ومع كل مره كان الاطمئنان يدخل إلى قلبي ..

                          عاد شقيقي ونادى بصوت مسموع ..

                          أذنت له بالدخول ..
                          وقال: "الطبيب يريد أن يحضر للكشف عليك".
                          طلبت من زوجتي أن تأخذ ابنتنا وتنتظر في صالة الانتظار ..
                          بعد مغادرتها قال لي أخي بشيء من قلق محاولاً إخفائه: "الطبيب يريد منا أن نأخذك إلى الأشعة المقطعية" !!
                          فأجبته: "حسناً".
                          نزلت من سريري وأُركبت ُ على كرسي ذو عجلات ..
                          وحين هممنا بالمسير طلبت من شقيقي الانتظار ..
                          جلت ببصري في أرجاء المكان بحثاً عن ذلك الرجل الطيب الشهم عبد الإله ..
                          وإذا به يقف بالقرب من الباب، ناديته وعرفته بشقيقي الذي أثنى على كرمه وحسن خلقه ونبله
                          وطلبنا منه الذهاب وعدم الانتظار لكي لا نشغله ..
                          فأخجلنا بكريم إيثاره وأصر على البقاء حتى يطمأن علي ّ ..
                          حاولت ثنيه عن ذلك إلا انه أصر ورضخنا لرغبته .

                          يواصل (أخي) حفظه الله سرده لقصته قائلاً:

                          تحرك بي الكرسي إلى حيث غرفة الأشعة ..
                          ومع شعوري الشديد بالارتباك المنهِك توقف سؤال حائر في ذهني ..
                          لماذا الأشعة المقطعية؟!!
                          وصلت إلى حيث يكون جهازها وأنا لم اصل إلى إجابة بعد ..
                          لأول مرة في حياتي أشاهد ذلك الجهاز الاسطواني الأبيض ..
                          استقبلي احد العاملين عليه ..
                          وطلب مني الاستلقاء على ظهري ووضع يدي على الجانبين والثبات على هذه الوضعية دون حركه ..
                          كدت اجن وافقد صوابي ..
                          فرأسي متجه إلى حيث سيدخلونني في ذلك الجهاز الذي يشبه القبر ..
                          تخيلت فعلاً أنه فعلاً قبري..
                          وبدأت اسأل الله اللطف ..
                          أطفأت الأنوار وعم الظلام ..
                          وبدأ السرير الذي أنا ملقى عليه يأخذ طريقه آلياً نحو جهاز الأشعة المقطعية ..
                          وبدأت اسمع أصوات طنين الأشعة المقطعية ..
                          لم تساعدني قواي على فتح عيني ..
                          أظن أنّ الطبيب منعني من ذلك لم اعد أذكر !!
                          وبعد لحظات أخرجت منه وكأنني بعثت من جديد ..

                          عدنا إلى حيث كنت بانتظار نتيجة الأشعة المقطعية ..

                          وبعد وقت ليس بالقصير حضر إلينا الطبيب الذي طلب إجراء الأشعة المقطعية ..
                          وقال: "نحن بانتظار استشاري المخ والأعصاب ليعطينا رأيه في النتائج".
                          سقط قوله ذلك على راسي كبرق خاطف ..
                          سألته: "ماذا تعني بقولك هذا يا دكتور"؟!!
                          قال: "لا تقلق هذا أمر روتيني فلكل طبيب اختصاصه".
                          مرت ثلاثون دقيقة كأنها ثلاثون عاماً حتى حضر الاستشاري المختص ..
                          وبعد اجتماعه بطبيبي المعالج وبطبيب الأشعة تأكد لهم وعبر الصور الإشعاعية وجود شيء ما في منطقة الألم .
                          اخبروني وشقيقي بذلك وأكدوا لنا أنّ الأمر لا يستدعي القلق ..
                          وأنّ الأمر يحتاج إلى تنويمي لإجراء المزيد من الفحوصات ..
                          ازدادت مخاوفي بعد هذا القرار ..
                          وقلت لهم: "لابد أنّ في الأمر شيء هام طالما أنه يحتاج إلى مزيد من الفحوصات" ..
                          وشرحت للطبيب أنني إنسان مؤمن ومقتنع بما كتب الله لي، ويهمني أن اطلع على حالتي وتحت مسؤوليتي ..
                          نظر الطبيب إلى شقيقي نظرة طالب المشورة ..
                          فقاطعته قائلاً: "أنا صاحب الشأن، ما الأمر"؟!!
                          أجابني الطبيب: "الأشعة المقطعية أوضحت لنا وجود شبه ورم في مؤخرة الرأس".
                          اسقط في يدي فاحتضنني شقيقي وأقعدني على السرير ..
                          شعرت بأن الكون الفسيح أصبح أضيق من سم الخياط ..
                          استرجعت أعمالي .. فما وجدت فيها ما يشفع لي ..
                          فضاقت عليّ الأرض بما رحبت ..
                          واستذكرت فلذة كبدي بنيتي فجادت مدامعي .
                          وشقيقي يذكرني بالله وبالإيمان بالقضاء والقدر وأن الأمر هين إذا أوكل إلى الله ..

                          في هذه الأثناء ..

                          وبينما أنا أضع وجهي بين كفيّ، وإذا بيد حانية تمسح على كتفي !!
                          نظرت فإذا هو وجه عبد الإله ولا زالت الابتسامة تعلوه ..
                          سأل: "ما الأمر"؟!!
                          أجابه شقيقي: "عارض بسيط إن شاء الله".
                          فقلت له: "قال لي الطبيب بوجود اشتباه وجود ورم في مؤخرة الرأس".
                          شعر بفداحة همّي ..
                          فسمعت منه كلمات والله إنها لتزن الأرض راحة وطمأنينة.
                          أذكر مما قاله لي: "وهل تظن أنّ المؤمن لا يبتلى؟، وتذكر أنّ ذلك تكفير لذنوب، وأيضاً الطبيب يقول اشتباه".
                          واخذ يطمأنني حتى استكانت نفسي إلى أمر الله ..

                          طال الحديث (بأخي) وشعرت بأنه قد أنهك وصدمني بخبره هذا ..

                          نظرت إليه وكلي ذهول وقلت له: "وهل تبين مرضك"؟
                          أجابني: "نعم ثبت أنه ورم في الرأس، وسوف أسافر قريباً لخارج البلاد لإجراء عمليه جراحيه استكشافية لماهية ذلك الورم إن كأن ورماً حميداً أو خلافه".

                          هنا انتهى (أخي) سرده لقصته ..

                          وشعرت أنني أنا الذي بحاجة إلى من يواسيني فما زلت حديث عهد بهذه الصدمة ..
                          استرجعت قواي وثباتي وهونت عليه الأمر ..
                          وأخبرته بما عاناه غيره من أمراض أعظم من هذا، وهاهم الآن يتمتعون بعافية
                          نظر إلي نظرته الحاذقة التي أعهدها منه وأرفقها بابتسامة وقال: "لا عليك فثقتي بالله أعظم من كل المخاوف، فالحمد لله الذي قضى لي بهذا وقد عرفت من نفسي العودة إليه، الكارثة لو استفحل الأمر وغادرت وأنا على ما كنت عليه من حال والعياذ بالله".
                          سافر (أخي) إلى خارج البلاد لتلقي العلاج ومكث هناك فترة من الزمن.

                          وبعد فترة طويلة من الانتظار المرهق ..

                          وبفضل الله ومنته ورحمته وصل (أخي) للبلاد وعاد إلى أهله وأحبابه وبرفقته زوجته وابنتهما وهو ولله الحمد في حال يُسرُ بها الصديق ..
                          التقيته بشغف حار، اللهم ما أكرمك وما أرحمك ..
                          ليتكم رأيتم وشاهدتم ما شاهدته في وجهه من نور الإيمان ومحبة الرحمن ..
                          رأيت آيات الصبر وعلامات الرضا وقد ارتسمت على محياه ..
                          وهو ولله الحمد والمنة في حالة صحية جيده ..
                          تلقى جرعات وبرامج علاجيه أتت بفضل الله ثمارها ..
                          وسيعود بعد شهر الصوم بأذن الله لاستكمال علاجه ..

                          قابلت في هذا اللقاء أخينا الفاضل عبد الإله بارك الله فيه وفي ذريته، فقد كان حريصاً على الحضور ..

                          وكما علمت فأنه كان على اتصال دائم ومستمر مع (أخي) في رحلته العلاجية ومتتبع لأخباره أولاً بأول.
                          وسمعت من (أخي) الكثير من الثناء عليه، فقد كان يحثه دوماً على الصبر والاحتساب ..

                          فقط دعواتكم وابتهالاتكم لأخيكم بظهر الغيب ترافقه في رحلة علاجه وبعد العودة ..

                          لا حرمكم الله أجرها ..
                          ولا رأيتم في أنفسكم ولا عزيز عليكم أي مكروه.


                          اسالكم الدعاء لانى مكروبه

                          تعليق

                          يعمل...
                          X